أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطوي الطوالبة - النظام الأميركي سبب شقاء عالمنا














المزيد.....

النظام الأميركي سبب شقاء عالمنا


عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 8008 - 2024 / 6 / 14 - 12:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأدلة على ذلك بالعشرات، تخيرنا منها أربعة لا يشك فيها شاك ولا يجادل بها مجادل.
الأول: أميركا هي الدولة الوحيدة في العالم، التي استخدمت السلاح الذري وقتلت عشرات الآلاف من البشر. حتى اليوم، بعد 79 سنة على مأساة مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين، بتاريخ 6 و 9/8/1945، يولد هناك أطفال مشوهون.
الثاني: حصة العرب من عنصرية أميركا تجاههم وكراهيتها لهم، هي الأكبر. لولا الدعم الأميركي الأعمى للكيان الصهيوني، ما كان بمقدور هذا الكيان المسخ تحدي أمة من 450 مليون انسان. وليس بمستطاع الكيان اللقيط أن يكون فوق القانون الدولي، لولا وضع أميركا ثقلها وراء باطله. لولا أميركا، ما كان في منطقتنا اليوم شيء اسمه الصراع العربي الصهيوني. نقول ذلك بناء على معطيات ثابتة أكيدة، منها ما ورد في مذكرات، هنري كيسينجر، أكثر وزراء خارجية أميركا انحيازاً للكيان . يؤكد كيسينجر أن الكيان كان على حافة الإنهيار، بعد أن باغته العرب وباغتوا أميركا ذاتها بالهجوم العسكري البطولي المصري السوري في تشرين الأول(أُكتوبر) 1973. ويؤكد أيضاً، أن أميركا أنقذت الكيان من نهاية كانت محتومة، كما يقول بالحرف، وخاصة خلال الأسبوعين الأول والثاني، بعد الهجوم العسكري العربي. اليوم، وعلى وجه التحديد منذ السابع من أكتوبر 2023، تمد أميركا الكيان الصهيوني الشاذ اللقيط بأكبر جسر جوي عسكري في تاريخها. وتزيد ذلك حمايته سياسيا، ليستمر في مقارفة حرب الإبادة الشاملة ضد الشعب العربي الفلسطيني في غزة وفي فلسطين المحتلة 1967، بل وتشاركه مباشرة وحدات أميركية بمقارفة جرائمه في غزة.
ثالثاً: ابحث عن أسباب معظم الحروب في العالم، ما بعد الحرب العالمية الثانية وحتى اللحظة، ستجد أنها اشتعلت إما بعدوان أميركي مباشر على دولة ما، أو بمشاركة أميركة عن بُعد أو من وراء ستار. من الأمثلة التي لن تغيب عن الذاكرة الإنسانية، اعتداء أميركا على الشعب الفيتنامي المسالم، حيث ارتكب عساكرها فظائع يندى لها الجبين. ولا ننسى استباحة العراق عام 2003 وتدميره بناءً على أكاذيب باعتراف الأميركيين أنفسهم. ونشير أيضاً، إلى ما يجري في أوكرانيا اليوم. ما كان للأمور هناك أن تصل إلى ما وصلت اليه، لولا سفالات أميركا وغربها الأطلسي. لقد قَبِل نظام زيلينسكي على نفسه أن يكون دمية في يد أميركا، لاستفزاز الروس واشعال حرب، تأمل أميركا أن تجد فيها فرصتها لفرض عقوبات غير مسبوقة في التاريخ ضد روسيا، ولمحاربة هذه الأخيرة حتى آخر أوكراني وأوروبي.
رابعاً: في الأعوام الأخيرة، جن جنون أميركا من الصعود الاقتصادي الصيني. وفي موازاة ذلك، تصعد أميركا مواقفها العدائية ضد الصين زاعمة أنها تشكل خطراً داهماً على النظام الدولي، ولديها قدرات اقتصادية وعسكرية وتقنية لتغيير هذا النظام. يا لعدالة نظام أميركا الدولي، الذي باتت تخشى عليه من الصين !!!
هذا النظام الظالم بوقاحة غير مسبوقة في التاريخ الإنساني، نحن العرب أول ضحاياه، والأدلة كثيرة ذكرنا بعضها فيما أنف بيانه. إذا كانت أميركا تخشى على الديمقراطية من الصين الدكتاتورية، فهذه إدعاءات باطلة تباطن قلباً للحقائق وتزييفاً للوعي. فلطالما عُرفت أميركا بدعمها أنظمة استبدادية متوحشة، في قارات آسيا وافريقيا وأميركا اللاتينية. أنظمة بلغ التوحش ببعضها دفن المعارضين أحياءً. وأين عدالة أميركا وديمقراطيتها من الظلم الواقع على العرب بعامة وعلى الشعب الفلسطيني بخاصة، منذ عشرات السنين، بتغطية مباشرة وبدعم كامل للعدوان الصهيوني؟!
لقد اعترف أكثر من مسؤول أميركي، في لحظات يقظة ضمير عاجلة، أن إداراتهم المتعاقبة تضطر في أحايين كثيرة إلى التغاضي عن حقوق الانسان وعن الديمقراطية وعن فساد بعض "التابعين" خدمة لمصالح اليانكي.
بدل دس أميركا أنفها في شؤون الدول وأحيانًا بأزعومة الديمقراطية وحقوق الإنسان، ليت المسؤولين الأميركيين يلتفتون إلى ما يجري داخل بلدهم. فالجريمة هناك في تصاعد، وانقسام أميركا على نفسها ظاهر للعيان ويغتذي من رافدين رئيسين: الأول عنصري بغيض، والثاني طبقي لم يعد يحتمل بين قِلَّة قليلة جداً تملك المليارات وفقراء وجياع تتضخم أعدادهم !



