أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام محمد جميل مروة - ستة وسبعون عاماً والعجز العربي يتكرر















المزيد.....

ستة وسبعون عاماً والعجز العربي يتكرر


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 8017 - 2024 / 6 / 23 - 20:57
المحور: القضية الفلسطينية
    


تُعاني طبقات المجتمع العربي منذ القِدم في تحديد المواقف الجماعية لمعظم المعضلات المُستدامة منذ بروز الاسلام وتتالى المحاور المتباعدة في اكثر الاحيان خلال خمسة عشر قرناً او اقل الى الان في ترسيم المقاصد والمآلات المُشتركة داخل الجزيرة العربية على الاقل قبل بداية التقسيم للمقاطعات حسب مرور الممرات والمضايق والمحيطات المُشتركة للبحار وإن كان البحر الابيض المتوسط الذي يُشكلُ الابواب الواسعة لسكان الحوض الدائم والخليج الدائري عند اطلالة بلاد الشام منذ القرون البعيدة عندما بدأت الحملات الصليبية . وتتاليها الى إقتطاع الاراضي مع القرون الستة الماضية ، حيثُ برزت الامبراطورية العثمانية التي تمثلت في الاسلام السياسي وكانت الفتوحات واضحة المعالم عندما تم احتلال اراضي واسعة في اسيا وافريقيا والاهم من تلك الحملات كانت وصول القيادات العثمانية الى جِوار اسوار النمسا وسط قلب القارة الاوروبية ، التي يتم تلقيبها الان العجوز حسب مُرادات الادمغة والفلاسفة لقراءة خطط الرومان قديما في شن هجمات صليبية مُستدامة لفرض الهيمنة والسيطرة على حدود القارات الثلاثة اوروبا واسيا وافريقيا ، وكان الباب العالى الحاكم في توزيع الادوار تِباعاً عندما كان يعقد اتفاقات مع "" بيزنطة ومع الفاتيكان "" ، ومع ادوات دينية تلعب ادواراً مهمة في ترسيم الحدود والبحار والمحيطات .
وهناك مَنْ يعتبر أن إكتشاف الولايات المتحدة الامريكية كانت بُدعة واضحة المعالم لقراصنة تلك الرحلات البحرية بحثاً عن الثروات وليس عن تأسيس بلاد ، واحتلال مقاطعات جديدة ، ولم تكن الحملات المتبادلة تطال حسب القراءات السابقة والحالية عن امكانية وجود دولة "" الصهاينة إسرائيل "" ، وجعلها اكبر معلم دولى ومحظي ويتمتع بدعم لا يُضاهيه أحداً في مطلع القرن العشرين حيث برزت الارضية لفرضهِ وتأسيسه، رغم انف كل الامبراطوريات المتتالية العثمانية المفككة والروسية التي ثارت و الرومانية الهيلينه التي قد تكون مخزنة في ارشيف الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس ، المملكة المتحدة البريطانية الناطقة باللغة الانكليزية عبر تطوير الكومنولث ،وصولاً الى إكتشاف قارة استراليا البعيدة . كما شاهدنا أفول الحملات الصليبية منذ قرنين بعد احتلال نابوليون المثلث المحيط بالقارات الثلاثة . وكانت حملتهِ مكبلة في فرض صيغة الحضارات المفروضة على مصر التي سرعان ما تخلصت من الاحتلال الفرنسي ، و وصلها لاحقًا الاحتلال البريطاني بعد اتفاقات كبري ،وكانت مملكة السودان ومصر هي العامل الجوهري في محاولات تفكيك العالم وتقسيمه حسب الباحثين الذين رسموا درب "" إسرائيل العظمى "" دولة الهيكل المنظور اليه تلميحاً في الكتب التلمودية والتوراتية المزوره التي منحت قادة العدو الصهيوني الحالى نظرية العنف المُفرط والقوة الفريدة لجِوار "" فلسطين بعد إستباحتها منذ - نكبة 1947 "" ، صهاينة العصر القاتل من النهر الى البحر.
