أكد الجبوري
الحوار المتمدن-العدد: 8018 - 2024 / 6 / 24 - 19:06
المحور:
الادب والفن
اختيار وإعداد إشبيليا الجبوري - ت: من الإسبانية أكد الجبوري
رامون سامبيدرو (1943-1998) الإسباني. كان بحارًا غاليسيًا، يعاني من الشلل الرباعي منذ سن 25 عامًا، وحارب للدفاع عن القتل الرحيم وكان أول مواطن إسباني يطلب المساعدة على الانتحار، معتبرا أن لكل شخص الحق في التصرف في حياته الخاصة. . يعود الفضل في جزء كبير منه إلى الفيلم المدهش ("البحر من الداخل". 2004)، من سيناريو وإخراج أليخاندرو أمينابار (1972 -) وأحد الأفلام في التاريخ التي حصد على أكبر عدد من جوائز غويا (14)، هناك الكثير من الأشخاص الذين يعرفون قصتها أو سمعوا عنها متجانسة اللفظ. القصيدة التي أعطت اسمها للفيلم تتلوها على شفتيه التي نطق بها في الفيلم الرائع خافيير بارديم (1969 - ).
توفي رامون سامبيدرو في 12 يناير 1998 بسبب تناوله سيانيد البوتاسيوم، والذي حصل على مساعدة من صديقه رامونا مانيرو. تم جمع إنتاجه الأدبي على شكل رسائل وكتابات وقصائد في عملين: ("رسائل من الجحيم". 1996)، حيث قام بتجميع أعماله حتى تلك النقطة ومجموعة القصائد عندما أسقط، والتي نشرت بعد وفاته في عام 1998 من قبل طبعات/ زيريس.
تتمتع أشعاره بإحساس طبيعي ملحوظ، فهي تتعمق في أهمية الحب، ومتع الحياة، والارتباط بالطبيعة والحرية والسلام التي تأتي مع التخلي عن جسده. وهو الأمر الذي حققه أخيرًا، لكن معركته من أجل الحق في القتل الرحيم لا تزال دون حل، بعد مرور عشرين عامًا على وفاته. واليوم نشارككم إحدى قصائده الرائعة.
إليكم قصيدة: عندما أسقط
عندما أسقط، مثل الفاكهة الناضجة من شجرة الحياة،
اتركني هناك، حيث أسقط،
حتى تحتضنني الشمس والريح والقمر،
قد تأكلني الحياة لدغة بعد لدغة.
فليجمع كل واحد الحب الذي أعطاني إياه:
النور نوره. الماء، ماءه،
الارض رمادها. روحه الريح.
دع الجميع يأخذ ما يحتاجون إليه.
لكن لا تدع الجشع البشري يختبئ عني
في زنزانة الموتى، في قفص مقدس
متشبثًا بذكرى، يبكي كالأطفال
ومن لا يريد أن يرد ما أعاره.
من البذرة إلى الثمرة دفعني الحب،
عندما يعود إلى الأصل، مطروحًا أو ساقطًا،
صديقاً أو عدواً، ألا يخوفك ذلك،
حتى لو بدا لك أنه لم يعد لدي حياة،
لا يعني ذلك أنني ميت، بل إنني أعيد خلق نفسي.
لا تخبئني بالتراب، ولا تضعني في محراب.
إذا كنت لا تريد رؤيتي، خذني إلى الحقل المفتوح،
اتركني أنظر إلى السماء لأتمدد
من بين كل شيء يريد أن يأخذ مني شيئاً.
دودة، ذبابة، أي طائر..
حتى يستهلكوني من أجل الحب المعطى
لدفع الحياة الحلم ولكن مجانا،
فليأخذ كل واحد ما أعارني.
لذلك عندما أسقط، اسمحوا لي أن أسقط
لأعود إلى الحياة أينما سقطت.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Copyright © akka2024
المكان والتاريخ: طوكيـو ـ 6/24/24
ـ الغرض: التواصل والتنمية الثقافية
ـ العينة المستهدفة: القارئ بالعربية (المترجمة).
#أكد_الجبوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