|
نحن نقص عليك أحسن القصص...5: كنزة (البقية)
أمين بن سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 8019 - 2024 / 6 / 25 - 00:41
المحور:
كتابات ساخرة
لم أنم تلك الليلة، تذكرت أني لا يجب أن أثق ثقة عمياء إلا في الحاج بعد رحيل عم محمد. لكني تساءلت ماذا لو كان الحاج يختبرني؟ هل من المعقول ألا يكون على علم بقصة كنزة مع بنت الحاج صالح وهو العالم بكل كبيرة وصغيرة في البلد برمته؟ وهل كنزة وأسماء لا تعلمان بحقيقة أعمال أبويهما؟ لو كان الأمر كذلك، سقوطي سيكون مدويا والأمر لا يخص صفقة أو التخلص من مُبلِّغ هذه المرة لكن أختي ومباشرة... خلصت أن الأجوبة ستكون بدايتها عند أشرف قبل كنزة وعلي أن أختبر قدراتي معهما، وألا أسقط في نظر الحاج إن صح أن الأمر اختبار. في الغد، وجدت رسالة من أسماء تطلب لقائي، في عنوان بضاحية غرب المدينة بعيدة عن منزلها، فالتحقت بها. عند وصولي لم أر أعوان سليم، ولم أعرفها حتى شاورت لي. كانت ترتدي خمارا ونظارات شمسية، ولم يظهر من وجهها إلا القليل. وما إن جلست حتى قالت: "كنزة لا تعرف أني معك الآن، كلكم مجرمون قتلة لكنك أرحم من أبيك ومن أبي وأخي، أريدك أن تساعدنا لنغادر البلد"، سألتها: "هل كنزة تعرف؟" فقالت: "نحن نعلم كل شيء". سألتها إلى أين تريدان الرحيل؟ فأجابت "أنت لا تعلم شيئا عما يحدث في البلد، نحن نعلم ما لا تعلمه أنت وسليم، كنزة تربت في فم الأفعى أما أنت فلا تزال عائدا" وزادت: "سندمر الإمبراطوريتين لو استوجب الأمر، ونستطيع ذلك فلا تستهن بنا"... الصغيرة كانت في موضع قوة، لكن خطأها القاتل كان الفخر والمفتخر كثير الكلام وكلامه اعترافات يصح منها الكثير، بسرعة تجاوزت صدمتي أنها وكنزة تعرفان هويتي الحقيقية وأردت معرفة المزيد فقد لا تتاح لي أبدا فرصة كتلك التي نزلت من السماء في ذلك الصباح. - أستطيع المساعدة لكن يلزمني معرفة المزيد؟ - كنزة لا تريد أي شيء، الامبراطورية كلها لك، ماذا تريد أكثر؟ - الأمر ليس بهذه البساطة، أريد ما أهم - ما هو؟ - أن تكون سعيدة. - ستكون معي. - أصدقك، لكنك لست قادرة على حمايتها. - من سيهددها غيرك وغير سليم؟ - قلت أنك تعرفين كل شيء، فهل فاتك أنك وهي إن خرجتما من تحت حماية "الامبراطوريتين" صرتما مباحتين لكل من هب ودب؟ بل لو هربتما لحمل أحدهم رأس إحداكما إلى أبيها ظانا أنه يقدم خدمة جليلة؟ - لم يخفني كلامك - ليس هدفي إخافتك بل تذكيرك بما أظن أنه فاتك. لست العدو هنا، وأستطيع فعل الكثير عكس أخيك - كلكم مجرمون ولا فرق عندي بينكم - قلت أني أرحم قليلا، وأراك مخطئة في ذلك لأني أرحم كثيرا - لن تترك كنزة أبدا - كيف أتركها بعد أن حرمت منها طوال عمري؟ هل يرضيك هذا؟ - هي لا تريدك، لا تعرفك ولا تريد معرفتك - إذن كذبت علي، فكنزة لا تعرف... - سأعلمها بعد قليل - لست عدوك وأستطيع أن أكون صديقا، لكن إن فعلت ذلك ستخسرين دعمي، وإن حصل ذلك خسرت الجميع، ومن ضمن الجميع كنزة. لو كنت مكانك ما تهورت... - لا أصدقك - اختبريني وسترين، لماذا تحكمين على الجميع بنفس الحكم؟ - لأنكم كلكم قتلة وكذبة - سليم قد يقتل كل سكان الأرض لكنه لن يمس منك شعرة وسيفديك بنفسه لو استوجب الأمر - تدافع عن عدوك؟ - لا، لكن أذكرك بحقيقة أراك نسيتيها - وأنت ستفعل من أجل كنزة؟ - أكثر منه، وأزيد عليه أني لن أمس شعرة منك، وأريد أن أكون صديقا لا عدوا - لا أصدق أي حرف من كلامك، سمعت سليم يتكلم عن لقائه بك وأعلم أنك لست أهلا للثقة - ماذا سمعت؟ ربما يكون كذب علي؟ ما أدراك أن ما قاله عني صحيح، اسأليني إن أردت وسأجيبك، وليكن ذلك عربون صداقة مني واختبارا تستطيعين منه الحكم علي... - تريدان ابعادنا عن بعض؟ - نعم - لماذا؟ - فقط بسبب أبويكما، أبويكما أعداء وبينهما دماء، والسلام الموجود منذ مدة يمكن أن ينتهي لو علما بما بينكما. - أبي لم يقتل، أبوك فعل ! - أب كنزة أيضا، ولا يهم الآن من قتل ولماذا، المهم أنه حصل، وأن هناك سلام يجب احترامه، هل ترضين أن تموت الرجال وترمل النساء وييتم الأطفال بسببك؟ - ليس لنا أي دخل في جرائمكم، أنتم قتلة بدوننا - أنت أميرة مملكة، لو لم تقتل لاندثرت منذ عقود، ولما كنت أميرتها. لو لم تكوني أميرة ما استطعت أن تخاطبيني مثلما تفعلين ولا تزالين تصرين، برغم أني حتى الآن أريد أن أكون صديقا لا عدوا، المستقبل لن يكون مع أبوينا فلن يعيشا أبدا، لن يكون مع سليم لأنه لن يسمع لك كما أفعل أنا الآن، نعم قد يقتل كل الأرض من أجلك لكنه لن يسمع لك مثلما أفعل أنا، فلنكن أصدقاء، جربي فلن تخسري شيئا، أنت أميرة ولا أحد سيتجرأ على أذيتك لكن تذكري أن القليلين من سيفهمونك ويسمعون لك. - كيف ستبعداننا عن بعض؟ سليم أعطاك كل الصلاحيات - لا أعلم حتى الآن، ربما نجد حلا معا أنا وأنت دون أن يعلم أحد؟ - قل ما تريد، لا أثق بك - اتصلي بكنزة لتحضر معنا - لا أستطيع - لم؟ - ستغضب مني لأني أخفيت عنها ما سمعته من سليم - الأميرات لا يغفرن، ربما شكت في كل شيء سمعته منك، كل شيء... - غير صحيح - المنطق يقول أن من كذبت مرة تستطيع أن تكذب كل مرة - غير صحيح ولست كاذبة، أنتم الكذبة والقتلة ! - لنكن أصدقاء، نحن نحارب العالم بأسره، الحروب الداخلية تضعفنا وقد تفتح أبواب حصوننا لأعدائنا، والأعداء عندما يدخلون يبحثون مباشرة عن الأميرات، فهل يرضيك ذلك؟ - لن أقبل أن أبتعد عنها ولو قطعتموني إربا - لم أقل ذلك، قلت لنكن أصدقاء، بل أكثر لو أردت... لنكن أخوة، أكون أسعد البشر بأختين جميلتين لبيبتين... - هل تظن أن الحمل الوديع الذي تظهره سيخدعني؟ كم مرة قتلت؟ كم رجلا عذبت؟ كم عائلة دمرت؟ - كل الممالك تشن حروبا، وفي الحروب يقتل الرجال وترمل النساء، لكن التاريخ لا يذكر إلا الملوك والأميرات... أنت شريكة في كل شيء، بل أنت الآمرة بكل ما تقولين - سمعت هذه الأسطوانة سابقا - لا أحد اختار شيئا مما هو فيه، ولا أحد يستطيع التملص مما ورث، كلنا سواسية - ماذا تريد الآن؟ - أن نكون أصدقاء، لست عدوك... - لن يحصل ذلك أبدا - لن أفقد الأمل وسأنتظر لقاءك مرة أخرى لأسمع أن الأميرة رضت بعد أن دعتني لتشتمني في المرة الأولى... - انصرف الآن - تأمرين أميرتي... لكن اسمحي لي بكلمة أخيرة، ليس عندي أي مشكلة مع ميولك الجنسية، أبوك عنده، البلد الذي تعيشين فيه عنده، المجتمع الذي تنتمين إليه عنده، وجميعهم لن يرحموك... أنت غريبة بين أقرب الناس إليك ولا تستطيعين حتى أن تقولي حقيقة من أنت، الصديق عملة نادرة في ظروف مماثلة... فكري جيدا في عرضي... - انتظر... كنزة بريئة ولا تعرف أي شيء عن إجرامكم - وأنت منذ متى تعرفين؟ - لست بريئة مثلها - كيف عرفت؟ - لا يهم، لا شيء يهم الآن، هي ستقرر، وأتمنى ألا تنسى أني أحبها، وأني لم أقل لها الحقيقة لأني لم أستطع، لأني خفت أن أخسرها... تبعت نظرات عينيها، فإذا بكنزة قادمة نحونا وهي تسمع... أسماء خدعتني واتصلت بها قبل وصولي... جلست كنزة ووضعت يديها على وجهها وبكت... ثم أبعدتهما ونظرت لأسماء: "أنت كذبت علي" ثم لي: "أنت كذبت علي"... ثم قامت: "لا أريد أن أسمع شيئا عنكما بعد اليوم"... ثم غادرت. أرادت أسماء اللحاق بها فمنعتها واتصلت بالحارس الذي معي وأمرته ألا يدع كنزة تقود وأن يقودها أين تأمره وألا تغيب عنه طرفة عين... انتظرت قليلا ثم اتصلت به فقال إنه يقودها إلى الشركة، فأمرته أن يأخذها إلى المنزل، وألا تغيب عن عينيه حتى لو دخلت الحمام... أما أسماء، فمنعتها من القيادة واتصلت بتاكسي لها؛ لو لم تكن ابنة الحاج صالح كنت قطعتها إربا وألقيتها للكلاب السائبة... بعد مغادرتها، وقفت لحظة استرجعت فيها الكثير منذ طفولتي، كلام أشرف كان بصيص النور الذي أرشدني "العاطفة ستتسبب في هلاكنا جميعا، فلا تفعل وكن في مستوى الآمال المعلقة عليك"، ما بناه الحاج طوال عمره لا يمكن أن تهدمه مراهقة عمرها عشرين سنة وإن كانت ابنته! وإن كانت أختي التي لا أعرف كيف سأواجهها الآن بعد أن سمعت كل شيء؟ أشرف حكيم وورث الكثير من أبيه عم محمد، مهنيته عالية ومما رأيت في ملف كنزة البارحة لا شك في جدارته أن يخلفه في كل أعمال أوروبا. أبعدت من عقلي رغبتي الجارفة في أن أعود إلى المنزل وأن أحضن كنزة لساعات دون أن أفكر وتفكر في شيء، وحاولت أن أراها كرفيق درب غبي أي خطأ يصدر منه يكون ثمنه حياته وحياتي وحيوات الجميع. في السيارة كنت أقود دون تحديد وجهتي: المنزل أم الشركة، في ذلك الصباح كان علي التواجد في مكتب الحاج ليقدمني إلى مجلس الإدارة، سبقتني شهرة أني حاصل على شهادة في الهندسة وأخرى في التجارة مع اتقاني للفنون القتالية واستعمال الأسلحة، وأني تربية عم محمد المسؤول عن أعمال الشركة في أوروبا. كانت فكرة الحاج أن يفهم الجميع وفي وقت وجيز، أن لي مكانة خاصة عنده، ولذلك أوكل لي أمن ابنته الوحيدة، ثم يأتي بعد ذلك أن أصبح ممثل الشركة في كل العقود الأجنبية ثم الداخلية، ثم في الأخير تكون الشركة تحت امرتي وأمن الحاج وابنته تحت إشرافي. قراري كان ألا أذهب إلى الشركة وأن أتعذر عند الحاج بمهمة طارئة تستوجب إشرافي، واللحاق بكنزة... قبل وصولي للمنزل بقليل، اتصل بي من أرسلته مع كنزة، كانت تصرخ وتأمره أن يخرج من غرفتها، فأمرته ألا يفعل حتى أصل. مباشرة بعد ذلك، اتصلت بأشرف وطلبت منه ملفا مفصلا عن أسماء وأن يراقب كل تحركاتها وأن يركز كل التركيز مع كل ما يوجد على السوشيال ميديا، وعندما سألني عما أفكر فيه، أعلمته بشكي في "مثليتها" وأني أظنها تعمل مع أخيها دون علم الحاج صالح للانتقام لمقتل أخويهما، وأعطيته ساعتين ليرى هل يوجد دليل على شكي في كل ما تنشر وتزور على السوشيال ميديا... بعد ساعة ونصف، أرسل لي رسالة: "عندها حبيب"! لكن قبل ذلك... عندما دخلت المنزل، وجدت أمينة، سألتني عما يحدث فطلبت منها ألا تتحير وطمأنتها أني أتكفل بالأمر ثم سأعلمها مع تحذيرها من الاتصال بالحاج الذي لا يجب أن يعرف أي شيء. كنت على يقين أن أسماء وراءها الحل، وقد أخطأت خطأ قاتلا عندما شاورت لي في المقهى، فكيف عرفتني ولم أصل البلد إلا منذ ساعات؟ البارحة التقيت سليم فسمعته بالصدفة يتكلم فاكتشفت حقيقة شركات أبيها؟! كلامها عن أخويها المقتولين أيضا فضحها، أما اتصالها بكنزة فأكيد وراءه إلهائي عن أشياء كبيرة سيقوم بها سليم... فكرت في الاتصال بسليم لأجعله يظن أني بلعت الطعم: "قلت لي أنك لم تجد حلا معهما، أنا سأفعل، وعليك ألا يصدر منك أي شيء يجعل أسماء تشك فيك... ولا أريد رؤية أي من حراسك عندما تلتقيان." عندما دخلت غرفة كنزة، خرج الحارس، كانت غاضبة وما إن رأتني حتى سكتت، اقتربت مني ووقفت أمامي: "لا أريد أن أعرف من أنت وماذا تريد، أريد فقط أن تخرج من غرفتي"... - أفعل، لكن عديني ألا تقومي بأي عمل... - ومن أنت لأعدك؟ - المسؤول عن حمايتك ممن يريدون أذيتك - اخرج من غرفتي! - من حقك أن تغضبي، أن تصرخي... - اخرج من غرفتي! من أنت لتكلمني هكذا؟ - أعلم أن ذلك صعب، لكني الوحيد الذي تستطيعين الوثوق به الآن، تذكري ما قاله الحاج... - كلكم كذبة... اخرج من غرفتي! دفعتني في صدري، وضربتني مرات عديدة حتى لفت انتباهها عقد، فتوقفت ونظرت إليه، ثم ابتعدت عني وجلست على سريرها، وبكت... التحقت بها، وجلست بجانبها دون كلام وانتظرتها حتى تفعل... - منذ متى عندك الـ... الـ... عقد؟ - في عيد ميلادك السابع أهدى لك الحاج عقدك، وقال لك أن كل أفراد عائلته عندهم نفس العقد... طلب منك ألا تخلعيه أبدا، وقال لك أنه هو أيضا لن يخلع عقده... مرة وحيدة ضربك الحاج، عندما كنت في العاشرة وأعرت عقدك لصديقة، منذ ذلك اليوم لم تخلعيه ولم تعيريه لأحد. وعندما لاحظت أن أمينة لا عقد عندها قال لك أنها من عائلته لكن العقد يخص فقط من "هم" من لحمه ودمه، فاستغربت وقلت له أنه لا يوجد إلا أنت فسكت ولم يجبك. هل تتذكرين؟ - أبي تاجر مخدرات؟ أسلحة؟ يقتل الناس؟ ماذا يفعل بالضبط؟ - أبوك يحبك أكثر مما يمكن أن تتصوري... - ماما تعمل معه؟ - أمك امرأة طيبة لا يهمها إلا سعادتك... - أب أسماء تاجر مخدرات وأسلحة؟ - أسماء ليست من تظنين - نعم صدقتَ، كاذبة مثلكم جميعا... لماذا عدت الآن؟ - لم يكن الأمر بيدي - عم محمد لم يمت بالسرطان، أنت قتلته؟ - لم يكن مريضا، مات وهو يدافع عني، كان أبا لي وكنت ابنا له... - هل أستطيع الذهاب للحمام؟! - هل أستطيع البقاء معك؟ - لا، أريدك أن تخرج. - سأخرج ولن أدخل إلا بإذنك، لكن مفتاح الغرفة سيكون معي... عند خروجي، أخذت معي موبايل كنزة... وجدت أمينة وقد منعها الحارس من الاقتراب من الغرفة، فأعدت عليها نفس ما قلته لها، وطلبت منها ألا تذهب إلى غرفة كنزة وألا تتصل بها. طالبتني بالمزيد، فأجبتها أنها تعلم هويتي وتشك في أعمال الشركة، وأضفت: "هذا أول اختبار يجمعنا معا، لا أريدك أن تفشلي فيه، فقط طبقي القليل الذي طلبته منك، وثقي بي". لم أستطع الابتعاد عن غرفة كنزة، وبقيت مرعوبا من ملاحظة قرأتها البارحة في ملفها "كنزة عاطفية وحالمة"، وخفت أن تقوم بحماقة ما وهي وحدها، لكني لم أر من الحكمة أن أدخل غرفتها مرة أخرى. ومع قراءتي لرسالة أشرف، شعرت بالرضا واتصلت به على الفور طلبا للمزيد. قال أنه حتى تلك اللحظة وبعد اختراقه لحسابات أسماء، يستطيع تأكيد شيئين: أن عندها حبيب يلزمه الوقت للبحث عما وراءه، وأن حساب الفايسبوك الذي عندها أنشأته خصيصا منذ خمسة أشهر لتتصل بكنزة وكل الأصدقاء الذين فيه وهميون. فسألته عن الهدف من وراء كل ذلك؟ فأجاب: "رأسك ورأس أختك"... فضحكت طويلا... - ماذا؟ - تعرف كان عم محمد يقول، كلما خدعتك عليك أن تستيقظ بأسرع وقت، كل لحظة تمضيها مخدوعا سيكون ثمنها الملايين والموت والسجن. - لم أفهم ماذا تقصد؟ - خدعتني أكثر من 24 ساعة، بالأمس عدت واليوم استيقظت، هل يرضيك ذلك؟ - لا أفهم عما تتحدث - الحاج هو الزعيم بلا أدنى شك، لكني لم أضع أي احتمال أن يدخل ابنته في ملفاته العالقة... - آه... تهانينا إذن صديقي، ومبروك علينا الجنوب قريبا. - رغما عن أنف الحاج صالح! كان اختباري الأخير، وكما العادة كان الحاج وراء كل شيء، سليم ودون علم أبيه كان يخطط للانتقام لموت أخويه، بقتل أبناء الحاج. لا يمكن اختراق قلعة الحاج إلا من نقطة ضعفها الوحيدة: كنزة! ولذلك كانت أسماء، التفاصيل ستأتي ولا شك في نصرنا، الحاج صالح عندما يواجه بالدليل أن أبناءه تآمروا على قتل أبناء الحاج سيذعن، التآمر على القتل قتل، خرق السلام اعلان حرب، والثمن ليستمر السلام لن يكون إلا عودة الجنوب لنا... المسألة مسألة وقت، واللعبة ستكون ممتعة... لكن كنزة رأيها... آخر! رأيتها قادمة نحوي، تمشي ببطء، ثم تتوقف. تخرج مسدسا من خلفها، تصوبه نحوي وتقول: "سأقتلك أيها المجرم، سأقتلك"!
#أمين_بن_سعيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نحن نقص عليك أحسن القصص...5: كنزة
-
نحن نقص عليك أحسن القصص...4: سارة
-
نحن نقص عليك أحسن القصص...3
-
اِضحك مع منظمة الجحيم العالمية (WHO): المسرحية الجديدة A(H5N
...
-
الإحتقار: أمثلة من الدين والكوفيد
-
إدعاء الـ -حقيقة-
-
عالم من الأكاذيب
-
-هدية- عيد الذبح: اليهودية ومن يمثلها من اليهود
-
-نعم... لكن- - -المتطرف-
-
-الملحدون والسلفيون-: ردا على مقال السيد سامح عسكر
-
-هذا ما جناه علي أبي- 2
-
-هذا ما جناه علي أبي-
-
الحوار المتمدن: الحرية مرة أخيرة واقتراحات
-
الحوار المتمدن: السخرية والسب
-
-لا إله إلا الله محمد (وحده) عبده رسوله-!
-
الحوار المتمدن: -من أجل مجتمع مدني علماني ديمقراطي-
-
خربشة حول فلسطين و-ديانة الحرب العالمية الثانية-
-
خربشة حول الجنس والحرية
-
-تكوين- بين التنوير والإصلاح
-
نحن نقص عليك أحسن القصص...2-3
المزيد.....
-
الفرقة الشعبية الكويتية.. تاريخ حافل يوثّق بكتاب جديد
-
فنانة من سويسرا تواجه تحديات التكنولوجيا في عالم الواقع الاف
...
-
تفرنوت.. قصة خبز أمازيغي مغربي يعد على حجارة الوادي
-
دائرة الثقافة والإعلام المركزي لحزب الوحدة الشعبية تنظم ندوة
...
-
Yal? Capk?n?.. مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 88 مترجمة قصة عشق
...
-
الشاعر الأوزبكي شمشاد عبد اللهيف.. كيف قاوم الاستعمار الثقاف
...
-
نقط تحت الصفر
-
غزة.. الموسيقى لمواجهة الحرب والنزوح
-
يَدٌ.. بخُطوطٍ ضَالة
-
انطباعاتٌ بروليتارية عن أغانٍ أرستقراطية
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|