أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - ازمة الكهرباء سياسية !!














المزيد.....


ازمة الكهرباء سياسية !!


طارق الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 8018 - 2024 / 6 / 24 - 15:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لابد للانسان ان يصاب بالذهول عندما يستعرض حجم الاموال التي صرفت على قطاع الكهرباء في العراق فهي بمليارات الدولارات وهذا باعتراف مسؤولين تنفيذين او تشريعيين ومنها اعتراف رئيس مجلس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي الذي قال في تصريح عام 2022 ان المبالغ التي انفقت على الكهرباء تبلغ 81 مليار دولار ومن دون الحاجة الى احتساب ما تلاها من مليارات في 2023و 2024 فان هذه المليارات كفيلة ببناء مدن وليس تحسين شبكة الكهرباء !! اذن ليست هنالك مشكلة مادية في موضوع ازمة الكهرباء , اما في ما يتعلق بالجانب الفني فان قطاع الكهرباء كان يضم خبرات هندسية وفنية معتبرة وقادرة على ادارة هذا القطاع اذا ما اتيح لها ان تمارس دورها بعيداً عن تسلط العناوين الفنية والهندسية الزائفة التي تبوأت مواقعها بفعل المحاصصة وما خلفتته من فساد كبير وخطير ناهيك عن امكانية الحكومة التعاقد مع شركات عالمية معروفة في مجال الكهرباء وهو ما يصرحون به ليلا ونهاراً من دون ان نلمس اي نتائج ايجابية.. وهنا لم يبق غير الجانب السياسي وهيكيلية العملية السياسية المبنية على اسس خاطئة في مقدمتها المحاصصة التي يعترف الجميع بما فيهم المستفيدون منها بخطورتها وعرقلتها كل عمليات البناء والنهضة في كل القطاعات وليس الكهرباء فقط . ليس في ما نقول من جديد فجميع السياسيون يلعنون الفساد جهاراً لكنهم في نفس الوقت يتفنون في استنباط كل وسائل الشيطنة لممارسته حتى صار الفساد ظاهرة لايخجل منها اصحاب الحل والعقد في عراق لم ينعم مواطنيه فيه بالراحة برغم ما انعم الله به علينا من ثروات !!
لا نريد ان نبدو متشائمين غير ان واقع الحال منذ الاحتلال في نيسان 2003 والى اليوم يؤكد فشل العملية السياسية بامتياز وانها جاءت بمقاسات سياسيو الصدفة ليحققوا من خلالها ما لايخطر في بال على حساب حرمان المواطن من ابسط حقوقه في خدمات ضرورية ومنها الكهرباء , لذا فان من الوهم تصور امكانية معالجة ازمة الكهرباء في ظل وجود هذه الطبقة السياسية التي يقول احد رموزها رئيس مجلس النواب الاسبق محمود المشهداني وبكل صراحة انهم جاؤا للتفليش فكيف يمكن ان نثق بما يدعونه اقوال و تصريحات ووعود ورديه بتحسن اوضاع العراق !!
باختصار شديد ان معالجة اوضاع الكهرباء وغيرها من الازمات المتعددة التي نعيشها لاتتحقق من غير تغيير جذري وحقيقي ينهي حالة الفوضى والتخبط واللابالية ونهب المال العام التي نمر بها وهذا يتطلب اعلى مستوى المسؤولية من قبل التيارات والقوى والشخصيات الوطنية لتقول كلمتها صراحة ومن دون مجاملة لاحزاب السلطة او خوف من ميليشياتها المنفلته !!
العراق يحتاج الى تغييركبير للعملية السياسية وهيكلتها لتبنى على اسس الوطنية الحقة بعيداً عن الطائفية وكل المسميات الفرعية التي تفرق ولا توحد العراقيين .. الحلول ينبغي ان تبدأ من الاساس لكي يأتي البنيان قوياً وصلباً والا فسنبقى نعيش دوامة الازمات ومنها ازمة الكهرباء ..



#طارق_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديمقراطية وشفافيه ام احزاب سلطويه !
- الاحتلال لايعزز الديمقراطية ولا يحقق نهضة اقتصادية
- العمال تضحيات وتحديات
- حقوق الانسان في العراق حقيقة ام اوهام !!
- انها مجرد قرع طبول فليس هنالك من حرب ثالثة !
- العلمانية والمساواة .. مشكلة التطبيق !
- لاسيادة بفيت ولا ديمقراطية تحققت .. فقدنا حنى الاحلام
- مجالس المحافظات .. نتائج مخيبة للامال !
- لاتقتلونا كل يوم بديمراطيتكم الزتئفة !
- طوفان الاقصى هل يكون بداية صحوة ؟!
- الدولار والبنك المركزي والمصارف الاهليه
- في الذكرى الرابعة لانتفاضة تشرين .. وقفة مراجعة
- سؤال بسيط الى رئيس مجلس الوزراء !
- مالذي قدمته مجالس المحافظات ؟!
- مجمعات سكنيه باهظة الكلفة وازمة سكن بلا حلول !
- متقاعدون ينتظرون انصافهم !!
- قمة جدة وملاحظات مواطن بسيط
- عمال يكدحون وسياسيون يسرقون !
- ياعراقيون ابشروا فلم يبق الا القليل !!
- عن اي ( تحرير ) تتحدثون ؟!


المزيد.....




- كان محكومًا بالسجن مدى الحياة.. لحظة لقاء فلسطيني بزوجته في ...
- لافروف وفيدان يناقشان الوضع في سوريا والقضايا الإقليمية
- كيف تصادمت طائرتان في أجواء واشنطن؟ تفاصيل غريبة عن حادث مطا ...
- -نقوم بالكثير من أجلهما-...ترامب يصر على استقبال مصر والأردن ...
- مظاهرة حاشدة لأنصار عمدة مدينة اسطنبول أثناء مثوله أمام القض ...
- فرقة البيتلز تعود بالذكاء الاصطناعي وتترشح لنيل جائزة غرامي ...
- الشرع رئيساً.. بداية لإرساء منطق الدولة أم خطوة نحو المجهول؟ ...
- الجيش الإسرائيلي: إطلاق صاروخ اعتراضي نحو هدف جوي في منطقة ز ...
- هيئة الأركان العامة الأوكرانية تعترف بوضع قواتها المعقد على ...
- شبكة -NBC- تكشف تفاصيل جديدة حول حادث تصادم الطائرتين في مطا ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - ازمة الكهرباء سياسية !!