أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شكري شيخاني - العيب فينا ..1














المزيد.....

العيب فينا ..1


شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 8006 - 2024 / 6 / 12 - 17:17
المحور: الادب والفن
    


العيب فينا
في العام 2005 كتبت مقالا" الاسباب الحقيقية او الدافعة للفساد , وقلت وقتها ان السبب الرئيس والاساس هو نحن ابناء هذه الأمة الا من رحم ربي ( ورحم ربي هنا فئة قليلة جدا" ) وانا صادق في ما اقول وعن عدة تجارب حصلت معي ومعكم ومع 21000000 من سكان هذا الوطن.. نحن وليس أحد غيرنا الملام والمذنب ..الموضوع يتطلب ان نصغي ونقرأ جيدا" قبل التشنج والتعصب .. فنحن بالمحصلة لسنا ملائكة .. ولن نكون واستشهد بما قاله
الإمام الشافعي رحمه الله: (نعيب زماننا والعيب فينا... وما لزماننا عيب سوانا.. ونهجو ذا الزمان بغير ذنب.. ولو نطق الزمان لنا هجانا..). اعود للقول بأننا نحن ابناء وافراد هذه الأمة نظل وراء الموظف الشريف ونظيف اليد حتى تتوسخ يداه ونقول عليه مرتشي .. وكذلك الشرطي .. وكذلك المرأة ..فاننا نحاول بشتى الوسائل والسبل على مبدأ فنجان قهوة . وجبة غدا.. وهكذا من الجمل التي نفرشها امام الموظف قبل ان ينحرف .. وانا اعرف وانتم تعرفون انه هناك شرفاء واصحاب كرامة وهناك نفوس ضعيفة وذليلة وتنحدر عند اول اغراء ؟؟نعود معا" للقصيدة الرائعة لنستهل مقالنا حديث الخميس، لنقول كما قال الإمام الشافعي أن العيب ليس في «الزمان» الذي ننعته بين الفينة والأخرى بالعيب، هذا بالنسبة للوضع الداخلي اما بالنسبة للوضع الخارجي والذي هو قريب جدا" ايضا" مما يحصل معنا داخليا" فمثلا" ترانا نحمِّله مآسينا ونكباتنا ومصائبنا، بل إن العيب في «البعض منا»، الذين مازالوا يستخدمون الزمان كـ»شماعة» ليعلقوا عليها كل ما هو رديء في هذا الزمان، بدءا" من القضية الفلسطينية الى القضية السورية والذين هم في الحقيقة من أوجدوا هذا الزمن الرديء بأنفسهم. وقبل الإمام الشافعي رحمه الله، يقول الحق سبحانه وتعالى: (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم). نعم وبكل تأكيد تتكالب علينا المصائب من كل حدب وصوب، وتحاك ضدنا المؤامرات، بل ويتهم البعض منا الغرب والشرق بأنهم وراء مصائبنا ونكباتنا ونكد عيشنا!، والحقيقة تقول لنا إن الزمن الرديء «البعض منا» صنعه إما بـ»التبعية» للغرب أو الشرق، أو بالخيانة للأوطان، أو بالطابور الخامس الذي يعيش بيننا، أو بالإرهاب، أو بالانتماء لجماعة الإخوان الإرهابية وخلاياها النائمة، والتي تتحين الفرص لإيقاع الأذى بنا، أوغيرها من الجماعات والتنظيمات الإرهابية الأخرى، أو من دول الغرب أو الشرق، أو من الدول والأنظمة المارقة، أو بالانحراف عن تعاليم الدين الإسلامي السمح، واستخدام الدين لزعزعة أمن واستقرار الأوطان، وجعلها عرضة للابتزاز السياسي والمادي وغيره من أنواع الابتزاز، أو بالفساد الإداري والمالي، أو بالتزوير والتزييف، أو بالرشاوي والمحسوبيات، أوبالسرقات من المال العام!. الزمان الذي نعيبه يصنعه البعض منا، فالزمان بريء من تلك التهم ولا ذنب له. مرتزقة نصَّبوا أنفسهم أوصياء علينا كشعوب وكمجتمعات، وأنهم معارضون ونشطاء حقوقيون وسياسيون لا يشق لهم غبار، مسميات أغدقت عليهم من قبل من «دفعهم» لكي يستخدمهم كمطايا لتمرير أجنداته العدوانية والمدمرة للأوطان والشعوب!!، هؤلاء البشر، منحرفو الفكر والسلوك، المجتمع يستثمر فيهم من المال العام، ويدرِّسهم في أرقى الجامعات العالمية، وتجدهم يتنكرون لمجتمعهم، لأن أدمغتهم تم غسلها بالكامل ليصبحوا كالدمى يدارون بالتحكم عن بُعد، ثم يقومون بالتهجم عليه، من أي بقعة في العالم تُعطى لهم فيها التسهيلات والمقبلات، وجعلوا أمن أوطانهم رهينة بيد الآخرين، وإدخال أوطانهم في ابتزازات ومنازعات سياسية وغيرها!.. إذن ما دخل هذا «الزمان» المغلوب على أمره بهؤلاء منحرفي الفكر والسلوك»؟!.. والأسئلة التي تطرح نفسها هي: لماذا لا نجد في الغرب أو الشرق معارضين ونشطاء أوصياء على مجتمعاتهم وناسهم مثلما يوجد لدينا في مجتمعاتنا العربية؟!، هل هؤلاء المعارضون علماء ذرة، ومبدعون في تخصصاتهم العلمية المختلفة، وتم اضطهادهم من قبل المجتمع مثلما يفعل الملالي والآيات في إيران فنفذوا بجلودهم من بطشهم، أم أنهم عبارة عن «حثالة» أبتليت فيهم مجتمعاتنا العربية؟!



#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريه.... القيامة الآن
- القائد اوجلان ... وحروف على الحياد(( حلقة هامة جدا-)) (( الح ...
- ماذا فعلنا بالدين؟ وماذا فعل بنا؟
- القائد اوجلان ... وحروف على الحياد (( الحلقة الرابعة))
- على هامش قمة المنامة
- القائد اوجلان ... وحروف على الحياد (( الحلقة الثالثة))
- حديث الخميس ..نداء انساني
- القائد اوجلان … وحروف على الحياد (( الحلقة الثانية))..
- المسألة الكوردية 1
- فيلم اسمه ( In time )
- .. ثقافة الالتزام
- هل هناك من يسمع في #الادارة الذاتية الديمقراطية ؟؟
- حالة عشناها ...ولازلنا نعيشها
- على هامش لقاء الحسكة
- حديث الخميس .. بالروح بالدم ..وثقافة القطيع ؟؟؟
- القائد اوجلان… والنظرة السياسية المعمقة
- الاغلبية الصامتة ...لو تكلمت 3
- الاغلبية الصامتة ماذا لو تكلمت ؟ 2/5
- الأغلبية الصامتة ماذا لو تكلمت؟1/5
- فساد النظام السوري 1


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شكري شيخاني - العيب فينا ..1