أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - ج1/ مقدمة: موقف تشومسكي من حل الدولتين بين النقد الموضوعي الاتهامات الظالمة














المزيد.....

ج1/ مقدمة: موقف تشومسكي من حل الدولتين بين النقد الموضوعي الاتهامات الظالمة


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 8019 - 2024 / 6 / 25 - 13:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذه مقدمة قصيرة لمقالة مطولة بعض الشيء أعكف على كتابتها وأنشرها مستقبلا. وأشير إلى أنني لم أشأ الإشارة إلى ذلك الشخص الذي ينشر باسم (Said Mohammad) لو لا أنه ذكرني بالاسم وصور أحد منشوراتي وعلق عليه بأسلوب استفزازي وغبي في آن واحد. فهو لم يفهم المقصود من المنشور الذي كنت أنتقد فيه أولئك الذين أغفلوا ذكر فلسطين وحرب الإبادة التي يشنها العدو حين أتوا على ذكر الخبر الكاذب عن وفاة تشومسكي وقفزوا على تصريحات زوجته الذي ذكرت فيها أن زوجها يتابع المجزرة الصهيونية رغم مرضه وإنه حينما يسمع أو يشاهد الفظاعات المرتكبة يرفع ذراعه اليسرى احتجاجا وغضبا. بمعنى أنني لم أدافع عن موقف تشومسكي من حل الدولتين ولم أتبنَ موقفه هذا ولم أتطرق له أساسا، لقد انتقدت هؤلاء وتساءلت في المنشور "ولكن كيف يجرؤ مَن لم يذكر فلسطين وشعبها بكلمة طوال أشهر المحرقة التسعة، أن يذكر ما قاله وفعله تشومسكي من أجلها؟ يبدو أن البعض يتعامل مع تشومسكي من أجل الكشخة "والبرستيج" ويقدمه كحداثوي ليبرالي "نص ردن" كان يشرب قهوة مع سفراء الاحتلال الأميركي أو الصهيوني"! ويبدو أن هذه الكلمات هي التي أفقدت هذا الشخص صوابه فراح يشتم ويشنع ويصف تشومسكي بأنه أحد "العجول الذهبية التي تخلقها الماكينة الإعلامية للمخابرات الأمريكية ليعبدها القطيع".
لم يشفع لنعوم تشومسكي موقفه الحازم من الكيان الصهيو ني والحكومات الصهيو نية المتوالية ولا اتهامه باطلا بمعاداة السامية التي صارت تعني حرفيا "معاداة الصهيو نية ودولتها العنصرية" ومنعه من دخول إسرا ئيل والضفة الفلسط ينية الغربية في العقود الأخيرة لدى بعض المؤدلَجين والباحثين عن عدو تحت السرير أو بين السطور والمبالغين في قراءة أخطاء الخصم أو الصديق إلى درجة التشكيك والاتهام بالخيانة، واعتباره واحدا من "العجول الذهبية التي تخلقها الماكينة الإعلامية للمخابرات الأمريكية ليعبدها القطيع" كما كتب أحد المؤدلَجين ممن يختبئون خلف صورة ماركس إلى درجة أنه شوَّه اسم الرجل من نعوم إلى "هذا الناحوم"! فحتى لو افترضنا أن تشومسكي أخطأ بتبنيه حل الدولتين - الذي تتبناه منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني كما توصف، وغالبية منظمات المقاومة الفلسطينية ومنها حماس (التي قال نائب رئيسها خليل الحية في تصريح له قبل أسابيع - سنتخلى عن سلاحنا إذا طبق حل الدولتين) باعتباره مرحلة أولى نحو تحرير فلسطين كاملة - حتى إذا افترضنا ذلك وهو افتراض صحيح عندي، فهل يوجب ذلك هذا التشنيع والحقد على من تعتبره وسائل الإعلام الصهيونية والغربية المعادية عدوها الأول أم أن وراء الأكمة ما وراءها وأنه عداء مشبوه ومخطط له من جهات معادية؟
كما اتهمه شخص آخر أكثر اعتدالا ونزاهة ولكنه مخطئ في معلوماته، "بأنه -تشومسكي - لم يفكر قط بزيارة قطاع غزة بعد أن منعته الحكومة الصهيونية من دخول الضفة الغربية". والحقيقة، فهذه المعلومة خاطئة تماما. فحين منعه الاحتلال من دخول الضفة الغربية زار تشومسكي غزة سنة 2012 على رأس وفد يضم عشرة مفكرين غربيين، للمشاركة في مؤتمر علمي حول اللغويات والأدب تنظمه الجامعة الإسلامية في غزة. بل واعتبر تشومسكي نفسه من "أهل الدار" فانتقد استمرار الانقسام الفلسطيني والصدع الشديد بين حركتي فتح وحماس، واعتبر أن استمرار الانقسام يعود بفائدة كبيرة على الدول الغربية ومصالحها، ودعا للتخلص منه لتجاوز هذه الأزمة وإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح". وهناك تقرير مفصل عن زيارته تلك نجده في أرشيف غوغل تحت عنوان " تشومسكي يحاضر بغزة رغم الحصار"!
غير أن إنصاف تشومسكي يختلف عن تصنيمه ورفض النظر إلى تراثه بنقدية، فهو لا يحتاج إلى كبير جهد لإنصافه لأنه معروف عالميا بمواقفه النقدية والتضامنية في عشرات القضايا العالمية ومنها القضية الفلسطينية والمناهضة للإرهاب الإمبريالي الأميركي وضد الكيان الصهيوني وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني. ولكنه يبقى بشرا يرتكب الأخطاء إلى جانب الصواب أحياناً وليس ملاكاً معصوماً من الخطأ. لقد عبر تشومسكي نفسه عن نقده لنفسه وندمه الصريح من بعض مواقفه حتى أنه اتهم نفسه بـ "مهادنة" الكيان الصهيوني في فترة مبكرة من حياته حيث قال قبل سنوات قليلة في لقاء منشور معه "إنه بدأ بمعارضة الحرب في فيتنام في بدايات الستينيات ولكن كان عليه أن يبدأ قبلها بسنوات، حين بدأت الولايات المتحدة تساند فرنسا في إعادة احتلال فيتنام. وبخصوص فلسطين، ذكر أنه لم يبدأ بانتقاد "سياسات إسرائيل الإجرامية" إلا في 1969 وأضاف "وكان يجب أن أبدأ قبل ذلك بكثير، شهدت بنفسي ذلك في 1953 حين زرت إسرائيل، كنت أعرف القليل من العربية مما يكفي لفهم الحوارات. كما رأيت القمع وكيف يهين الأشكنازُ اليهودَ المغاربةَ. كان يجب أن أتحدث عن كل ذلك. لكنني لم أبدأ إلا بعد 1967 وبعد أن بدأت سياسات إسرائيل التوسعيّة الاستيطانية في الأراضي المحتلة والتي قادت إلى كل ما يحدث، كنت مهادناً أكثر من اللازم في نقدي وتأخرت كثيراً/ اقتبسه الروائي العراقي سنان إنطون - 21 حزيران يونيو 2024".
ولكن بم يتعلق النقد الذي يوجه لتشومسكي من يساره تحديدا؟ في الأسطر التالية سأناقش مثالا على هذا النقد في مقالة شهيرة لنوح كوهين (الناشط اليساري في لجنة نيو إنجلاند للدفاع عن فلسطين في بوسطن - ماساتشوستس) نشرها سنة 2004 في مدونة (ifamericansknew) ويعتبرها البعض مرجعا لنقد تشومسكي رغم قِدمها النسبي. وسأعود إلى نص المقابلة مع تشومسكي التي اعتمدها كوهين وليس لما اقتبسه كوهين بطريقته الخاصة وسأعتمد ترجمتي الشخصية وهي ليست ترجمة احترافية للمقالة والمقابلة. يتبع.



