أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عطيه الدماطى - الجوائز















المزيد.....

الجوائز


عطيه الدماطى

الحوار المتمدن-العدد: 8014 - 2024 / 6 / 20 - 15:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الجائزة هى :
شىء مادى أو معنوى يقدم إلى أحدهم لأنه قام بعمل ما وهناك مثال على الجوائز فى كتاب الله ولكن فى دولة ليست مسلمة وهى دولة مصر فى عهد يوسف (ص) حيث أشار يوسف (ص) إلى العاملين معه فى خزانة الأرض وهى وزارة المالية بألفاظ اليوم على أن ينادوا فى طرقات البلدة وهى مصر :
لقد ضاع صواع وهى سقاية الملك ومن يلقاه ويرجعه يكون له جائزة هى :
حمل من الطعام الذى يرفع على البعير
وفى هذا قال سبحانه :
" نفقد صواع الملك ولمن جاء به حمل بعير وأنا به زعيم"
بالطبع لم تكن الجائزة سوى حبك لحيلة يوسف(ص) لاثبات السرقة على أخيه بالاتفاق معه وذلك أمام اخوتهم الآخرين حتى يذوقوا بعض ما أذاقوه ليوسف(ص) من خلال مؤامرتهم القديمة على اضاعته
ومن ثم الجائزة هنا ليست تشريع فى دولة مسلمة ولكن مجرد حيلة من الحيل لاثبات شىء ما
الملاحظ لتاريخ الجوائز فى العالم هو :
أن من اخترعوها هم الملوك والحكام والأغنياء لحل أمور ما أو لمجرد اثبات أمام الشعوب أنهم يرعون العلم والعلماء أو يرعون المفسدين والمفسدات ممن يقومون بأدوار مطلوبة منهم من قبل الكبار
بالطبع من يراجع جائزة صواع الملك سيجد التالى :
اثابة صاحب الأمانة دنيويا بينما الأمين ثوابه هو ثواب أخروى ولو كافأنا كل واحد وجد شىء ضائع لعلمنا الناس تعليما خاطئا هو :
أنهم لن يعيدوا الأمانة إلى أصحابها إلا أخذوا مال مقابلها وهو ما يخالف قوله سبحانه :
" إن الله يأمركم أن تردوا الأمانات إلى أهلها "
فهنا لابد من اعطاء الفرد أمانته دون مقابل مادى
والغريب أن التشريعات الوضعية قامت بعمل قانون مخالف للوحى وهو :
أن من وجد شىء له الحق فى بعض منه
وبعض التشريعات حددته بعشرة فى المائة والبعض حدده بأقل أو أكثر
وهو تعويد للناس على الخيانة أو على أكل أموال الناس بالباطل
نعود لحكاية الجوائز التى قامت على أساس خاطىء وهو :
مكافاة الفرد على عمل فى مجاله الوظيفى أو على شىء مفروض عليه كفرض فى دينه
بالطبع يقال :
لا شكر على واجب
والمقصود :
أن لا مكافاة مادية أو معنوية على أداء الإنسان لعمله الواجب عليه لأنه لو لم يقم به سيقوم القضاء بعقابه على اهماله فى أداء واجبه
وقد ضرب الله المثل بالرسل (ص) فى أنهم لا يطلبون أجرا على عملهم وهو الدعوة إلى الله وقد تكرر ذلك فى العديد من الآيات مثل :
قول خاتم النبيين(ص):
"قل لا أسألكم عليه أجرا "
وقال أيضا:
"قل لا أسألكم عليه أجرا إن هو إلا ذكر للعالمين "
وقال هود(ص) لقومه :
"ويا قوم لا أسألكم عليه مالا إن أجرى إلا على الله"
وقال أيضا :
"يا قوم لا أسألكم عليه أجرا إن أجرى إلا على الذى فطرنى أفلا تعقلون"
ومن ثم أى أمر قد يعتبره الإنسان ليس واجبا عليه مثل أن يخترع اختراع ما أو يكتشف شىء ما أو يؤلف مؤلف ما خارج إطار عمله الوظيفى هو واجب عليه من خلال وجوب تعاونه مع بقية المسلمين على البر والتقوى كما قال سبحانه :
" وتعاونوا على البر والتقوى "
الغرب أو حتى الشرق أشاعوا في الدول القومية التى أنشئوها في منطقتنا ثقافة خاطئة وهى :
مكافأة بعض من يقوم بالاكتشاف أو الاختراع أو التأليف أو حتى من خلال الافساد من خلال الرقص والغناء واللعب والرسم والنحت ...
ومن ثم وجدت في كل دولة هيئات تعمل مسابقات في أمور متعددة تكافىء البعض من المشاركين فيها بالمال وشهادات التقدير
الغرب في هذا العصر اخترعوا نوعين من الجوائز :
الأول :
جوائز للمتفوقين في العلوم المختلفة
وهذا هو النوع الشائع ومن أمثلته جائزة نوبل حيث يتم فيه تكريم المبدعين على مستوى العالم في خمسة مجالات حدّدها نوبل وهي:
الفيزياء والكيمياء والطب والأدب والسلام
وقد أضيف مجال الاقتصاد بعد ذلك
وهناك عدّة مؤسسات في السويد والنرويج هى التى تقوم بعمليّة التنظيم والترشيح واختيار الفائزين
والمجالات التى تعطى فيها الجوائز غالبها أمور نظرية الفيزياء والأدب والاقتصاد ولا يوجد فيها شىء عملى إلا الطب والكيمياء
وأما السلام فهو أمر مختلف فهذه الجائزة تعطى حسب التوجه السياسى لأحدهم وأصبحت تعطى لمن يكون ولائه للغرب
الثانى جوائز أسوأ المشاركين في المجالات المختلفة وهم اخترعوها من ثلاث عقود تحت مسمى اج نوبل وهو ما يعنى المنحطين
وتلك الجوائز الساخرة هى للسخرية من أصحاب الإنجازات والأبحاث العلميّة عديمة النفع أو المثيرة للسخرية في عشرة مجالات :
الفيزياء والكيمياء والأحياء والسلام وعلم النفس والطب والصحة العامة وعلوم الحاسب والاتصالات والهندسة والاقتصاد
وهم يسمونها جائزة نوبل للحماقة أو الحمقى
والجوائز مع أن قيمتها المالية زهيدة جدا فإنها تعتبر نوع من المكافاة المعنوية لهؤلاء الأسوأ فى مجالاتهم حيث تعطيهم الشهرة والشهرة فى الغرب معناها :
الظهور فى الإعلام والحصول على المال
ويبدو أن لهذا الجنون أصل قديم فقد حكى الله لنا أن فرعون كرم السحرة وأمدهم بالمال وتقريبهم منه وهو :
وضعهم فى مناصب تجعلهم مستشارين له
وفى هذا قال سبحانه :
"فلما جاء السحرة قالوا لفرعون أإن لنا لأجرا إن كنا نحن الغالبين قال نعم وإنكم لمن المقربين"
إذا الملوك يكافئون المشاركين معهم فى فسادهم وفى نصرهم على أعدائهم بغض النظر عن كون هذا العدو هو :
رسل الله ودين الله
وهذا ما يفسر لنا :
أن المفسدين دوما هم فى مقدمة الصفوف التى معها المال ومعها الشهرة لأن ذلك هو جوائز لهم على المشاركة على الفساد
بالطبع الجوائز فى ظل الفساد سنجد التالى :
أولا:
أن من يحصل على الجائزة لابد أن يرضى المحكمين بمعنى :
أن يوافقهم فى أراءهم ولا يخرج عما يرونه هم
ثانيا :
الشللية بمعنى أن رئيس لجنة التحكيم يأتى معه بمن على شاكلته ومن ثم يعطون الجوائز لمن يدورون فى نفس الفلك
ثالثا :
استبعاد أى عمل صالح طالما ليس هو فى صالحهم أو فى صالح من يمسكون المؤسسات
وأما الجوائز التجارية فهى موضوع أخر الغرض منه :
زيادة بيع سلعة ما لزيادة الأرباح ومهما ظهر للناس أن صاحبها يخسر فهى ليست كذلك أبدا فهى :
وسيلة من وسائل زيادة الأرباح بكثرة المبيعات
وهى تعتبر هبة ولكنها ليست لوجه الله
والمقصود :
ان الغرض منها ليس نيل ثواب الله وإنما الغرض:
التربح
ومن ثم ليس عليها ثواب
وهناك نوع أخر من الجوائز التى فى ظاهرها أنها لله ولكنها فى الحقيقة ليست لله مثل :
الجوائز التى تقدم بعض الشركات فى مسابقات رياضية أو مسابقات ثقافية فهى فى الظاهر :
هبة من الهبات
ولكن الغرض من خلفها هو :
الدعاية لمنتجات الشركة واشهار أصحابها
ومن ثم تلك الجوائز ليس عليها ثواب لأن الغرض منها ليس إرضاء الله ولكن الغرض هو :
التربح والشهرة
بالطبع فى تلك الجوائز التجارية والمسابقتية نادرا ما يوجد إنسان غرضه من خلف تلك الجوائز رضا الله وهو من لا يعلن اسمه ولا اسم شركته وإنما يقدم تلك الجوائز كتبرع خفى



