أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهدي عقبائي - مسرحية الانتخابات الإيرانية: ستة مهرجين في زي الحرس الإرهابي














المزيد.....

مسرحية الانتخابات الإيرانية: ستة مهرجين في زي الحرس الإرهابي


مهدي عقبائي

الحوار المتمدن-العدد: 8008 - 2024 / 6 / 14 - 18:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تشهد الانتخابات الرئاسية في إيران فصلاً جديدًا من مسرحية النظام، حيث يظهر ستة مرشحين يرتدون زي الحرس الإرهابي في مشهد واحد. تسعى وسائل الإعلام ووكلاء النظام لتقديم هذه الانتخابات كعرض كوميدي، بينما يعتبرها البعض مهرجانًا لإعلان الولاء لخامنئي واستمرار نهج رئيسي.
مرشحو الولاء لخامنئي
تتميز هذه الانتخابات بوجود ستة مرشحين يجمعهم تاريخ مشترك في دعم النظام وجرائمه، لكنهم يتنافسون في إظهار ولائهم لخامنئي واتباعهم لسياسات رئيسي، الرئيس السابق الذي قتل في حادث سقوط مروحية مؤخرًا. جميع المرشحين الستة قد أعلنوا بشكل صريح أنهم ينوون مواصلة نهج رئيسي وتنفيذ سياساته.
محمد باقر قاليباف
قال في مقابلة تلفزيونية: "إحدى الضروريات التي شعرت بها للمجيء إلى هنا وترك السعي لتحقيق الرفاهية لنفسي جانبًا هي تطبيق برنامج إبراهيم رئيسي". قاليباف، الذي شغل منصب عمدة طهران، يُعتبر من المقربين من النظام ولديه تاريخ طويل في السياسات القمعية.
علي رضا زاكاني
أكد زاكاني، المعروف بسجله في الفساد وسوء الإدارة، على "واجباتنا الثقيلة لمواصلة مسيرة إبراهيم رئيسي". زاكاني، الذي يشغل حاليًا منصب عمدة طهران، يواجه انتقادات شديدة بسبب استمراره في نفس السياسات التي اتبعها سلفه قاليباف.
سعيد قاضي زاده هاشمي
شدد هاشمي على أنه "مسؤول عن مواصلة مسيرة إبراهيم رئيسي. لا يجب أن تتوقف طموحات رئيسي". هاشمي، الذي كان نائبًا في البرلمان، يؤكد على التزامه بمتابعة السياسات التي بدأها رئيسي، بما في ذلك تلك المتعلقة بالقضايا الاجتماعية والاقتصادية.
مسعود بزشكيان
يدعي بزشكيان بأنه إصلاحي، والمضحك المبكي أن محمد خاتمي يدعمه ويقول إنه يشارك في الانتخابات لصالح مسعود بزشكيان، حيث يريد الاستمرار في طريق إبراهيم رئيسي. يقول بزشكيان بوضوح: "لن نكتب برنامجًا جديدًا، ولن ننفذ سياسات جديدة في البلاد، لكن السياسات العامة التي أعلنها القائد المعظم واضحة، وعلى كل حكومة أن تنفذ البرامج القائمة". بزشكيان، الذي شغل منصب وزير الصحة سابقًا، يدعو إلى الاستمرارية بدلاً من التغيير، مما يعكس التزامه بالنهج القائم.
سعيد جليلي
ذكر جليلي أنه وحكومة الظل التي يديرها كانوا يساعدون حكومة رئيسي خلال السنوات الثلاث الماضية. وقال: "في حكومة الظل هذه، كانت هناك عشرات مجموعات العمل المتخصصة... والمدراء والخبراء الذين يصل عددهم إلى أكثر من ألف". جليلي، المعروف بتشدده وأفكاره الأصولية، يعد بأن يستمر في نفس المسار الذي اتبعه رئيسي.
مصطفى بورمحمدي
المعروف بمشاركته في مجزرة السجناء السياسيين عام 1988 حيث راحت ضحيتها 30 ألف سجين سياسي أغلبهم من مجاهدي خلق، لا يحتاج إلى تعريف إضافي نظراً لتاريخه الدموي. بورمحمدي، الذي كان وزيرًا للعدل في حكومة روحاني، قال: "يجب أن يكون لدينا استمرارية في النهج القائم لضمان الأمن والاستقرار". يعد بورمحمدي بالاستمرار في نفس السياسات القمعية التي تميز بها النظام على مر العقود.
تعليق الصحافة والمعارضة
وصفت صحيفة "جوان" هؤلاء المرشحين بأنهم يمثلون الدور الواحد، مشيرة إلى أنهم يتنافسون فقط في تقديم الولاء والطاعة العمياء لخامنئي. نشرت الصحيفة صور المرشحين الستة في زي قوات الحرس، مؤكدة على وحدتهم في الهدف والنهج.
من جهة أخرى، سخرت صحيفة "همدلي" من المشهد، وكتبت: "يبدو الأمر كما لو أنه ليس لدينا خيار سوى مشاهدة العرض القسري لشقلبة طالبي الخدمة الذين تقمصوا مرارًا وتكرارًا رداء المسؤولين في إدارة البلاد. هؤلاء السياسيون الغشماء الذين يغطون أنفسهم برداء السياسيين ينطلقون باسم الخدمة ، وبالطبع من أجل كسب السلطة ."
الخلفية والواقع
يمثل هؤلاء المرشحون جزءًا من مسرحية معدة سلفاً تهدف إلى الحفاظ على مظهر الانتخابات الديموقراطية بينما يتم التحكم في كل جوانبها من قبل النظام. يرسم هذا المشهد صورة قاتمة لمستقبل إيران تحت حكم النظام الحالي، حيث يُنظر إلى الانتخابات كوسيلة لتعزيز السلطة والسيطرة بدلاً من تلبية تطلعات الشعب.
منذ مقتل رئيسي في حادث سقوط المروحية، حاول النظام إظهار استمرارية واستقرار من خلال تقديم مرشحين يدعون الالتزام بنفس النهج. هذا النهج يعتمد بشكل كبير على السياسات القمعية والتشدد الديني، مما يعكس عدم الرغبة في التغيير أو الإصلاح.
الختام
باختصار، الانتخابات الرئاسية في إيران ليست سوى فصل جديد من مسرحية طويلة تهدف إلى إيهام الشعب والعالم بوجود ديموقراطية، بينما في الواقع، تستمر السلطة في يدي النظام وأعوانه المخلصين. يبقى الشعب الإيراني يعاني من غياب الحريات الأساسية والحقوق الديموقراطية في ظل نظام يفضل الحفاظ على سلطته بأي ثمن، حتى ولو كان ذلك على حساب مستقبل البلاد واستقرارها.
في النهاية، سيقول الشعب الإيراني كلمته الأخيرة في المظاهرات الضخمة المزمع عقدها في 29 يونيو في برلين، حيث ستشارك الجالية الإيرانية من أرجاء العالم، رافضةً النظام برمته ومطالبةً بإسقاطه. هذه التظاهرات تمثل أملًا جديدًا في تحقيق تغيير حقيقي يعبر عن تطلعات وآمال الشعب الإيراني في الحرية والديموقراطية.



#مهدي_عقبائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيران على شفير الهاوية: أزمة عميقة تهز أركان نظام الملالي
- خامنئي واستغلال القضية الفلسطينية لتثبيت سلطته
- حان الوقت للحسم: إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإره ...
- آثار هلاك إبراهيم رئيسي على الوضع السياسي في إيران
- مقتل إبراهيم رئيسي واضطراب خامنئي: هل ينذر بإنتفاضة إيران؟
- مقتل إبراهيم رئيسي وآفاق التطورات المستقبلية في إيران
- صرخة الرفض: 92% يرفضون النظام في الجولة الثانية من الانتخابا ...
- طهران تُشعل ثورة ضد النظام بزيادة أجرة المواصلات
- بمناسبة اليوم العالمي للعامل وبطالة العمال الإيرانيين: فقر و ...
- العام الايراني الجديد وخوف النظام من مجاهدي خلق والانتفاضات ...
- الثلاثاء الاخير من العام الايراني (جهار شنبه سوري ) احتفالات ...
- النفط الإيراني في يد قوات الحرس بالإضافة لقمع الانتفاضة
- بمناسبة ذكرى ثورة عام 1979 في إيران
- خلفيات الانتفاضة في إيران وإلى أين تسير؟
- 1000 معقل للعصيان - ضمان استمرارية انتصار الانتفاضة
- خامنئي يذعن بشكل غير مسبوق ببديل نظامه


المزيد.....




- رويترز تتحدث عن -عشرات الوفيات- بلهيب الشمس بموسم الحج
- يورو 2024.. قيادة منتخب البرتغال تدافع عن مشاركة رونالدو
- بعد هدوء لـ3 أيام.. -حزب الله- يعلن تنفيذ عملية ضد موقع إسرا ...
- الدفاع الروسية: استهداف منظومة صواريخ -إس-300- أوكرانية ومست ...
- روسيا تكشف عن منظومات صاروخية مضادة للدرونات والزوارق المسيّ ...
- ذهب رقمي.. ما هو شرط انتشار عملة بريكس في العالم؟
- روسيا تشل السلاح الأمريكي في أوكرانيا
- خداع استراتيجي.. كيف احتالت واشنطن على -السيد لا-؟
- لافروف: روسيا تدعو إلى إدارة عادلة للمجال الرقمي العالمي
- هنغاريا تعارض ترشيح فون دير لاين كرئيس للمفوضية الأوروبية


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهدي عقبائي - مسرحية الانتخابات الإيرانية: ستة مهرجين في زي الحرس الإرهابي