أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - وزير النفط ينفي حاجة العراق لميناء العقبة لتمرير مرحلة -حديثة-!















المزيد.....

وزير النفط ينفي حاجة العراق لميناء العقبة لتمرير مرحلة -حديثة-!


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 8012 - 2024 / 6 / 18 - 13:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


والنائب سند يواصل نقده للحكومة ويتهمها بأنها تنفذ مشروع البصرة العقبة خضوعاً لأوامر واشنطن: بعد الضجة الكبرى التي أحدثها إقدام حكومة الإطار التنسيقي برئاسة السوداني على البدء بتمويل تنفيذ خط أنبوب نفط البصرة العقبة (والذي يسميه بعض الظرفاء خط البصرة إيلات الذي يبعد عن العقبة سبعة كيلومترات أو أربعة أميال مستقيمة)، بعد هذه الضجة التي كان وراءها خبراء ومتخصصون وإعلاميون عراقيون وطنيون واستقلاليون، خرج وزير النفط العراقي حيان عبد الغني قبل ثلاثة أيام ليعلن عدة أمور مهمة منها:
1-حاول الوزير أن ينفي مسؤولية نظام المحاصصة الطائفية عن البدء بالمشروع ويلقيها على النظام السابق الذي طرح المشروع كفكرة سنة 1983. والواقع فحين فشل ذلك النظام في الحصول على ضمانات دولية بعدم مهاجمة الخط من قبل الكيان الصهيوني ألغى المشروع وأهمله تماما وهذه - للإنصاف - نقطة تسجل لمصلحة ذلك النظام الذي رفض أن يلطخ نفسه بالتطبيع غير المباشر مع العدو ولم يعد إليه أحد رسميا منذ سنة 1984 وحتى سقوط النظام السابق سنة 2003. فلماذا سكتت إسرائيل على المشروع في عهد حكم المحاصصة الطائفية؟
من حق العراقيين أن يتساءلوا هنا؛ لماذا يا ترى، سكتت إسرائيل على هذا المشروع حين طرح مجددا من قبل النظام الجديد في عهد حكومة المالكي الذي زار الأردن هو ووزيره للنفط جبار لعيبي ثم زارها وزيره للنقل هادي العامري ووقعوا اتفاقية إطارية لتنفيذه؟ هل سكتت إسرائيل على هذا المشروع دون مقابل، أم إنها ضمنت حصتها كما تبين لاحقا وكشف عنه النقاب الخبير النفطي حمزة الجواهري حيث قال في لقاء تلفزيوني: "وتأخذ مصر 300 ألف برميل من أنبوب البصرة العقبة عند اكتماله بخصم 18 بالمائة ثم تبيعه مصر الى إسرائيل بخصم 8 بالمائة فتحصل على ربح عشرة بالمائة".
2-قال وزير النفط حيان عبد الغني حرفيا: "نحن كحكومة وكوزارة نفط نعلن أنه في الوقت الحالي لا توجد لدينا حاجة لتصدير النفط من خلال ميناء العقبة، فذهبنا إلى إحياء الأنبوب الاستراتيجي الثاني والذي يمتد كمرحلة أولى من البصرة إلى مدينة حديثة، ثم يمتد من حديثة ليلتقي بالأنبوب العراقي التركي"! وحين سأله المذيع قائلا هل هذا المشروع – بين حديثة وتركيا - موجود في الواقع أم أنه مشروع افتراضي؟ رد الوزير بجواب غامض وملتبس قائلا: "كان هذا الخط موجود ضمن مشروع أنبوب الخط الاستراتيجي الثاني. ومعروف أن هذا الخط القديم أصبح مهترئ ويجب استبداله أو ترميمه". ومن الضروري أن ننتبه إلى عبارة "في الوقت الحالي" في نفي الوزير، فمن المحتمل أن تبدأ الحكومة بتنفيذ المرحلة الثانية نحو العقبة بعد الوصول بالأنبوب الى حديثة بحجة أن العراق الآن أصبح بحاجة إلى منفذ جديد لتصدير نفطه وأن محطة حديثة أصبحت قريبة من الحدود الأردنية!
*من الواضح أن كلام الوزير وتوقفه عند نهاية المرحلة الأولى عند مدينة حديثة ونفيه لحاجة العراق لتصدير نفطه عبر ميناء العقبة هو محاولة لإسكات الأصوات العراقية التي تحتج على مد هذا الأنبوب العبثي وحين ستنتهي الحكومة من تنفيذ هذه المرحلة ستباشر بتنفيذ المرحلة الثانية منه نحو العقبة.
*لعل ما قيل مؤخرا من قبل كتاب ومحللين ومستشارين اقتصاديين لدى رئيس الوزراء ممن يؤيدون الهيمنة الأميركية على العراق ويروجون لمد هذا الأنبوب المشبوه نحو موانئ قريبة جدا من الكيان الصهيوني كقولهم إنَّ العراق لن يدفع تكاليف الأنبوب داخل الأردن لأنه لن ينفذ عن طريق الاستثمارات والتملك لاحقا، هي مؤشرات على أن مشروع الأنبوب "البصرة العقبة" لم ينته أو يلغى بل تم تأجيله في الوقت الحاضر لا أكثر ولا أقل ريثما يتم تنفيذ المرحلة الأولى "البصرة حديثة".