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيرك السياسي في العراق ودعوة المالكي لانتخابات مبكرة
- وزير النفط ينفي حاجة العراق لميناء العقبة لتمرير مرحلة -حديث ...
- أضواء على الانتخابات الأوروبية: تقدم اليمين المتطرف جنوبا وا ...
- تعقيباً على ملاحظات د. عامر الجميلي على كتابي -الحضور الأكدي ...
- بين بياني الياسري والسوداني: أحد الطرفين يكذب علينا!
- صراعات الفاسدين: قائد -حشد العتبات- ويدعو إلى الحكم العسكري ...
- من أكاذيب المدافعين عن أنبوب نفط -البصرة العقبة-
- بغداد والتطبيع القسري: أنبوب نفط -البصرة -العقبة- قيد التنفي ...
- عن نساء البوتكس عندنا وعندهم: عمليات تقبيح وليس تجميل!
- سر عداء قيادات الإسلاميين الشيعة لثورة 14 تموز العراقية
- ج2/ إدوارد سعيد ونقده لعرفات وأوسلو والإسلام السياسي الفلسطي ...
- ج1/ قراءة في كتاب -إدوار سعيد حوار مع طارق علي-
- حذف ذكرى ثورة 14 تموز الجمهورية بقانون وإضافة عيد ديني خلافي ...
- هل من مقارنة بين ساسة العراق الشيعة وامثالهم في إيران ولبنان ...
- اليهود الصهاينة في قلب اليمين الأوروبي المتطرف سليل النا زية ...
- طبعة ثانية من ثلاثة كتب مرة واحدة لعلاء اللامي
- إردوغان في بغداد: كلٌّ يغنّي على ليلاه!
- كتاب جديد عن الأندلس ذات الحكم الذاتي اليوم لعلاء اللامي
- كيف نقرأ الأركيولوجيا الاسرائيلية الرافضة لتأريخية التوراة.
- لا تسمحوا بعقد صفقة أردوغان الاجرامية لمصادرة مياه الرافدين!


المزيد.....




- -نيويورك تايمز- تدعو بايدن إلى عدم الترشح للرئاسة مجددا: ستك ...
- مسبار جونو يرصد عن كثب أحد أسرار قمر المشتري البركاني آيو
- إدارة قطاع غزة بعد الحرب
- ترامب: لو كنت رئيسا لما دخلت الغواصات الروسية لكوبا
- البنتاغون يوقع عقدا بقيمة 1.4 مليار لإجراء تقييم كامل لمشاكل ...
- رئاسيات إيران.. بدء عملية فرز الأصوات
- OnePlus تعلن عن ساعتها الذكية الجديدة
- تركيا تختبر درونات -بيرقدار- المطوّرة (فيديو)
- هل تتحول -Su-34- إلى قاذفة مسيّرة؟ (فيديو)
- ترامب يعد بإنشاء قبة حديدية غير مسبوقة لحماية أمريكا في -ولا ...


المزيد.....

- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - ج1/ مقدمة: موقف تشومسكي من حل الدولتين بين النقد الموضوعي الاتهامات الظالمة