أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صالح محمود - آخر ...














المزيد.....

آخر ...


صالح محمود

الحوار المتمدن-العدد: 8013 - 2024 / 6 / 19 - 21:36
المحور: الادب والفن
    


لا أعني الخوض في البداية والنهاية،
ولن أهتم بالخط المستقيم،
ما أعنيه الحضور في الغياب، اللابداية واللانهاية،
فالحلول لن يتحقق في الموضوع، فهذا محال،
إذ لن يكون صورة مجردة، لغياب المركز،
بل سيكون كشفا، شعورا، صوتا في المطلق، مطلقا،
حتى أنه يشير على الدوام إلى الملكوت،
لا يتعلق الأمر بالأبعاد، بالفواصل أو المسافات،
فسيكون بدءا بلا جذور، صفرا في الصفر،
أعني قبل الحلول يكون الغياب...
سيبدو جلالا وكمالا، محاطا بالأسرار، يكتنفه الغموض؟!!!
شعاعا في الجاذبية، كوسموس، لا يُقْرَأ كنجم ثاقب بل ذاتا،
أعني مركزا في الصفر صفرا، يبدأ منه ليرتد إليه، بلا مركز محدد،
كي يظهر الكوسموس أبد، لا نهائي ...
في هذه الحالة لا غير لن يطرح السؤال: أين كان النجم الثاقب قبل ظهوره،
إذ لم يكن نجما ثاقبا ...
بل يحيلنا على الكوسموس حضورا في الغياب، كوسموسا، كلا، مطلقا ...
سيكون السجناء حينذاك في الجحيم، ينتظرون المسيح،
رافعين اكليل الشوك والصليب،
يبدو هذا مبررا كاف لزوال الهرم، للوهلة الأولى،
أعني انهياره وخسوفه في المركز ليظهر الشعاع في الجاذبية،
وهذا مجرد انطباع وليس إدراكا أصيلا لحيثيات القضية،
ففي الواقع لا وجود للهرم إلا كذكرى في الهيروغليفيا، أسترولوجيا،
بني على التأويل في القراءات المتعددة ...
فالأصل هو الصفر، أعني تم الانتقال إلى العالم الآخر، عالم الملكوت ...
لذلك يصبح التساؤل عن ناجين يروون لحظة كسوفه وخسوفه الرهيبة،
لسرد صراع النور والظلام ولتخليد ذكراه ... بلا معنى ...
ففضلا على ان السجناء لم يدركوا المسيح، وخلاصهم لم يتحقق،
ظلوا تائهين في الغيهب، لعدم اهتدائهم إلى المركز ...
اُحْتُجِزُوا حجر زوايا الهرم، وأعمدته،
عبر تبرير سجنهم في العالم السفلي،
في الاعترافات، فهم خطاؤون، آثمون، مدنسون، نجسون ...
لذلك كله سيدفنون في الجحيم مومياءات عند تهالكه وتلاشيه ...
وستمحي ذكراهم بإمّحاء الأسطورة ...
فإن أردتم رسم صورة واضحة لنهاية الهرم وزواله،
أحيلكم على الفقه والأصول،
فقد جمعها السجناء وفقه، قطعة قطعة،
وخوفا من الضلال، صاغوها بعناية فائقة لا تقبل التحريف والتزوير،
حلما وذكرى، نبوءة وبشرى، الأبوكاليبس ويوم الدينونة:
ظهور الكوكب وطغيان الكريستال في الصورة ...
ما يستدعيه الصفر في الحضور، أعني الهوية ...
فالكلمة تستدعي لقاء البداية والنهاية ...
أعنى حضور المسيح وغياب العالم، غياب الفراغ في الصفر،
أي ظهور الكل في الجزء، في تفسخه ...
أعني حضور الصفر وغياب العدد...
إذا، لن نرى ناجين من السجناء يغادرون الركام،
بعد معركة ضارية مع اللاشعور عابرين نحو الشعور ...
هاهنا سيكون الحديث عنهم عند ذكر الملكوت مستحيلا،
كما اكليل الشوك والصليب،
أي الحديث عن اللاشعور عند ذكر الشعور ...
الحديث عن الغياب عند ذكر الحضور ...
سيقال: وأين الملكوت حينذاك؟!!!
يعنون الصورة، أعني الموضوع، بحكم الغياب ...
فالشعور يظهر في اللاشعور، أي في تبدده ...
وبلا ريب لن يكون الملكوت تأويلا في الفقه والأصول
بعد زوال الهرم، وحضور الصفر ...
أعني غياب الموضوع وحضور الهوية ...
فلن يتحقق الملكوت بلا حلول،
أعني لن يكون كائنا بل كونا، كلمة ...
سيقال: يا هذا، الملكوت سيكون صفرا إذا!!!
أصبتم إن قصدتم الكوسموس، حيث ينتفي الفراغ،
أعني الكل، اللانهائي، حضور ...



#صالح_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حراس الهيكل ...
- أفق ...
- زوال الأسطورة
- آخر المعارك ...
- الدينونة ...
- عزلة ...
- قضاء ...
- قطعة من الصورة
- صدى ...
- كون ...
- ماذا قال المسيح؟!!!
- الكوسموس بداية؟!!!
- ركام الذكرى ...
- إنشاء ...
- أنصاف الآلهة
- مجرد إشارة ...
- ما حدث بالضبط
- واحدة هي الكلمة ...
- إسقاط
- لستُ شاعرا ...


المزيد.....




- الرياض.. دعم المسرح والفنون الأدائية
- فيلم -رحلة 404- يمثل مصر في أوسكار 2024
- -رحلة 404- يمثّل مصر في -أوسكار- أفضل فيلم دولي
- فيلم -رحلة 404- ممثلاً لمصر في المنافسة على جوائز الأوسكار
- فنانون من روسيا والصين يفوزون في مهرجان -خارج الحدود- لفن ال ...
- اضبط الآنــ أحدث تردد قناة MBC 3 الجديد بجودة عالية لمتابعة ...
- كيف تمكنت -آبل- من تحويل -آيفون 16 برو- إلى آلة سينمائية متك ...
- الجزائر: ترشيح فيلم -196 متر/الجزائر- للمخرج شكيب طالب بن دي ...
- وفاة النجم الأمريكي الشهير تيتو جاكسون
- مصر.. استعدادات لعرض فيلم -إيلات- الوثائقي في ذكرى نصر أكتوب ...


المزيد.....

- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق
- البنية الدراميــة في مســرح الطفل مسرحية الأميرة حب الرمان ... / زوليخة بساعد - هاجر عبدي
- التحليل السردي في رواية " شط الإسكندرية يا شط الهوى / نسرين بوشناقة - آمنة خناش
- تعال معي نطور فن الكره رواية كاملة / كاظم حسن سعيد
- خصوصية الكتابة الروائية لدى السيد حافظ مسافرون بلا هوي ... / أمينة بوسيف - سعاد بن حميدة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صالح محمود - آخر ...