حمدى عبد العزيز
الحوار المتمدن-العدد: 8006 - 2024 / 6 / 12 - 00:50
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كما تمنيت على الأحزاب والقوى الاشتراكية أن تصل إلى إرادة تنظيمية وسياسية موحدة ، فإننى بنفس القدر اتمنى أن تصل الأحزاب والقوى الناصرية إلى إرادة تنظيمية موحدة ، وذلك توطئة لإن تنشأ جبهة موحدة للقوى الشعبية المصرية كنواة لأى تحالفات أو عمل سياسى مشترك ، فقد ثبت بلامالايدع مجالاً للشك (كما يقولون) أن عدم تشكل جبهة القوى الشعبية المصرية وعدم تواجدها بشكل قوى فى الحياة السياسية المصرية قد أتاح لقوى الطبقات المهيمنة وتشكيلاتها واجنحتها السياسية والدينية وغير الدينية أن تعربد بتوجهاتها وسياساتها وانحيازاتها الإجتماعية وان تصل إلى مستوى من التوحش غير المسبوق وخصوصاً فى الثلاث عقود الأخيرة وان يصل الحال إلى مانحن عليه من اتخاذ سياسات وقرارات تضر بالاقتصاد الوطنى وتصفى مابقى منه فى حمى الطروحات التى أتت على كل المقدرات الإقتصادية ووصلت إلى حد بيع المقدرات الطبيعية للشعب المصرى والمساس برغيف العيش وتقليص خدمات الصحة والتعليم وكل الخدمات الإجتماعية مع ارتفاع فى وتيرة الجباية وباهظية الرسوم والضرائب والمصاريف على كل أوجه الخدمات والحياة ، علاوة على عربدة عنصرى الفساد والهدر الإقتصادى ، ومن ثم كان من الطبيعى فى مواجهة سخط الطبقات الشعبية اغلاق المجالات العامة ومحاصرة الحريات الشخصية والعامة ..
تماماً كما دفعت شعوب العالم خارج المراكز الرأسمالية الثمن الفادح نتيجة تفكك وانهيار الاتحاد السوفيتى ودول المنظومة الإشتراكية (الكوميكون) نتيجة اختلال التوازن العالمى وهيمنة قوى النيوليبرالية المتوحشة على العالم بأسواقه وشعوبه وبلدانه إلى قدر جعل الإستقلال الوطنى لغالبية هذه الشعوب أمراً فارغاً من الجوهر والمضمون
وقد ثبت أن المجتمع والشعب المصرى فى حاجة لوجود فعال لكتلة يسار شعبى قادر على استعادة ثقة الغالبية الساحقة من جماهير الطبقات الشعبية ..
بدون ذلك
فالمستقبل عرضة لقفز المغامرين لإعادة تأكيد هيمنة وسلطة الشريحة الإجتماعية التى تحكم مصر أياً كان الشكل السياسى أو الدينى أو العسكرى الذى يتخذه هؤلاء المغامرون الذين يظهرون فى أوقات وصول المجتمع إلى ذروة مأزوميته معبراً عن نفسه فى انفجارات أقرب للعفوية والعشوائية ..
على الجميع أن يجنب الحسابات الفرعية الذاتية الضيقة جانباً وان ينخرطوا فى مشروع توحيد الإرادات والصفوف وتجديد الجدران التنظيمية بمايصل بنا لتحقيق وحدة صفوف اليسار ووحدة صفوف الناصريين ، وتشكيل الكتلة الجبهوية الشعبية كنواة لكل التحالفات السياسية الأوسع حسبما تقتضى تلك المرحلة الصعبة ..
#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