أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - السيرك السياسي في العراق ودعوة المالكي لانتخابات مبكرة














المزيد.....

السيرك السياسي في العراق ودعوة المالكي لانتخابات مبكرة


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 8015 - 2024 / 6 / 21 - 22:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا رفض ساسة الحكم دعوة نوري المالكي لإجراء انتخابات مبكرة، وهل اقتراحه بحرمان المسؤولين التنفيذيين من الترشح محاولة لإطاحة السوداني.. وأين الصدر في كل هذا السيرك السياسي؟
1-محاولة أولى للإجابة: رفضت دعوة المالكي لأن الجميع في التحالف الحاكم "مجلس إدارة الدولة" يعتقدون بحتمية فشلهم في تحقيق نسبة مشاركة تفوق عشرة بالمئة، بعد أن وصلت المنظومة الحاكمة إلى الدرك الأسفل من الفساد ونالت كرهاً واحتقارا لا مثيل لهما من الأوساط الشعبية. إذن، لم تعد الحلول الترقيعية ممكنة والمالكي نفسه حذر حين فشل الصدر في تشكيل الحكومة وطُرح اقتراح إجراء انتخابات أخرى مبكرة، حذر المالكي من أن نسبة المشاركة قد لا تتعدى الخمسة بالمئة!
2-محاولة ثانية للإجابة: رفضت الدعوة، لأن المالكي قد يكون الأوفر حظا فيها بعد أن اشترط عدم مشاركة المسؤولين التنفيذيين فيها ويقصد بذلك حرمان محمد شياع السوداني من المشاركة الذي أحرز بعض الشعبية بعد حزمة من مشاريع المجسرات واستكمال بعض المشاريع المتلكئة!
3-لأن بعض ساسة الحكم فسَّر الاقتراح – كما تسرب في المجالس الخاصة - كمحاولة لاستغلال غياب مقتدى الصدر من قبل المالكي، فيما شعر مخالفوه ممن يرفضون إجراء الانتخابات المبكرة بأنها قد تعيد الصدر إلى الميدان بقوة اكتساحية وهو ما يعني هزيمتهم وتقديمهم إلى المحاكم كفاسدين ومتآمرين.
استدراكات:
* مخاوف المجموعة الحاكمة من حزب الصدر لا أساس لها فهو لم يعد يشكل خطرا على النظام بعد أن دخل تحت سقف المنظومة الطائفية السياسية الذي وضعه الاحتلال الأميركي وأطلق على تياره اسما جديدا فاق في مباشرته أحزاب خصومه داخل إطار الطائفة فسماه "التيار الوطني الشيعي" بما يذكر بأول اسم أطلقه احمد الجلبي على تحالف الأحزاب الشيعية وهو "البيت السياسي الشيعي" والذي ظل خيمة رمزية لجميع هذه الأحزاب الملتفة حول المرجعية السيستانية التي صار اسمها الرسمي بعد الاحتلال "المرجعية الدينية العليا" ولكنها خففت كثيرا من دورها بعد إجراء الانتخابات المبكرة التي إعادة تأهيل النظام وأنقذته من مأزق تشرين!
*لا أمل على المدى المنظور في حصول تطورات إيجابية على صعيد البديل الوطني الاستقلالي المناهض للاحتلال الأميركي والهيمنة الإيراني في الساحة العراقية بسبب استمرار انقسام الموجود السياسي الموالي والمعارض بين ولاءين أو موقفين الأول يعارض الاحتلال الأميركي لفظيا ويهادن بل ويدافع عن الهيمنة الإيرانية والثاني يناهض الهيمنة الإيرانية ويسكت إلى درجة التواطؤ والتعاون مع الاحتلال الأميركي.
*ستستمر حالة التعفن والتآكل الداخلي للمنظومة الحاكمة بكل أحزابها وزعماء طوائفها وعرقياتها لسنوات قادمة وسيستمر النظام شكليا يعيش حالة استقرار أمني وسياسي حذر ومتوتر طوال فترة التوافق الأميركي الإيراني حول الملف العراقي وكأن حكومة بغداد تسير في حقل ألغام. وبمرور الوقت ستتضخم المشكلات والمآزق القائمة اليوم وستنشأ مشكلات ومآزق جديدة قد تصل خلال فترة منظورة إلى حالة انفجار شعبي مطلبي قد يتحول إلى سياسي قد ينجح في حلحلة الاستعصاء الحالي ويضعف القبضة السلطوية والقمعية قليلا على الدولة ما يفتح الطريق شيئا فشيئا إلى مواجهة حقيقية مع الاحتلال الأميركي والهيمنة الإيرانية معا وكلا على حدة شريطة النأي بأي حراك قادم عن المرجعيات الدينية والعشائرية والأحزاب السياسية الملوثة بفساد النظام والتي شاركت في قيامه حكمه في مرحلة ما من مراحله.



