أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد الصادق - تهلكة أمدرمان: علي السلطات اتخاذ القرارات الشجاعة !!














المزيد.....

تهلكة أمدرمان: علي السلطات اتخاذ القرارات الشجاعة !!


محمد الصادق

الحوار المتمدن-العدد: 8014 - 2024 / 6 / 20 - 16:07
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


مجازر متكررة تحدث في أمدرمان
بالأمس في كرري
حارات ٨ ، ١٠ ، ١٧
وفي الأيام الفائتة
في ال ٣٠
وفي قندهار امبدة
وقبلها في كرري
حارات ٢٠، ٢١، ١٨، ٣٠
وفي الجرافة
والمنارة
ومحطة صابرين
ولفة ١٧
وفي غرب الحارات
وامبدات
وامدرمان القديمة ..الخ .. الخ
بل حتي المستشفي الوحيد
الذي ما زال يعمل
تعرض للقصف عدة مرات
آخرها بالأمس ..

الحكاية دي..
كِترَت ومِسخت !!!
والحرب طبعا مستمرة
مشكلة العالقين في امدرمان
انهم كل يوم
يظنون ان الحرب
ستنتهي غدا !!!!!!
وبعض السذج
يريدون الإفتخار حينها
بأنهم من القلائل
الذين لم يخرجوا !!!!
《شنو يعني ؟؟؟》!!!
لكن المشكلة..
أن الحرب لا تنتهي
والمجازر مستمرة
والحرب مستمرة
وهذه 《تهلكة》
والله أمرنا
بألا نعرض أنفسنا للهلاك:

{وَلَا تُلۡقُوا۟ بِأَیۡدِیكُمۡ إِلَى ٱلتَّهۡلُكَةِ}

في بداية الحرب
كان يُطلب من المواطنين
اخلاء احياء و حارات
بسبب قربها من ميادين المعارك
والآن ..
المجازر الحالية
ليست اقل بشاعة
من تلك التي في أول الحرب
والتي أدت
الي نزوح الغالبية العظمي
من سكان الولاية
ولولا ذلك
لقُتل الملايين
لأن القصف في احيان كثيرة
يكون عشوائيا او شبه عشوائي
والأسلحة المستخدمة
ربما ليست دقيقة
أو ...
...
نحن لا نريد أن نتكلم
في السياسة الحربية
ما يهمنا هو حياة المدنيين الأبرياء
لأن حتي الجنود الممسكون بالمدافع
يأخذون حذرهم
ويتخذون السواتر
لذلك معظم الضحايا مدنيون
الآن من تبقي من السكان
قلة قليلة
ومعظم هؤلاء
قد انقطعت بهم السبل
ومعلوم أن اهل الولايات المستقرة
قد غالوا في اسعار البيوت
وبعضهم رفض إيواء النازحين
بالمدارس والمؤسسات الأخري
مهما كانت الظروف
وبعضهم قام بطرد النازحين
بعدما تم اسكانهم لبعض الوقت
لذلك فالعالقون
كثيرا ما يرددون مقولة:
《الدانة ولا الإهانة》

هذا شيء مؤسف جدا جدا
خاصة ونحن كنا نتباهي
بأننا ..... !!!!
《لا داعي لذكر ذلك الآن》..
لكن كما يردد غالب الناس اليوم
أن الحرب أظهرت الناس
علي حقيقتها
واظهرت كذلك
المنظمات الحكومية و المجتمعية
واظهرت الأصدقاء والأقرباء..

لكن هنالك لا زالت سلطة قائمة
ولو كان هناك خير في هذه السلطة
لعملت علي إجلاء عالقي امدرمان بعيدا عن ميادين المعارك
هذا بالطبع يحتاج
لشجاعة كبيرة
لأن إجلاء المدنيين
ربما يشجع علي تدمير المدينة
تدميرا شاملا
لكن كما قلنا:
《يا روح ما بعدك روح》
ولو كان هناك خيرا
في منظمات الحكومة والمجتمع المدني
لتعاونوا علي توفير ملاذات آمنة
لعالقي امدرمان
بالولايات المستقرة
فالوطن هو السودان كله
وليس فقط المدينة المسكونة
هذا من أبسط حقوق المواطن
ومن أبسط حقوق الإنسان
أن يتم إجلاؤه من المناطق الخطرة
وعلي العالقين أنفسهم
أن يكونوا هم الأحرص
علي أرواحهم
فليتذكروا أن كل شيء
يمكن تعويضه
ما عدا الروح
ولذلك كان الدين الحنيف
من أحرص ما يكون
علي حياة الإنسان:

{مَن قَتَلَ نَفۡسَۢا بِغَیۡرِ نَفۡسٍ أَوۡ فَسَادࣲ فِی ٱلۡأَرۡض
ِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ ٱلنَّاسَ جَمِیعࣰا
وَمَنۡ أَحۡیَاهَا 
فَكَأَنَّمَاۤ أَحۡیَا ٱلنَّاسَ جَمِیعࣰاۚ}َّ 

والأحاديث ايضا
دلت علي ذلك،
فذكر أن هدم الكعبة
أهون عند الله
من قتل المسلم
وحديث آخر
ذكر زوال الدنيا كلها !!
وكانت آخر وصايا الرسول ﷺ
في مثل هذه الأيام:
(كل المسلم علي المسلم حرام
دمه وماله وعرضه)
وايضا:
(لا تعودوا من بعد كفارا
يضرب بعضكم رقاب بعض)

ومن العبط
ومن الغباء وسوء الفهم
التحجج بالأقدار والآجال
وإلا لما كان
طلب الإستشفاء والتداوي
ولما كان التلفت يمينا وشمالا
عند عبور الشارع
ولما كان ... ولما كان

أما الذين يتذرعون
بتراب الوطن
فنذكرهم
بهجرة النبي ﷺ من مكة
وأمره لاصحابه
بالهجرة الي الحبشة البعيدة
وأنه حينما فتحت مكة
لم يبق فيها
بل رجع الي يثرب
وأقام بها حتي مات
مع أن مكة بها
بيت الله الحرام
الكعبة المشرفة !!!

