أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - ديار الهرمزي - ولاية الموصل بعد الحرب العالمية الأولى














المزيد.....

ولاية الموصل بعد الحرب العالمية الأولى


ديار الهرمزي

الحوار المتمدن-العدد: 8017 - 2024 / 6 / 23 - 02:37
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


حقوق تركيا في ولاية الموصل كانت موضوعًا معقدًا ومتنازعًا عليه بعد الحرب العالمية الأولى وسقوط الإمبراطورية العثمانية.

ولاية الموصل كانت تضم منطقة كبيرة تشمل مدينة الموصل وأجزاء من شمال العراق الحالي. هذه المنطقة كانت ذات أهمية استراتيجية واقتصادية كبيرة بسبب مواردها الطبيعية، وخاصة النفط.

النزاع حول ولاية الموصل

بعد الحرب العالمية الأولى، تم تقسيم المناطق التي كانت تحت سيطرة الإمبراطورية العثمانية وفقًا لمعاهدة سيفر (1920)، والتي أعطت بعض الأجزاء من الأراضي العثمانية السابقة لقوى الحلفاء والدول المنشأة حديثًا.

لكن القوميين الأتراك بقيادة مصطفى كمال أتاتورك رفضوا معاهدة سيفر، مما أدى إلى سلسلة من الأحداث والمفاوضات التي نتج عنها معاهدة لوزان (1923).

المطالب التركية

تركيا طالبت بضم ولاية الموصل إلى أراضيها بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، معتبرة أن هذه المنطقة كانت جزءًا من الإمبراطورية العثمانية ويقطنها عدد كبير من السكان التركمان والأكراد الذين يمكن اعتبارهم جزءًا من الدولة العثمانية.

موقف بريطانيا والعراق

بريطانيا، التي كانت تسيطر على العراق تحت نظام الانتداب البريطاني، كانت ترى في الموصل منطقة غنية بالنفط وتعتبرها جزءًا مهمًا من استراتيجيتها في الشرق الأوسط. لذلك، كانت بريطانيا تعارض بشدة مطالب تركيا بضم الموصل.

الحل الدولي

القضية أُحيلت إلى عصبة الأمم (League of Nations) في عام 1924، وقررت لجنة خاصة تابعة لعصبة الأمم في عام 1925 أن ولاية الموصل يجب أن تكون جزءًا من المملكة العراقية تحت الانتداب البريطاني.

هذا القرار استند إلى عدة عوامل، منها الاعتبارات الاقتصادية والسياسية، وكذلك الاعتراف بالتنوع السكاني في المنطقة.

اتفاقية 1926

بعد قرار عصبة الأمم، توصلت تركيا وبريطانيا والعراق إلى اتفاقية في 5 يونيو 1926، بموجبها تم ترسيم الحدود بشكل نهائي وتأكيد ضم ولاية الموصل إلى العراق.

في المقابل، حصلت تركيا على تعويض مالي من العائدات النفطية للموصل لمدة 25 عامًا.

النتائج والتداعيات

السيادة العراقية بقاء ولاية الموصل ضمن العراق عزز من سيادة ووحدة الدولة العراقية الحديثة.

التوازن الإقليمي: القرار ساهم في الحفاظ على التوازن الإقليمي وتقليل التوترات بين تركيا وبريطانيا والعراق.

العلاقات التركية-العراقية: رغم الاتفاق، ظلت هناك بعض التوترات بين تركيا والعراق على مدار العقود اللاحقة، خاصة فيما يتعلق بقضايا الحدود وحقوق الأقليات.

ولاية الموصل كانت موضوعًا حساسًا ومعقدًا بعد الحرب العالمية الأولى.

بينما طالبت تركيا بضمها استنادًا إلى الاعتبارات التاريخية والعرقية، كانت بريطانيا ترى فيها جزءًا استراتيجيًا مهمًا من العراق.

بفضل تدخل عصبة الأمم واتفاقية 1926، تم تسوية النزاع بضم الموصل إلى العراق مع تقديم تعويضات لتركيا، مما أنهى النزاع الرسمي حول هذه المسألة وترك آثاره على التوازنات الإقليمية في المنطقة.



#ديار_الهرمزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفهوم العلم المستقل
- خيانة بريطانيا العظمى للعرب
- الشريف حسين بن علي وخيبة الأمل لوعود بريطانيا
- لورانس والعرب و اتفاقية سايكس - بيكو (1916)
- توماس إدوارد لورنس (لورنس العرب)/ خداع العرب
- معاهدة سيفر هي السبب التي أدت إلى الحرب العالمية الثانية
- اتفاقية لوزان ما لها و ما عليها
- العيد والحزن
- التواضع والتسامح هما قمّة الإنسانية حقاً.
- خانقين و مرقد الصحابي محمد بن حذيفة اليماني.
- الطعن في تاربخ الأتراك هي الفكرة الضيقة
- هل نحن نفهم ما يحدث في مجتمعاتنا
- الإمبراطورية الساسانية النهوض والسقوط
- الزوجة ليست بضاعة بل هي شريكة الحياة.
- كول تكين أمير خاقانية التوركية الثانية
- بيلكا قاغان الخاقان التوركي الرابع
- فلسفة النصيحة تبني المجتمعات و الأوطان
- آناو هي إحدى الحضارات التورانية في الاسيا الوسطى..
- أهمية التاريخ
- شعوب الاسيا الوسطى


المزيد.....




- رجل يتفاجأ بدب ضخم عالق داخل سيارته.. فيديو صادم يصور ما فعل ...
- وسط مخاوف من تصعيد عسكري.. الأردن يدعو مواطنيه -لتجنب- السفر ...
- إردوغان: تركيا مستعدة للعمل على تطوير العلاقات مع سوريا ولا ...
- مجلس النواب الأمريكي يُصوّت لصالح إخفاء عدد القتلى في الحرب ...
- هل ما جرى في بوليفيا انقلاب أم مشهد مسرحي؟
- 4 طرق تضمن لك مفعولا مماثلا لمشروبات الطاقة دون آثار جانبية ...
- المغرب.. اكتشاف مخلوق -استثنائي- من عصور ما قبل التاريخ
- بعد انتظارها لعدة أسابيع.. ميلوني تخرج عن صمتها بشأن فضيحة ض ...
- غيتس يحذر من استغلال الذكاء الاصطناعي لأغراض كارثية
- بوناصر الطفار: كلمات لا تعرف الخوف ولا المواربة


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - ديار الهرمزي - ولاية الموصل بعد الحرب العالمية الأولى