أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - قراءة في تقبيل الحجر الأسود















المزيد.....

قراءة في تقبيل الحجر الأسود


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 8012 - 2024 / 6 / 18 - 23:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هذه الأضاءة ليست في تاريخ الحجر الأسود وأنتقالاته ، ولكنها أضاءة في جانب أخر .. لأجله أقتضى التنويه .
الموضوع :
الحجر الأسود عقائديا ، ووفق الأحاديث النبوية - تقبيله أو ملامسته أو مسحه .. يعتبر غفرانا للذنوب والخطايا ، من هذا المنطلق ، يعتبر الحجر الأسود ملجأءا للمذنبين والخطاة . وأنقل بعضا مما جاء بصدده ، من بعض المصادر الأسلامية ، منها : فقد جاء في موقع / أسلام ويب { " وقد أمرنا باتباع هديه في الحج ، فقال: خذوا عني مناسككم / رواه مسلم " كما ثبتت بنصوص الترغيب في تقبيله وبيان أنه يشهد يوم القيامة لمن استلمه بحق وأنه تحط به الذنوب ، ففي الحديث : " إن مسح الحجر الأسود والركن اليماني يحطان الخطايا حطا. رواه أحمد وصححه الألباني " . وفي الحديث : " والله ليبعثنه الله يوم القيامة له عينان يبصر بهما ولسان ينطق به يشهد على من استلمه بحق / رواه الترمذي وصححه الألباني " .. } . ومن موقع / الأسلام سؤال وجواب ، أنقل { وأما تقبيل الحجر فإنه عبادة حيث يقبل الإنسان حجراً لا علاقة له به سوى التعبد لله تعالى بتعظيمه ، واتباع رسول الله في ذلك } .. أذن الحجر الأسود له عينان يبصر ولسان ينطق ويشهد للعباد ! .

القراءة :
* لا زال الموروث الأسلامي موبوء بالخرافات والأساطير ، حيث تقول الروايات أن الحجر الأسود قد هبط من الجنة ! ، ومن موقع / أسلام أون لاين ، أنقل التالي { يقول الشيخ عطية صقر - رئيس لجنة الإفتاء بالأزهر سابقاً : عن ابن عباس قال : “ نزل الحجر الأسود من الجنة ، وهو أشد بياضًا من اللبن ، فسودته خطايا بني آدم ” رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح ، ورواه ابن خزيمة في صحيحه } .. فكيف ينزل حجرا من الجنة ويتعبد به ، وهل من دلالة علمية على نزوله من السماء ! . والأشكالية انه قد سودته خطايا العباد ، فأي حجر يشعر ويتحسس بخطايا العباد ! . * وهناك أحاديث تدلل ، بأن الحجر الأسود مجرد حجر لا أكثر ، ولكنها أصبحت سنة وعادة ، لأن محمدا كان يقبله ، " ورُوي عن عمر بن الخطاب أنه كان يقبل الحجر الأسود ويقول : « لَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّكَ حَجَرٌ ، وَلَوْلَا أَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ يُقَبِّلُكَ مَا قَبَّلْتُكَ » . [أخرجه مسلم] .. " . وقد جاء حديث عمر بصيغ أخرى منها " كما ثبت أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب قال حين قَبَّل الحجر: ( إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ، ولولا أني رأيت النبي يقبلك ما قبلتك ) نقل من موقع / الأسلام سؤال وجواب " . وهذا شهادة على أن صحابة الرسول غير مؤمنين بالتبرك بالحجر الأسود . ولكنهم كانوا يقلدون محمدا .
* من جانب أخر ، أليس التبرك والتعبد بالحجر الأسود ، من العبادات الوثنية ، ولكن كالعادة الفقهاء والمحدثين يرقعون ، سنة تقبيل الحجر الأسود ، على أنها تبركا وعبادة . فقد جاء في موقع / أسلام ويب التالي ( ومن الفروق بينهما أن تقبيل الأضرحة يؤدي للغلو ، والغلو أمر خطير يجر صاحبه للمهالك ، وقد هلك بالغلو قوم نوح ومن تبعهم ، وقد نهى عنه النبي : إياكم والغلو فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو. / رواه أحمد والحاكم وصححه الألباني . وأما موضوع الأوثان فهو بعيد من الحجر جداً ، فعباد الأوثان يعبدون الأوثان ويعتقدون فيها بخلاف المسلمين فهم يقبلون الحجر تعبدا لله واتباعاً للسنة .. ) .
* وصحيا تقبيل الحجر الأسود مرفوض ، لأنه يجلب الأمراض وينقل العدوى و الأمراض .. وبهذا الصدد أنقل التالي من موقع / عربي { حذر حسين محمد حسين ، مدير الطب الوقائي بالقصيم في المملكة السعودية ، من تقبيل الحجر الأسود .. معتبرا ذلك ناقلا للعدوى والأمراض بين الحجيج .. وبرر المسؤول السعودي دعوته إلى تقبيل الحجر الأسود كون موسم الحج يعرف توافد عدد مهم من الحجاج من مختلف البقاع ، وكل واحد سيحرص على ملامستهما وتقبيلهما ، وبالتالي سهولة شيوع الأمراض والأوبئة } . وهذا دليل على أن هذه السنة ممارسة غير سليمة من الناحية الصحية .
خاتمة :
أولا - وفق العقائد المسيحية أن يسوع المسيح ، أرسل ليخلص العالم من الخطايا وينقذها من الهلاك ، وذلك مثبت وفق نصوص أنجيلية . منها : ما جاء في موقع / الأنبا تكلا همانوت ، بهذا الصدد التالي { قال عنه الملاك في البشارة إنه يُدْعَى يسوع " لأنه يخلص شعبه من خطاياهم" / متى1: 21 . ولم يقتصر خلاصه على شعبه ، بل قال " لم آت لأدين العالم ، بل لأخلص العالم" / يو12: 47 . بل قيل إنه " هو بالحقيقة المسيح مخلص العالم" / يو4: 42 . وقد قال عن نفسه إنه " جاء لكي يخلص ما قد هلك" / متى18: 11 } . وبناءا على ما سبق من أحاديث للمسيح ، فقد أبتدع الموروث الأسلامي ، بغافر ثان للخطايا ، تشبها بالمسيح ، وهو الحجر الأسود { فعَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ « إِنَّ مَسْحَ الرُّكْنِ الْيَمَانِي وَالرُّكْنِ الْأَسْوَدِ يَحُطُّ الْخَطَايَا حَطًّا » . [أخرجه أحمد في مُسند] . وقَالَ : « لَيَأْتِيَنَّ هَذَا الْحَجَرُ ، يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَهُ عَيْنَانِ يُبْصِرُ بِهِمَا ، وَلِسَانٌ يَنْطِقُ بِهِ ، يَشْهَدُ عَلَى مَنْ يَسْتَلِمُهُ بِحَقٍّ » . [أخرجه ابن ماجه] } . ولكن هل من منطق في هذا الأمر ! .
ثانيا - وهنا لا بد للقارئ أن يعقل ويقارن ، من الذي يغفر الخطايا .. هل هو الحجر الأسود / الذي ليس له ذكرا في الموروث الديني ، وشكك به صحابة محمد - ومنهم عمر ، أم هو المسيح الذي قال عنه القرآن { إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ سورة النساء } و { أذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِين / آل عمران } .. ونصوص اخرى .
أخيرا ، أن الموروث الأسلامي ينقل الخرافات للمسلمين ، من أجل تغييبهم عن الواقع .