ستة وسبعون عاماً والعجز العربي يتكرر منذ اعلان وعد بلفور الغدار الذي وضع قسماً كبيراً من ابناء فلسطين والعالم العربي وخصوصا سوريا ولبنان ومصر والاردن على مفارق مستمرة ودائمة ، أوقعت شعوب تلك المحور في دوامة صراع دائم خصوصاً بعد الترميز الى احتلال ارض فلسطين التاريخية بلا حدود ! في عودة الطوائف اليهودية وهُم اقلية منسية الى تضخيم محميات الاثارات اليهودية القديمة منذ بزوغ فجر الدين الاسلامي ، حيث لم تكن الطائفة اليهودية قد برزت قوتها في معادات الدين الجديد بل لم نسمع اي نشوز حسب اراء الفلاسفة وكبار الباحثين عن إمتعاض اليهود من الوجود والاكتشاف الحديث للدين الاسلامي ، رغم ضوضاء عن إختلاف نتيجة الإرغام على أعتماد إعتناق الدين الاسلامي "" بالقوة وبالسيف كما يُشاع "" ، كانت الشوائب والمؤامرات حينئذ سطحية وساذجة كما يراها البعض ، إلا بعد مرور قرون الى حد وصولنا لتقسيم التركة الثقيلة بعد الحرب العالمية الاولى ، وأفول الحكم العثماني وغيابه عن مواضع المحرمات الكبرى في "" مكة المكرمة - وفي مدينة القدس الشريف "" ، التي أشتهرت سابقاً بالفتوحات والحملات الصليبية لقرون عديدة مضت .
العجز العربي بدأ واضحا عبر المراحل الاولى لنتائج الحرب حيثُ غابت الوحدة عن تقرير الدفاع عن فلسطين مباشرة بعد فتح ابواب الهجرة الكبيرة ليهود العالم ومنحهم حماية غير مسبوقة في التاريخ من كبار الدول الاوروبية خصوصاً محور سايكس - وبيكو ، وتم تشريد وطرد الشعب الفلسطيني وإجباره على الترانسفير المستمر منذ 1916 وصاعداً "" وربما يتكرر المشهد الأن "" ، حيث لم تتبدد اراء العرب اليوم في تحديد ما يُريدونهُ لوضع نهاية للازمة الفلسطينية التي شكلت ومازالت عائقاً بوجه كل الحلول المفروضة دون إستعادة حرية فلسطين او تعويم حَّل الدولتين ، وبروزها الى العلن مع كل اطلالة للحروب ، العربية ،والاسلامية ،والفلسطينية ، التي تسود وتجرى في دائرة الخطر الاسرائيلي الذي يبدو الان اكثر تهوراً وعلوًا نتيجة صمت الدول العربية عن تمادي الجيش الاسرائيلي في ارتكابه ابشع المجازر والمذابح والابادة الجماعية التي تُدمى الجبين و العيون من هول الحدث .
لم تتحرك الجبهات اليوم بعد "" 262 - يوماً من البطولة والعزة والصمود والكرامة "" ، كانت المقاومة قد اخذت على عاتقها مسؤولية كبيرة في التصدى الكبير الذي لم يمر على الارض الفلسطينة في هذا الشكل الواضح بعد عمليات طوفان الاقصى التي غيرت وهزت صورة اسرائيل العدوانية والمتكابرة والجبارة التي تتسلح بغطاء الدول الاوروبية والولايات المتحدة الامريكية والزبانية الصهيونية.
رغم تلك الاشارات الفظيعة لم نشاهد تضامن او تعاضد عربي موحد على الاقل في رفع مستوى التمثيل السياسي وطرح وقفاً عاجلاً للعمليات العسكرية الصهيونية التي توسعها دائماً وحدات عسكرية بعد تعرضها لهجوم من ابناء المقاومة .
