سالار سليم
الحوار المتمدن-العدد: 8005 - 2024 / 6 / 11 - 14:58
المحور:
الادب والفن
نبحثُ عن ألم آمن في أمعاء الزمن
نجلسُ قبالة الشاشة كمعالجين نفسانيين
ونشرحُ لأنتيكة عشوائية عن أخطائها في توجيه الضوء
ونسمحُ لبعض أسلافها أن تلوّث شجاعتها بالدموع
مرّةً، بات الشعر، هنا، جائعا في مواسم انقطاع الكهرباء
مرةً، اصطاد البوّاب رجلا يمنح نجوما عموميّة لبنات اللّيل
مرةً، صفّق الزبائن لأنفسهم بلا سبب
على يسارك ، تفرطُ القصائد من مخزون العتمة
على يمينك ، أجيال تمنع التدخين وتأكلُ تمرَ فتنته
في الأمام ، السينما قبرٌ صالح للشعراء، حديقة لأفهامهم المسيّسة
يتسترون بأصالتها
ويمرحون بأرزاقها الكثيرة من النعمة
خلفنا، أخيار وأشرار، مغفّلون ومهزومون،
قتلة من ضحايا :الطبقة والجنس والنصيب
مرّة ً، ننكر أخوتها في المقام واللّذة
مرّةً ، نتوب عن العناد في جلال الموقف،
لتدقّ أنف بسالتنا في الانتظار برطوبة الموسيقى الظاهرة
وتخلع عن أبصارنا خشونة النظر إلى الحياة
فنعود
مسالمين
وتائبين إلى الأبد ..
#سالار_سليم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