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة .. في رفض أم هانئ الزواج من الرسول
- النسخ الأولى للمصحف بين الحقيقة والواقع
- المخفي والمعلن .. بين دحية الكلبي والوحي جبريل
- أضاءة ل رمي الجمرات في مناسك الحج
- مهزلة وطنية حول قبول المسيحيين بالنوادي الرياضية في مصر
- قراءة للآية 176 من سورة النساء .. مع أضاءة للفتاوى
- ما روي في الموروث الأسلامي عن مدة الحمل عند المرأة
- قراءة لحديث - شق صدر رسول الأسلام -
- قراءة في واقعة - محاربة الملائكة مع محمد في معركة بدر -
- بطانة السلطة بين العدالة وبين الظُّلْم
- وجهة نظر مغايرة .. للناسخ والمنسوخ
- قراءة نقدية للآية { بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ / 195 سورة ا ...
- قراءة في - مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ -
- كلمة حول .. هجوم موسكو - كروكوس سيتي -
- بين ضرورة تطور المعتقدات وبين جمودها .. الأسلام كمثال
- قراءة : مكانة المرأة في الأسلام .. بين الحقيقة وبين الرواية
- قراءة للآية 56 من سورة القصص
- قراءة في حديث الرسول ( أَيُّمَا عَبْدٍ أَبَقَ مِنْ مَوَالِيه ...
- أضاءة .. للمطحنة البشرية في غزة
- قراءة للآية 219 من سورة البقرة


المزيد.....




- جُمد منذ 6 سنوات.. تضريب أملاك الكنائس في القدس يعود إلى الو ...
- المرصد السوري: حصيلة ضحايا تنظيم -الدولة الإسلامية- في سوريا ...
- -لم يحاولوا قبول الآخر- .. نجيب ساويرس يثير تفاعلا بتعليقه ع ...
- “نزلها لأطفالك”!.. شغل قناة طيور الجنة أطفال 2024 على ترددها ...
- “صار عندنا بيبي”.. تردد قناة طيور الجنة نايل سات وعرب سات بد ...
- فرحة لكل الأطفال.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على نايل ...
- بابا الفاتيكان يعلن رغبته بزيارة منطقة محددة في تركيا
- منبهة من صراع ديني.. الخارجية الفلسطينية تعلن رفضها فرض إسرا ...
- المعهد المغربي للتقييس يعترف بشهادات الإدارة الروحية لمسلمي ...
- حركة النهضة الاسلامية: شروط إجراء انتخابات ديمقراطية في تونس ...


المزيد.....

- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - قراءة في تقبيل الحجر الأسود