والقرآن أوقع اللوم
علي من لم يهاجروا
فرارا من ارض الظلم
وهل هناك ظلم
اكثر من سلب المال
وسلب الشرف
وسلب الحياة نفسها:

{إِنَّ ٱلَّذِینَ تَوَفَّاهُمُ ٱلۡمَلَـٰئِٕكَةُ ظَالِمِیۤ أَنفُسِهِمۡ
قَالُوا۟ فِیمَ كُنتُمۡۖ
قَالُوا۟ كُنَّا مُسۡتَضۡعَفِینَ فِی ٱلۡأَرۡضِۚ
قَالُوۤا۟ أَلَمۡ تَكُنۡ أَرۡضُ ٱللَّهِ وَ ٰ⁠سِعَةࣰ
فَتُهَاجِرُوا۟ فِیهَاۚ}

□■□■□■□■

>>> تذكرة متكررة <<<
=======

نذكّر بالدعاء
في كل الأوقات ..
وفي الصلاة والسجود والركوع ..
علي الظالمين..
الذين اخرجوا الناس من ديارهم
وساموهم سوء العذاب
وكل من شارك في ذلك
بالفعل أو القول
فالله .. لا يهمل
ودعاء المظلوم مستجاب
ما في ذلك شك..



#محمد_الصادق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب ستطول: الشيطان كوز و-تقدُّم- نعجة ضعيفة بدون ثقة وأخلا ...
- حقائق صادمة (٢): الصِلات الإسلامية المنسيّة: 《ا ...
- حقائق صادمة: الأضحية صدقة وليست مُكاءا !!
- تهافت الصحافيين السودانيين (٢)
- أركو يغالط: كل المدن فاشر، والخونة تبادلوا الخانات !!
- كلام البِبَكِيك: (ابو النجالوك) .. بَرَكَة الشالوك !!! ( ...
- كلام البِبَكِيك: (ابو النجالوك) .. بَرَكَة الشالوك !!! ( ...
- لا أرضا قطعت ولا ظَهرا أبقت: شوّهت الدين وفرّقت العرب ووسّعت ...
- كلام البِبَكِيك: (ابو النجالوك) .. بَرَكَة الشالوك !!! ( ...
- حتي الرؤساء يموتون !!!
- كلام البِبَكِيك: (ابو النجالوك) .. بَرَكَة الشالوك !!! ( ...
- لا عاقل يتعظ: نُذُر المجاعة والمفاهيم العبيطة !!
- خرطوم الفحشاء بطِرت معيشتها، فهل تُسكن مساكنها بعد هلاكها؟!( ...
- خرطوم الفحشاء بطِرت معيشتها، فهل تُسكن مساكنها بعد هلاكها؟!( ...
- خرطوم الفحشاء بطِرت معيشتها، فهل تُسكن مساكنها بعد هلاكها؟!( ...
- خرطوم الفحشاء بطِرت معيشتها، فهل تُسكن مساكنها بعد هلاكها؟!( ...
- خرطوم الفحشاء بطِرت معيشتها، فهل تُسكن مساكنها بعد هلاكها؟!( ...
- خرطوم الفحشاء بطِرت معيشتها، فهل تُسكن مساكنها بعد هلاكها؟!( ...
- بين كمبالا واديس والدوحة: تهافت الصحافيين السودانيينن
- مخطط استقلال دارفور: اذكاء القبلية ونقل الحرب الي الخرطوم


المزيد.....




- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟
- فيديو مروع يظهر هجوم كلب شرس على آخر أمام مالكه في الشارع
- لبنان.. عشرات القتلى بالغارات الإسرائيلية بينهم 20 قتيلا وسط ...
- عاصفة ثلجية تعطل الحياة في بنسلفانيا.. مدارس مغلقة وحركة الم ...
- مقتل مسلح وإصابة ثلاثة من الشرطة في هجوم قرب السفارة الإسرائ ...
- اتفقت مع قاتل مأجور.. نائبة الرئيس الفلبيني تهدد علنا باغتيا ...
- العثور على جثة الحاخام المفقود في الإمارات وتل أبيب تعتبر ال ...
- سكوت ريتر: بايدن قادر على إشعال حرب نووية قبل تولي ترامب منص ...
- شقيقة الملك تشارلز تحرج زوجته كاميلا وتمنعها من كسر البروتوك ...
- خبير عسكري روسي: واشنطن أبلغت فرنسا وبريطانيا مباشرة بإطلاق ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد الصادق - تهلكة أمدرمان: علي السلطات اتخاذ القرارات الشجاعة !!