أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - إيران.. دكتاتوريةٌ على حافة الهاوية!














المزيد.....


إيران.. دكتاتوريةٌ على حافة الهاوية!


عبدالرحمن مهابادي

الحوار المتمدن-العدد: 8011 - 2024 / 6 / 17 - 22:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما يُنظر إلى إيران الحالية الواقعة تحت سُلطة حكم الملالي، فإنه لن يُرى سوى مشهدٌ مؤلمٌ للغاية ولا يظهر منه سوى "التخلف" و"القمع"، وعدم تماشي برامج وسياسات هذا النظام أساساً مع المجتمع الدولي المتحضر القائم، ولا شيء يُذكر عن الديمقراطية، وحقوق الإنسان، والالتزام بالقوانين الدولية والمبدأ الذهبي "التعايش السلمي" وما إلى ذلك، وذلك لأن الشخص الأول في هذا النظام لا يفكر إلا في "بقاء نظامه" ومن أجل ذلك أقدم ويُقدِم على ارتكاب أي جريمة، وبالطبع فإن المهادنين الغربيين مرحبون بوجهة نظر الملالي هذه! لأنهم لا يفكرون سوى في "مصالحهم الخاصة" حتى يتمكنون بشكل أكثر سهولة من افتراس مقدرات الشعب الإيراني.
عندما كانت إيران ذات يوم أكثر تقدماً وتحضراً وثراءاً وأكثر الثقافات تمدناً في العالم، وهذه حقيقةٌ مسجلة في التاريخ! ولكن بفضل وجود نظام الملالي الدكتاتوري أصبح كل ذلك تحت علامة الاستفهام، وأبناء وبنات الشعب الإيراني إما هاربون من البلاد أو يعيشون كأسرى بداخلها! لكنهم لم ولن يكونوا مع هذا النظام، إنهم يريدون الحرية، وحكومةً وطنيةً ديمقراطية، وبحسب شهادة التاريخ والمؤرخين فإن إيران على يد الأنظمة الدكتاتورية وتماشياً مع عملية التحول الديمقراطي للمجتمع الإنساني، لم تتحرك فحسب بل إنها تراجعت أيضاً!
في إيران الحالية لا وجود لـ «الانتخابات» وما الموجود إلا «تعيينات»، لذا فمن الضروري أن تقوم "ثورة وتحول" في إيران، وبهذا الشأن يقول السيد مسعود رجوي زعيم المقاومة الإيرانية في رسالته الأخيرة بتاريخ 9 يونيو 2024: "حتى في أُطر هذا النظام لم تعد هذه انتخابات بل هي مجرد طرائف"، ويشير السيد رجوي إلى هذه الحقيقة وهي أن الدكتاتورية الدينية المتسلطة على إيران "استبعدت" حتى مرشحيها من الشخصيات المعروفة لمنصب رئاسة جمهورية النظام!
ويقول السيد رجوي: "كل شيء مُعد سلفاً من الموت وخلافة خامنئي والحفاظ على النظام، وعلى هذا النحو فهي أي الدكتاتورية الدينية مضطرة إلى ذلك كما هي الحال دائماً إلى زيادة الانكماش والاختناق والتصفية والإرهاب وإثارة الحروب، والإتيان بالسلاح النووي، وهكذا سوف ستفعل رأس أفعى الولاية ذلك على مستوى القاعدة من أجل بقائها وهيمنتها".
أظهرت التجربة الحالية تحت سُلطة حكم الملالي في إيران أن الأشخاص الذين سيستولون على المناصب الرئيسية في إيران هم فقط أولئك الذين حظوا « بختم تأييد الولي الفقيه» ومن هذا المنطلق من وجهة نظر الشعب والمقاومة الإيرانية فإن "الأفعى لن تلِد أبدا حمامة" وأن "الانتخابات في إيران ليست أكثر من سراب"، وبتعبير آخر، لن تتحسن الحالة المادية والمعنوية للشعب الإيراني لطالما بقي "الولي الفقيه" حاكما على إيران، ولنفس السبب فإن "المَخرج الوحيد من هذه الوضعية هو إسقاط دكتاتورية ولاية الفقيه الدينية"، وبحسب قول السيد رجوي فإن "الزمن زمن الثورة والمحاسبات والمساءلات المشتعلة".
وبنظرة إلى بضع عشراتٍ من مرشحي رئاسة الجمهورية لا سيما الأشخاص الستة الذين أويدوا من قبل "مجلس صيانة الدستور" من أجل هذا المنصب الذي هو في حد ذاته ملحق زائد ويقع تحت "صلاحيات" سُلطة الولي الفقيه الحاكم، ويتبين أنهم جميعاً هم نفس الأشخاص الذين كانوا اساساً وما زالوا وقبل ذلك، وقد كانوا قبل كل شيء ولا زالوا "حلقةً أة قرطاً في أذن الولي الفقيه" ولكل واحد منهم سجلاً "أسود" إلى حد أنه لا حاجة إلى الحديث بشأنهم، ومن بين هؤلاء الأشخاص الستة كبير السيافين الملا بور محمدي الذي كان عضوا في "هيأة الموت" بمجزرة الإبادة الجماعية لأكثر من 30 ألف سجين سياسي، والذي ظهر مؤخراً وقال عقب مهلك إبراهيم رئيسي: "كان رئيسي رمزاً للغضب والكراهية بالنسبة للأعداء والمجاهدين". نحوها كان للأعداء والمجاهدين".
وبور محمدي هو نفس الشخص الذي كان قد قال في أغسطس 2019: "لم يحدث أي تدمير في وجه النظام بهذه الأربعين سنة، إلا وكان المجاهدين هم قاعدته الرئيسية، وإننا لم نقم بعد بتصفية الحسابات مع المجاهدين، وسنرد على هذا الكلام بعد تصفية الحسابات، لقد تلقينا خسائر كبرى بسبب المجاهدين، واليوم المجاهدين هم الأكثر عداوة لهذا النظام، وعلينا أن نصل إلى محاسبتهم فرداً فرداً، كلهم مجرمون ويجب أن يحاكموا في المحكمة، ويجب أن يحاكموا بأشد العقوبات".
كلمة أخيرة
بناءا عليه فإن المهم هنا هو «طريق اللاعودة» لدكتاتورية ولاية الفقيه من جهة والشعب الإيراني، من جهة أخرى سيأتي يومٌ ما تتحدد فيه هذه المواجهة، ولقد أظهرت التجربة أن الطرف المنتصر دائماً هم أولئك الأشخاص الذين يكسرون ظهر الدكتاتور ويطرحونه أرضاً، ولهذا السبب ينبغي القول مقدماً أن استعراض انتخابات رئاسة الجمهورية في إيران هو إقداماٌ ستتم مقاطعته من قبل الشعب الإيراني، ولم يعتبر الشعب الإيراني ولن يعتبر لمثل هكذا حكومة وهكذا شخصيات ذلك لأن هذا النظام نظامٌ فاقد الشرعية ولا يمثل سوى «أقلية ضئيلة» قد فرضت نفسها على مصير 85 مليون إيراني.
***