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وزير النفط ينفي حاجة العراق لميناء العقبة لتمرير مرحلة -حديث ...
- أضواء على الانتخابات الأوروبية: تقدم اليمين المتطرف جنوبا وا ...
- تعقيباً على ملاحظات د. عامر الجميلي على كتابي -الحضور الأكدي ...
- بين بياني الياسري والسوداني: أحد الطرفين يكذب علينا!
- صراعات الفاسدين: قائد -حشد العتبات- ويدعو إلى الحكم العسكري ...
- من أكاذيب المدافعين عن أنبوب نفط -البصرة العقبة-
- بغداد والتطبيع القسري: أنبوب نفط -البصرة -العقبة- قيد التنفي ...
- عن نساء البوتكس عندنا وعندهم: عمليات تقبيح وليس تجميل!
- سر عداء قيادات الإسلاميين الشيعة لثورة 14 تموز العراقية
- ج2/ إدوارد سعيد ونقده لعرفات وأوسلو والإسلام السياسي الفلسطي ...
- ج1/ قراءة في كتاب -إدوار سعيد حوار مع طارق علي-
- حذف ذكرى ثورة 14 تموز الجمهورية بقانون وإضافة عيد ديني خلافي ...
- هل من مقارنة بين ساسة العراق الشيعة وامثالهم في إيران ولبنان ...
- اليهود الصهاينة في قلب اليمين الأوروبي المتطرف سليل النا زية ...
- طبعة ثانية من ثلاثة كتب مرة واحدة لعلاء اللامي
- إردوغان في بغداد: كلٌّ يغنّي على ليلاه!
- كتاب جديد عن الأندلس ذات الحكم الذاتي اليوم لعلاء اللامي
- كيف نقرأ الأركيولوجيا الاسرائيلية الرافضة لتأريخية التوراة.
- لا تسمحوا بعقد صفقة أردوغان الاجرامية لمصادرة مياه الرافدين!
- طبعة ثانية من كتاب -القيامة العراقية الآن- حول العدوان الترك ...


المزيد.....




- 7 لحظات لا تُنسى من مناظرات الرئاسة الأمريكية في 6 عقود.. شا ...
- ابتلعت عمود إنارة.. كاميرا توثق ظهور حفرة ضخمة فجأة في ملعب ...
- -نصف درجة الغليان-.. متحدث الأرصاد السعودية يكشف مدى شدة موج ...
- جنرال انقلاب بوليفيا يكشف سبب فشله!
- الغش في الجامعات بالذكاء الاصطناعي.. ما حجم المشكلة وما هي ا ...
- انطلاق قمة الاتحاد الأوروبي واتفاق وشيك على توزيع المناصب ال ...
- كوريا الجنوبية.. السلطات تفتح تحقيقا إثر -انتحار- روبوت من أ ...
- -كتائب المجاهدين- تدك القوات الإسرائيلية في -محور نتساريم- ب ...
- مدفيديف: الولايات المتحدة لم تنتصر في الحرب الباردة لكنها عل ...
- العثور على قنبلة دخان موصولة ببطارية في محيط منزل نتنياهو (ص ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - السيرك السياسي في العراق ودعوة المالكي لانتخابات مبكرة