3- وردا على التشكيك العلمي والشديد بجدوى مشروع البصرة العقبة كان وزير النفط السابق احسان عبد الجبار قد أعلن بتاريخ 17-04-2022 قد أعلن وكأنه يؤكد تلك الشكوك بالجدوى الاقتصادية للمشروع أن "هناك تغيرات في المشروع وبالتالي هناك جدوى اقتصادية جديدة"، مشيراً الى أنه "تم تكليف مستشار جديد شركة بورلي وهي من الشركات العالمية لضبط الكلف". وأكد عبد الجبار أن "وزارة النفط تنظر بالمشروع بدقة عالية إذا كان يلبي متطلبات ومنفعة الوزارة، سيتم المضي به وإن كان لا يلبي ذلك وهناك عراقيل تقف أمامه؛ سنكون واضحين أمام مجلس الوزراء والبرلمان". والسؤال هو هل قامت هذه الشركة بمهمتها وقدمت دراسة جدوى جديدة، وإذا كانت قد فعلت فلماذا لم تنشر وزارة النفط حتى الآن هذه الدراسة وتتستر على تفاصيله بما فيها التكاليف الحقيقية التي رفض الوزير إعلانها بدقة؟ أليس معنى ذلك أن المشروع فاشل جدوائيا ولا فائدة منه بل هناك خسائر ثقيلة؟
*رغم كلام الوزير أعلاه ولكن النائب البصري المعارض للمشروع مصطفى سند واصل تصديه لهذا المشروع ووجه إلى حكومة بغداد نقدا لاذعا حيث كتب في تغريدة على منصة أكس: "إنَّ أجسر حكومة على المال العام وثرواته هي حكومة محمد شياع السوداني، الموضوع لا دخل له بتنويع منافذ التصدير، لأن المشروع عمره ست سنوات ولو قُدر له أن يدخل العمل فسيدخل بطاقة 20 الف برميل فقط حصة الأردن، أما التصدير لغير الأردن عن طريق البحر الأحمر فغير مجدي وبعيد وبكلفه مضاعفة، وإذا تحاول إقناعي باحتمالية غلق مضيق هرمز فأنت تتكلم عن عشرين سنة وأكثر واحتمال ضعيف جداً، فلا تحاول أن تُقنعني بأن الحكومة الحالية تفكر بالسنوات القادمة والحكومات اللاحقة وأوضح، أن “كل ما في الأمر هو خضوع لطلب الأردن والبيت الأبيض". وأضاف "الموضوع فيه خسارة كبيرة على العراق، وتفكير أناني من الحكومة الحالية لمستقبلها السياسي من التجديد لولاية ثانية، كل قادة الإطار مسؤولون عن ذلك مسؤولية مضاعفة، حتى الاخوة في التيار "الصدري" لم يكن موقفهم جيداً في حكومة الكاظمي، ومجلس النواب الحالي يتحمل مسؤولية تمريره في الموازنة وهو يتحمل الوزر الاكبر بعد الحكومة، تاريخياً سيتم لعننا". واختتم النائب سند حديثه بالقول “شخصياً ومع مجموعة من الشباب سنقوم بعرقلة تنفيذ المشروع بكل الوسائل التي تحفظ الكرامة، حتى لو كلف الأمر حياتنا وليس مجرد الصفة النيابية”.
*وزير النقل الأسبق والنائب الحالي عامر بعد الجبار كشف أسرار أنبوب البصرة العقبة كمشروع أميركي وتكاليفه الحقيقية وعن مشروع طرحه أحد المرشحين لرئاسة الوزراء لبناء مصافي في الأردن ومصر وإرسال النفط العراقي إليها لتصفيته بدلا من بناء مصافي في العراق وتشغيل العراقيين. واعتبر عبد الجبار هذه المشاريع تزلف للأميركيين. وقال "هناك مبلغ لدعم الأردن في الموازنة الأميركية والإدارة الأميركية تريد عن طريق هذه المشاريع تحويل هذا المبلغ من موازنتها إلى الموازنة العراقية/ الرابط 3".
*الصورة لكتاب بتوقيع وزير التخطيط إلى وزير المالية يخبره بقرار تمويل المرحلة الأولى من مشروع الأنبوب النفطي في موازنة 2024، نشرها النائب سند.
1-رابط الفيديو بدءاً من الدقيقة 29: حوار خاص مع نائب رئيس الوزراء وزير النفط حيان عبد الغني
https://www.youtube.com/watch?v=Ly_htV4gVAQ&ab_channel=%D9%82%D9%86%D8%A7%D8%A9%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82%D9%8A%D8%A9%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%A9HD
2- رابط آخر لجزء من الفيديو القسم المتعلق بنفي الوزير لحاجة العراق لميناء العقبة الدقيقة 2:
https://www.youtube.com/watch?v=UGaMcXnUZeU&ab_channel=%D9%82%D9%86%D8%A7%D8%A9%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82%D9%8A%D8%A9%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%A9HD
3- رابط فيديو وزير النقل الأسبق عامر عبد الجبار:
https://www.youtube.com/watch?v=xWl0B0U6AUY&ab_channel=%D9%88%D8%B7%D9%86-W_TV