#عطيه_الدماطى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوراثة والبيئة وأكذوبة علم النفس
- تحرى الأخيار لصحة أو بطلان الأخبار
- المعية الإلهية فى النجوى
- خواطر حول سورة الأعراب البهائية
- مصادم الهيدرونات
- السفر عبر الزمن
- إلى أى مدى تبلغ قساوة القلوب ؟
- مراجعة كتاب المتراس في علاج أوجاع الرأس
- كذبة إبريل
- المشترك اللفظى والكوارث
- قراءة فى كتاب البيولوجيا كإيدلوجيا
- إضاءات حول أحكام الرؤى والأحلام
- مقامة ياميش رمضان
- إضاءات حول كتاب العَرَبُ وَالِرياضياتْ


المزيد.....




- نائب وزير المالية الروسي يؤكد تمديد تطبيق الصيرفة الإسلامية ...
- البطريرك كيريل: الأيقونات تمرض في المتاحف المعقمة لذلك يجب إ ...
- عشرات المستعمرين يقتحمون المسجد الأقصى
- محاربة الإيديولوجية الإسلامية في فرنسا وإلغاء حق المواطنة با ...
- نزلها وفرح اولادك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 الجديد على الن ...
- لماذا تصر حركة مسلحة في جبال النوبة في السودان على علمانية ا ...
- قيادي سابق بحركة النهضة الإسلامية يعلن ترشحه للانتخابات الرئ ...
- أقواها المرشد الأعلى.. تعرف على أقوى المؤسسات الإيرانية وصلا ...
- بادعاء التحريض: لائحة اتهام ضدّ خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكر ...
- انقطاع الكهرباء في مصر: -الكنائس والمساجد والمقاهي- ملاذ لطل ...


المزيد.....

- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عطيه الدماطى - الجوائز