أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - حرب غزة وحج هذا العام!














المزيد.....

حرب غزة وحج هذا العام!


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 8007 - 2024 / 6 / 13 - 07:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أدت الجرائم التي ارتكبتها دولة الاحتلال منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى استشهاد ما يقارب 38000 شهيدا، وجرح 84494 وان عدد الشهداء مرشح للزيادة لان الألاف منهم ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف المدني الوصول إليهم، وإلى تدمير شبه كامل للبنية التحتية، وما يزيد عن 50% من البيوت والبنايات. هذه الجرائم كشفت لمعظم شعوب العالم الوجه الحقيقي لدولة الاحتلال كدولة إبادة جماعية عنصرية توسعية متوحشة لا تهتم بالقيم الأخلاقية الإنسانية والقوانين الدولية، ولا تريد حلا سلميا للصراع، ولا تخفي مخططاتها لتهجير الفلسطينيين وتحقيق أطماعها التوسعية في الوطن العربي.
ولهذا خرجت الشعوب المحبة للسلام، الداعمة للحق الفلسطيني، الرافضة للعدوان الصهيوني في مظاهرات حاشدة في العديد من عواصم دول العالم التي تدين بالمسيحية، أو البوذية، أو لا يؤمن العديد من مواطنيها بأي دين، ومن ضمنها عواصم الدول المتواطئة مع دولة الاحتلال والمشاركة في قتل الفلسطينيين وتدمير غزة واشنطن ولندن وباريس وبرلين، بينما الشعوب العربية والإسلامية صامتة، مستكينة، متخاذلة وكأن الأمر لا يعنيها، ووصلت إلى حالة من الإحباط والاستسلام غير المسبوقة، ولم تفعل شيئا حتى عندما تكون في مكة المكرمة وعلى جبل عرفة، وتنسى ان الله يحثها على الجهاد دفاعا عن أوطانها وكرامتها ومستقبلها، وسيعاقبها على تخاذلها وطاعة حكامها الفاسدين الظالمين الانهزاميين.
لقاء ملايين الحجاج المسلمين في مكة المكرمة والمدينة المنورة هذا العام بالذات، ووقوفهم على جبل أحد الذي خاض الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ثاني معاركه هو وصحبه على صخوره وترابه دفاعا عن الإسلام والمسلمين، يجب ان يكون مناسبة ليس فقط لإتمام مناسك الحج والعبادة وإظهار المشاعر الدينية والروحية، بل ان يكون مناسبة لدعم غزة، وتدارس أوضاع المسلمين وتعزيز علاقاتهم البينية، وحثهم على الدفاع عن أوطانهم ومقدساتهم، والدعوة لإحقاق الحق، والتصدي لأعداء أمتهم وعلى رأسهم دولة الاحتلال والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا، ومحاربة الظلم والفساد الذي تعاني منه أوطانهم.
السلطات السعودية نظمت أعمال ندوة الحج والعمرة في نسقها ال 48 التي عقدت في مكة المكرمة يوم الإثنين 10/ 6/ 2024، أي قبل بدء الحج رسميا بأيام قليلة تحت عنوان " مراعاة الرخص الشرعية والتقيد بالأنظمة المرعية في شعيرة الحج " برعاية وزير الحج السعودي توفيق الربيعة، وحضور أكثر من 500 مشارك من " أصحاب المعالي (الوزراء) والعلماء ومفكري العالم الإسلامي " كما وصفتهم وسائل الاعلام السعودية.
والمضحك المبكي هو أن جدول أعمال هذه الندوة لم يتطرق لذكر حرب غزة، وأن الهدف من انعقادها هو الثناء على الجهود التي يبذلها النظام، وشرعنة حصول الحجاج على رخص رسمية مكلفة ماليا لأداء مناسك الحج، ودعم منع السلطات السعودية الحجاج من ذكر المقاومة، ومن القيام بأي نشاطات سياسية من ضمنها رفع شعارات مؤيدة للفلسطينيين. ونحن نسأل " أصحاب المعالي الوزراء والعلماء ومفكري العالم الإسلامي" هل يجيز الإسلام استسلام العرب والمسلمين للإرادة الصهيونية والأمريكية؟ وهل يقبل الإسلام أو أي دين ما تقوم به دولة الاحتلال من جرائم إبادة جماعية لأطفال ونساء ورجال وشيوخ غزة؟ وهل يقبل الإسلام تخاذل العلماء والمفكرين ونفاقهم ودعمهم لحكام العرب والمسلمين الخانعين الفاسدين؟
الإسلام يحارب الظلم والظالمين، ويرفض الخنوع والخانعين، ويؤمر العرب والمسلمين شعوبا وحكاما بالدفاع عن أوطانهم ومقدساتهم، والحفاظ على أرواح وكرامة وأمن المواطنين المسلمين والمسيحيين، ولا يقبل الاستسلام لأعداء الأمة الإسلامية والتحالف معهم والانصياع لإرادتهم، كما يفعل معظم قادة العرب والمسلمين.
عار على شعوب وحكام الدول الإسلامية، خاصة العربية منها، وعلى رجال الدين والمثقفين، ومن نظموا ندوة الحج في مكة، وحضروها، وشاركوا بأعمالها أن يصمتوا ويتجاهلوا جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني والأماكن المقدسة حتى في موسم الحج وفي مكة المكرمة والمدينة المنورة، بينما يخرج المدافعون عن الحق الفلسطيني في مظاهرات عارمة في مدن العالم وجامعاته، ويشتبكون مع رجال الأمن، ويعرضون أنفسهم للضرب والسجن!



