منوّر نصري
الحوار المتمدن-العدد: 8016 - 2024 / 6 / 22 - 08:12
المحور:
الادب والفن
مرثية لصديقي زاكي شعباني المتفقد العام للمدارس الابتدائية بمدينة القصرين
الذي وافته المنية يوم الثلاثاء 18 جوان مساء.
وجه المدينة يبَكي عليك
وليل بلا نسمات ثقيل حزين
عويل النساء يمزقه ويمزقني
وحزن كبير يجوب الشوارع
"حي القضاة” خلاء بدونك
أنت الربيع هناك وأنت الضلال إذا اشتدت الهاجره
لمن تترك الصيف
بعد رحيلك كل الفصول سواسية والمدينة ثكلى
ودنيا الذين أحبوك ليل طويل بلا ضفتين
أنا رجل أصدقائي قليلون في بلدتي
و"زاكي" صديقي الذي أطمئن إليه
وأعرف أنه يشتاق للصيف
برد يمر وصيف يعود
رجوع الهجير إلى بلدتي كنت ترغب فيه
وها أنت ترحل في أول الصيف
يا صاحبا عرفتني ثنايا الحياة به من قديم
أحدثه باختلاجات قلبي فيصغي إلى
لنا ذكريات كثيره
صديقين كنا وكانت مودتنا صافيه
وعند القدوم إلى بلدتي
كنت أبحث عنك
وأفرح عند استماعي إليك
فأنت صديقي
وقلت لك سابقا أن لي أصدقاء قليلون في بلدتي
ربما ذاك طبعي
وقد لا أرى زمني كافيا لوجوه جديده
مضى زمن يا صديقي القديم
وشاءت حياتنا أن نتفارق
مرضت وأخفيت عني وكنت تكابر
علمت بحالك فانشق قلبي
لأنك في بلدتي مرفأ لأماني
وكنت أظن بأنك لن تتغير
سلام سلام سلام على قلبك الطيب
وروح مجذرة في الجماعه
سلام عليك صديقي
سلام على روحك الطاهره
أقول استرح قد تعبت كثيرا
لأن الذي مثلك لا يحب الركون إلى السهل والغش
مثل أناس كثيرين أعرفهم
ولا شك أن حياتك قد أتعبتك كثيرا
لك الآن أن تستريح
وتطرح أتعابك الماضيه
صديقي العزيز
رحلت وفي القلب لوعة شوق إليك
مدينتنا لم يعد فيها ناس يشدونني
راح معظمهم
وأنا الآن لا شيء يجذبني في المدينه
روحك لاتزال تحوم حولي
والذكريأت التي جمعتنا كثيرا تعود مرارا
أقول لنفسي أصبرها
هذا وجه جديد عزيز علي
يمر إلى ضفة لست أعرفها
#منوّر_نصري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