أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي ابوحبله - اهتزت صورة إسرائيل وفشلت في استعادة الردع














المزيد.....

اهتزت صورة إسرائيل وفشلت في استعادة الردع


علي ابوحبله

الحوار المتمدن-العدد: 8013 - 2024 / 6 / 19 - 13:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المحامي علي ابوحبله
دخول الحرب شهرها التاسع على غزه يعتبر هزيمة لإسرائيل وفقدان لسياسة الردع وعجز المنظومة السياسية والعسكرية عن استعادة الردع وفي هذا تقول " مجلة فورين بوليسي " إن إسرائيل فشلت في استعادة الردع الذي انهار في السابع من أكتوبر، وأن الهالة التي أحاطت بها جيشها كقوة لا تقهر اهتزت بشدة.
وقالت المجلة الأميركية: "منذ تأسيس إسرائيل وحتى يومنا هذا، لم يهيمن أي مفهوم على المخيلة الإستراتيجية للدولة العبرية بقدر ما سيطر مفهوم الردع. ذات مرة، قال رئيس الوزراء الأسبق آرييل شارون إن الردع هو "السلاح الرئيسي" للدولة، أي الخوف منا. وقال الجنرال الإسرائيلي موشيه ديان: «يجب أن يُنظر إلى إسرائيل باعتبارها كلبًا مسعورًا؛ خطير جدًا بحيث لا يمكن إزعاجه."
وفشل إسرائيل في حربها على غزه وثبات الشعب الفلسطيني وتمسكه بأرضه يشكل أهانه خطيرة للردع الإسرائيلي، ومع تصاعد حدة المواجهات في غزه ولبنان ودون تحقيق نجاح يذكر تضع نتني اهو في مأزق خطير لرعونة السياسة التي يتبعها ووضع سقف عالي لإنهاء الحرب ألا وهو القضاء على حماس وحزب الله
تقول صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية ، بعد تسعة أشهر من الحرب على غزّة، استراتيجيات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لم ولن تحقّق أيّاً من أهداف "إسرائيل"، مشيرةً إلى أنّ واشنطن تواصل دعمه عسكرياً، لكنّ ذلك لا يحقّق إلا احتياجاته السياسية.، وتابعت "نيويورك تايمز"، في هذا الشأن، أن سياسات نتني اهو لا يمكن لها أيضاً أنّ تحمي "إسرائيل" ممّا وصفه فريدمان بـ "التهديد الوجودي"، وهو إيران.
وأشار إلى أنّ نتنياهو أقنع قيادة "جيشه" والإسرائيليين بخوض هذه الحرب في غزة لـ تسعة أشهر، من دون أي خطة للخروج وتعزيز أي نصر عسكري تم تحقيقه.
وأضافت الصحيفة أنّه، في اليوم التالي لأي انتصار للمقاومة الفلسطينية، إما أن تغادر "إسرائيل غزة، ما يعني أنّ حركة حماس ستواصل وجودها في القطاع". أو ستكون قوات الاحتلال "محاصرةً في قطاع غزّة" ما سيشكّل إرهاقاً لـ "تل أبيب"، على أكثر من صعيد ولا سيما العسكري والاقتصادي.
وعلى ضوء ذلك، بيّنت الصحيفة أنّ مسئولي بإيدن، ضغطوا على نتنياهو بينما لم يحصلوا إلا على جواب واحد: "استمر في إرسال الأسلحة إلينا ودافع عنا على المسرح العالمي، وسنفعل ما نريد وما يتوافق مع احتياجاتنا السياسية".