#عبدالرحمن_مهابادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيران.. الدكتاتورية النووية!
- إيران.. زلزال الأطاحة بدكتاتورية ولاية الفقيه!
- إيران.. التقدم على أبناء الوطن أم التخلف عنهم!
- إيران.. اشتداد صراع الذئاب ومرحلة أخرى من الانتفاضة الشعبية!
- إيران.. شعب فقير في ظل نظام غير شرعي!
- دعونا نعرف المزيد عن دكتاتورية ولاية الفقيه!
- إيران.. دكتاتورية ولاية الفقيه واستعراض العضلات!
- بداية نهاية إشعال الحروب في الشرق الأوسط!
- مفترق الطرق يؤدي إلى رأس الأفعى!
- نعم، يتعين علينا سحق رأس أفعى ولاية الفقيه بالحجر!
- إيران.. سنة ربيعية رائعة!
- الدليل على عدم شرعية الدكتاتورية الدينية في إيران
- إيران .. دكتاتورية تحتضر!
- إيران.. استراتيجية -رأس الأفعى-
- الحكم في إيران، على غرار ولاية الفقيه!
- سقوط دكتاتورية ولاية الفقيه قريب!
- حلفاء مع الشعب الإيراني ضد الديكتاتورية الدينية!
- النظام الإيراني ليس صديقا لأحد!
- على خط الإطاحة بالديكتاتورية في إيران!
- ركائز الموقف بإثارة الحروب في الشرق الأوسط!


المزيد.....




- مسؤول أمريكي: مؤشرات أولية على احتمال إسقاط طائرة أذربيجان ب ...
- قناة عبرية تنشر تفصيلا جديدا قد لا يخطر على البال حول عملية ...
- حكومة البشير في سوريا ما بعد الأسد.. من هم الوزراء وماذا نعر ...
- موزمبيق: اشتباكات عنيفة بعد فرار 6000 سجين من سجن شديد الحرا ...
- باكو تنطلق من فرضية صاروخ روسي أسقط طائرتها في كازاخستان
- بعد هيمنة نظام الأسد عليه: لبنان يتطلع لعلاقات أفضل مع سوريا ...
- هل إسرائيل قادرة على تدمير قدرات الحوثيين الصاروخية؟
- نيويورك تايمز: أوروبا غير قادرة على فرض عقوبات صارمة على روس ...
- إيران تعلق على اتهامها بالوقوف وراء الأحداث والاحتجاجات الأخ ...
- هروب 6 آلاف سجين في موزمبيق وسط أعمال عنف عقب الانتخابات


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - إيران.. دكتاتوريةٌ على حافة الهاوية!