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب غزة والانتخابات النيابية الأردنية القادمة
- قمة المنامة: تكرار المكرّر وتكريس الهوان والاستسلام!
- جامعات العالم تنتفض دعما لغزة والجامعات العربية - تنعم بالأم ...
- 26.4 مليار دولار أمريكي لدعم حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل ...
- الهجوم الإيراني على دولة الاحتلال: ما له وما عليه!
- المثقفون والأحزاب السياسية العربية وحرب عزة
- دولة الاحتلال وتعدد جبهات المقاومة وشمولها لدول الجوار
- الشعوب العربية المحاصرة المحبطة وحرب عزة
- ميناء بايدن العائم وإنزال المساعدات الجوية لغزة
- السديس يحذر المعتمرين والمصلين من رفع العلم الفلسطيني!
- نحيي قادة أفريقيا والرئيس البرازيلي دا سيلفا ونشعر بالعار من ...
- صمت المنظمات الإسلامية وعلماء الدين عن مجازر غزة!
- الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وإغلاق معبر رفح!
- الهجمات على العراق وسوريا: عربدة أمريكية وخذلان عربي
- المرأة الفلسطينية: نضال ومعاناة وتضحيات جسام دفاعا عن وطنها ...
- كل الاحترام لرئيس وحكومة وشعب جنوب إفريقيا
- بلينكن يلتقي - بأصدقاء - أمريكا العرب لدعم الحرب على غزة وال ...
- حلف المقاومة وحلف الخيانة و - الهولوكوست - الفلسطيني
- الأطماع الصهيونية في الأردن وموقفه من حرب غزة
- حرب غزة والسقوط السياسي والأخلاقي للأنظمة العربية


المزيد.....




- شاهد ما حدث لمراسل CNN على الهواء لحظة تعرضه للغاز المسيل لل ...
- أمازون: اتهام الشركة بالتحايل على العملاء و-تزييف- معلومات ع ...
- فيديو: العلاقات السورية التركية على رأس جدول أعمال بشار الأس ...
- الوصول للملعب متأخرا - شرطة شتوتغارت ترد على انتقادات مدرب ب ...
- مصر.. مفاجأة بشأن قرار الحكومة إغلاق المحلات التجارية في الـ ...
- -نابض بالحياة-.. روبوت ياباني يحاكي المظهر البشري بشكل مريب ...
- السعودية.. إلزام محرر -سناب شات- بدفع تعويض مالي لناشطة على ...
- -فاينانشال تايمز-: إسرائيل تشارك في مفاوضات لتسليم أنظمة -با ...
- شاهد.. سرايا القدس تفجر آلية للاحتلال بعبوة -زلزال- في الشجا ...
- إسرائيل تدرس الإفراج عن 120 أسيرا بسبب اكتظاظ السجون


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - حرب غزة وحج هذا العام!