أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار فجر بعريني . - طبيعة انتصار حماس ، و معادلته في سياسات واشنطن!















المزيد.....

طبيعة انتصار حماس ، و معادلته في سياسات واشنطن!


نزار فجر بعريني .

الحوار المتمدن-العدد: 8016 - 2024 / 6 / 22 - 10:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


         " حماس تنتصر "
هو عنون مقال عريض، يتصدّر صفحات "Foreign affairs "المقربة من وزارة الخارجية الأمريكية !
نعم ،
حماس تنتصر ، ومن حقّ وزارة الخارجية الأمريكية أن تتباهى ب"انتصار  حماس"، لاّنه تتويج لانتصار سياسات الخارجية الأمريكية، لكنّ ليس من حقّها الحصري أن تفسّر أسباب الانتصار، وتغيّب عوامله الحقيقية في مصالح و سياسات
السيطرة الإقليمية والفلسطنية الأمريكية.        من واجبنا، نحن ، كأصحاب قضية عادلة،  ومن حقنا، كضحايا لانتصار سياسات واشنطن ووكلائها المحليين والإقليميين، أن نفهم طبيعة "الانتصار" وحقيقة عوامله، وهو أقل الايمان، طالما لا نستطيع تغيير مسار سياسات تلك الدولة الأعظم، الأكثر جبروتا وإصرارا على فرض مصالحها  على الشعوب والدول والأنظمة، ولا يليق بنا أن نتحوّل إلى بوق ، لترويج أسباب انتصار "العم سام" كما يروي قصّتها بلسانه!!
الحقائق الأخطر التي تتجاهلها أبواق العم سام هي :
١ طبيعة انتصار "حماس" !
٢  العلاقة بين أنتصار قيادة حماس السياسية وبين استمرار آلة التدمير الإسرائيلية الأمريكية، وهي كما تبيّن وقائع الصراع، علاقة طردية. بمعنى، تتعاظم انتصارات حماس إعلاميا وفي وسائل تضليل  شركائها ومناصريها من النخب السياسية والثقافية المرتهنة أو المُضلّلة، مع تعاظم تضحيات وخسائر الشعب الفلسطيني، ومع تعزز نجاحات تقويض شروط قيام دولةفلسطينية موحّدة، على كامل الجغرافيا السياسية الفلسطينية، أو أيّ من أجزائها.
ها هي "الفورن افيرز " تعترف بالجزء الاوّل من معادلة انتصار حماس في هزيمة الشعب الفلسطيني، فقط لتلوي عنق الحقيقة، وتكشف طبيعة هذا الانتصار الحمساوي الامريكي، على حساب دماء مئات ألوف الفلسطينيين، وبقايا قضيتهم العادلة :
لنقرأ  ما جاء في مقال بعنوان "حماس تنتصر" نشرته الفورن افيرز :
"....منذ هجوم حماس في أكتوبر الماضي، غزت إسرائيل شمال وجنوب غزة بحوالي 40 ألف جندي مقاتل، وهجرت 80% من السكان قسراً، وقتلت أكثر من 37 ألف شخص، وأسقطت ما لا يقل عن 70 ألف طن من القنابل على القطاع (وهو ما يتجاوز الوزن الإجمالي للقنابل التي تم إسقاطها في لندن ودريسدن وهامبورج خلال الحرب العالمية الثانية بأكملها)، دمرت أو ألحقت أضرارًا بأكثر من نصف المباني في غزة، ومنعت وصول المنطقة إلى المياه والغذاء والكهرباء، مما ترك السكان بالكامل على "شفا المجاعة" يمكن أن يضاف الكثير إلى "إنجازات" هجوم طوفان الأقصى، التي أغفلها تقرير "البوق الأمريكي" المحترم، خاصة ما لحق بالضفة الغربية  من تعميق وتعزيز  وسائل  "تدمير شروط حل الدولتين"، الأمل  والمسار السياسي الوحيد الممكن لحصول الفلسطينيين على "الحد الأدنى" من حقوقهم السياسية- مؤسسات سياسية، لمرتكزات دولة فلسطينية موحّدة!
هذا الجزء الاوّل من معادلة انتصار حماس، الذي يشكّل موضوعيا وسياسيا تعميق أسباب هزيمة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة (أخطر وأوسع تدمير لمقومّات الكيان السياسي الفلسطيني، على صعد الجغرافيا والديموغرافيا، وبوسائل أكثر إجراما ودموية مما استخدمته القوى التي تصارعت للسيطرة على أوربا في نهاية ثلاثينات القرن الماضي)، وبفضل ما حققه من عواقب مميتة، وبوسائل  "فتّاكة" ، ".... فإن قوة حماس آخذة في النمو فعلياً. وتظل حماس مستعصية على الحل، وقد تطورت إلى قوة عصابات عنيدة ومميتة في غزة "....وأنّه ، "... وعلى الرغم من خسائرها، لا تزال حماس تسيطر بحكم الأمر الواقع على مساحات واسعة من غزة، بما في ذلك المناطق التي يتركز فيها المدنيون في القطاع الآن."
ثمّ يضيف التقرير :
"قبل 7 تشرين الأول (أكتوبر)، كانت حماس قد وصلت إلى مرحلة الثبات كقوة سياسية، بل وكانت في تراجع. وكانت المجموعة تخشى أن يتم تهميش قضيتها – ومحنة الفلسطينيين على نطاق أوسع – من خلال اتفاقيات إبراهيم، وهي الاتفاقيات التي سعت إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية.
-قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول، كانت حماس تنظر إلى مستقبل لا أهمية له، حيث تضاءلت الأسباب التي تدفع الفلسطينيين إلى دعم الجماعة. والآن يبدو أن العكس قد ظهر.
-لوضع استطلاعات الرأي في نصابها الصحيح: لقد تزايد الدعم السياسي لحماس، خاصة بالمقارنة مع منافسيها. على سبيل المثال، على الرغم من أن حماس ومنافستها الرئيسية، فتح، تمتعتا بمستويات دعم مكافئة تقريبًا في يونيو/حزيران 2023، إلا أنه بحلول يونيو/ حزيران 2024، تضاعف  عدد الفلسطينيين الذين دعموا حماس (40 في المائة مقارنة بـ 20 في المائة لفتح). وفي مارس/آذار 2024، اعتقد 73% من الفلسطينيين أن حماس كانت على حق في شن هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول. وفي سبتمبر 2023، أيد 53% من الفلسطينيين الهجمات المسلحة.".
ليصل صنّاع التقرير  إلى الخلاصة  : 
" •بعد تسعة أشهر من الحرب المرهقة، حان الوقت للاعتراف بالحقيقة الصارخة: لا يوجد حل عسكري فقط لهزيمة حماس.
• حماس حركة سياسية واجتماعية ولن تختفي في أي وقت قريب. إن الإستراتيجية الإسرائيلية الحالية المتمثلة في العمليات العسكرية المكثفة قد تؤدي إلى مقتل بعض مقاتلي حماس، لكن هذه الإستراتيجية لا تؤدي إلا إلى تعزيز الروابط بين حماس والمجتمع المحلي.
• طيلة تسعة أشهر، واصلت إسرائيل تنفيذ عمليات عسكرية غير مقيدة تقريباً في غزة، ولم تحقق إلا قدراً ضئيلاً من التقدم الواضح نحو تحقيق أي من أهدافها.
• إن حماس لم تُهزم ولم تعد على وشك الهزيمة، وقضيتها أصبحت أكثر شعبية وجاذبية أقوى مما كانت عليه قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول. ويتعين على زعماء إسرائيل أن يدركوا هذه الحقيقة."

