أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسماعيل موسى حميدي - وليال عشر














المزيد.....

وليال عشر


اسماعيل موسى حميدي

الحوار المتمدن-العدد: 8011 - 2024 / 6 / 17 - 11:04
المحور: الادب والفن
    


حين حدا بنفسه الى فراشه بعد تعب يوم بارح،إستغرق في نوم سابغ، وكأنه اخترق الارض بطوله ،وبعد وقت ووقت وووقت، إستفاق وهو يرعى عقله بوعي كالحديد، وقلب منزوع من قفصه توطد قرب الحنجرة ، فوجد نفسه وسط صحراء يغشيها ضباب مستدير مترامي الرؤية بجهات اربع وسماء ممطرة مطرا ثجاجا أسود اللون .
راحت عيناه تدور في فلك الصحراء ،فلم ير غير فضاء فياض بضباب كثيف يشغل الحواجز الكونية بين السماء والارض لتبدو منطبقة ،في هذه الاثناء سمع صوت قريب بعيد وهو يحدثه ،أنت يا "فلان" قد توفيت قبل عشرة الاف سنة ،والان قد بعثك الله في استفاقة مؤقتة من قبرك الذي كنت ترقد فيه تحت الارض بثلاثة الاف متر ،هنا توقف الصمت وتحدثت الاطرف ،واختلطت العقل بالروح وتحولت النفس الى فزع يطوف بفضاء أعلى الرأس.
إنجلى صارخا :هل من مفر من روع يومي هذا ،هل من منجيات في الارض في رصيد حسناتي تقيني من صدمة ما أنا به،راح يفتش بإيام معدودات من الصيام في حياته ،فلم يجد ، وبليال كليلة القدر وصلاتها ، فلم يجد وبأوقات كالفجر والعصر، فلم يجد.
إشتد عليه المطر الاسود وغشيه الدخان ونزلت عليه اطنان من الحديد المحمي والتفت الساق بالساق،ونزل كالصاعقة تحت الارض ....
وبلحظة تحول الفزع الذي يعلو رأسه الى رحمة بيضاء على شكل سلسلة متتابعة الحقات تدور حول فناء رأسه تمتد طويلا حتى الارض ،وكأنها مسبحة استغفار" ،فتذكر يوما وهو مرمي بحضن جدته في "ثنية الدار" باول أيام ذي الحجة ، وهي تضع يدها فوق فروة رأسه وتبادل السماء له بعبارات الاستغفار . (وَالْفَجْرِ. وَلَيَالٍ عَشْرٍ. } [الفجر‏:1



#اسماعيل_موسى_حميدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علماء مكة
- أعيدوا إلينا الجوامع
- اعادة انتاج العالم
- الحزن بسلوك جمعي
- استثمار واقعة البصرة
- حملات التشويش والتشويه
- رهابر دوائر الدولة
- المنهج الخفي وخطر التسلل الى النفس
- حوريات الاسلام السياسي
- دكاكين الدراسات العليا
- رسالة الى الخليج
- الجندي الذي قاد انقلابا ضد البعثيين
- الصندوق الابيض
- العالم في محجر
- حاشية الظل
- إقالة الطرف الثالث
- الكتلة الاكبر
- ملا عليوي
- هذه ليلتي
- تموز الأكثر إحباطا في ساحة التحرير


المزيد.....




- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...
- فنان مصري يعرض عملا على رئيس فرنسا
- من مايكل جاكسون إلى مادونا.. أبرز 8 أفلام سيرة ذاتية منتظرة ...
- إطلالة محمد رمضان في مهرجان -كوتشيلا- الموسيقي تلفت الأنظار ...
- الفنانة البريطانية ستيفنسون: لن أتوقف عن التظاهر لأجل غزة
- رحيل الكاتب البيروفي الشهير ماريو فارغاس يوسا
- جورجينا صديقة رونالدو تستعرض مجوهراتها مع وشم دعاء باللغة ال ...
- مأساة آثار السودان.. حين عجز الملك تهارقا عن حماية منزله بمل ...
- بعد عبور خط كارمان.. كاتي بيري تصنع التاريخ بأول رحلة فضائية ...
- -أناشيد النصر-.. قصائد غاضبة تستنسخ شخصية البطل في غزة


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسماعيل موسى حميدي - وليال عشر