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أضواء على الانتخابات الأوروبية: تقدم اليمين المتطرف جنوبا وا ...
- تعقيباً على ملاحظات د. عامر الجميلي على كتابي -الحضور الأكدي ...
- بين بياني الياسري والسوداني: أحد الطرفين يكذب علينا!
- صراعات الفاسدين: قائد -حشد العتبات- ويدعو إلى الحكم العسكري ...
- من أكاذيب المدافعين عن أنبوب نفط -البصرة العقبة-
- بغداد والتطبيع القسري: أنبوب نفط -البصرة -العقبة- قيد التنفي ...
- عن نساء البوتكس عندنا وعندهم: عمليات تقبيح وليس تجميل!
- سر عداء قيادات الإسلاميين الشيعة لثورة 14 تموز العراقية
- ج2/ إدوارد سعيد ونقده لعرفات وأوسلو والإسلام السياسي الفلسطي ...
- ج1/ قراءة في كتاب -إدوار سعيد حوار مع طارق علي-
- حذف ذكرى ثورة 14 تموز الجمهورية بقانون وإضافة عيد ديني خلافي ...
- هل من مقارنة بين ساسة العراق الشيعة وامثالهم في إيران ولبنان ...
- اليهود الصهاينة في قلب اليمين الأوروبي المتطرف سليل النا زية ...
- طبعة ثانية من ثلاثة كتب مرة واحدة لعلاء اللامي
- إردوغان في بغداد: كلٌّ يغنّي على ليلاه!
- كتاب جديد عن الأندلس ذات الحكم الذاتي اليوم لعلاء اللامي
- كيف نقرأ الأركيولوجيا الاسرائيلية الرافضة لتأريخية التوراة.
- لا تسمحوا بعقد صفقة أردوغان الاجرامية لمصادرة مياه الرافدين!
- طبعة ثانية من كتاب -القيامة العراقية الآن- حول العدوان الترك ...
- فيديو/ جهل فاضل الربيعي وأخطاؤه الفادحة تصدم تلميذه المصري ف ...


المزيد.....




- عشرة قتلى في ضربة روسية على مستشفى في أوكرانيا
- لبنانيون يهتفون باسم نصرالله عقب إعلان نبأ مقتله في غارة إسر ...
- مصر: نراقب التطورات في -سد النهضة- ومخطئ من يتوهم أن مصر تغض ...
- رئيس الوزراء الصومالي: الإجراءات الإثيوبية تشكل تهديدا خطيرا ...
- مينسك: لن تنجح مشاريع التسوية السلمية في أوكرانيا بمعزل عن ر ...
- وزير الخارجية المصري: التصعيد الإسرائيلي الخطير لا يعرف حدود ...
- صفارات الإنذار تدوي في 6 مقاطعات أوكرانية
- القوات الأوكرانية تقصف جمهورية دونيتسك بـ 101 مقذوف خلال 24 ...
- لافروف: قرارات الغرب حول استهداف العمق الروسي ستكشف مدى فهمه ...
- انفجارات عنيفة تهز مدينة ديرالزور شرق سوريا


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - وزير النفط ينفي حاجة العراق لميناء العقبة لتمرير مرحلة -حديثة-!