أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد الصادق - الحرب ستطول: الشيطان كوز و-تقدُّم- نعجة ضعيفة بدون ثقة وأخلاق














المزيد.....

الحرب ستطول: الشيطان كوز و-تقدُّم- نعجة ضعيفة بدون ثقة وأخلاق


محمد الصادق

الحوار المتمدن-العدد: 8010 - 2024 / 6 / 16 - 11:18
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


رأينا في الإيام الفائتة
المجازر البشعة المروِّعة
في كرري والفاشر
و ود النورة
والأخيرة اقتحمتها قوات الدعم
بحجتها بملاحقة واجتثاث
فلول النظام البائد
فهم يشعرون أنهم مصلحون
يريدون تخليص الناس
من شر الوسواس الخناس
الكوز الشيطان !!

وفي المقابل
يشيطن الجيش المعارضة المدنية
فيُدين تنسيقية تقدم
حتي قبل إدانة قوات الدعم
يقول المثل العربي:
《إتشطّر يا خليفة..
علي النعجة الضعيفة》!!
ويقول قائد الجيش
بأنه لا مكان
لقحت او تقدم..
أو "السياسيين" !!
والحقيقة أننا في زمن
انعدام الثقة
وانعدام الأخلاق
بصورة..
لم يسبق لها مثيل
فالعسكر دائما
لا يثقون بالمدنيين
والمدنيون لا يثقون بالعسكر
ولذلك..
فتشكلمهما مع بعض
في أي منظومة
معرض للفشل في أي لحظة
فمجلس السيادة فشل
لأنه به مكون عسكري
وآخر مدني
فالعسكر توجّسوا
من قيادة المدنيين للمجلس
وقحت نفسها فشلت
لأنها بجانب الأحزاب المدنية
شملت حركات الكفاح العسكرية
والأنقاذ نفسها
وإن حكمت ثلاثة عقود
لكن اشتمالها علي المكونين المتشاكسين
كان عاملا لعدم الاستقرار
فقد حدث ما سمي ب"المفاصلة"
بمجرد إكمال العشرة الأولي
وحتي حينما أرادت
بعض عضوية المؤتمر الوطني
تقديم رئيس مدني لإنتخابات ٢٠٢٠
اعتبر الآخرون ذلك 《خيانة》
فكان هذا من اسباب ذهاب الإنقاذ

والمدنيون انفسهم
لا يثقون ببعضهم البعض
فحزبيو قحت لم يثقوا بالتكنوقراط
ورأوا أنهم أولي بلحم التور !!
فطبعا هناك صفة سيئة اخري
تسير دائما بموازاة عدم الثقة
ألا وهي انعدام الأخلاق
المتمثل في 《الأثَرَة》
بصورة رئيسية
فدائما كل شخص
يري بأنه ..
《الأولي》بالمنصب
الأولي وليس الأجدر !!

العسكر ايضا لا يثقون ببعض
فالدعم لم يثق بحركات الكفاح
وهي لم تثق به
ربما بسبب
الحرب الطويلة بينهما
وما نتج عنها
من غبائن دفينة !!

الحركات المسلحة نفسها
تعاني من عدم ثقة بداخلها
مما أدي الي انشقاقات بمعظمها
وصاروا بين محايد و مؤيد
لهذا الطرف أو ذاك

انعدام الثقة والأثرة
تكون ايضا علي المستوي الفردي
خاصة القيادات والموظفون المهمون
في التنظيمات العسكرية والمدنية
فالشخص لا يثق
بالمجموعة التي ينتمي اليها
فيحاول ان يتغدي بهم
قبل ان يتعشوا به
هذا بجانب
الطمع في الإستفادة
لأقصي درجة من المنصب
قبل فوات الأوان
فهذا كله يؤدي
الي 《خيانات》 عظيمة !!
تحدثنا قبل أيام
عن الإستقطاب الحادّ
الذي شمل كل الصحافيين
جريا وراء لُعاعات الدنيا
والذي يتأمل ملياً في الأحداث
يري أن الرصاصات الأولي
إنما انطلقت
من صفحات الصحف
التي تولت كِبَر الإنقسام والتعصب
بين 《فلول》 و 《ثوّار》!!

الخيانة والعمالة
هما القاسم المشترك
للزعزعة وعدم الاستقرار
فلهذا السبب
ظلت الأحزاب السياسية السودانية
في حالة انشقاقات
طوال العقود الماضية
رأينا مثلا
احد مفاوضي الأحزاب
ينقلب علي الحزب
ويكوّن حزبا ليكون هو الرئيس
ويدخل في تحالف مع الحكومة
بدلا عن الحزب الأصل
انظر أسماء الأحزاب
التي تحمل
كلمة 《الأصل》!!