وفقا ل"خلاصة قول " التقرير ، فإنّ عوامل انتصار حماس تكمن في " :
١ لانّه لايوجد حل " عسكري فقط لحماس " ، وبالتالي ضرورة إيجاد حل سياسي ! ما هي طبيعة الحل السياسي  الخاص بحماس ، لا نعرف ، رغم معرفتنا بطبيعة الحل السياسي للصراع ، المرتبط بحل الدولتين!.
٢ لأّن حماس " حركة سياسية واجتماعية " ، وتفشل الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية في الانتصار عليها، تؤدّي إلى "تعزيز الروابط بين حماس والمجتمع المحلي." ، رغم الاعتراف أنّه قد تمّ " قتل وتهجير وتجويع وتدمير مقوّمات  حياة " هذا المجتمع المحلي ، الذي يزداد ترابطا بحماس ،رغم انّ سياسات حماس تجلب له " الموت الزؤام "!

ثانيا ،
أين مواقع  الحقيقة التي   تتكامل جهود الولايات المتّحدة الإعلامية مع ابواق دعايات المقاومة الإسلامية الحمساوية ، في تغييبها عن الرأي العام الشعبي والنخبوي- الفلسطيني ، والإقليمي 
والأمريكي، بالدرجة الأولى، خدمة لمصالح وسياسات الولايات المتّحدةبالدرجة الأولى ، ولعصابة الطغمة السياسية التي تسيطر على قيادة حماس ،  على حساب مقاتلي  الحركة الابطال ، وعلى  حساب قضية الشعب الفلسطيني العادلة، وقضايا شعوب المنطقة.؟

لنتابع في الجزء الثاني، حيث أحاول الإجابة على سؤالين رئيسيين :
١ طبيعة انتصار قيادة حماس  السياسة.
٢ معادلة" انتصار حماس " في سياسات الولايات المتّحدة الأمريكية. ..وهي نفس معادلة انتصار مراكز  "قوى المقاومة " الإقليمية، في طهران ودمشق والضاحية  وبغداد !!
------------------------

https://www.foreignaffairs.com/israel/middle-east-robert-pape



#نزار_فجر_بعريني_. (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تؤدّي جهود واشنطن السياسية والدبلوماسية إلى بقاء سلطة حما ...
- حماس ، وقطار الهُدَن الأمريكي!
- قراءة في دوافع المواقف الاخيرة من سياسات القوى المتورّطة في ...


المزيد.....




- نائب أمين عام حزب الله اللبناني: تهديدات إسرائيل فارغة ولن ت ...
- الرئيس البوليفي يُشدّد على التمسك بالديمقراطية بعد محاولة ان ...
- إيران.. انتخابات رئاسية بدون مرشح يثير حماسة الناخبين
- تقرير: ترجيح أمريكي باقتراب نشوب الحرب بين إسرائيل وحزب الله ...
- -حزب الليكود-: التحريض ضد نتنياهو تجاوز خطا أحمر جديدا
- حميميم: طائرة روسية تتفادى الاصطدام بمسيّرة -للتحالف الدولي- ...
- تأهب جزائري.. تحد لإسرائيل بدعم فلسطين
- خاميار: توقعوا مفاجئات في إيران!
- -بوليتيكو-: مواجهة واسعة النطاق بين إسرائيل و-حزب الله- قد ت ...
- حزب الله أم إسرائيل.. من يحضر المفاجآت


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار فجر بعريني . - طبيعة انتصار حماس ، و معادلته في سياسات واشنطن!