ومع كل ذلك يمتنع بنيامين نتنياهو عن البحث في اليوم التالي للحرب ، وكلما حلّت عليه مصيبة تظهر فشله لا يجد ما يغطي به خسارته سوى المكابرة وتكرار العمل والقول المضحك المبكي لعبارة "النصر المطلق" وحين قرر نتني اهو ومجلس الحرب الدخول الواسع إلى غزة، ظنوا أن الحرب لن تستغرق سوى أسابيع قليله وستكون أقرب إلى نزهة ، مع خسائر طفيفة بفعل إمكانيات الجيش التكنولوجي الأحدث على مستوى العالم.
لا أحد من الأمريكان ولا أحد على وجه الكرة الأرضية توقع أن الحرب أن الحرب ستستغرق شهوراً طويلة، وربما سنوات، فهي ليست مجرد حرب على غزة بل اتسعت وتشعبت لتصبح حرباً على القضية الفلسطينية، لم يكن نتنياهو وعسكره يدركون إلى أين سيصل بهم انفعالهم وانتقامهم واعتمادهم على الجيش التكنولوجي الذي يحسم الأمور في ساعات أو أيام أو أسابيع ليعود منتصراً ومحتفلاً.
وقائع الحرب على غزة وطول أمدها وامتدادها للضفة واتساعها لتشمل الجبهة الشمالية ومداها الذي وصل إلى باب المندب.. كل ذلك لم يكن في حساب نتني اهو وحلفائه لهذا لا يريد الحديث عن اليوم التالي، ليس حكمة من جانبه أو لحسن تقديره للأمور، بل لأنه هو بالذات لا يعرف.
الحكاية لم تعد غزة، كساحة حرب هي الأضيق على مستوى كل الحروب الكبرى التي شهدها التاريخ، بل هي حكاية القضية الفلسطينية التي لن يعرف الإسرائيليون الراحة ما داموا يعتنقون وهم تصفيتها أو إدخالها إلى بيت الطاعة الإسرائيلي، نتني اهو يعرف ذلك ولكنه لا يعترف به، وهذا أصل المأزق في إسرائيل.
خلاصة القول، إن إسرائيل وضعت السقف عاليا فيما يتعلق بأهدافها من هذه الحرب ووضعت نفسها في مأزق قوامه أنها غير قادرة على تحقيق الأهداف التى أعلنتها وتكرر التأكيد عليها. على صعيد آخر، فإن الانحياز الأعمى للموقف الأمريكى ومعه الأوروبي بشكل عام إلى جانب إسرائيل فى «تفهم» وبالتالى شرعنة الحرب الإسرائيلية أفشل حتى الآن محاولة البحث الجدي فى العمل على وقف الحرب الدائرة وولوج باب التهدئة.
وحقيقة الأمر أننا اليوم أمام سباق بين محاولات إسرائيل فرض واقع جديد فى الصراع يهدد أي أمل بالتوصل إلى السلام المبنى بشكل أساسي على قرارات الشرعية الدولية ، والإقرار بالحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني ، وبين إيقاف هذه السياسة، الحاملة والواعدة بمزيد من الحروب والدمار من جهة أخرى، وليس ذلك بالأمر السهل خاصة مع أحزاب الصهيونية الدينية المتشددة والممسكة بالسلطة في إسرائيل



#علي_ابوحبله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجديد الشرعية الشعبية للمؤسسات الفلسطينية مطلب وطني
- صورة - إسرائيل - تهتز أمام العالم .. ما التبعات المترتبة على ...
- أوروبا تجنح نحو اليمين.. وماهية التداعيات على البرلمان الأور ...
- هل يلزم إسرائيل بوقف إطلاق النار ؟؟؟
- عملية النصيرات لم تنقذ نتنياهو
- أشبه “بغوانتانامو جديد” جنوب قطاع غزة
- الأردن في قلب معادلة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
- قانون الضمان الاجتماعي وضرورة أن يحظى بأولوية اهتمام حكومة م ...
- مؤتمر دولي طارئ يعقد في الأردن نصره لغزه
- اعتراف دول أوروبية بالدولة الفلسطينية .. بداية لتغيير شامل
- ذكرى -النكسة-.. ما الذي تغير بعد 57 عاما؟
- خطة بإيدن والشيطان يكمن في التفاصيل
- مشروع قانون يعتبر الأونروا -منظمة إرهابية- معيب بحق المنظمة ...
- خطاب بإيدن يحظى بتأييد غربي وتحفظ إسرائيلي
- إستراتيجية التوظيف الإسرائيلي ل”معاداة السامية”
- التوظيف الاستراتيجي لكيفية استثمار تداعيات الحرب الإسرائيلية ...
- مخطط إسرائيلي لإنهاء السلطة الفلسطينية
- قرارات “العدل الدولية” ضد الاحتلال.. استثنائية وسيكون لها تد ...
- قرار فك الارتباط على شمال الضفة الغربية تهويد يمهد للضم
- هل تستخدم الولايات المتحدة الامريكيه الفيتو لوقف القرار


المزيد.....




- انسحاب مرشحين محافظين من الانتخابات الرئاسية الإيرانية قبيل ...
- -أبو حمزة-: -كتيبة جنين- تمكنت من تفجير آليتين إسرائيليتين ش ...
- صحيفة: مصر والإمارات أبدتا استعدادهما للمشاركة في قوة أمنية ...
- مرشحون من أصول فلسطينية في الانتخابات البريطانية
- -نتنياهو في مواجهة الجيش الإسرائيلي- - صحيفة هآرتس
- إحصائية: زيادة عدد القادمين إلى ألمانيا عن عدد المغادرين في ...
- ليبرمان: إسرائيل تخسر الحرب والردع تراجع إلى الصفر
- الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا يوقعان اتفاقية في بروكسل حول الضم ...
- بالفيديو.. منجم في ولاية إلينوي الأمريكية يتسبب بانهيار أحد ...
- غوتيريش: إصلاح مجلس الأمن الدولي يبدأ من منح إفريقيا مقعدا د ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي ابوحبله - اهتزت صورة إسرائيل وفشلت في استعادة الردع