أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ادم عربي - الفلسفة العلمية مُركَّب كيميائي من كل العلوم!














المزيد.....


الفلسفة العلمية مُركَّب كيميائي من كل العلوم!


ادم عربي
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 8016 - 2024 / 6 / 22 - 22:13
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


بقلم : د . ادم عربي

لا بدَّ من ذكر أمر في منتهى الأهمية وهو أنَّ الفلسفة ما لا نعرف، بينما العلم ما نعرف، ولولا ذلك لما أخذتْ الفلسفة كل هذا الجهد من الفلاسفة منذُ الاف السنين، انها علم الواقع والذي ضاق به كل علم، الفلسفة كيف ينظر المرء إلى العالم وكيف يفهمه ويتصوره، لذلك نحن بحاجة لها ولا يمكن أنْ تنتفي الحاجة إليها.

وكل من يضرب صفحاً عن الفلسفة العلمية إنما اختار أنْ يجهل الواقع الموضوعي في كلِّيته، وطريقاً لفهم العالم كأجزاء منفصلة لكل منها قوانينه الموضوعية، وفي الحقيقة حتى كتابة هذه السطور، لا قوانين عامة تشترك فيها أجزاء هذا العالم، لكن في سعينا هذا يكفي أنْ نُقِرَّ بالحقيقة الكبرى وهي أنَّ هذا العالم على تنوعه هو وحدة واحدة وبالتالي لا مناص من علمٍ يبحث في اكتشاف القوانين الموضوعية العامة والتي هي أوسع من قوانين الكيمياء والفيزياء...الخ، وهذا العلم يجب أنْ يكون الفلسفة، والتي تبحث عن المعرفة بمقياسها الموضوعي العلمي، وفي إِشكالية المعرفة لا بُدَّ من تعظيم أَهمية التجربة العلمية في معرفة القوانين الموضوعية المادية في سعينا نحو المعرفة، وهذة القوانين الموضوعية المادية هي الطريق نحو نجاح أَيِّ عمل نقوم به، إِنَّ الانسانَ لا يستطيع ضمان فعل ما يشاء ما لَمْ يكن عارفاً بالقوانين المادية لأَيِّ فعل، ولا بد من التجربة التي تتوافق مع الواقع لإِقامةِ الدليلِ على صحته، حاول أَنْ تقطعَ نهراً مشياً على الماء كما المسيح لتعرف عاقبة مَنْ لا يعرف قوانين الطفو على الماء. الفكرُ و التفكيرُ ينبغي لهما أنْ يراعيا، تلك القواعد والمبادئ، وأنْ يستمسكَ بها إذا ما أراد صاحبه الوصول إلى الحقيقة، لذلك نقول كيف جاء المنطق إِلى رأْسِ الانسان بتلك المباديء والقواعد؟، بإِعتقادي أَنَّ له مصدر واحد لا غير وهو التجربة العلمية والممارسة للإِنسان في صراعه مع الطبيعة، وإِنِّ النجاحَ والفشل في تجارب الإِنسان العلمية قيدَ الصراع وبالصراع هما ما فَرَضَا على الانسان أَنْ يكونَ منطقياً، والمنطقية لَمْ تُوجَد ولَمْ تنشأ لدى البشر إِلَّا بصفة كونها شرط بقاء. وحتى لا أُتهم بمثالية الطرح في موضوع ايجاد قوانين موضوعية عامة أعم وأشمل من الأجزاء، وعلى إعتبار تسليمنا بالحقيقة الموضوعية الكبرى ، وهي أنَّ هذا العالم وحدة واحدة رغمَ تنوعه هناك مثال يمكن أنْ يميط اللثام عما أقصد، هناك قانونٌ فلسَّفيٌّ أَو أحد القوانين العامة (الفلسَّفية) للعالم يقول: التغيُّر يعتري كل شيء؛ وما التغيُّر إلاَّ تحوَّل الشيء إلى نقيضه ،هلْ لنا أَنْ ننفي وجود هذا القانون الفلسَّفي الموضوعي العام؟ هلْ لأحد أنْ يأْتي ولو بمثالٍ واحدٍ يُثبت فيه أنَّ التغيُّر لا يعني تحوُّل الشيءِ إلى نقيضِه؟.