إن استخدام القوة المُفرِطة ضد ابناء قطاع غزة والمناطق الخاضعة لسيطرة السلطة الوطنية الفلسطينية في الضفة الغربية الان بعد بروز حركة فقدان الثقة التامة بإتفاقات اوسلو التي وقعها الرمز الفلسطيني السيد ياسر عرفات ابو عمار مع مجموعة إرهابية من قادة العدو شيمون بيريز واسحق رابين الذي إغتالتهُ مجموعة صهيونية متطرفة رافضة لكل منح آمال جديدة لفض المنازعات العربية المستدامة .
لكن يتساءل البعض عن مصير اوراق الدول العربية التي ترتبط بمواثيق معاهدات واتفاقات ديبلوماسية مباشرة مع الكيان ، وهناك مَنْ يتجهز لإستقبال البعثات الديبلوماسية وفتح عدداً غير قليلاً للسفارات الاسرائيلية في دول مجلس التعاون الخليجي قيد الإنتظار .
الرسائل واضحة المعالم بعد 76 سنة من الانبطاح العربي والاسلامي لا سيما بعد فضيحة إرغام الدول التي لها علاقات مع إسرائيل ان تتمسك بها وتعتبر الحرب الاسرائيلية ضد المقاومة مشروعًا خاصاً .
كما يتجهز البيت الابيض والكنيست بإحتفالات ليست بعيدة عن ترسيم حدود إسرائيل ، وعقد فترة بعيدة المدى المنظور في تفوَّق الصهاينة على جيرانهم بالتوافق العربي والاسلامي المُشين والمُخزى .
وللحديث بقية.
عصام محمد جميل مروة..
اوسلو في / 23 حزيران - يونيو / 2024 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زُهد المقاومة - عربدة الصهاينة
- عربات صهيونية غير آمنة .. لماذا تُحاصِرون المدنيين الفلسطيني ...
- إبادة الفكر الصهيوني - قبل إرتكابه نهاية حق البشر بلا محاذير ...
- دولة لا تعترف إلا بضخامة قوتها العسكرية
- نكسة جديدة وصمود غير مسبوق
- مراقبة بندول الساعة لدى بايدين هل دقيق
- طوافة يقودها نيتنياهو آيلة الى الهبوط الإضطراري أيضاً وفق جد ...
- ماذا يعني تزايد الإعتراف بدولة فلسطين
- دوامة غياب رؤساء إيران ليست حديثة العهد
- عُمر الحرب 226 يوماً والوهم الصهيوني غالب
- مشهد مسرحية تحمل رقم -- 33 - دورة مسخرة --
- مواضيع حول غزة تكرار النكبات
- نقمة صهيونية على ادارة البيت الابيض
- انت جامعي يعني انت مشروع مستقبل
- الأكاديميات تفضح الصهاينة مُخبرياً
- مُصَمِمون على تركيع رفح رغم فرص التطبيع
- رفح مُجدداً محور تداول غير مسبوق
- تعزيز دور المقاومة وسقوط حاجز الصمت
- ليلة القبض على صواريخ إيران لم تنتهي بعد
- الهجوم الذي أرعب مصاصي دماء غزة


المزيد.....




- رجل يتفاجأ بدب ضخم عالق داخل سيارته.. فيديو صادم يصور ما فعل ...
- وسط مخاوف من تصعيد عسكري.. الأردن يدعو مواطنيه -لتجنب- السفر ...
- إردوغان: تركيا مستعدة للعمل على تطوير العلاقات مع سوريا ولا ...
- مجلس النواب الأمريكي يُصوّت لصالح إخفاء عدد القتلى في الحرب ...
- هل ما جرى في بوليفيا انقلاب أم مشهد مسرحي؟
- 4 طرق تضمن لك مفعولا مماثلا لمشروبات الطاقة دون آثار جانبية ...
- المغرب.. اكتشاف مخلوق -استثنائي- من عصور ما قبل التاريخ
- بعد انتظارها لعدة أسابيع.. ميلوني تخرج عن صمتها بشأن فضيحة ض ...
- غيتس يحذر من استغلال الذكاء الاصطناعي لأغراض كارثية
- بوناصر الطفار: كلمات لا تعرف الخوف ولا المواربة


المزيد.....

- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام محمد جميل مروة - ستة وسبعون عاماً والعجز العربي يتكرر