أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - كريمة مكي - العروسة المسحولة و ما حالها إلّا كحال العرب الخانعة لاسرائيل!!














المزيد.....

العروسة المسحولة و ما حالها إلّا كحال العرب الخانعة لاسرائيل!!


كريمة مكي

الحوار المتمدن-العدد: 8007 - 2024 / 6 / 13 - 18:22
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


أهانها و أوجعها في ليلة عرسها هو الذي يُفترض أن يُسعدها يوم عرسها و باقي عمرها!
عريس مصري غاضب، مِن لسنا ندري ماذا، يُشبع عروسه ضربا و ركلا و سحلا على أرض قاعة العرس ليُمرّغ ثوبها الأبيض في وسخ الأحذية و يمسح بكرامتها الأرض!
أراد الفحل الموهوم أن يُظهر للعالم غطرسته و شدّة غضبه فلم يجد غير تلك التي وقّعت له منذ قليل على عقد عبوديتها!!
لو رأى منها قبل العرس ما يوحي باحترامها لذاتها و عدم استعدادها للتفريط بكرامتها لأيّ كان و بخاصة لمن سترتبط به بعقد زواج، لما فَعَلَ معها ما فعل.
فعديم الرّجولة مثله يخشى و يهاب المرأة المحترمة الكريمة التي لا تفرّط بحقوقها و لو أعماها الحبّ و أظلّها كما يفعل الحبّ دوما... بالنّساء.
كان قارئا لها، عارفا بها فاختار المناسبة الأجمل ليُريها أمام الأهل و الصّحب مشطرة من حياة تنتظرها، ليُشهد عليها الكلّ إن تجاسرت و اشتكت بعد الليلة المشؤومة التي أبكت لأجلها الصادقين و أشمتت فيها الشامتين.
لقد دعاها الحاضرين إلى طلب الطلاق و عدم الدخول معه للزنزانة التي أعدّها لها و لكنّها رضيت بالإهانة ممّن كسر قلبها أمام الخلق جميعا و ذهبت معه راضية بما فعل و بما سيفعل!
لا أحد غيرها يعلم الظروف التي تجعلها تنسى الكرامة و ترضى بالإهانة في عالم يسعى أحراره اليوم لكسر طوق الظلم على النّاس المضطهدة و بخاصة على النّساء: أكثر من تعرّض للظلم و القهر في الشرق و الغرب إن في السّلم أو في الحرب!
كان بإمكانها و هي المرأة المجهولة لحدّ يوم العرس أن تخدم قضية النساء و خاصة في أرض العرب كما لم يخدمها من قبل أحد.
كان بإمكانها أن تكون مثلاً في المقاومة و التحدّي لو رفضته على الملأ و ألقت بوعوده و آمالها فيه على الأرض.
و لكنها كانت خائفة و خانعة و ذليلة أمام زوج خسيس أهانها أسوأ إهانة!
هل تظن أنها ستنساها؟؟؟
عبثا تظن...
ستظل تلاحقها كظلّها بل و ستلحق بنسلهما إن خرج يوما، من رحمها المُهان، نسل!
فناس تورث نسلها عزّة النفس و حبّ الكرامة و ناس ترضى بالذل لتتوارث المهانة!
لو كانت عزيزة النفس لما رضيت به بعد ذلك زوجا و رفيقا و لو أعماها الحب أو أحوجها له الفقر...
و لأنها كذلك فهنيئا لها بجزاء الأقدار لأمثالها...!
لن يطول انتظارها و ستتجرّع قريبا الحكم الذي يُنزله القدر على كلّ خانع يرضى أن يعيش بين الحُفر: ستمضي بقية حياتها معه مضروبة، مكسورة، مسحولة و لن تجد تعاطفا من أحد! فقد كانت في اختبار كبير و اختارت أن تنحني لجلاّدها و تدخل معه إلى بيت الطاعة.
فلتتحمّل إذن...و لتطمئن أن ليست وحدها فيما فعلت!
فكذلك فعل العرب الخانعين... مع المُهينة إسرائيل.



#كريمة_مكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطوفان العظيم... و ما عَلاَ السّفينة إلاّ عَلَمُ فلسطينb ...
- لا غالبة إلاّ هي...‼
- و لا نحمل في القلب إلاّ... الآهَاتْ!!
- قلوب غريبة...
- أقلوبنا كقلوبهم...لا...لا يستوون!
- صوت الرّحمة... صوت الأم!
- من التي ماتت يومها و من منّا التي بقيت حيّة؟!
- مِداد قلم بنت أبيها في زمن الشِدّة القيسيّة ( الأخيرة)
- و كَيْفَ الحَالْ ...!
- من كاهنة الحفيدة إلى الكاهنة المسلمة الأبيّة!
- إلى قيس سعيد : دع المرأة تُعلن المرحمة يوم الاستقلال...
- الحُبُّ لَحْنٌ و الدَّهْرُ مُنْشِدُهُ...
- يوم نبشتُ عميقا في قبر الأحزان!!
- ما أصدق لغة السّماء!
- الحبّ عند مقبرة الحرب!!
- ما أبعد مقابرنا عن مقبرتهم في ʺمجاز البابʺ!!
- اخلعوا نعل الخوف...
- قريبا نقول: سحقنا الاستعمار!!
- أيّهما الأهم: الأنثى في المرأة أم الأمّ (2/3)
- سيعود العُمر إلى صِبَاهْ...♪♪♪


المزيد.....




- الوكالة الوطنية للتشغيل توضح كيفية التسجيل في منحة المرأة ال ...
- مزاعم اغتصاب من قبل الجنود البريطانيين.. كينيات يكافحن للحصو ...
- استمتع بأغاني العيد مع لولو .. تردد قناة وناسة الجديد للاطفا ...
- شاب في أوديسا الأوكرانية يسطو على امرأة لتجنب التعبئة
- كنعاني: من منح الحصانة للكيان الصهيوني ليقتل الاطفال؟
- نازحون في غزة يدخلون فرحة العيد الي قلوب الاطفال
- الكعب العالي صُمم للرجال قبل النساء.. لماذا توقف الذكور عن ا ...
- خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في البيت 2024
- أطول إدانة خاطئة لامرأة.. براءة بعد 43 عاما في السجن
- المرأة في ولاية الفقيه


المزيد.....

- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - كريمة مكي - العروسة المسحولة و ما حالها إلّا كحال العرب الخانعة لاسرائيل!!