في آخر حكومات الأنقاذ
جرت خيانات عديدة
في مكتب رئيس الجمهورية
ومكتب والي الخرطوم
والرئيس نفسه
قبل خلعه بعام
شكا من خيانة 《المَلَكية》
هذا مما ظهر في العلن
وما خفي أعظم بالطبع !!

الآن التآمر الخارجي
في هذه الحرب
اصبح ظاهرا
حتي للمطششين
مما يعني
وجود الخيانة والعمالة
ومن هؤلاء بالطبع
الذين يحصلون
علي 《عَمُولات》
من خلال عمليات بيع السلاح
من قبل شركات الأسلحة وتجارها
تأمل في الكميات المهولة
للقنابل والمقذوفات والصواريخ
التي استخدمت في التدمير الحاصل
الذي عمّ كل مدن وقري السودان
تخيل الأثمان الباهظة
التي جُلبت بها تلك الأسلحة

وهناك الأطماع الخارجية
في الموارد والأراضي
وهذا كله يتم عبر عملاء
ولا بد أن عمولات العملاء
تصل الي مبالغ
يسيل لها اللعاب
يرتفع بها
من كانوا 《مغمورين》
فيصبحوا نجوما
يشار اليهم بالبنان

ولذلك فالحروب
تشكل مصادر دخل دائمة
وفوائد كبيرة
للكثير من الإستغلاليين
لذلك نتوقع
ان تطول الحرب
لمدة من الزمان
لأن بني آدم
شرهون.. نهمون
لا يملأ عيونهم
إلا التراب !!

□■□■□■□

>>> تذكرة متكررة <<<
=======

نذكّر بالدعاء
في كل الأوقات ..
وفي الصلاة والسجود والركوع ..
علي الظالمين..
الذين اخرجوا الناس من ديارهم
وساموهم سوء العذاب
وكل من شارك في ذلك
بالفعل أو القول
فالله .. لا يهمل
ودعاء المظلوم مستجاب
ما في ذلك شك..



#محمد_الصادق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقائق صادمة (٢): الصِلات الإسلامية المنسيّة: 《ا ...
- حقائق صادمة: الأضحية صدقة وليست مُكاءا !!
- تهافت الصحافيين السودانيين (٢)
- أركو يغالط: كل المدن فاشر، والخونة تبادلوا الخانات !!
- كلام البِبَكِيك: (ابو النجالوك) .. بَرَكَة الشالوك !!! ( ...
- كلام البِبَكِيك: (ابو النجالوك) .. بَرَكَة الشالوك !!! ( ...
- لا أرضا قطعت ولا ظَهرا أبقت: شوّهت الدين وفرّقت العرب ووسّعت ...
- كلام البِبَكِيك: (ابو النجالوك) .. بَرَكَة الشالوك !!! ( ...
- حتي الرؤساء يموتون !!!
- كلام البِبَكِيك: (ابو النجالوك) .. بَرَكَة الشالوك !!! ( ...
- لا عاقل يتعظ: نُذُر المجاعة والمفاهيم العبيطة !!
- خرطوم الفحشاء بطِرت معيشتها، فهل تُسكن مساكنها بعد هلاكها؟!( ...
- خرطوم الفحشاء بطِرت معيشتها، فهل تُسكن مساكنها بعد هلاكها؟!( ...
- خرطوم الفحشاء بطِرت معيشتها، فهل تُسكن مساكنها بعد هلاكها؟!( ...
- خرطوم الفحشاء بطِرت معيشتها، فهل تُسكن مساكنها بعد هلاكها؟!( ...
- خرطوم الفحشاء بطِرت معيشتها، فهل تُسكن مساكنها بعد هلاكها؟!( ...
- خرطوم الفحشاء بطِرت معيشتها، فهل تُسكن مساكنها بعد هلاكها؟!( ...
- بين كمبالا واديس والدوحة: تهافت الصحافيين السودانيينن
- مخطط استقلال دارفور: اذكاء القبلية ونقل الحرب الي الخرطوم
- جدل بيزنطي حول عودة الأمن لأمدرمان!!


المزيد.....




- بدولار واحد فقط.. قرية إيطالية تُغري الأمريكيين المستائين من ...
- عوامل مغرية شجعت هؤلاء الأمريكيين على الانتقال إلى أوروبا بش ...
- فُقد بالإمارات.. إسرائيل تعلن العثور على جثة المواطن الإسرائ ...
- واتسآب يطلق خاصية تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
- بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل إسرائيلي في الإمارا ...
- إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام المختفي في الإمارات
- هكذا يحوّل الاحتلال القدس إلى بيئة طاردة للفلسطينيين
- هآرتس: كاهانا مسيحهم ونتنياهو حماره
- -مخدرات-.. تفاصيل جديدة بشأن مهاجم السفارة الإسرائيلية في ال ...
- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد الصادق - الحرب ستطول: الشيطان كوز و-تقدُّم- نعجة ضعيفة بدون ثقة وأخلاق