الصاعقة هي ظاهرة طبيعية، إن فهمنا الصاعقة فهماً ميتافيزيقياً، بأنها غضب السماء، فلا سبيل للتخلص من أثرها إلَّا بالدعاء والصلاة إلى الله، أما إنْ فهمناها فهماً موضوعياَ، فلا أسهل من استخدام مانعة صواعق للتخلص من خطرها، بالصلاة والدعاء لا يمكن التخلص من خطرها أبداً بينما بمانعة الصواعق يمكن . وفي إطار سعينا نحو الحقيقة فلا بدَّ من استحضار قول الشاعر "لكل امرئ في ما يحاول مذهب"، كل جماعة بشرية تحرص على بقاء الواقع كما هو فكراً وعملاً ما دامت تخدم مصالحه الإقتصادية والمالية، السعي في إدامة الواقع الذي يدر عليهم لبناً وعسلاً وإنكاره في الوقت نفسه، فاعترافهم به يضر بمصالحهم ويحرض المتضررين منه على السعي لتغيره، قد نسأل عن سبب الفقر مثلاً، وقد نتوصل إلى إجابة موضوعية دقيقة وصحيحة ، لكن مصير هذه الإجابة تقرره مصلحتك، فإن كانت مصلحتك تقضي محاربة الفقر وتغيير الواقع الموضوعي المُنتج له، فإنك تسعى إلى إبراز وإظهار تلك الإجابة، أما إنْ كانت مصلحتك تقضي بإدامة الفقر فإنك تسعى جاهداً لحجب تلك الإجابة بكافة الطرق عن الفقراء مستخدماً أفكار ومعتقدات بعيدة عن الواقع الموضوعي ومنافية للعلم، وعندما يعجز الإنسان أو يُعٌجَّز عن معرفة وفهم أسباب المصائب التي تحيط به، فإنَّه من السهل جعله ينظر لها على أنَْها قضاء وقدر.



#ادم_عربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياسة بين التَّفسيرين المثالي والواقعي!
- الانتخابات الأوروبية والديمقراطية المُزَيَّفة!
- في فلسفة الموت والحياة !
- طلّقها يا بني!
- فسادُ الكتابة!
- القيمة وأهميتها الإقتصادية عند ماركس!
- أسباب وأوجه الأزمة في تعريف -الحقيقة-!
- أحْكَم الناس في الحياة أناس علَّلوها، فأحسنوا التعليل!
- الطبيعة كما تقدم نفسها إلينا!
- كيف تكون -الوحدة الجدلية العليا- بين الفلسفة والعلم
- الإرادة ما بين المثالية والمادية في الفهم والتفسير!
- نسبية الحقيقة لا تتعارَض مع موضوعيتها!
- الوحدَّةُ بينَ الفلسفةِ والعلم!
- شيءٌ في الديالكيك!
- التقويم الجدلي للتناقض في الشكل الهندسي لحركة التاريخ!
- كيف نتعلم الحوار!
- الأخلاق تتغير وفق نمط العيش!
- ما المنطق ومن أين جاء؟
- الفكرُ الماركسي في المنهجيةِ لا في الدغمائية!
- في جدل هيجل!


المزيد.....




- جنسيات الركاب الـ6 بطائرة رجال الأعمال الخاصة التي سقطت وانف ...
- الدفعة الرابعة في -طوفان الأحرار-.. 183 فلسطينيا مقابل 3 إسر ...
- -كتائب القسام- تفرج عن أسيرين إسرائيليين وتسلمهما للصليب الأ ...
- بعد 50 يومًا من التعذيب.. فلسطيني يعود بعكازين إلى بيته المد ...
- توأم الباندا في حديقة حيوان برلين: التفاعل بين الأم وصغيريهْ ...
- دراسة تكشف حقيقة الفرق في الثرثرة بين الرجال والنساء
- هل صورك الخاصة في أمان؟.. ثغرة في -واتس آب- تثير قلق المستخد ...
- تاكر كارلسون يصف أوكرانيا بـ -مصدر الجنون-
- لا يوم ولا مئة يوم: ليس لدى ترامب خطة سلام لأوكرانيا
- الصداقة مع موسكو هي المعيار: انتخابات رئيس أبخازيا


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ادم عربي - الفلسفة العلمية مُركَّب كيميائي من كل العلوم!