أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كاظم فنجان الحمامي - امة منشغلة بعمرو دياب














المزيد.....

امة منشغلة بعمرو دياب


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8007 - 2024 / 6 / 13 - 10:15
المحور: كتابات ساخرة
    


أيها الأموات تحت الأرض عودوا. فإن الأحياء فوق الأرض ماتوا. عودوا لأن اغرب ما شهدنا ولمسناه هذه الأيام ان الصفعة التي وجهها المهرج المصري (عمرو دياب) إلى شاب من الصعيد كانت اقوى وقعاً على الامة العربية من مذبحة النصيرات التي راح ضحيتها اكثر من 200 شهيد وأكثر من 400 مصاب. واقوى من كل الفواجع والمآسي والمجازر التي شهدتها غزة منذ بدء حملات الابادة. .
لم تنم الامة ليلتها تلك على اثر الصفعة التي وجهها (دياب) وتنبأت بها العرّافة زرقاء اليمامة (ليلى عبد اللطيف)، وكأنها من الأحداث الكونية، فظهر المحللون والمفسرون على شاشات التلفاز لمناقشة حيثيات الصفعة وآثارها ودوافعها وردود افعالها. .
آلاف الشهداء يلفظون انفاسهم كل يوم في غزة ولبنان وسوريا واليمن والعراق والسودان. لا احد يكترث بهم في عموم المدن العربية. لكن الجماهير كانت متفاعلة إلى ابعد الحدود مع تلك الصفعة التاريخية التي تعبر عن تفاهة الامة وفقدانها مروءتها وعروبتها وإنسانيتها. أمة منافقة تنام وتصحى على مقاطع التك توك. ذهبت العقول، وشردت الأذهان. أمة لا تدرك ان الانتساب لغزّة شرف عظيم، والعيش فيها بطولة، والقرب منها فخر، والتودد إليها عِزّة، وحبها وسام، ونصرتها شجاعة، وإغاثتها شهامة، والانشغال بها سلامة، والتضحية لها سمو، وذكر اسمها طهر، وحمل همها أمانة، والنظر لها أمان. .
ماذا ستقولون لربكم غدا وقد سكتم عن دماء اخوانكم ؟. ماذا ستقولون غدا والبيوت تهدم فوق رؤوسهم ؟. .
يخرج المقاتل من باطن الأرض. يركض وراء فريسته حافي القدمين، لا يخشى الأحجار و الأشواك. يصوب بندقيته نحو هدفه، وهو يردد عبارة: (الله أكبر ولله الحمد). نشعر عند سماعها بقشعريرة تسري في أجسامنا. والله لو قالها الف خطيب وإمام ما شعرنا بلذتها مثلما يقولها هذا المجاهد. .
لقد بينت لنا هذه الحرب كيف هزموا جيوشنا في ستة ايام. ذلك لانهم كانوا جبناء. وكشفت لنا لماذا تحيط بنا قواعد الغرب. ذلك لان قادتنا من عبيدهم. وكشفت لنا ماضينا القريب وتاريخنا البعيد، وفضحت كل كتب الكذب والتدليس والنفاق. كشفت عن شعوب ذليله خاضعة، بلا نخوة، ولا قيم، ولا مبادئ، وبلا حرية. شعوب ساذجة تعيش في الفراغ. شعوب محتلة فكريا وعقائديا. شعوب لا قيمة لها بين الامم الا من رحم ربي. المجاهدون يقاتل وحدهم بشرف، ولا يرضخون لمستعمر أو غاصب. .
كلمة اخيرة: اللهم لا يأتي عيد الاضحى المبارك إلا وغزة عالية راضية منصورة مجبورة مفتوحة عليها بركات من السماء والأرض. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طاعة الولاة بخطوط الطول والعرض
- رسالة إلى الحجيج
- هل فقد المواطن العراقي حصانته ؟
- راجمات في غزة وراقصات في جرش
- مگاوير للاشتباكات الدموية المرتقبة
- النصيرات: اكشن هوليودي بوجه أسود
- سالفة بيها ربّاط عن الأبقار
- حقول أردنية في البصرة !؟!
- قطعان في طريقها إلى الفناء
- بين الأدب وقلة الأدب
- خطوط وهمية باللون الاحمر
- تنظيمات سلفية صنعتها الحكومات
- قالوا ما لم يقله العرب
- صورة تخيلية للمشهد الغزاوي الأخير
- البصرة: معالجات سياسية متأخرة
- تطلعات (مشهور) نحو الشهرة
- البكاء على أطلال مؤسسة عراقية مُنتجة
- ما لا يتوقعه المحللون
- لماذا استهدفوا ( KF ) ؟
- طقوس ذبح الأطفال لإرضاء الشيطان


المزيد.....




- فنان مصري يوجه رسالة بعد هجوم على حديثه أمام السيسي
- عاجل | حماس: إقدام مجموعة من المجرمين على خطف وقتل أحد عناصر ...
- الشيخ عبد الله المبارك الصباح.. رجل ثقافة وفكر وعطاء
- 6 أفلام تتنافس على الإيرادات بين الكوميديا والمغامرة في عيد ...
- -في عز الضهر-.. مينا مسعود يكشف عن الإعلان الرسمي لأول أفلام ...
- واتساب يتيح للمستخدمين إضافة الموسيقى إلى الحالة
- “الكــوميديــا تعــود بقــوة مع عــامــر“ فيلم شباب البومب 2 ...
- طه دسوقي.. من خجول المسرح إلى نجم الشاشة
- -الغرفة الزهراء-.. زنزانة إسرائيلية ظاهرها العذاب وباطنها ال ...
- نوال الزغبي تتعثر على المسرح خلال حفلها في بيروت وتعلق: -كنت ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كاظم فنجان الحمامي - امة منشغلة بعمرو دياب