أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الحرب على غزة_اليوم لا سلام ولا استسلام














المزيد.....

الحرب على غزة_اليوم لا سلام ولا استسلام


بديعة النعيمي

الحوار المتمدن-العدد: 8019 - 2024 / 6 / 25 - 20:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في ٧/أكتوبر/١٩٧٣ فوجئ "هنري كيسنجر" وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية بحجم الإنجازات التي حققها الجيشان المصري والسوري في الساعات الأولى للحرب.
حيث اخترقت القوات المصرية خط بارليف، والسورية خط آلون في الجولان.
بينما جيش دولة الاحتلال يشهد انهيارا غير مسبوق.
وهنا كان هم "كيسنجر" إنقاذ دولة الاحتلال والعمل على مساعدتها لاستعادة زمام الأمور، وتعديل الموازين العسكرية لصالحها.
فقام بعرقلة وقف أي محاولة لانعقاد جلسة لمجلس الأمن لأي قرار من شانه أن يفضي إلى وقف إطلاق النار قبل إعادة هيبة جيش الاحتلال، عن طريق إتمامه التعبئة وبدء هجوم مضاد وضمان تدفق السلاح الأمريكي بعد الخسارة المدوية في  فقدان مئات الدبابات وعشرات الطائرات خلال ساعات من بدء الحرب.
وبالفعل فقد قام الرئيس "نيكسون" الذي كان وقتها مشغولا بفضيحة ووترغيت" بفتح مخازن الأسلحة وأمر بإقامة جسر جوي لانتشال دولة الاحتلال من الهزيمة التي كانت حتمية لولا تدخل الولايات المتحدة بإدارة خبيثة من "كيسنجر" اليهودي الذي ظل يتلاعب حينها بالجميع لتأخير صدور قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار إلى أن تم تغيير الوضع العسكري لصالح جيش الاحتلال من خلال إيجاد ثغرات عسكرية في الجبهة المصرية.
فحصل من خلال ما ذكرنا على نصر لدولة الاحتلال واستعادة ماء الوجه. ثم بدأ "كيسنجر" جولاته المكوكية لإقامة ما أسماه ب "السلام" من أجل حفظ أمن دولة الاحتلال وضمان تفوقها على دول المنطقة.
فكانت "كامب ديفيد" وتلتها "وادي عربة" ثم "اوسلو".
ومن هنا فإن جولات "كيسنجر" كدس السم في العسل لم تأتي بغير الشر للشعوب العربية عامة والفلسطينيين خاصة. وكانت جميعها لصالح دولة اليهود، الأمة التي ينتمي إليها، غير أنه لم يصرح بذلك علنا.

أما "أنتوني بلينكن" وزير خارجية الولايات المتحدة فقد كان موقفه واضح وفاضح من ناحية دعمه لدولة الاحتلال.
فعندما قرر زيارة الشرق الأوسط بعد عملية ٧/أكتوبر/٢٠٢٣ صرح خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" حيث قال علنا ودون خجل "أنا ممتن لأن أكون هنا في "إسرائيل"...أتحدث بشكل شخصي وأتيت كيهودي".
وقال تزامنا مع مجزرة جباليا "أن الولايات المتحدة تؤيد "إسرائيل" في مواصلة الهجوم على قطاع غزة حتى تتوقف حماس الفلسطينية عن تشكيل تهديد".
"بلينكن" كان يعطي الضوء الأخضر ولا زال في كل زيارة له لدولة الاحتلال بارتكاب الإبادة الجماعية بحق المدنيين.

فعلى هامش زيارته للشرق الأوسط بتاريخ ٥/نوفمبر/٢٠٢٣ استمرت المجازر بحق الفلسطينيين حيث استهدف جيش الاحتلال المستشفيات وسيارات الإسعاف ومخيمات اللاجئين في عملية إبادة جماعية واضحة.

وخلال زيارته الخامسة لدولة الاحتلال في إطار جولة شرق أوسطية بتاريخ ٦/فبراير/٢٠٢٤ استقبله جيش الاحتلال بتصعيد جرائمها وارتكاب الإبادة الجماعية بحق المدنيين ومنع وصول الاحتياجات الإنسانية ومواصلة تدمير قطاع غزة.

أما في ٢٠/آذار/٢٠٢٤ خلال زيارته أيضا للشرق الأوسط فقد قام الجيش الفاشي بارتكاب ٧ مجازر وحشية خلال ٢٤ ساعة راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى.

زيارات "بلينكن" للشرق الأوسط جميعها تصب في مصلحة دولة الاحتلال ومحاولة الضغط على حركة حماس للقبول بالمفاوضات التي تتناسب بصنع نصر لدولة الاحتلال. غير أنه اليوم أمام مقاومة شرسة لا تفاوض إلا بما يصب في مصلحة شعبها.
فلا سلام ولا استسلام، المقاومة الفلسطينية التي يحاول "بلينكن" نزع سلاحها وانتزاعها من غزة بالقضاء عليها، أعجزتهم وأفشلت مخططاتهم.
ونتيجة طوفان الأقصى لن تكون نسخة عن نتائج "حرب الغفران".



#بديعة_النعيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب على غزة_أمريكا وأذنابها إلى الجحيم
- الحرب على غزة_قطار آخر المحطات
- الحرب على غزة_أوهن من بيت عنكبوت
- الحرب على غزة_الليل في غزة مختلف
- الحرب على غزة_النابلسي ورفح درس لا ينسى
- الحرب على غزة_-مجموعة السبع- ومفاوضات -جو بايدن-
- الحرب على غزة_ضعوا الحذاء في فمكم واخرسوا
- الحرب على غزة_من حفر حفرة لغيره وقع فيها
- الحرب على غزة_ لو لم توجد لأوجدناها
- الحرب على غزة_من كيسنجر إلى بلينكن الهدف واحد
- الحرب على غزة_مذبحة النصيرات ٨/حزيران والمفاوضات الباي ...
- الحرب على غزة_نزعة سادية ضد معتقلي غزة في -سديه تيمان-
- الحرب على غزة_مجزرة النصيرات واستراتيجية التفتيت
- الحرب على غزة_دولة -الهايدروبونيا-
- الحرب على غزة_لا تراهنوا على الولايات المتحدة الأمريكية
- الحرب على غزة_خذوا إمبريالتكم واخرجوا من أرضنا
- الحرب على غزة_ولنا في فيليب حبيب عبرة
- الحرب على غزة_هل وصل جيش نتنياهو إلى مرحلة عجز القوة؟
- الحرب على غزة_يقتل القتيل ويمشي في جنازته
- الحرب على غزة_مجزرة رفح، ليست الأولى


المزيد.....




- -نيويورك تايمز- تدعو بايدن إلى عدم الترشح للرئاسة مجددا: ستك ...
- مسبار جونو يرصد عن كثب أحد أسرار قمر المشتري البركاني آيو
- إدارة قطاع غزة بعد الحرب
- ترامب: لو كنت رئيسا لما دخلت الغواصات الروسية لكوبا
- البنتاغون يوقع عقدا بقيمة 1.4 مليار لإجراء تقييم كامل لمشاكل ...
- رئاسيات إيران.. بدء عملية فرز الأصوات
- OnePlus تعلن عن ساعتها الذكية الجديدة
- تركيا تختبر درونات -بيرقدار- المطوّرة (فيديو)
- هل تتحول -Su-34- إلى قاذفة مسيّرة؟ (فيديو)
- ترامب يعد بإنشاء قبة حديدية غير مسبوقة لحماية أمريكا في -ولا ...


المزيد.....

- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الحرب على غزة_اليوم لا سلام ولا استسلام