#عبدالله_عطوي_الطوالبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هي القوة إذن !
- نكشة مخ (15)
- العنصرية والنزوع العدواني في أبشع تجلياتهما !
- نكشة مخ (14)
- هكذا تقدموا
- مشروع مارشال لإعمار غزة...معقول؟!!!
- أين الخلل؟!
- أميركا إلى أين؟!
- لماذا يُحَرِّمون المنسف الأردني؟!
- لماذا لا يُدرَّس هذا الموروث؟!
- لماذا يفوز الاسلاميون في الانتخابات؟
- خطر يتهدد الأردن
- نمط تفكير عفا عليه الزمن !
- الأمم كلها تتقدم إلا نحن !
- نكشة مخ (13)
- لِمَ الجيوش بهذه الامتيازات والحجوم إذن ؟!
- في ذكرى النكبة
- نكشة مخ (12)
- مأزق الكيان اللقيط
- يوم النصر على الفاشية


المزيد.....




- رويترز تتحدث عن -عشرات الوفيات- بلهيب الشمس بموسم الحج
- يورو 2024.. قيادة منتخب البرتغال تدافع عن مشاركة رونالدو
- بعد هدوء لـ3 أيام.. -حزب الله- يعلن تنفيذ عملية ضد موقع إسرا ...
- الدفاع الروسية: استهداف منظومة صواريخ -إس-300- أوكرانية ومست ...
- روسيا تكشف عن منظومات صاروخية مضادة للدرونات والزوارق المسيّ ...
- ذهب رقمي.. ما هو شرط انتشار عملة بريكس في العالم؟
- روسيا تشل السلاح الأمريكي في أوكرانيا
- خداع استراتيجي.. كيف احتالت واشنطن على -السيد لا-؟
- لافروف: روسيا تدعو إلى إدارة عادلة للمجال الرقمي العالمي
- هنغاريا تعارض ترشيح فون دير لاين كرئيس للمفوضية الأوروبية


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطوي الطوالبة - النظام الأميركي سبب شقاء عالمنا