جحوش في معسكرات الوحوش

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8019 - 2024 / 6 / 25 - 10:16
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

من غرائب عصر التفاهة أن الجامعة العبرية دفنت رأسها في رمال سيناء، وان الجيوش العربان كلها أعلنت التخلي عن غزة، واشترك معها الإعلام الحكومي وأئمة المساجد وخطباء الجمعة. في حين شاركت المملكة المغربية في العدوان على غزة بنحو 4000 من جنودها المدربين على حرب الشوارع، واصطفت فضائيات الصوت الواحد في مصر والأردن خلف أبواق كوهين. بيد ان المعضلة الكبرى ان أساطيل القوى الدولية الغاشمة هرعت عن بكرة أبيها من الموانئ الأمريكية والبريطانية والفرنسية والألمانية واليونانية، واخذت مواقعها القتالية شرق البحر الأبيض المتوسط وجنوب البحر الأحمر للذود عن إسرائيل في حربها اللا اخلاقية ضد غزة. .
لو استعرضنا صفوف جيش القطعان لاكتشفتا انهم لا يقاتلون وحدهم، فقد التحق بهم جحوش من طوائف وديانات مختلفة غير اليهودية، بعضهم من المسلمين والمسيحيين والدروز والسيخ والهندوس والتاميل والبوذيين، ومعهم جموع غفيرة من المرتزقة والقتلة والاشقياء المأجورين من مختلف الجنسيات. منهم 12000 جاءوا من إسبانيا وتشيلي وأورغواي وإيطاليا، وهناك اكثر من شركة أمنية تعاقدت معها تل أبيب لتنفيذ المهام الحربية، واكثر من 20000 مسلح جاءوا من فرنسا والدنمارك وألبانيا وأمريكا من الذين سبق لهم المشاركة في معارك مدفوعة الثمن وقعت في العراق وافغانستان وكوسوفو. .
يتقاضى كل جحش من هؤلاء مبلغ وقدره 4000 يورو اسبوعياً. ما يساوي 16000 يورو شهرياً. وفي جيش الاحتلال فيلق يحمل أسم: (الفيلق اللوجستي) تنحصر مهمته في تجنيد المرتزقة من كافة مستنقعات العالم، وإغراءهم بالمال والجنس والمخدرات للقتال في صفوفهم ضد غزة وضد جنوب لبنان. .
لقد فشلت إسرائيل في التحشيد الصهيوني من منطلقات توراتية وتلمودية وقومية، وفشلت في إقناع الحريديم في الرضوخ للخدمة الإلزامية، وتشوهت صورتها امام الشعوب والامم. لكنها وجدت ضالتها في تجنيد التنظيمات الظلامية من أمثال داعش واخواتها، وفي تجنيد بعض مشاهير المتأسلمين من أمثال السربوت المصري (هشام البيلي)، والسربوت الكويتي (سالم الطويل) لا سلمه الله ولا اطال في عمره. فاتجهت نحو تجنيد المرتزقة مقابل حفنة من الدولارات. .
فمن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا. . . .

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات