|
جمهوريّة الإعدامات : أنتم المجرمون ! أوقفوا إعدام البشر ! - آتاش / شعلة ، مجلّة الحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسي – اللينيني – الماويّ )
شادي الشماوي
الحوار المتمدن-العدد: 8008 - 2024 / 6 / 14 - 14:09
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
جمهوريّة الإعدامات : أنتم المجرمون ! أوقفوا إعدام البشر ! آتاش / شعلة ، مجلّة الحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسي – اللينيني – الماويّ ) جريدة " الثورة " عدد 857 ، 10 جوان 2024 https://revcom.us/en/execution-republic-you-are-ones-who-are-thugs-stop-execution-people
ملاحظة الناشر : ما يلى ترجمة لمقال للحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسي – اللينيني – الماوي ) (CPI-MLM ) – cpimlm.org ، نُشر في مجلّته آتاش / شعلة عدد 151 ، جوان 2024 . و أنجز الترجمة من الفارسيّة إلى الأنجليزيّة متطوّعون من موقع أنترنت revcom.us ، و قد أضاف المترجمون ملاحظات لمزيد من الوضوح . ---------------------------------- لنرحّب ب " إضرابات جوع الثلاثاء " التي ينفذّها السجناء السياسيّون : إعدام كلّ خمس ساعات ! كيف يمكن تحمّل مثل هذا الحكم ؟ لنوقف الهجمات الجبانة للنظام على أفقر الناس في المجتمع- و إعدام الشباب أو سجنهم بعيدا في معسكرات موت . لنوقف هجمات النظام الخبيثة على النساء الجريئات اللواتى ترفضن العبوديّة . جمهوريّة إيران الإسلاميّة منحطّة إلى درجة أنّه عندما تعرّض أعضاء من الحرس الثوري الإسلامي إلى القتل في سوريا [ بضربات صواريخ الولايات المتّحدة / إسرائيل ] ، أو حينما قُتل رئيسها التنفيذي [ في تحطّم طائرة مروحيّة ] ، تنتقم من الشعب . (1) و هذا النظام خبيث بحيث ينظر إلى الإبادة الجماعيّة الإسرائيليّة للفلسطينيّين و الفلسطينيّات في غزّة على أنّه فرصة توفّر له حريّة أكبر لتشديد القمع ضد النساء و لمضاعفة إعدامات السجناء السياسيّين و غير السياسيّين . و يفكّر هؤلاء المجرمين بجنون الآن ، و أعين العالم مركّزة على جرائم إسرائيل في غزّة ، أنّه بوسعهم أن يأخذوا بسهولة المزيد من أرواح الناس الأفقر . إنّهم يستغلّون هذا كفرصة لإستعادة بعض الشرعيّة المفقودة أثناء تمرّد جانا (2)، لمّا تعرّت تماما طبيعة الوجه الوحشيّ لهذا النظام – و ليس في الشوارع فحسب [ في إيران ] بل على الصعيد العالمي أيضا . كلّ خمس ساعات تقتل الجمهوريّة الإسلاميّة للإعدامات إنسانا . و هذا يساوى ثلاثة أضعاف عدد شباب الملوّنين الذين تغتالهم ال شرطة في شوارع الولايات المتّحدة ، بحساب الحجم النسبي لسكّان إيران . لقد وقع إعدام 211 شخصا بين 21 مارس و 15 ماي 2024 ، وفق منظّمة حقوق الإنسان الإيرانيّة التي تقدّر أنّه متى عُرفت جميع المعلومات ، يمكن لعشرات الإعدامات الأخرى أن ترفع من هذه النسبة . و من بين ال211 شخصا ، أكثر من ثمانين منهم قد تمّ إعدامهم بين 20 أفريل و 7 ماي ، لمّا تواصلت الإعدامات بعد تسجيلها فجوة إثر إحتفالات نيروز [ السنة الجديدة الفارسيّة ] و شهر رمضان . و في غضون أسبوعين ، بين 20 أفريل و 4 ماي ، أعدمت جمهوريّة إيران الإسلاميّة شخصا كلّ خمس ساعات . (3) و يواجه هذا النظام معضلات و حاجيات جدّية على أصعدة عدّة : يتمّ التلاعب به كما يتمّ التلاعب بالكرة من قبل القوى الإمبرياليّة المتنافسة على السيطرة على الشرق الأوسط ؛ و يواجه عشرات ملايين الناس [ في إيران ] الساخطين على 45 سنة من الهيمنة الوحشيّة للجهل الديني المنظّم و التعذيب و الإعدامات ؛ و على كره النساء و منتهى الفقر و البطالة غير المسبوقين ؛ و على الناس المبعوثين إلى المشانق لممارستهم حرّية التفكير و حرّية التعبير . لا يملك النظام وسائل أخرى للحفاظ على حكمه عدا السجن و الشنق و إجبار الفنّانين و المثقّفين المعارضين للنظام على المنفى ( و أحدث مثال لذلك هو [ محمّد ] روسولوف ، المخرج السينمائيّ ). إنّ النضال من أجل تحرير السجناء السياسيّين مرتبط وثيق الإرتباط بالنضال ضد إعدام ا لشباب المفقّر في هذا المجتمع. و بصفة لها دلالتها ، حملة إضراب الجوع أيّام الثلاثاء تسلّط الضوء على هذه العلاقة . لقد إنطلقت الحملة في 29 جانفي 2024 – يوم ثلاثاء – بإضراب جوع نفّذه عشرات السجناء في سجن غزال – هزار في مدينة خرج للإحتجاج على الإعدامات . و يوم الثلاثاء 21 ماي 2024 ، دخل إضراب الجوع أسبوعه ال17 . [ دخل إضراب الجوع أسبوعه ال19 يوم الثلاثاء 4 جوان ]. و قد إلتحق عدد واسع من السجناء من مختلف السجون في إيران بحملة الإضراب هذه . إنضمّ إلى إضراب الجوع سجناء من إيفين و خرامأباد و سنترال خرج و خوي و نقادة و مشهد و سجون سكّاز كلّ يوم ثلاثاء للإحتجاج على أحكام الإعدام التي تصدر في حقّ زملائهم المساجين . و قد أصدروا عدّة بيانات مطالبين بإيقاف الإعدامات المستشرية للسجناء – الذين يوضعون في حبس إنفرادي مظلم في إنتظار أنشوطة جلاّدي جمهوريّة إيران الإسلاميّة ، منقطعين عن كلّ صلة أو وسائل التعبير – و قد طالبوا التراجع عن كافة أحكام الإعدامات . و قد ورد في جزء من بيان من البيانات إيّاها ، " هدفنا من حملة الثلاثاء الأسود و إضرابات الجوع الأسبوعيّة كان أن نجلب إنتباه الرأي العام لدلالة هذه الإعدامات و إلى أنّهم يمثّلون دولة مجرمة – عقاب لا يمكن إلغاؤه – و أداة قمع و بثّ الرعب من طرف أقلّية إستبداديّة تحكم هذه البلاد . " هذا النظام يضع خنجرا على رقاب الناس المنحدرين من أكثر الفئات المُعدمة من المجتمع . وهو يسعى إلى تكميم أفواه جميع الذين هم مثل صانع موسيقى الراب توماج صالحي ، يعبّرون عن صوت المستغلّين و المضطهَدين في المجتمع . و قد أضحى السجناء السياسيّون سجناء سياسيّين لأنّهم يرفضون القبول بنظام من هذا القبيل . و تبعث إضرابات الجوع هذه برسالة للمجتمع كافة مفادها أنّ هناك مسائل أبعد من " الحقوق الخاصة " للفرد يجب النضال من أجلها لأنّها تمثّل [ مصالح ] المضطهدين جميعا . و فضلا عن ذلك ، [ هذه الحملة ] يمكن أن توضّح أنّه نظرا للتركيبة الإقتصاديّة – الإجتماعيّة و الإيديولوجيّة – السياسيّة لهذا النظام ، النظام في صميمه معادى للشعب و تنبع كلّ جرائمه – تكديس الثروات في يد حفنة من الطفيليّين بينما غالبيّة الشعب يقع تفقيرهم و تيئيسهم ، و قمع حقوق النساء ، و القمع الموجّه ضد حرّية التعبير ضمن الطلبة و المثقّفين ، و تدمير البيئة ، و التحكّم في أراضى و حياة شعوب سوريا و العراق – من طبيعة هذا النظام . و السجناء غير السياسيّين جزء فعليّ من القوى الأساسيّة للثورة و الكثير منهم يمكن أن يتحوّلوا إلى مقاتلين شيوعيّين ثوريّين . و تاريخ النضال الثوري في إيران يزخر بمثل هذه الأمثلة . في خضمّ النضال الثوريّ ضد نظام الشاه ، عديد الشبّان الذين وقع سجنهم لجرائم غير سياسيّة أو كانوا من المدمنين ، تأثّروا بالسجناء السياسيّين و تعلّموا النظريّة الشيوعيّة منهم و أصبحوا هم أنفسهم مثقّفين ثوريّين . و هذا يعنى أنّهم لم يتعلّموا فحسب هذه الأفكار و إنّما حملوها كذلك إلى الجماهير القاعديّة و صاروا اللبّ الصلب للثورة . و النضال ضد قمع قوّات جمهوريّة إيران الإسلاميّة غير ممكن دون النضال ضد إعدام هؤلاء الشباب . و التصدّى لهذا القمع للجماهير جزء من بناء حركة ثوريّة . نحتاج إلى إدراك أنّ ذلك القمع ليس ظرفا مؤقّتا . فنحن نواجه نظاما لاشرعيّا تماما مُجبر على إستخدام القمع [ للبقاء في السلطة ] . يجب عليه أن يُبقي عشرات الآلاف من الناس في السجون و يعدمهم لأجل بثّ الرعب في المجتمع ككلّ . و يمكن لهذا الخبث و يجب أن يتوقّف بالنهوض من أجل إطلاق سراح السجناء السياسيّين . و ليس هذا ضرورة فحسب ، فهناك أيضا إنفتاحات هامة تجعل من الممكن إيقاف آلة قمع جمهوريّة إيران الإسلاميّة . و القمع الدمويّ [ للإحتجاجات ] في ديسمبر 2017 ، و المجازر في حقّ المحتجّين في نوفمبر 2019 ، و المعركة التي خاضها الشعب في الشوارع والتي دامت ستّة أشهر من سبتمبر 2022 فصاعدا [ تمرّد " النساء ، الحياة ، الحرّية " ، أو تمرّد جينا ] عرّت هذا النظام و قائده المثير للشفقة و كلّ " الشرعيّة " الباقية ، و حوّل قتال القمع و القتال في سبيل إطلاق سراح السجناء إلى جبهة هامة للغاية في نضال الشعب ضد هذا النظام . و هنا ينبغي أن نسلّط الضوء على بعض النقاط المفاتيح : أوّلا ، في النضال من أجل تحرير السجناء السياسيّين و ضد إعدام الشباب ، يترتّب علينا أن ننطلق من أساس التعويل على الذات – التعويل على النفس و على مساندة شعوب العالم . " التعويل على الذات " مظهر أساسي من الخطّ السياسي الذى يبحث عن التقدّم بأي نضال ، و لا يمكن لأيّ نضال من هذا القبيل أن يُنجز دون الإطار السياسي الذى حدّده الإمبرياليّون. و الإمبرياليّون أنفسهم يملكون سجونا مرعبة . و يدرّبون و يجهّزون أنظمة وحشيّة و هذا جزء لا يتجزّأ من سير النظام الرأسمالي العالمي . و في أفضل الأحوال ، سياسة النظر إلى العربيّة السعوديّة و إسرائيل و دول رجعيّة أخرى على أمل أنّ " عدوّ عدوّى صديق لى " وهم مرير . و في الواقع ، إنّه يُفرز قوّات شبه عسكريّة متطرّفة إذا بلغت السلطة ستتولّى مسؤوليّة نظام قمع الجمهوريّة الإسلاميّة و نظام تعذيبها و إدارة سجونها و إداراتها و فارضي النظام . هذا ما فعلته جمهوريّة إيران الإسلاميّة عندما ، فضلا عن إستعمال سجون الشاه و طرق تعذيبه و قمعه ، أدمجت في نظامها عديد الخبراء في القمع الذين وقع تدريبهم في سجون و مؤسّسات التعذيب التابعة لدولة جنوب أفريقيا و لدولة إسرائيل . إبّان تمرّد جينا ، سعت قوّات المعارضة اليمينيّة إلى توجيه نضال الشعب للإطاحة بجمهوريّة إيران الإسلاميّة نحو إطار الإمبرياليّة الغربيّة ، و غذّت أوهاما منتشرة في صفوف الناس حول هذه [ الإستراتيجيّا ]. من واجبنا أن نفضح هذه الحملة الإيديولوجيّة الرجعيّة الفاسدة للإصطفاف مع هذه القوى – التي تمثّل هي ذاتها مجرمي حرب لديها مواقع تعذيب في كلّ أنحاء كوكب الأرض . يجب تحدّيها على الفور حتّى و إن جعل ذلك الجوّ ساخنا و عاطفيّا و تسميته بما هو عليه : ذات الطريق الرجعيّ الذى سلكه آخرون قبلهم ! و العامل المحدّد في الإنتصار في النضال من أجل إطلاق سراح السجناء السياسيّين و إيقاف الإعدامات ، هو نوعيّة كيفيّة خوض ذلك النضال . ثانيا ، في هذا النضال ، يتعيّن علينا أن نعوّل على مساندة شعوب العالم و ليس على أيّ حكومات مختلفة . و من أجل التعويل على مساندة شعوب العالم ، يجب جلبها إلى حملة إطلاق سراح السجناء السياسيّين و إلى الوقوف ضد الإعدامات في إيران على أساس [ مبادئ و سلوكات ] الأمميّة . و نظرا إلى كون النظام الرأسمالي الإمبريالي قد ربط معا كافة شعوب العالم ، للأمميّة قاعدة ماديّة قويّة جدّا . و ما يحدث في إيران ، في شكل تمرّد ضد جمهوريّة إيران الإسلاميّة ، يمثّل عمليّا صرخة تطلقها الإنسانيّة . و العذابات التي عرفها 80 مليون إنسان من إيران واقعين في أسر جمهوريّة إيران الإسلاميّة تنبع من سير النظام الرأسمالي العالمي الذى أفرز تنويعات لا تحصى و لا تعدّ من مثل هذه العذابات [ عبر العالم ] . ثالثا ، ينفّذ النظام القمع بشكل متباين و هو يهدف من خلال ذلك إلى " فرّق تسُد " . فمثلا ، يحاول توحيد إثنيّة الفرس و سكّان العاصمة [ طهران ] ، أو يحاول كسب " حيادهم " بتنفيذ هجمات على البالوش و العرب و الأكراد بصفة أكثر دمويّة حتّى [ من تلك التي تحصل في طهران ] . أو يعالج ب " مرونة " الحركات النقابيّة و المطالب الإقتصاديّة للعمّال و المتقاعدين و الأساتذة ، و في الوقت نفسه يسحق النساء اللواتى تقاومن الإرتداء الإجباري للحجاب و يكسر عظام الطلبة، إلخ . يجب تشكيل تحالف واسع حول كسر أبواب السجون و إطلاق سراح هذه العصافير البطلة [ السجناء السياسيّين ] و وضع نهاية لكلّ من الإعدامات السياسيّة و غير السياسيّة – حملة ستحوّل كلاّ من سجن السجناء السيباسيّين و حتّى إعدامات كلّ خمسة ساعات إلى رمز لصورة جمهوريّة إيران الإسلاميّة و الفظائع التي لا تنتهى التي تسلّطها على 80 مليون إنسان في إيران . و مثل هذه الحركة الإجتماعيّة ليس بوسعها و لا يجب أن تنحصر في أناس " تشملهم " مطالبها ، لا سيما في ظلّ الظروف الراهنة . و الغرق في سياسات الهويّة للحركات الإجتماعيّة [ اليوم ] – العمّاليّة و النقابويّة و القوميّة أو أي شكل آخر من الهويّة – سيحدّد و في نهاية المطاف سيعرقل أيّ إمكانيّة من النضال على النطاق القومي ضد إجرام جمهوريّة إيران الإسلاميّة . رابعا ، الدور الذى ينهض به المثقّفون و الطلبة و الجامعات في مختلف المبادرات السياسيّة بما في ذلك النضال من أجل تحرير السجناء السياسيّين و إيقاف الإعدامات ، حاليّا دور ضعيف . و يجب على الطلبة أن لا يخشوا الوقوف عمليّا إلى جانب الشعب و تبنّى شعارهم ، " نقف إلى النهاية " و تحويله إلى واقع . و بصورة خاصة ، ينبغي أن يصبح النضال في سبيل إطلاق سراح السجناء السياسيّين و إيقاف الإعدامات أهمّ هدف للحملة في الجامعات و في صفوف الطلبة . يجب علينا جميعا أن نقرّ بأنّ التمرّدات تنحسر و عندما تشهد مرحلة جزر يبذل الرجعيّون الحاكمون جهدا وحشيّا لطرد الجيل الجديد الذى رفع مشعل المعركة إلى خارج الساحة السياسيّة . في " معركة كسر العظام " ، يُنكّل بأجساد بعض الناس على أمل بثّ اليأس في عديد الآخرين ، لينشر جوّا من الإستسلام و يحبط الناس و يدفعهم إلى التخلّى عن النضال . لكن يجب علينا أيضا أن نقرّ بأنّ النظام ضعيف تماما و حاله تشبه حال زورق به شقوق – يمكن أن يكون بلا رحمة إلاّ أنّه يعانى مشاكلا في توحيد قواه . و بالنسبة إلى المجتمع [ المستقبلي ] ، من الحيويّ أن يتنظّم الناس تنظيما سرّيا للتقدّم بالمقاومة – المقاومة الجريئة التي تواصلت غداة تمرّد جينا بأشكال متنوّعة – و للتقدّم بقوّة مصمّمة و ثوريّة حقّا من داخل حصن هذا القمع . [ من القائد الثوري ] بوب أفاكيان ، حول " مواجهة القمع و مواصل التقدّم " : " نقطة ختاميّة بشأن مسألة القمع : إذا ما أنجِز العمل بصفة صحيحة ، ليس في ما يتّصل بهذا البُعد الحيويّ لمواجهة القمع و التقدّم عبر و في مواجهة هذا القمع فحسب ، و إنّما بصورة عامة في ما يتّصل بإستيعاب و تكريس الخطّ الصحيح ، بأكبر درجة من القوّة الممكنة و إلى أقصى درجة ممكنة من التأثير في كلّ نقطة ؛ إذا ، على هذا الأساس من الخطّ ، تمّت إختراقات و قُطعت خُطوات متقدّمة في بناء حركة من أجل الثورة ؛ حالئذ سيكون ممكنا أنّ فشل – أو ، ينبغي أن نقول إلحاق هزيمة ب – محاولة قمع الجماهير و القوى الثوريّة قد يؤدّى إلى ، أو على الأقلّ قد يكون عاملا هاما للغاية في المساهمة في نشوء أزمة ثوريّة . و قد يحصل هذا ، بمعنى أوسع و آخذين بعين الإعتبار جميع التطوّرات الموضوعيّة ، إن بلغت الأشياء نقطة معيّنة بمعنى إحتدام التناقضات ، بينما في الوقت نفسه يكون العمل قد أُنجز على الأساس الصحيح ، بما في ذلك على هذه الجبهة من التصدّى للقمع و تعلّم التقدّم عبر و في مواجهة مثل هذا القمع . و في كلّ حدث ، إنجاز العمل الثوريّ الشامل – و كجزء حيويّ منه التصدّى للقمع و التقدّم عبر و في مواجهة القمع المشتدّ – سيساهم في نهاية المطاف في إيجاد وضع ثوري ، و في قدرة الطليعة و الجماهير الملتفّة بأعداد متنامية حول رايتها ، على أن تكون في أفضل وضع ممكن لإستغلال مثل هذا الوضع و المضيّ بصفة شاملة لتحقيق الظفر في هكذا ظروف . هذا من ناحية و من الناحية الأخرى ، دون رفع هذا التحدّى ، لن توجد آفاق و لا فُرص للقيام بالثورة ، حتّى لو باتت الظروف الموضوعيّة مناسبة لذلك . إلى هذا الحدّ ببساطة الأمر حيويّ و أساسي في ما يتعلّق بالإطار و بالرهانات ". ( بوب أفاكيان ، " ليس بوسع العصافير أن تلد تماسيحا ، لكن بوسع الإنسانيّة أن تتجاوز الأفق " ) [ التشديد من وضع مجلّة آتاش / شعلة ]. هوامش المقال : 1- إبراهيم الرايسى الذى صار رئيسا لإيران سنة 2022 مات في تحطّم طائرة مروحيّة في 19 ماي 2024 . 2- " تمرّد جينا " إندلع إثر قتل شابة عمرها 22 سنة ، مهسا أميني ، المعروفة بإسمها الكرديّ جينا ، في السجن على يد شرطة الأخلاق الإيرانيّة ، فارضة قانون إجباريّة إرتداء الحجاب ، في 16 سبتمبر 2022 . و هذا التمرّد يسمّى أيضا تمرّد " النساء ، الحياة ، الحرّية " ، و كان أقوى تمرّد بعدُ ضد النظام التيوقراطي و كره النساء من عصر الظلمات الذى يفرضه، و قد دام التمرّد حوالي خمسة أشهر إلى أن وقع قمعه قمعا خبيثا . 3- https://iranhr.net/fa/
#شادي_الشماوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مجزرتان إسرائيليّتان في النصيرات في غضون ثلاثة أيّام : مئات
...
-
بوب أفاكيان : الفلسفة و الثورة – الجزء الأوّل و الجزء الثاني
-
إدانة دونالد ترامب لإرتكابه 34 جريمة ¬¬¬– الصدام الآتى والحا
...
-
- الخطوط الحمراء - لجو بايدن الإبادي الجماعي مكتوبة بحبر يتب
...
-
أرقام قياسيّة مسجّلة على الأرض و في البحر : الكوكب يغلى غليا
...
-
مفترق طُرق في النضال من أجل إيقاف الإبادة الجماعيّة للولايات
...
-
إلى الطلبة المناضلين من أجل إيقاف الإبادة الجماعيّة التي تقت
...
-
المحكمة الدوليّة تبحث أمر محاكمة نتن – النازي لجرائم حربه و
...
-
الموت المفاجئ لرئيس إيران إبراهيم رئيسي : ما يعنيه و ما لا ي
...
-
ممارسة الديمقراطية ، ممارسة المساومة مع الوضع السائد ( الجزء
...
-
حكم الإعدام لا يزال قائما ضدمغنّى الراب توماج صالحى : أصوات
...
-
تحيين بشأن غزّة : إسرائيل تصعّد من نسق القتل من الشمال إلى ا
...
-
المكسيك : مخيّم في الجامعة الوطنيّة -NAM - ضد الإبادة الجماع
...
-
غرف تعذيب - الجيش الأكثر أخلاقيّة في العالم -
-
جو بايدن الإبادي الجماعي يكذب بينما يحوّل غزو إسرائيل رفح إل
...
-
تمرّد الطلبة المطالب بوضع نهاية للمذابح الإباديّة الجماعيّة
...
-
الولايات المتّحدة تستخدم - مفاوضات إيقاف إطلاق النار - كسلاح
...
-
الحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسي – اللينيني – الماوي ) : غد
...
-
المجموعة الشوعيّة الثوريّة - كولمبيا : غرّة ماي أمميّة ثوريّ
...
-
الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتّحدة الأمريكيّة : غرّة م
...
المزيد.....
-
استمرار احتجاجات ألمانيا ضد سابقة تعاون المحافظين مع اليمين
...
-
رائد فهمي: أي تغيير مطلوب
-
تيسير خالد : يدعو الدول العربية والاسلامية الانضمام إلى - مج
...
-
التخطيط لمظاهرات في ألمانيا لمناهضة التعاون مع اليمين المتطر
...
-
Al-Sudani and Keir Starmer’s meeting – and male hypocrisy!
-
هيئة الدفاع في ملف الشهيدين شكرى بلعيد ومحمد البراهمي تعلق ح
...
-
مقترح ترامب للتطهير العرقي
-
برلماني روسي يستنكر تصريحات سيناتورة تشيكية حول حصار لينينغر
...
-
غزة: لماذا تختار الفصائل الفلسطينية أماكن مختلفة لتسليم الره
...
-
نبيل بنعبد الله يعزي في وفاة شقيق الرفيق السعودي لعمالكي عضو
...
المزيد.....
-
الذكرى 106 لاغتيال روزا لوكسمبورغ روزا لوكسمبورغ: مناضلة ثور
...
/ فرانسوا فيركامن
-
التحولات التكتونية في العلاقات العالمية تثير انفجارات بركاني
...
/ خورخي مارتن
-
آلان وودز: الفن والمجتمع والثورة
/ آلان وودز
-
اللاعقلانية الجديدة - بقلم المفكر الماركسي: جون بلامي فوستر.
...
/ بندر نوري
-
نهاية الهيمنة الغربية؟ في الطريق نحو نظام عالمي جديد
/ حامد فضل الله
-
الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل
/ آدم بوث
-
الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها
...
/ غازي الصوراني
-
الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟
/ محمد حسام
-
طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و
...
/ شادي الشماوي
-
النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا
...
/ حسام عامر
المزيد.....
|