|
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبريل والله لم يتكلم ابدا جزء 3
سامي الذيب
(Sami Aldeeb)
الحوار المتمدن-العدد: 8005 - 2024 / 6 / 11 - 02:52
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
قمت بتحقيق ونشر مجانا كتاب المرحومة نهى محمود سالم على موقع اكاديميا https://www.academia.edu/120730302 ويمكنكم الحصول على الكتاب الإلكتروني من https://www.amazon.com/dp/B0D6L1TJS3 . وعملت عدة مقابلات معها وعدة حلقات عنها تجدوها في قناتي https://www.youtube.com/user/samialdeeb وأنشر هنا فصول هذا الكتاب على حلقات --------------------------------- .
الفصل الثاني ما فيش جبريل ومحمد عبقري ومبدع، ولكنه ليس رسولا لله . من المهم جدا ان اؤكد أنِّي لا اقصد الإهانة ولا الازدراء ولا التحقير لشخصية محمد ولا لما كتبه من القرآن وملخص رأيي وما اود التعبير عنه هو انه كأي بشر له إيجابياته وله سلبياته وهو عبقري ومبدع وفيلسوف ومصلح وليس نبيا وان ما كتبه بشري وليس إلهي ومن هذا المنطلق نستطيع ان نأخذ الايجابي ونتخلى عن السلبي. هذا البحث تعليق على كتاب "الرحيق المختوم" لكاتب هندي اسمه "المباركفوري" وقد أخذ جائزة على تأليفه هذا الكتاب. وتكمن اهمية هذا البحث في اهمية الشخصية التي ابحثها، فان محمدا هو الشخص الوحيد في العالم اجمع وعلى امتداد العصور، وحتى آخر يوم في الحياة على الارض، هو المصدر الوحيد للدين الإسلامي. وقد أبلغنا معلومات أخذها المسلمون عنه، واسسوا عليها حياتهم ومماتهم، فقد عاشوا حياتهم بأكملها في سبيلها، وماتوا وضحوا بحياتهم ايضا من أجلها. فماذا لو ان هذه المعلومات غير صحيحة لأي سبب من الأسباب؟ وماذا لو كانت هناك أسباب لا نعرفها كانت موجودة في هذا الزمان البعيد هي السبب في انه قال القرآن؟ وكيف نسمح لأنفسنا ان نبني حياتنا ومماتنا على اساس كلام شخص واحد فقط قد يصيب وقد يخطئ؟ ولا يوجد لدينا أي مصدر آخر يُؤكِّد كلامه لدينا؟ وكيف نعيش حياتنا كلها ونموت ونحن نعتقد اعتقادا قد يكون خاطئا، فنكون أفنينا حياتنا في الوهم والخيال؟ وتكون حياتنا بذلك قد ضاعت هدرا. وكيف نتأكّد مئة في المئة ان كلامه صحيح ومصدر ثقة وليس به أي أخطاء؟ محمد ليس رسول الله يوجد كتاب عنوانه "تنزيه سيد الأنبياء عن مطاعن السفهاء" إعداد الدكتور ياسر عبد القوي. وفي هذا الكتاب يذكر الكاتب الاتهامات التي وجهها العقلانيون لمحمد ويحاول الدفاع عن محمد. وفي الحقيقة ان كل الاتهامات والانتقادات التي وجهت لمحمد كانت صحيحة وان الدفاع عن محمد هو إهدار للوقت والجهد. ومن الأفضل لنا ان نعترف بهذه السلبيات بدلا من قضاء حياتنا كلها في الدفاع عنه. ولماذا ندافع عنه وهو فعلا يتصف بهذه الصفات وارتكب هذه السلبيات. ولو كان محمد رسولًا مرسل من الله حقا لما وجد اعداؤه أي نقص او عيب او ثغرة ليهاجموه بها. ويوجد مثل يقول ما يقوله عدوك هو الحق. ويحاول المدافعون عن محمد تبرير التصرفات والأخطاء التي يرتكبها دون جدوى، فالدفاع واه وغير مقنع ولا يبرر الخطأ. والمتتبع لسيرة حياة محمد يجدها سيرة لا تخلو من الأخطاء والسلبيات والهزائم مثل أي قائد او مصلح او ثائر. طفولة محمد هذه هي مكة المدينة المُقدَّسة التي تحوي بين جنباتها الكعبة التي اعتقد العرب منذ قديم الزمن انها بيت الله في الارض وهي ليست بيت الله، لان الإله لا يحتاج لبيت يسكن فيه مثل الإنسان، وكانوا يحجون اليها كل عام ويطوفون بها ويقدسونها ويحترمون أهل مكة لأنَّهم يخدمون الحجاج. في هذا الجو الديني المشبع بالمشاعر الدينية المتدفقة ولد محمد. وقد وضعت "امنة" الارملة الشابة مولودها بعد ان فقدت زوجها بوقت قصير وقد أثَّر فقدها لزوجها اثناء حملها على حالتها النفسية فقد بكت امنة على زوجها وحزنت حزنا شديدا وقد أثَّر هذا الحزن على جنينها الذي في احشائها، ومن المعلوم طبيا ان الجنين يسمع أمّه ويطرب لها وهي تغني له، وهكذا سمع محمد الجنين بكاء أمّه ونشيجها وتأثَّر بحزنها وبكائها، وكانت هذه الصدمة النفسية الأولى في حياة محمد وهو لا يزال جنينا لم ير النور بعد. وضعت امنة المولود الأول والاخير لها وبدلا من ان تضمه الى صدرها وترضعه من لبن ثديها وتعطيه من حنانها، فقد اعطته على عادة العرب حينذاك الى حليمة السعدية لكي ترضعه في الصحراء ليعيش حياة البادية ويستنشق هواءها النقي وتصح لغته العربية الفصحى فينشأ ذكيا وقويا وهذا يفسر سر بلاغة محمد. وهذا حدث نتيجة جهل مطبق من العرب في هذا الوقت وعادات خاطئة كانت سائدة فوجود المولود بجانب أمّه في سنين عمره الأولى ضروري جدا لينشأ ذو نفسية سوية متوازنة وهذا اهم كثيرا من استنشاقه هواء الصحراء النقي، وكثيرا ما تساءلت عن سر قسوة العرب في الصحراء وشدتهم وغلظتهم، ولعل بعدهم عن أمّهاتهم منذ ولادتهم ووجودهم في احضان مرضعاتهم اهم أسباب تلك القسوة والجفاء. ان محمدا الوليد الرضيع قد انتزع من احضان والدته الحقيقية والأصلية وألقي في احضان ام بديلة. ومهما كان حنان هذه الأم وعطفها وإخلاصها لن تعادل شيئا في حب وحنان الأم الأصيلة. ومما يحيرني فعلا كيف تستطيع ام ان تفترق عن وليدها بمجرد ولادته وكيف لا تشتاق اليه وتحن الى رؤيته واحتضانه؟ وانا هنا اتكلم بمشاعر الأم التي عاشت تجربة الأمومة، واقول ان الموت اهون عندي وأحب من الحياة إذا أخذ أحد مني وليدي ليرضعه لي بدلا مني. وكيف ينمو حب الأم لوليدها ويكبر معه وهو يكبر إذا كان بعيدا عن عينيها؟ ان هؤلاء العرب البدائيون الذين نتخذهم قدوة ومثلا أعلى في حياتنا لهم حقا عادات شاذة وغير سليمة على الاطلاق. وهذه حليمة ترضع محمدا من أجل الاجر الذي تأخذه من أهله وهي التي قالت عندما أخذته واعترفت بنفسها انها لم تأخذه الا لأنه تبقى من بين الأطفال الرضع ولم يرض أحد من صواحبها ان يأخذه لعلمهن انه يتيم والمرضعة تنتظر الخير من والد الرضيع فمن سيعطيها الاجر إذا كان والد الرضيع متوفي؟ ولكنها اضطرت لأخذه لأنها كرهت ان تعود الى ديارها بدون رضيع. وكانت هذه الصدمة النفسية الثانية في حياة محمد، فقد نشأ عند هذه الأم البديلة وهو تربَّى بين ابنائها الحقيقيين، ومهما كانت حليمة مثالية ومُخلِصة وضميرها مستيقظ (وهو ما لم يذكره أحد) فلا يمكن ان تعامل أولادها الحقيقيين مثل ابن من التبني ومن المُؤكَّد انها كانت تفرق في المعاملة وفي الحب وفي الحنان فنشأ محمدا شاعرا بهذا الفرق وقد أثَّر هذا في نفسيته وجعله يحس بالدونية وكانت بداية لإحساس بالنقص ترسب في اعماقه. اما ما روي ان حليمة استبقت محمدا في حضانتها مدة اطول لان الخير زاد عندها بسبب وجوده فهي مجرد روايات ليس لها اساس من الصحة اضيفت واخترعت بعد ظهور محمد كنبي لتحيطه بهالة من التقديس. وقد يعترض أحد فيقول ان جميع ابناء مكة كانوا يذهبون لمرضعات فلماذا أثَّر هذا على محمد دون غيره؟ واقول ان الأحداث تحدث لجميع الناس، ولكن تختلف تأثيرها عليهم تبعا لطبيعة نفسيتهم والجينات التي تؤثر على انفعالاتهم وردود أفعالهم. حادثة شق الصدر هذا الإحساس بالنقص هو الذي دفع الطفل محمد لاختلاق قصة شق الصدر ليلفت النظر له وليُعوِّض ما يشعر به من نقص. وقد طعن العلماء في صحة القصة وقد تكون محض خيال. ولو كانت صحيحة فهي دليل مُؤكَّد على ان الاضطرابات النفسية قد بدأت عند محمد في سن مبكرة من طفولته وهذه الحادثة هي مجرد اوهام وخيالات وظاهرة من مظاهر الصرع او الفصام. وكل الأحداث التي رواها محمد عن حادثة شق الصدر هي صادرة من اللاوعي والعقل الباطن. الصدمة الثالثة استبقت حليمة محمدا حتى بلغ ست سنين فعاد الى أمّه وهو في هذه السن فما ان عاد اليها حتى سافرت الى يثرب لزيارة قبر والده فتوفيت وهي راجعة الى مكة. وانا اتساءل كيف يعيش ولد بعيد عن والدته لمدة ست سنين كاملة؟ وكيف تصبر هي على بعده طوال هذه السنين؟ وكيف كانت حياته معها حين رجع اليها صبيا يافعا؟ بالتأكيد كانت غريبة عنه ولم يكن يشعر نحوها بالمشاعر الطبيعية التي تنمو بين الطفل ووالدته لأنه لم يرها خلال ست سنوات غير مرات قليلة. وبالطبع لقد ارتبط محمد بحليمة لوجوده معها لست سنوات متواصلة وارتبط بالمنزل الذي تربَّى فيه ونشأ فيه وقد تم انتزاعه مرة أخرى من هذا المكان وإعطائه لامه التي يحس معها بالغربة. وقد سبب هذا الموقف هزة نفسية لمحمد حين ترك أمّه واخوته في الرضاعة وذهب الى أمّه الطبيعية وقد تسببت وفاة أمّه بعد تركه لمرضعته حليمة في صدمة نفسية أخرى لمحمد فقد أصبح يتيم الاب والأم مما سبب له الانكسار والحزن الدائم.، ثم أخذه جده عبد المطلب الذي ما لبث ان توفي. أي ان الصبي محمدا كلما استقر نفسيا وعاش في كنف إنسان عزيز عليه وارتبط به وأحبه ما لبث ان خطفه الموت منه فسبب ذلك اضطرابات نفسية عديدة. ذهب محمد للعيش مع عمه ابو طالب الذي كان مثقلا بالعيال فأضاف محمد الى عبئه عبئا جديدا ونشأ محمد في بيت عمه حزينا منكسرا وأحس انه غير مرغوب فيه وليس العم كالأب او الجد. وترسبت الاحزان في اعماقه وتراكمت الأحداث التي مر بها في وجدانه فأثَّرت عليه وزادت همومه واحزانه. خطبته لابنة عمه وحين بلغ محمد مبلغ الشباب خطب ابنة عمه فرفض عمه وأخبره انها مخطوبة لآخر فأثَّر ذلك فيه وظن ان عمه رفضه لفقره وكانت هذه اول صدمة عاطفية للشاب محمد. ثم تقدمت خديجة لطلبه للزواج بعدما تأكّدت من صِدقه وأمانته وقد كان يسمى الصادق الأمين وكان مشهورا بين قومه بهذا الاسم لأنه كان فعلا صادقا وأمينا، ولكنه لم يكن ابدا نبيا. كان محمدا وسيما فتيا يتفجر رجولة وحيوية وشبابا فاشتهته خديجة لنفسها وصممت على الزواج منه. زواج محمد من خديجة هذه هي بداية القصة الحقيقية لمحمد لان زواجه من خديجة هيأ له الظروف المواتية لظهور الأفكار التي سيطرت على محمد واوهمته انه نبي. وكان هذا الزواج غير متكافئ كانت الزوجة تبلغ من العمر أربعون عاما والزوج في الخامسة والعشرون من عمره وهذا الزواج من الناحية الجنسية رائع فعلا فالزوجة عندها الخبرة الكافية لتستمتع بشاب بكر وهي تزوجته لكي تستعيد حياتها الجنسية وتبدأها من جديد وقد تزوجت شابا قويا يافعا لتستمتع حتى آخر لحظة في حياتها. وكان لهذا الزواج أثرا نفسيا واضحا على محمد. فالزوجة ذات مال وجاه وأكبر سنا مما اعطاها القوة والنفوذ والسيطرة والزوج صغير السن وفقير لذلك فهو في موقف ضعيف بالنسبة لزوجته. أحس محمد بموقفه الضعيف وبالوضع المقلوب حيث من الطبيعي ان يكون الزوج هو مصدر القوة والمال. كفت خديجة محمدا عناء العمل فمنذ ان تزوجها انقطع عن العمل وظل قعيد المنزل يعاني من الفراغ والملل. وكانت مهمته الوحيدة تلبية رغبات خديجة الجنسية وامتاعها مقابل اعالته واعاشته والصرف عليه. . ولم يرد في السيرة انه خرج للتجارة غير المرة الوحيدة التي سبقت زواجه من خديجة. وهذا وضع سيئ بالنسبة للرجل ان يكف عن العمل وتتولى زوجته الإنفاق عليه. والمدافعون عن محمد انه لم يتزوج طوال فترة زواجه من خديجة رغم انها كانت أكبر منه سنا ليدفعوا عنه تهمة الشهوانية الجنسية. واقول: لم يكن يستطيع ان يتزوج عليها لأنها كانت مصدر المال وهي التي تنفق عليه من أموالها وكانت في موقف القوة والسيطرة بالنسبة له، لأنه من غير المنطقي والواقعي ان يأخذ مالها ويصرفه على ضرتها. ولكنه كان منطقيا وطبيعيا فهي تعطيه المال وهو يعطيها الشباب والرجولة والدفيء. استمر هذا الحال خمسة عشر سنة كاملة ولم ترد في كتب السيرة أي أخبار اطلاقا عن محمد طوال هذه المدة منذ زواجه من خديجة حتى إعلانه عن نبوته غير انه كان "يتحنث" أي يتعبد في غار حراء. كان محمد يترك البيت ويذهب الى غار حراء هربا من الوضع المحرج المقلوب الذي وجد نفسه فيه، ولكي يهرب من زوجة صارت في الخامسة والخمسين من عمرها وتفقد بفعل الزمن انوثتها وجاذبيتها الجنسية بعد ولادة ورعاية ستة أطفال. ظل محمد يتعبد في الغار وحيدا مدة خمسة عشر سنة كاملة. ومن الناحية الطبية العلمية والعقلانية ليس طبيعيا ان ينقطع شاب عن العالم الخارجي وينعزل وحيدا في الغار كل هذه المدة الطويلة ويقضي ساعات طويلة في وحدة تامة. أثَّرت هذه الوحدة على محمد وأدت الى اضطرابات نفسية وقد يكون اصيب بحالة نفسية تعرف في الطب باسم "الوسواس القهري". وانا بالطبع لا أُقرِّر حقيقة ولا اقصد إهانة ولا استهزاء وانما فقط اظن وأُرَجِّح ان يكون محمد قد اصيب بهذا المرض النفسي. فان الأمر يتطلب ان يخضع محمد للفحص النفسي لتشخيص إذا كان هناك مرض ام لا. وهذا بالطبع مستحيل الآن. فهي اذن مجرد ترجيحات او استنتاجات وتشخيصات طبية عن بعد. والذي اظنه ان محمدا قد سيطرت عليه فكرة قهرية انه نبي وان عليه تبليغ قومه بالرسالة وانه ظن واعتقد اعتقادا جازما لا شك فيه هذه الخواطر وأحاديث النفس والانفعالات النفسية وردود أفعاله على الأحداث والأشخاص الذين يحيطون به واسئلتهم انما هي وحي من الله. ومن المهم جدا ان اؤكد ان محمدا ليس كاذبا ولا مُدَّعيا ولا دجَّالا وانما هو شخصيا ضحية لحالة نفسية. ومن اهم أسباب نجاحه اقتناعه هو شخصيا بصدق فكرته فقد كان هو نفسه اول الضحايا لمرضه النفسي وفكرته القهرية. وكانت هذه هي البداية. فأول طريق النجاح ان يُصدِّق الإنسان اوهامه وخيالاته وأفكاره ويجب ان يكون صادقا مع نفسه حتى يكون صادقا مع الناس. وهذا هو سر نجاح محمد ودعوته وانتصار دينه انه هو شخصيا صدَّق نفسه. ومريض الوسواس القهري بالأفعال يكون عالما بحاله وواعيا لمرضه ولا يستطيع مقاومته اما مريض الأفكار القهرية فانه لا يشعر بالمرض ولا يعلم به. وقد وقع محمد ضحية هلاوس سمعية وبصرية اعتقد انها ملائكة او شياطين او رؤية للجنة والنار وغيرها من أمور الغيب التي أخبر عنها وصدَّقها هو شخصيا وبالتالي صدَّقها ملايين الناس بعده حتى وصل العدد الآن الى مليار وبضعة ملايين، كل هؤلاء ضحايا الوهم والأسطورة. وهذه حالة معروفة في الطب النفسي وهي حالة الوسواس القهري. وقد يعترض من يقول ليس من المنطقي ان يُغيِّر مريض نفسي مجرى التاريخ ويقود ثورة ويؤسس دولة ويتبعه ملايين البشر ويظل دينه قائما وناجحا عبر التاريخ ويدين به الآن أكثر من مليار شخص. وانا اقول ان ليس دائما ما يعوق المرض النفسي المريض عن الحياة الطبيعية وكثير من المرضى النفسيين عاشوا حياة طبيعية وتفاعلوا مع المجتمع وهتلر كان مريضا نفسيا وغير ايضا مجرى التاريخ. ومن مظاهر الوسواس القهري في مراحله المتقدمة ان يسمع المريض من ينادي عليه ويكلمه: "اقرأ" ويرد المريض عليه: "ما انا بقارئ". وقد يكون هذا ما حدث مع محمد وتخيل انه الوحي. ومن صفات مريض الوسواس القهري انه حاد الذكاء ومنظم جدا ومثالي ويحاول دائما الإصلاح والوصول الى الكمال والاستقامة والجدية وهذه الصفات كلها تنطبق على محمد. لقد اتهم أهل مكة محمدا انه كاذب، او مجنون، او ساحر، او كاهن، او شاعر. وهذه هي الحالات التي كانت معروفة في ذلك الوقت وهو في الحقيقة ليس أي منهم، وانما هو كان ضحية حالة نفسية قهرية والطب النفسي لم يكن معروفا في هذا الوقت. زملوني دثروني هذه الواقعة تؤكد ان محمدا ليس نبيا. بعد خمسة عشر سنة من الانعزال عن العالم حوله سمع محمدا صوتا يناديه ويقول له اقرأ. فقال محمد ما انا بقارئ. فكرَّر الصوت الطلب ثلاث مرات وهذا التكرار من مظاهر الوسواس القهري. وفي كل مرة يشعر محمد بضمة قوية تكاد تقضي عليه وتكتم انفاسه وتُؤدِّي الى كتمان نفسه واختناقه. وخاف محمد وجرى الى زوجته خائفا يرتجف وقال زمِّلوني دثِّروني. وإذا كان هذا هو الوحي فليس من المنطقي ان يرسل الله الملك للرسول المرتقب ليضمه بقوة كادت ان تخنق انفاسه وتقضي عليه ويفزعه فيذهب الى زوجته مرتجفا من الرعب ولا يدري ماذا يحدث له؟ وهل من المنطقي الا يعرف الرسول الذي يتلقَّى الوحي ان الذي جاءه هو الوحي وان الذي يضمه هو جبريل الملك المرسل من الله والتي تخبره بحقيقة الأمر زوجته خديجة وابن عمها ورقة بن نوفل. وكان الأولى ان يعرف الحقيقة النبي نفسه الذي أوحي اليه وليس الزوجة وابن عمها. والسؤال المنطقي هنا إذا كان الملك جبريل يبلغ محمد كلام الله ووحيه فلماذا يضمه ضمة مؤلمة كادت تؤدِّي بحياته؟ محمد نبي بالإيحاء والذي حدث ان محمدا أصبح نبيا بالإيحاء. فقد قالت له زوجته لتهدئ روعه: أنِّي ارجو ان تكون نبي هذه الأمة. وقال له ورقة بن نوفل: ان هذا هو الناموس الأكبر (أي وحي من الله). وطبيعي ان تُفسر أي أحداث غير طبيعية تفسيرات أسطورية غير عقلانية في غياب العلم والحضارة والطب النفسي. ولو كان الطب النفسي معروفا في هذه الايام لكان محمد قد تلقَّى العلاج واستراح العالم من المشاكل والمآسي التي سببها الدين وما زال يسببها حتى اليوم. قال ابن قيم وهو يذكر مراتب الوحي: المرتبة الرابعة انه كان يأتيه في مثل صلصلة الجرس وكان أشده عليه فيلتبس به الملك حتى ان جبينه ليتصفَّد عرقا في اليوم الشديد البرد ولقد جاءه الوحي مرة كذلك وفخذه على فخذ زيد بن ثابت فثقلت عليه حتى كادت ترضها (تكسرها). رأي الطب والعقل في هذه الرواية يقول أخصائيو الطب النفسي ان هذه اعراض لحالة نفسية معروفة في الطب النفسي. قد تكون فصام او وسواس قهري او صرع. وانا هنا اؤكد ان محاولة تحليل محمد نفسيا لا يقصد بها أي ازدراء او تحقير او إهانة. واؤكد أنِّي أكن له كل احترام كواحد من البشر الذين غيَّروا وجه التاريخ وحتى يومنا هذا. وانما هو محاولة لاستنتاج لماذا أصر محمد على كونه نبيا وان هناك وحي يأتي له من السماء. وتوجد رواية أخرى عن الخمسة عشر سنة التي انقطعت فيها أخبار محمد هي انه قضى هذه السنين كلها في دير للرهبان المسيحيين وكان طوال هذه الفترة راهبا في الدير. ويوجد في الفاتيكان مخطوطات اثرية محفوظة عند البابا تؤكد ان محمد كان راهبا في الدير في هذه الفترة. ويعتبر المسيحيون ان محمدا كان مسيحيا وارتد عن الديانة المسيحية ومرق من الدير أي كفر بالمسيحية وارتد واتى بدين الإسلام الذي هو صورة مُشوَّهة من المسيحية في رأيهم. ولهذا السبب رفض البابا السابق الاعتذار للمسلمين عن الحروب الصليبية بينما اعتذر لليهود وبرَّأهم من دم المسيح. وخلال خمسة عشر عاما قضاها محمد في الدير وكان على اتصال بالرهبان درس خلالها العهدين القديم والجديد واقتبس كل المعلومات التي ذكرها في القرآن من التوراة والانجيل. وهناك احتمال ان تكون زوجته خديجة مسيحية وقد وردت بعض الآثار عن ذلك، ولكن هناك من تعمّد إخفاءها. الأسباب التي أدَّت الى ظهور محمد تأمَّل محمد احوال مجتمعه والناس من حوله وهو يجلس في الغار وحيدا فلم تعجبه هذ الاحوال. تربَّى محمد في جو ديني تاريخي ونشأ في مكة التي هي مدينة مُقدَّسة عند العرب من قديم الازل. فإبراهيم جد العرب هو الذي أنشأ الكعبة هو وابنه. ومنذ ذلك الوقت وهي مركز ديني في الجزيرة العربية كلها ولها مكانة دينية خاصة عند العرب. كما ان وجود الكعبة التي كان العرب يعتقدون انها بيت الله كرس هذا الشعور الديني. وقد كانت حياة العرب كلها مكرسة لخدمة الحجاج ومرتبطة ارتباطا وثيقا بالكعبة وما يتعلق بها من طقوس ومشاعر دينية. وقد نشأ محمد بجانب الكعبة وشب صبيا، ثم شابّا بجوارها وقد أثَّرت نشأته في مكة وبجوار الكعبة في نفسيته تأثيرا كبيرا فهو قد نشأ في الجو الديني العام الذي يسيطر على المدينة وعلى من عاش فيها. اما لماذا لم يؤثر هذا الجو نفسه في إنسان آخر غير محمد فالسبب هو الاستعداد النفسي لمحمد الذي كان يتفرَّد به محمد وهو السبب في نجاحه، حتى ان اسم قبيلته (بني هاشم) مرتبط بطقوس الحج لان جده كان يهشم أي يكسر الخبز للحجيج ليأكلوا. وفي الواقع انه ظهرت دعوات كثيرة مثل محمد، ولكن هو الذي حالفه الحظ ونجح. كانت مكة تموج بثقافات مختلفة فكان فيها المسيحيين واليهود وعبدة الاصنام. وكان هناك بعض المؤمنين الذين يسمون الحنفاء والصابئين. وكان لكل من هذه الطوائف طقوسها وأفكارها ومعتقداتها الدينية. تأثَّر محمد بكل الأفكار المحيطة به وسمع قصص وحكايات عن الأجيال السابقة بعضها حقيقي واغلبها أسطوري. كان الدين في مكة يمثل مكانة كبيرة في المجتمع أي انه كان مجتمعا دينيا فكان من الطبيعي ان يظهر محمد لينادي بأفكار دينية ودين جديد. فكَّر محمد في كل تلك الأوضاع التي سادت مكة واراد ان يُغيِّر المجتمع. فنستطيع ان نطلق عليه قائدا اجتماعيا ثوريا. كانت هناك سلبيات كثيرة في المجتمع المكي هي التي حفزت محمدا وجعلته يفكر في الإصلاح والتغيير في سعيه الدائم نحو الكمالية التي هي حالة معروفة في الطب النفسي والتي يحاول الإنسان ان يصل في حياته وحياة من حوله الى المثالية المطلقة وهي سمة واضحة ورئيسية في مبادئ وتعاليم محمد. وقام محمد بثورة اجتماعية شاملة في المجتمع المكي والجزيرة العربية. ان فكرة وجود إله واحد لم تكن من اختراع محمد او ابتكاره فقد كان هناك أشخاص كثيرون في مكة يعتنقون هذه العقيدة وهي دين ابراهيم الحنيف مثل ورقة بن نوفل وغيره. بداية الدعوة منذ هذه اللحظة بدأت أكبر مأساة هزلية في تاريخ البشرية فلو كان محمد عبقريا وليس نبيا كما انه قد يكون يعاني من حالة نفسية فان كل هذه الملايين التي اتبعته واطاعته طاعة عمياء ونفّذت أوامره ظنا منها انها أوامر إلهية وليست بشرية وما زالت تُصدِّقه حتى الآن ان هي الا ضحية مأساوية للتفكير الأسطوري البعيد عن العلم والعقل. وقد وقع محمد تحت تأثير فكرة قهرية واحدة وهي انه نبي ويجب عليه تبليغ الدعوة حينما قال والله يا عم لو وضعوا الشمس عن يميني والقمر عن يساري على ان اترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله او أهلك دونه. وقد قارن محمد بين ما عرضوه عليه من مال وملك وسلطان وبين ما سيصل اليه لو نجح كنبي فتأكّد ان النبي مكانته ارفع من الملك والناس تصلى عليه كلما جاء ذكر اسمه وسيرته مُقدَّسة في التاريخ ومخلد عبر الازمنة ومطاع طاعة تامة عمياء لان اسمه مقترن دائما باسم الله، اما الملك فهو جاه قصير وملك الى زوال وذكره الى نسيان. انقطاع الوحي انقطع الوحي عن محمد فترة حتى حزن محمد وكاد ان يتردّى من رؤوس شواهق الجبال فكلما صعد الى ذروة الجبل ليلقي نفسه ظهر له جبريل يقول له يا محمد إنَّك رسول الله حقا فيرجع وتكرَّر ذلك عدة مرات. خاف محمد ان يكون ربّه قد نسيه. كان محمد يصعد الى أعلى الجبل وينظر الى السماء لعله يرى الملك الذي خاطبه اول مرة فلا يرى احدا ويعود حزينا حتى سمع صوت من السماء يوما لا تخف يا محمد ولا تحزن انت رسول الله ونبي هذه الأمة. والسؤال المنطقي هنا إذا كان الله قد اختار محمدا ليكون رسوله الى البشر يوحي اليه بكلامه فلماذا قطع عنه الوحي فترة حتى فكر محمد في الانتحار حزنا على توقف الوحي فترة طويلة وصلت الى ثلاثة شهور. وهنا الدليل على عدم نبوة محمد. ليس منطقيا ان يعذب الله رسوله بالخوف والحزن والقلق. لماذا يترك الله نبيه حتى يشارف على الانتحار. وفي هذه الحالة النفسية وكرد فعل وانفعال لما حدث له قال محمد آيات: "مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَىٰ" (الضحى 3). انتشار الدين سرا لاقى محمد اقبالا من الفقراء والضعفاء والصبيان مثل على بن أبي طالب لأنه كان يدعو الى المساواة والمحبة وغيرها من الأفكار المثالية التي تتفق مع شخصية مريض الوسواس القهري واول من استجاب للدعوة كان العبيد لشعورهم ان هذا الدين هو الطريق الى خلاصهم من الذل والاستعباد. وعلماء السلوكيات والطب النفسي يُؤكِّدون انه عندما يكون هناك ظلم اجتماعي فان الطريق الوحيد للخلاص يكون اللجوء الى الله والاعتقاد واللجوء والتمسك بالغيب. إعلان الدعوة بدأت الدعوة سرا، ثم قرر محمد الإعلان عنها فجمع الناس وسألهم هل كذبت عليكم من قبل؟ قالوا لا قال فانا رسول الله اليكم وجئت من عند الله لأبلِّغ الرسالة. قال له عمه ابو لهب: "تبَّا لك ألهذا جمعتنا؟" ولم يأخذ أحد من عظماء قريش كلام محمد مأخذ الجد واستهزأوا به فغضب محمد لأنه لم يُصدِّقه أحد وانفعل بالموقف وتفاعل معه فقال آيات تعبر عن غضبه وانفعاله واستخدم نفس الكلمة التي قالها ابو لهب وقال محمد الآية: "تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ" (المسد 1). في هذه الآية دليلان واضحان على بشرية القرآن وعلى عدم نبوة محمد: 1- استخدامه لنفس الكلمة التي قالها ابو لهب "تبّا": "تبَّت" ومن طبيعة البشر الغيظ والرغبة في الرد عند الغضب والمجادلة والانفعال والانتقام ممن استهزأوا بنا او كذَّبونا. 2- وردت في الآية اسم لشخص بعينه كان عدوا لمحمد وهو ابو لهب. وليس عقلانيا ان يكون كتاب مُقدَّس لكل المسلمين عبر العصور ولآخر الزمان يرد فيه إهانة لشخص اهان محمد فان هذا الموقف خاص جدا بمحمد وبالحدث الذي حدث له في هذه اللحظة. وهكذا ظل محمد يقول الآيات تبعا لما يقوله أشخاص حوله او يفعلونه او ردود على أسئلة يسألها من حوله او أسئلة يتحداه بها اليهود او أسئلة او مواقف لأناس مختلفين وتعليق على الغزوات والأحداث التي حدثت في هذا الزمان. وأكثر ما يُؤكِّد ان القرآن من تأليف محمد انه مرتبط بالبيئة ارتباطا وثيقا وتأتي الآيات بعد الأحداث وتعليقا عليها وليس قبلها. وهذا دليل عقلي علمي واضح على بشرية القرآن. ولو كان محمد نبيا حقا لكان اول الناس الذين يُصدِّقوه هو عمه لان الإنسان يتشرف ويفتخر ان يكون ابن أخيه نبي وهو لا يخشى منافسته لأنه قريبه وارتفاع مكانته ونجاحه سينعكس بالتأكيد بالمصلحة على العم، وكون ان عمه وأقرب الناس اليه واحرص الناس على مصلحته قد كذبه واستهزأ به ودعا عليه بالهلاك فهل من المفروض انا ان أُصدِّقه؟ ومما لا شك فيه ومن المُؤكَّد علميا وعقلانيا ان القرآن رد فعل وتعليق من محمد على الأحداث الى وقعت له اثناء حياته وليس كلاما من الله. وهذا في الواقع أكبر مأزق مرت به الإنسانية وتسبب في خداع والتلاعب بملايين البشر وعذابهم من بداية هذه المأساة وحتى هذه اللحظة لان أكثر من مليار من البشر الآن وسبقوهم مثلهم يتعاملون مع الأديان انها وحي من الله وهي في الحقيقة كلام البشر. . وفي الحقيقة ان للأديان إيجابيات وسلبيات، والقيم والأخلاق والسلوكيات الطيبة والأخلاق القويمة هو الجانب الايجابي من الأديان جميعا. اما الجزء السلبي المأساوي فهو تقسيم وتفريق البشر بين مصدق ومكذب ومؤمن وكافر، مما يسبب الكراهية والاقتتال بين الإنسان وأخيه الإنسان. وتقطيع الاواصر والعلاقات الإنسانية على المستوى الاسري وبين الدول على المستوى العالمي. وهو يعوق العولمة والاندماج بين البشر ويعوق الهدف العالمي السامي بجعل الكون كله قرية صغيرة متصلة تحقق التقدم والحضارة والرفاهية لجميع ابناء البشر وللإنسان في كل مكان على سطح الكرة الارضية. مما لا شك فيه ان الأديان لها جانب سلبي تسبب في تعاسة ملايين البشر كما تسببت في اعاقة التقدم والحضارة الإنسانية. الإقامة في مكة اقام محمد في مكة ثلاثة عشر سنة يدعو الى الدين الجديد. حاربه سادة قريش محاربة شديدة وتلقى من الأذى فوق طاقة البشر. والذين يقولون ان قريش حاربت محمدا خوفا على مكانتها ونفوذها فان هذا غير منطقي لأنه لو كان محمد نبيا حقيقيا لكان اول من نصره هم أهل مدينته لان شرفه شرف لهم. ومن المنطقي والعقلاني انه إذا كان محمد نبيا حقيقيا لسانده الله ومنع عنه الأذى والإهانة. لماذا يعرض الله نبيه لكل هذا العذاب والهوان والإهانة؟ وإذا كان محمدا على اتصال بالله وهو ينزل عليه وحيه وكلامه لماذا لم يعاقب الذين اذوه واهانوه وعذبوه؟ وهل يليق بنبي مرسل ان يتعرض لهذا الهوان؟ من العقلاني ان الله بكل قوته ومشيئته كان عليه منع الأذى عن الرسول وحمايته وإهلاك الاعداء الكافرين. ليس من المنطقي ان يتعرض النبي الذي أرسله الله وأصحابه المؤمنين لكل ألوان العذاب على يد السادة في قريش والمنطق الذي كان سائدا وقتئذ هو منطق القوة وشريعة الغاب. وكل ما استطاع محمد ان يفعله في ذلك الوقت الذي كان فيه في منتهى الضعف لأصحابه المعذبين هو وعدهم بالمجهول والجنة الوهمية التي ليس لها وجود في الحقيقة: "صبرا آل ياسر فان موعدكم الجنة". اين كان الله من كل هذه المآسي التي تعرض لها المسلمون الاوائل؟ ولماذا تركهم يأكلون ورق الشجر وهم يتضورون جوعا في شعب أبي طالب ولماذا لم يدافع عن نبيه عندما ذهب الى ثقيف فقذفوه بالطوب حتى نزلت الدماء من كعبيه؟ الواضح من الأحداث التي وقعت لمحمد وأصحابه في هذه الفترة انها وقعت لشخص عادي تماما وليس نبيا مؤيدا من الله لا يتمتع بأي صفات خارقة للعادة وانما لشخص ضعيف مستكين يرضى بالعذاب والهوان ولا يستطيع له دفعا واين كانت معجزاته في هذه الايام؟ والمدافعون يقولون ان النبي بشر وانه قدوة للمؤمنين ان يصبروا على البلاء والأذى حتى يتم نصر الله. وانا اقول فما الذي يثبت انه نبي اذن إذا كان يتعرض لنفس الأحداث والمؤثرات التي تحدث لبقية البشر ومن العقلاني ان يتميز عنهم بأحداث استثنائية تؤكد انه نبي وخصوصا ان معجزته الاساسية (القرآن) محل شك وانتقاد. وايضا من العقلاني ان يُميِّز الله المؤمنين ولا يبتليهم، بل يحميهم وينصرهم. مأزق الابتلاء: فكرة الابتلاء غير منطقية وغير عقلانية ليس من العقلاني ان يختفي الله عن كل حواس البشر الستة ويطلب من المؤمنين تصديق وجوده وعبادته وتنفيذ أوامره، ثم يأتيهم بما يشككهم في هذا الإيمان والأولى ان يساعدهم ويثبتهم ويعينهم على عقيدتهم. فكرة الابتلاء هي ركن متين واساس قوى في الدين وهي فكرة غير عقلانية لان لله لا يمكن ان يكافئ على الإيمان به وتصديق أنبيائه وعبادته بالمصائب، والله غير محتاج لاختبار الإنسان ليعلم مدى إيمانه وهو يعلم قبل ان يخلقه كل شيء. ويردون على هذا الاعتراض برد ساذج غير منطقي وهو ان الله يختبر ويبتلي المؤمن ليكشف المؤمن إمام نفسه ويعلم المؤمن نفسه وليس ليعلم الله. وفي الواقع ان فكرة الابتلاء هي البديل الوحيد لإنكار وجود الله يعني من الأفضل للمؤمن ان يقول على المصيبة هذا ابتلاء من الله وكفَّارة بدلا من ان يقول لماذا يفعل بي الله هذا البلاء وانا مُخلِص في عبادته؟ والمدافعون يحتجون ان هذا ابتلاء من الله ليختبر به إيمان المؤمنين ليرى أيصبروا ام يجزعوا. والمسلمون في بداية إسلامهم محتاجين الى ما يثبت إيمانهم ويقويه وليس الى ما يهز هذا الإيمان خصوصا اننا لا نرى الله ولا نتأكّد من وجوده. ونفس المصائب والشرور تحدث للمؤمن وللكافر فتُسمَّى ابتلاء للمؤمن وعقاب للكافر وهذا منطق مضحك وساذج. مظاهر الايذاء التي كانت تلحق بمحمد ولماذا لم يكفه الله هذه الإهانة؟ 1- ابو لهب أخذ حجرا ليضرب به محمد حينما كان على الصفا. كان من المنطقي ان يشل الله اليد التي آذت محمدا. 2- امر ابو لهب ولديه عتبة وعتيبة بتطليق ابنتي محمد رقية وام كلثوم (لو كان محمد نبيا لعرف ان زواج أولاد العم ليس صحيا من الناحية الطبية وينجب ذرية ضعيفة وسبب رئيسي لتشوه الاجنة والأمراض الوراثية). 3- لما مات عبد الله الابن الثاني لمحمد هرول ابو لهب الى رفقائه يبشرهم ان محمدا صار ابترا. فحزن محمد لذلك وقال: "إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ" (الكوثر 3). لاحظ استخدام محمد لنفس اللفظ في القرآن الذي أهانه به ابو لهب وهذا ينافي الإعجاز وهو من صفات كلام البشر. 4- كان ابو لهب يجول خلف محمد في موسم الحج والاسواق لتكذيبه ويضربه بالحجر حتى يدمى كعباه. 5- زوجة أبي لهب ام جميل كانت تحمل الشوك وتضعه في طريق محمد وعلى بابه ليلا وكانت امرأة سليطة اللسان تطيل عليه الافتراء والدس وتؤجج نار الفتنة وتثير حربا شعواء. وكل ما استطاع محمد فعله ضدها ان شتمها في القرآن ووصفها بحمالة الحطب وهددها بدخول النار. 6- كان أحدهم يقذف عليه رحم الشاه وهو يصلى. فهل هذا يليق بنبي؟ 7- "عقبة ابن أبي معيط" أحد اعداء محمد جاء بقاذورات فوضعه على ظهر محمد بين كتفيه وهو ساجد فظل ساجدا لا يرفع راسه حتى جاءت ابنته فاطمة فأزالته عن ظهره فرفع راسه. فهل هذا جزاء من يسجد لله؟ 8- تفل أحد اعداء محمد ويسمى "عقبة ابن أبي معيط" في وجه محمد. 9- فت "أبي بن خلف" أحد اعداء محمد عظما رميما ونفخه في الريح نحو محمد فحزن محمد وانفعل بالموقف فقال الآية: "وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَن يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ" (يس 78). 10- "الاخنس بن شريق الثقفي" أحد اعداء محمد كان ينال من محمد فقال فيه الآية: "وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ هَمَّازٍ مَّشَّاءٍ بِنَمِيمٍ مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ عُتُلٍّ بَعْدَ ذَٰلِكَ زَنِيمٍ" (القلم 10-13). من هذه المواقف يتضح تماما ان محمد يقول الآيات تبعا للمواقف التي يتعرض لها ويرد بالآيات على من اهانوه او شككوا في كلامه ويستخدم نفس الألفاظ التي أهانه بها من حوله: "الْأَبْتَرُ" (الكوثر 3). ويتضح ان أسباب نزول الآيات هي من اهم الدلائل على ان محمد مؤلف القرآن وليس القرآن كلام الله. محمد في الطائف بعد عشر سنوات من إعلانه انه نبي خرج محمد الى الطائف ليدعو أهلها الى الإسلام. وفي هذا درس للذين يؤمنون بفكرة او رسالة او هدف الا ييأسوا ولا يكلوا من مواصلة الكفاح حتى تحقيق النصر. وبعد عشرة ايام من الإقامة فيها ورفض زعمائها للدعوة قالوا اخرج من بلادنا. فلما اراد الخروج تبعه سفهاؤهم وعبيدهم يسبونه ويصيحون به حتى اجتمع عليه الناس فوقفوا له صفين وجعلوا يرمونه بالحجارة وبكلمات من السفه ورجموا كعبيه حتى امتلاْ نعلاه بالدماء. وكان زيد ابن حارثة مولاه يقيه بنفسه حتى اصابه جرح مفتوح في راسه ولم يزل به السفهاء كذلك حتى الجأوه الى حديقة لعتبة وشيبة بني ربيعة. ثم دعا: "اللهم اليك اشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس" الى آخر الدعاء المعروف. أسئلة عقلانية تؤكد ان محمدا ليس نبيا هل ما حدث لمحمد يليق بنبي؟ وكيف يحتاج محمد الى زيد ليحميه من الحجارة وزيد إنسان ضعيف لا حول له ولا قوة؟ وقد تسبب محمد في ايذائه. ولماذا لا يرسل الله ملائكته تدافع عن نبيه وتحميه وتكف عنه أذى اعداءه بدلا من زيد؟ كما بعث الله ملائكته لتقاتل مع المؤمنين في بدر. ولماذا ظهرت الملائكة في غزوة بدر ولم تظهر في الطائف لتنقذ محمد من المهانة؟ ولماذا لم تظهر في غزوة أحد وجميع المواقف التي هزم فيها المسلمون؟ عندما رجع محمد الى مكة بعث الى أشخاص كثيرة ليجيروه أي ليحموه من أذى أهل مكة الذين يريدون قتله والفتك به، ولكنهم رفضوا. واخيرا قبل شخص يسمى "المطعم ابن عدي" وتسلح ودعا ابناءه وقال يا معشر قريش أنِّي قد اجرت محمدا فلا يهجه (يؤذيه) أحد منكم. وكان المطعم هذا كافرا وكان نظام الاجارة معروف في هذه الايام وهذه البيئة وكانت عادة الجوار من العادات المنتشرة في المجتمع البدوي في هذا الوقت وقد اتبع محمد نفس العادات ونفس الاسلوب المتبع يومئذ وكيف يلجا نبي الى شخص كافر ليحميه؟ ولماذا لا يحميه الله بمعجزة؟ وهذا يُؤكِّد ان محمد عاش ومات كإنسان عادي لم يختصه الله بشيء يثبت ويُؤكِّد لنا انه نبي مرسل من الله. زواج محمد بعائشة بعد مرور 11 سنة من إعلانه انه نبي تزوج محمد عائشة وهي بنت ست سنين ودخل بها بالمدينة في شوال في السنة الأولى من الهجرة وهي بنت تسع سنين. وكان سن محمد وقتئذ 51 عاما. وهذا الزواج غير متكافئ ومنتقد ولا يليق بنبي. وعندما طلب منه عمر بن الخطاب وعثمان ابن عفان الزواج من ابنته فاطمة رفض متعللا بفارق السن الكبير أي انه يرضى لعائشة ما لا يرضاه لابنته. في هذه السن الصغيرة كانت عائشة طفلة لم تبلغ مبلغ الحيض بعد ولم يكتمل نموها الجسدي والعاطفي بعد ولو كان محمد نبيا حقا لرفض ان يعاشر طفلة في هذه السن الصغيرة ولأحترم براءتها وطفولتها. والمدافعون يقولون ان فارق السن الكبير كان طبيعيا في هذا الوقت وهذا المجتمع. والرد: ان مهمة النبي الإصلاح والتغيير وليس الانقياد لما كان في المجتمع من سلبيات. وهذه الزيجة هي من الأحداث الرئيسية التي اعطت الفرصة لانتقاد محمد والسخرية منه وإطلاق النكات الجنسية بشأنه وكانت سببا رئيسيا في الاصرار على نفي النبوة والقدسية عنه. وهي نقطة ضعف رئيسية في سيرته وحياته. ومما لا شك فيه ان هذه الزيجة دليل عقلاني على عدم نبوة محمد ومن الأفضل الاعتراف بالأخطاء بدلا من إهدار العمر كله في الدفاع عنها. وقد يكون مقبولا لطفلة في التاسعة ان ترتبط عاطفيا بفتى في العاشرة او حتى في الثامنة عشر وانا أشجع ممارسة الحب في السن المبكرة لأنها تسبب السعادة النفسية والجسدية للفتى والفتاة على السواء على شرط تقارب السن وتكافؤ الشخصيات ونستطيع ان يقوم الوالدين بتوعية المراهقين بتجنب الحمل غير المرغوب فيه. الاسراء والمعراج اسلوب التفكير الأسطوري هو سر تَخلُّف الأمم. تؤكد قصة الاسراء والمعراج ان محمدا انتقل بجسده من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى راكبا على البراق وصحبه جبريل فنزل هناك وصلى بالأنبياء إماما وربط البراق بحلقة باب المسجد، ثم صعد الى السماء، ثم صعد سبع سماوات رأي جميع الأنبياء، ثم وصل الى سدرة المنتهى، ثم وصل الى الله فدنا منه حتى كان قاب قوسين او أدنى فأوحى الله الى عبده ما أوحى وفرض عليه 50 صلاة. فنزل حتى مر على موسى فقال له موسى ارجع الى ربك فاسأله التخفيف لامتك وتكرر هذا الصعود والنزول 5 مرات حتى صارت الصلوات المفروضة 5 فقط. وسأل موسى محمد ان يرجع الى الله ويسأله التخفيف عن 5، ولكن محمد رفض قائلا لقد استحييت من ربى ففرضت الصلوات خمس في اليوم والليلة. والقصة أسطورية وغير عقلانية ولا وجود لأي دليل علمي عليها ويستحيل ان يُصدِّقها عاقل. وتحتفل الاوساط الدينية في مصر كل عام بذكرى الاسراء والمعراج وتخصص خطب الجمعة في المساجد في هذا الوقت من كل عام لتكرار القصة الأسطورية وتكريس الفكر الأسطوري في المجتمع وانشاء عقل جمعي أسطوري للأجيال القادمة. وما قيل ان محمد وصف المسجد الأقصى والقوافل التي كانت في الطريق هي مجرد روايات اخترعت لتؤكد القصة الوهمية ولو صدقت فقد يكون لمحمد قدرات خاصة كالتلباثي مثلا او انه متصل بالجن. الجن: هل هو حقيقة ام خيال ام هلاوس سمعية وبصرية؟ ورأيي ان هناك احتمال لوجود كائنات خفية ذات قدرات خارقة، وان محمدا كان يستعين بها وقد تكون ساعدته في تأليف القرآن والتنبؤ بالغيب ومما يُؤكِّد فكرتي ان الجن المتلبس بالإنسان يخرج عن طريق قراءة القرآن اذن هناك صلة وثيقة بين الجن والقرآن. وموضوع ان موسى يأمره بالرجوع الى الله ليخفف الصلاة غير عقلاني لان الله أدري بالعباد من موسى ولماذا يصعد وينزل 5 مرات ولا يطلب التخفيف مرة واحدة؟ وهل يعلم موسى قدرة العباد أكثر من الله وهل يعدل موسى على أوامر الله؟ ولو كان محمد اطاع موسى ورجع في المرة الاخيرة لربما الغيت الصلاة تماما او كانت صلاة واحدة في اليوم ولخفَّف هذا عذاب مليارات المؤمنين من الصلاة بدلا من تكرار نفس الكلام 17 مرة يوميا في الفروض، وأكثر من هذا العدد بكثير للذين يصرون ان يصلوا السنن ايضا. وإتيان محمد ببعض التصرفات الخارقة للعادة او أخباره بالغيب في القرآن ليس دليلا على نبوته فيوجد كثير من الناس تتمتع بقدرات خارقة عن العادة ويوجد عرافون ومنجمين يتنبؤون بالغيب وتصدق نبوءاتهم، ولكنهم ليسوا أنبياء. وقد قرأت كتابا عن قدرات بعض الأشخاص الخارقة وانهم يستطيعون القيام بأعمال فوق قدرات البشر. والعلم يُؤكِّد ان المخ البشري يعمل بعشرة في المئة فقط من قدراته وانه يوجد بشر استثنائيون يعمل عقلهم بأكثر من ذلك وهم العباقرة وذوو القدرات الخارقة. وإذا كان الله يريد ان يجعل الاسراء والمعراج دليلا على نبوة محمد فلماذا جعله ليلا اثناء نوم الناس ولماذا لا يجعله في النهار وجميع الناس مستيقظين ويرون محمد وهو يطير أمامهم في الهواء حتى يصل الى القدس؟ وكان رد فعل الناس على قصة الاسراء والمعراج ان اغلب الناس كذَّبت القصة ولم تُصدِّقها ولو حدثت أمام اعينهم لما اعترض أحد. والسؤال هنا: لماذا كل معجزات الله التي يؤيد بها الأنبياء محل شك وجدال ولماذا لا يأتي الله بمعجزة واضحة لا شك فيها ولا جدال؟ والمدافعون يقولون: إذا انزل الله آية واضحة وامن كل من في الارض كلهم جميعا فما الحكمة من الخلق واين الابتلاء؟ وهل الحكمة من الخلق تعذيب الناس بالشك وتركهم حيارى يتخبطون ولا يهتدون الى الحقيقة؟ وينقسمون الى مؤمن وملحد ولا أدري ولا ديني وربوبي وغيرهم؟ وهل خلق الله الخلق ليراهم وهم يتعذبون في النار لأنَّهم لم يهتدوا الى وجود الله؟ بيعة العقبة الأولى والثانية. اهم بنود هذه البيعة هي السمع والطاعة والمنعة مما يمنع الناس منه أنفسهم وابناءهم. وهكذا كان اسلوب محمد دائما امره من حوله بطاعته العمياء وتنفيذ جميع أوامره بدون مناقشة او تفكير وهو يربط اسمه باسم الله دائما ليضيف على أوامره القدسية ويضمن التنفيذ. وهذا الاسلوب كان له أثر في منتهى السوء والسلبية والانحدار على المسلمين الذين تعودوا ان ينفّذوا الأوامر ويطيعوا ويعطلوا عقولهم ويدفنوا ابداعهم مما أدَّى الى تَخلُّف الأمة الإسلامية وتدهور حال المسلمين وذلك تحت مسمى الخوف من المعصية والعذاب والخوف من الاتهام بالكفر. وهذا اساس من اساسيات الإسلام وقد اشتق اسمه منه وهو الاستسلام وطاعة محمد وتنفيذ أوامره بدون مناقشة او تفكير. وكان جزاء الطاعة العمياء الجنة. وقد استغل محمد خوف الإنسان من المجهول فهدد بالنار ورغب الجنة تماما مثل سياسة العصا والجزرة ولا يوجد دليل علمي واحد على هذه الغيبيات. وكلام محمد هو الدليل الوحيد الذي يخبرنا به. ولكي نصدق محمدا ونبني حياتنا على اساس كلامه يجب ان تكون هناك أدلة علمية عقلية لا مجال لذرة شك فيها على صحة هذا الكلام سواء قرآن او أحاديث. وبعد ان تمت البيعة تم انتخاب 12 نقيبا. وبذلك يقوم محمد بالدور الكامل للنبي ويكون مثل النبي السابق موسى ومثل الحواريون أصحاب عيسى. أي انه يقلد الأنبياء السابقين وفي حقيقة الأمر لا يوجد أنبياء سابقين ولا لاحقين وكلهم مصلحون او قواد ثوريون. وقد اكتشف (شيطان) هذه المعاهدة وأخبر قريش. فقال محمد: "هذا ازب العقبة. اما والله يا عدو الله لأتفرَّغن لك". وهنا يُؤكِّد محمد ان هناك شيطانا يريد ان يفسد البيعة وان محمدا سيتفرَّغ له بعد ان ينتهي من البيعة. ولا يوجد دليل علمي على وجود الشياطين. الهجرة هرب محمد وأصحابه المسلمون من مكة الى المدينة لينجوا بأنفسهم من بطش أهل مكة وسادتها الذين يسومونهم الذل والهوان والعذاب. والهرب موقف غير جدير بنبي ولا باتباعه والمنطقي ان ينصرهم الله على اعدائهم ويهلكهم، ولكن الهجرة هي تصرف لإنسان غير مؤيد من الله وانما إنسان ضعيف مغلوب على امره. وقد عرَّض محمد حياة ابن عمه "علي" للخطر وامره ان ينام مكانه. وكادت قريش ان تقتل عليا ظنا منهم انه محمد. وكيف يحتاج نبي الى إنسان مثله ليساعده ولماذا لا يساعده الله؟ أخذ الكفار عليا بعد ذلك وضربوه وسحبوه الى الكعبة وحبسوه وعذَّبوه حتى يعترف. وهكذا سبب محمد لعلي الأذى حتى ينجو بنفسه. عندما اراد محمد الهجرة سلك طريقا جنوبيا ليضلل من يقتفي أثره من أهل مكة. في غار ثور قال ابو بكر لمحمد: "والله لا تدخلنه حتى ادخله قبلك". فدخله فمسحه ووجد في جانبه ثقبا فشق ازاره وسدها به وبقي منها اثنين. فوضع فيهما رجليه، ثم قال لمحمد: "ادخل". فدخل ووضع راسه في حجر ابو بكر ونام. فلُدغ ابو بكر في رجله من الجحر ولم يتحرك مخافة ان يستيقظ محمد. فسقطت دموعه على محمد فقال: "مالك يا أبي بكر؟" فقال: "لُدغت". فتفل محمد فشفي ابو بكر، ثم رجع أثر السم حين موته وكان سبب موته. وهذه القصة تؤكد ان محمد وصاحبه هربا كأي فردين خائفين وليس كنبي وصاحبه. ولو كان نبيا لكفاه الله مشقة الهروب ولدغة صاحبه ولكان ركب البراق يهاجر عليه. وفي الواقع ان البراق هو محض وهم وخيال وليس حقيقة. وانما هو تهيؤات، او ربما امل او احلام يقظة. ولو كان محمد قد اتى بمعجزة وشفي ابو بكر من اللدغة عندما تفل عليه محمد لما رجع أثر السم بعد ذلك ولما مات ابو بكر من أثر السم. وكل ما يسمى بمعجزات محمد ما هي الا قصص مختلقة لإثبات انه نبي ولو صحت لا تثبت انه نبي وانما إنسان ذو قدرات خاصة. وكثير من الأشخاص الذين يدَّعون انهم متصلون بالجن تظهر لهم أعمال خارقة كالطيران في الهواء والمشي على الماء وغيرها من الأعمال الخارقة. ومع ذلك لم يدَّع أحد منهم انه نبي. ولو كان محمد نبيا حقا لهاجر بدون مشاكل ولم طارده أحد وكان رجوع المطاردين له دون ان يعثروا عليه من حسن حظه. وقد اضفى التاريخ بعض القصص التي تضفي القدسية على الرحلة كقصة الحمامتين اللتان عششتا على الغار وهي القصص وغيرها مجرد أساطير واوهام من اختراع الرواة. ولم يُكمل محمد رحلته الا بعد ان هدأ المطاردون وهدأت ثائرة قريش بعد مطاردة استمرت ثلاثة ايام. الطريق من غار ثور الى المدينة اصطحب محمد دليلا يساعدهم في معرفة الطريق وسلك طريقا الى الجنوب باتجاه اليمين، ثم اتّجه غربا نحو الساحل وسلك طريقا لم يكن يسلكه أحد الا نادرا، ولو كان محمد نبيا لما احتاج الدليل ولدلّه الله على الطريق، ولأيّده الله بمعجزة تمنع وصول المطاردين اليه دون الاضطرار لتغيير الطريق. وحين وصل ابو بكر الى المدينة مرض هو وبلال واصابتهما حمى شديدة حتى دعا محمد ان يشفي الله المسلمين. ومن غير العقلاني ان يكافئ الله أصحاب نبيه على الهجرة بالمرض والحمى والمعاناة والألم. وهذا يُؤكِّد ان الله لا يتدخل حتى لحماية أصحاب محمد. الحياة في المدينة اول ما دخل محمد المدينة ترك راحلته لتختار له المكان الذي سيقيم فيه وقال: "اتركوها فإنَّها مأمورة"، في محاولة لإقناع الناس انه مُوجَّه ومُؤيّد بسلطة الله. واين كانت هذه المعجزات حين رأى الاهوال والمشقة في الطريق؟ الكفاح الدامي استقر محمد بالمدينة بعد الهجرة. وكانت الهجرة بداية حروب دامية وغزوات وسرايا مستمرة لمحمد حتى آخر يوم في حياته. والحروب والغزوات والسرايا نقطة سوداء في تاريخ الإسلام الذي إتُّهم بعد ذلك بالعنف الدموي واراقة الدماء. وكان البابا بندكت السادس عشر مُحِقّا حينما إتَّهم الإسلام بالعنف وغضب المسلمون وطالبوه بالاعتذار رغم انه لم يذكر غير التاريخ والواقع. وقد عاش محمد في المدينة فكان مصدر قلق وقلاقل لأهلها. وصل محمد الى المدينة فوجد انهم كانوا يتقاتلون فيما بينهم وكان الاوس والخزرج في حروب دائمة اخرها حرب بعاث وقد وحد محمد بينهم وألَّف بين قلوبهم، ولكن ليس ليعم السلام والهدوء والرخاء هذه المدينة، ولكن لتكون بداية هلاك وموت وخراب لأهل المدينة، بل لسكان الجزيرة العربية كلها وللعالم كله حتى الوقت الحالي. وعقيدة الجهاد والغزو في الإسلام سببت عداء العالم للمسلمين وأدَّت الى تَخلُّفهم وتأخرهم حضاريا. ولن يتقدموا ويلحقوا بركب الحضارة والرقي الا إذا نبذوا وتخلوا عن فكرة الجهاد والعنف المسلح. وعقيدة الجهاد هي السبب في جميع البؤر المشتعلة في العالم اليوم. في افغانستان والشيشان وجنوب السودان والصومال والبوسنة والهرسك ولبنان وفلسطين واخيرا وليس اخرا صدام القاعدة مع الليبراليين في اليمن بعد ثورة الربيع العربي. ولو كان محمدا قد حرم الحرب ونهى عنها لكان جديرا بالتقدير والتقديس وكان يمكن اعتباره نبيا مرسلا من الله لان الله لا يمكن ان يأمر بالقتل واراقة الدماء وكل ما ينتج عن الحروب من اهوال ومآسي. وكان جديرا بمحمد بعد ان ألف بين قلوب أهل المدينة ان ينشر دعوته بالحجة والإقناع والسلام ويكرس جهوده للنهوض والعمل والحضارة والبناء وليس للحرب والهدم والخراب. محمد في المدينة طلب محمد من المسلمين ان يحرسه أحد بالليل ويحميه من الاعداء، فجاء سعد ابن أبي وقاص يحرسه فدعا له، ثم نام، استمر ذلك فترة حتى عاد محمد وفكر ان أصحابه سيقولون كيف يحتاج النبي الى من يحرسه ويحميه ولماذا لا يحميه الله؟ فقال محمد الآية: "وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ" (المائدة 67). فاخرج محمد راسه من القبة التي يجلس فيها وقال يا أيها الناس انصرفوا عني فقد عصمني الله". وفي الواقع ان هذه الآية لم تتحقق ولم يعصمه الله ولم يحميه وهذا دليل على بشرية القرآن وعدم قدسيته واحتوائه على الأخطاء. وقد مات محمد من أثر شاه مسمومة قدمتها له امرأة يهودية. فلماذا لم يعصمه الله من هذه السيدة التي أرادت قتله وأوحى له ان الشاة مسمومة؟ ولم يعصمه يوم أحد فقد اصابته جراحات كثيرة. ولماذا لم يعصمه في مكة حينما ذاق كل صنوف الهوان والعذاب؟ في الواقع ان الذي يعصم محمدا ليس هو الله وانما أصحابه ومؤيدوه ومناصروه. عاش الناس في المدينة في خوف كان قدوم محمد وأصحابه الى المدينة بداية شر وسوء لأهل المدينة فقد تجمع عليهم العرب واظهروا لهم العداوة والبغضاء وكانوا لا يبيتون الا بالسلاح ولا يصبحون الا فيه، كما قال مؤلف كتاب السيرة. وكان هذا الخوف بداية لسلسلة لا تنتهي من الحروب والمآسي واراقة الدماء ومعاناة الناس من ويلات الحروب ودمارها وما تُخلِّفه من التدهور والفتن والتأخر وما ينتج عنها من مشاعر الكراهية بين الناس وعاهات البشر وآلامهم. بداية العنف اراد محمد ان يبدا في الحرب والقتال ولكي يضمن طاعة المسلمين له وحماسهم وعدم اعتراضهم او مناقشتهم احال الأمر الى سلطة أعلى منه وهي سلطة الله. فقال الآية: "أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ" (الحج 39). وكان قول هذه الآية بداية مشؤومة لحروب وقتال ودماء. وكانت العرب في الجزيرة العربية وفي قريش خصوصا تعشق الحرب وتعيش على اراقة الدماء. وكانت طبيعة الصحراء القاحلة القاسية قد اضفت على العرب هناك من القسوة والخشونة ما جعل الحرب بالنسبة لهم هي الحياة. وكانوا يتفاخرون في اشعارهم ويتغنون بأنَّهم أهل حرب وقتال. وعندما جاء محمد رسخ هذه الأخلاق القتالية وأكّد فكرة القتال والحرب ولم يُغيِّر هذه الطبيعة البدائية العنيفة المتعطشة للدماء، هو بذلك لم يحدث إصلاحا لسلبيات المجتمع. وكان اليهود يصفون العرب الذين يسكنون الجزيرة أنَّهم وحوش سذج واراذل متأخرون. وكانوا يحتقرون العرب احتقارا بالغا. وكانوا يسمونهم اميين. وكانوا يتباهون عليهم بأنَّهم أصحاب وحي سماوي وكتاب وعلم وقالوا: "لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ" (آل عمران 75). وهذا مثل آخر من امثلة استعارة محمد لكلام الناس حوله وصياغته في شكل آيات قرآنية. وكان الأولى بمحمد ان ينبذ العنف والقتال ويحض على السلام والعمل والتحضر. الغزوات والسرايا قبل بدر الغزوة هي الجيش يخرج للقتال وقائده هو محمد والسرية هي الجيش يخرج للقتال وقائده ليس محمدا. بعث محمد بعدد كبير من السرايا والغزوات ليعترض قوافل التجارة لقريش وينتقم منها لأنها اخرجته من مكة. وبهذا يكون محمد هو الذي بدا القتال والتحرش بقريش. هذه الغزوات هي. 1- سرية سيف البحر. 2- سرية رابع. 3- سرية الخراز. 4- غزوة الابواء. 5- غزوة بواط. 6- غزوة سفوان. 7- غزوة ذي العشيرة. 8- سرية نخلة. وقد جرى في بعضها سلب الأموال وقتل الرجال. وهكذا نرى انه بمجرد وصول محمد الى المدينة بدا في تجهيز السرايا والغزوات لاعتراض قوافل قريش والاستيلاء عليها. وكان هذا هو الاسلوب والطريقة المتبعة في جزيرة العرب. فقد كان الوضع عبارة عن قبائل متفرقة تغير بعضها على بعض وتسلب الأموال والممتلكات وتسبى النساء وتعود بالغنائم وهذا هو بالضبط الاسلوب الذي اتبعه محمد في غزواته. وهذا الاسلوب يشبه الذين يهاجمون القوافل في الطرق المهجورة وغير المطروقة فتسير القوافل في رعب منهم. وهذا الاسلوب لا يليق برسول من عند الله أرسل رحمة للناس. وليس من الحكمة ان يبدا محمد حياته في المدينة بالغزو والاعتداء حتى ولو كان انتقاما من الذين اخرجوه. وكان من الحكمة ان يحث الناس على العمل والانتاج والبناء وان يكون قدوة للناس في العمل والحضارة والتقدم. ولو كان محمد أرسى دعائم الحب والسلام وقبول الآخر والتسامح والعمل والسعي نحو التحضر والرقي لكان جديرا بالاعتقاد انه نبي. ولو كان دعى الى دينه بالحكمة والموعظة الحسنة والإقناع والحجة والحوار البناء لأرسى مبادئ عظيمة سامية بدلا من اسلوب البطش والإرهاب والغزو السلب والنهب. ولأحدث ثورة وتغييرا جذريا في اسلوب حياة العرب البدائيين. ولكن محمد قرر ان يكون اسلوبه هو الحرب والعنف فالحرب هي الصوت الاعلى والاقوى رغم انها الأكثر قسوة ودموية. والحرب هي التي ستثبت اقدام نفوذه وسيطرته ورئاسته وتفرض على الناس الطاعة والولاء والخضوع. وقد قال محمد آيات تفرض على اتباعه القتال وأقنعهم انها من الله وهكذا استخدم محمد الله في تنفيذ أوامره. وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ... فَإِنِ انتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ (البقرة 190 و193). وهنا يفرض محمد القتال على اتباعه للدفاع فقط وليس الاعتداء والبدء بالقتال. ثم قال محمد آيات أخرى تبين طريقة القتال: "فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ" (التوبة 60) ... "وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ" (محمد 7) وفي هذه الآية: "وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَٰكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ" (محمد 4). والسبب في عدم نصر الله للمؤمنين هو الابتلاء وهو سبب غير عقلاني. وأصحاب محمد ينتصرون مرة وينهزمون مرة مثل أي حرب عادية سجال بين الناس. وفي هذه الآية يلوم محمد الذي يعترضون على الحرب: "فَإِذَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ مُّحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ ۙ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ" (محمد 20). أنِّي اتخيل المشهد في هذا الزمن البعيد عندما كان محمد يجلس وأصحابه يتحلقون من حوله يستمعون لأحاديثه والآيات التي يعتقدون انها جاءت من السماء، ثم يذكر لهم سورة "محكمة" تامرهم بالقتال والموت. فينظر هؤلاء المساكين الى محمد نظرة عتاب ورعب وهلع من الموت الذي ينتظرهم جراء هذه الحرب التي لا تنتهي الا بنهاية حياتهم. أنِّي أشفق على هؤلاء البؤساء الذين اوقعهم حظهم العاثر في هذه الظروف القاسية فقد حمَّلهم محمد ما لا طاقة لهم به من ضغوط نفسية وتمزق نفسي بين حبهم للحياة وتمسكهم بها، وهذه هي الطبيعة وغريزة الإنسان التي ولد بها، وبين ما تأمرهم به آيات القتال من الحرب والموت والهلاك. محمد ديماغوجي تعريف الديماغوجية: حد من قدرة الشعب على انتقادك بسن القوانين واستخدام السلطة المباشرة وحمل أنصارك على ايذاء كل من يخالفك الرأي. وفي هذه الآية يستخدم محمد الاسلوب النفسي المعروف في كل القرآن وهو الإرهاب النفسي الذي يصم المعترض او الآخر او الممتنع عن تنفيذ الأمر بالصفات البشعة التي تمنع الإنسان من حرية الاختيار وتوجهه مباشرة الى تنفيذ الأمر ويكون الانصياع والانقياد هو الخيار الوحيد. فالآية تصف المعترض بـ"الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ" (محمد 20)، أي منافقون وإيمانهم ليس مُخلِصا وليس قويا وان الله لم يمن عليهم بالهداية الكاملة والإيمان الخالص. وهم ايضا ينظرون "نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ" (محمد 20) وهي صفة سلبية تنم عن الخوف والجبن وعدم الشجاعة التي كانت العرب تتفاخر بها في هذا الزمن البائس. وهكذا جر محمد اتباعه ومن امن به وصدَّقه الى الهلاك وساقهم الى الموت سوقا وجعلهم وقود حروب متتابعة لا تنتهي قتل فيها الالاف وترملت النساء وتيتمت الأطفال وتشوه الرجال وعاش الكثيرون بعاهات مستديمة. ولو كان محمد يقاتل في سبيل الله كما يقول ولنشر الإسلام لما نهب وسلب الغنائم ولما سبى النساء والأطفال ليُؤكِّد للتاريخ ان هذه الغزوات ليست للمصلحة المادية. ولكن الغنائم كانت المصدر الوحيد لإعالة الجنود واعاشة المسلمين لأنَّهم لا يعملون أي عمل يحصلون منه على المال الا الحرب. وقد قرن محمد اسمه دائما باسم الله وطاعته بطاعة الله ومحبة الله بطاعته: "قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ" (آل عمران 31). وقال: "وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا" (الحشر 7) وقال: "وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا" (الأحزاب 36)، وقال: "فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ، ثم لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا" (النساء 65). وقد اقتنع محمد شخصيا، ثم أقنع من حوله ان هذه الآيات من عند الله ولم يعلم انها رد فعل وانفعال بالأحداث وحديث نفس. واستخدم محمد الآيات لفرض إرادته وطاعته على جميع من حوله. وكان يستخدم اسم الله ايضا في التنصل من مسؤوليته والمصائب التي كان يجرها على الناس نتيجة خطأ في التصرف والتقدير او عدم خبرة فكلما حلت بأصحابه مصيبة او حدث لهم مكروه قال لهم انها مشيئة الله أي ان ليس لاحد ان يحاسبه على التقصير. غزوة بدر الكبرى: اول معركة فاصلة في حياة محمد. قال محمد لأصحابه: "هذه قافلة قريش فيها أموالهم فاخرجوا اليها لعل الله ينفلكموها". كان ابو سفيان وهو من اشراف قبيلة قريش (القبيلة التي ينتمي اليها محمد) ومن زعمائها ومن اغنى اغنيائها يمر بقافلة بها ثروات طائلة هي ألف بعير محملة بالأموال لا تقل عن خمسين ألف دينار ذهبي". وهي فرصة نادرة لمحمد وأصحابه ان يستولوا عليها وينتقموا من قريش. والملاحظ ان محمد استخدم الله في تبرير قطع الطريق والنهب والسلب والاستيلاء على الأموال (لعل الله ينفلكموها) ليضفي الشرعية على الاستيلاء رغم ان الله لا يأمر بقطع الطريق ابدا. وهو نفس الاسلوب الذي يستخدمه ضحايا هذه الأفكار المُشوَّهة ان يستخدموا اسم الله في تدمير الحضارة الإنسانية وانحطاط البشرية. خرج محمد وقليل من أصحابه ليستولوا على القافلة ووصل الى قرب بدر وبعث من يأتي له بالأخبار. فلماذا يحتاج محمد الى من يأتي له بالأخبار ولا بخبره الله او الملائكة؟ وهذا دليل عقلي على ان محمدا ليس نبيا. ابو سفيان يتغلب وينتصر على محمد كان ابو سفيان على الطريق الرئيسي، ثم علم ان محمدا وأصحابه ينتظرونه قرب بدر فحول اتجاه القافلة نحو الساحل غربا وبهذا نجا بالقافلة وهرب من محمد. هم محمد بالرجوع الى المدينة بعدما افلتت منه القافلة، ولكنه وجد موقفه محرجا أمام أصحابه وصورته ستهتز كنبي مرسل فقد انتصر ابو سفيان بذكائه ودهائه وخبرته عليه، وظهر محمد في موقف المهزوم اذ كيف لا يعرف وهو نبي موحى اليه ان ابو سفيان سيُغيِّر مسار القافلة ويهرب بها ولماذا لم يخبره الله بذلك عن طريق الوحي؟ ولما اراد بعض المسلمين الرجوع وتجنب الحرب وويلاتها قال محمد الآية: "كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِن بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَمَا تَبَيَّنَ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنظُرُونَ" (الأنفال 5-6). وقال محمد في قريش وجيشها الآية: "بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ" (الأنفال 47)؛ "وَغَدَوْا عَلَىٰ حَرْدٍ قَادِرِينَ" (القلم 25). وهذا يُؤكِّد ان محمد يقول الآيات تعليقا على المواقف التي تحدث له. الخباب ابن المنذر يعرف أكثر ويعدل على محمد نزل محمد وأصحابه أدنى ماء من مياه بدر (بئر مياه جوفية) لأنه أصر على قتال قريش وحربها حفظا لماء الوجه. فقال الخباب ابن المنذر، أحد أصحاب محمد: "أرأيت هذا المنزل أمنزل أنزلكه الله؟ ام هو الرأي والحرب والمكيدة؟ قال محمد: "بل هو الرأي والحرب والمكيدة". قال: "يا رسول الله ان هذا ليس بمنزل"، وغيَّر محمد مكان الجيش بناء على رأي الخباب. ولو كان محمد نبيا لأوحى اليه الله بالمكان المناسب والأفضل ولما احتاج للخباب ليعدل عليه. ولكن هذا الموقف يُؤكِّد ان محمدا قائد جيش عبقري يحتاج لمشورة من حوله وخبرتهم وذكاءهم، ولكنه ليس نبيا موحى اليه من الله. بنى المسلمون لمحمد القائد الحربي عريشا فوق التل ليجلس فيه ويحتمى فيه من القتال والقتل وظل يدعو الله حتى سقط رداءه عن كتفيه وقال له ابو بكر: "حسبك الححت على ربك". واغفى محمد في العريش أي نام نوما قصيرا، ثم استيقظ وقال ابشر يا ابا بكر اتاك نصر الله هذا جبريل أخذ بعنان فرسه يقوده على ثناياه النقع (الغبار). والملاحظ ان محمدا ترك جنوده يقاتلون وحدهم في ميدان المعركة ونام في العريش رغم ان مكانه الطبيعي في ميدان المعركة وسط جنوده ولو كان نبيا ما احتمى من القتال في العريش ولنجاه الله من القتل وهو في وسط الميدان. من المضحك حقا ان جبريل الملك الذي له اجنحة وقوة خارقة يحتاج لركوب فرس ليقاتل مثل الإنسان العادي. وهذا مثل واضح لارتباط كلام محمد بالبيئة فان "النقع" وهو الغبار او الرمال هو مظهر هام من مظاهر الصحراء التي كانت مسرحا للأحداث الحربية. وفي الواقع ان كل ما يرويه محمد هو من محض اوهامه وخياله. وهذه القصة ان جبريل ركب حصانا وجاء يحارب مع أصحاب محمد يوم بدر وقد اصابه الغبار تصلح جيدا ان تحكي لطفل قبل النوم، ولكن ليس من العقلاني ان يُصدِّقها استاذ في كلية الهندسة او الطب. وسيعترض الطفل ويتساءل على ركوب الملاك العظيم لحصان حقير. ودارت رحى الحرب وحالف الحظ محمدا وأصحابه والحرب سجال مرة منتصر ومرة مهزوم. وانتهز محمد فرصة الانتصار فأعلن ان الملائكة قاتلت معهم وانه انتصر لان الله أيّده ونصره لأنه نبي مرسل. والتعليق الذي سبق ان قاله الكثيرون هل الملائكة التي أرسلها الله لتقاتل مع المؤمنين لم تستطع ان تقتل غير سبعين فقط من الاعداء؟ هذا العدد قليل جدا بالنسبة لقدرة الملائكة الخارقة. ولماذا لم تقاتل الملائكة مع المؤمنين يوم أحد حين هزم المسلمون هزيمة منكرة؟ ام ان الملائكة لا تظهر حين ظهور خالد ابن الوليد القائد الحربي الفذ والذي كان سببا في انتصار قريش يوم أحد. وسأل "عوف بن الحارس"، أحد أصحاب محمد، محمدا: "ما يُضحك الرب من عبده؟" قال: "غمسه يده في العدو حاسرا". فنزع درعا كانت عليه فقذفها، ثم قاتل حتى قُتِل. وهنا يُؤكِّد محمد ان الله يفرح ويضحك حين يقاتل المؤمن دون ان يرتدي درعا تحميه من القتل. ولا أدري ما الذي يضحك الله ويفرحه وهو يرى عبده يقاتل بدون درع فيُقتل؟ وهل خلق الله الإنسان ليراه يُقتل في الحرب؟ وهنا يحرض محمد المسلمين ان يقاتلوا بدون دروع تحميهم وهو بهذا يحضُّهم على الموت السريع والهلاك ويأمرهم بعدم الأخذ بأسباب الأمان وهذا غير عقلاني. في هذه الرواية عدة اعتراضات عقلانية: 1- اسقاط صفة إنسانية على الإله وهو الضحك. فالمؤمن يعتقد ان الله يضحك وقد وردت عدة أحاديث صحيحة تؤكد ان الله يضحك. وهذا التفكير أسطوري وغير عقلاني لان الإنسان البدائي كان يحاول تقريب صورة الإله له وتصوره ليسهل عبادته والا فمن يعبد مجهولا ليس كمثله شيء فكأنَّه قارب على الجنون فكان يسقط عليه الصفات الإنسانية وهذا الاسلوب في التفكير إذا انتشر في المجتمع وصار منهجا عاما فانه يجر الأمة الى هاوية التَخلُّف والسقوط الحضاري. 2- وضع الإنسان في صراع نفسي بين حبه للحياة وهذه طبيعة بشرية وغريزة إنسانية وبين امر ديني مُقدَّس بالقتال بدون حماية والموت السريع وهذا ضار من الناحية الطبية النفسية. اذ ان الطبيعة الإنسانية والغريزة تدفع الإنسان نحو حب الحياة والتمسك بها والحديث هنا يقمع الغريزة والطبيعة ويدفع الإنسان دفعا الى الموت ومن الناحية العلمية العقلانية فان كل ما يقمع الطبيعة ويقهرها ويضادها فهو ضار وفاسد وفاشل وهو بلا شك يقود الى اسوا النتائج السلبية. امثلة من قسوة العرب وتَخلُّفهم في هذا العهد 1- ذهب رسول أبي سفيان يستنجد بهم لينقذوا القافلة وقد قطع انفه وحول رحله وشق قميصه. فكيف يبلغ التَخلُّف بإنسان ان يقطع انفه بنفسه مهما كانت الأسباب والظروف؟ 2- كشف عامر ابن الحضرمي عن استه وخرج صائحا على أخيه الذي قتل فحمى القوم. وكان هذا تقليد متبع في العرب ان يكشف الرجل عن مكان الشرج تعبيرا عن خطورة الأمر. وهذا يوضح البدائية التي كان يعيشها العرب. 3- ابو دجانة وعصابته الحمراء. كان أحد المقاتلين في الحرب يسمى ابو دجانة وكان له عصابة حمراء اسمها عصابة الموت يربطها على راسه حين يقاتل ويقول للناس: "اخرج دجانة عصابته الحمراء"، أي استعد للقتال وللموت. واللون الاحمر إشارة الى الدم. وهذا يبين مدى قسوة العرب وتعطشهم للدماء وشرههم للقتال والموت والدماء. محمد يمنع قتل اقاربه قال محمد لأصحابه: "إنِّي قد عرفت ان رجالا من بني هاشم (أسرة محمد) قد اخرجوا كرها لا حاجة لهم بقتالنا. فمن لقي أحدًا من بني هاشم فلا يقتله، ومن لقي "ابا البحتري بن هشام" فلا يقتله، ومن لقي العباس بن عبد المطلب، عم محمد، فلا يقتله فانه انما اخرج مُستكرها". فقال ابو حذيفة بن عتبة: "انقتل اباءنا وابناءنا واخواننا وعشيرتنا ونترك العباس؟ والله لئن لقيته لألجمنه بالسيف (اقتله)". فلما سمع محمد ذلك قال لعمر بن الخطاب: "يا ابا حفص أيضرب وجه عم رسول الله بالسيف؟" وكان النهي عن قتل أبي البحتري لأنه كان اكف القوم عن محمد وهو بمكة وكان لا يؤذيه. وهكذا نرى ان أصحاب محمد والذين امنوا به وصدَّقوه قد اعترضوا على أوامره وعصوه لان أوامره غير منطقية ولا عقلانية اذ انه يمنع قتل عمه بينما يقتل أصحابه اباءهم واخوتهم. بين بدر وأحد قصة الحجر بين عمير بن وهب الجمحي وصفوان بن امية. القصة طويلة ومعروفة في كتب السيرة وهنا اهم جزء فيها: حتى قال محمد: "بل قعدت انت وصفوان في الحجر (مكان للجلوس والحديث) فذكرتما أصحاب القليب من قريش (الاعزاء الذين قتلوا في معركة بدر)، ثم قلت: لولا دين علي وعيال عندي لخرجت اقتل محمدا. فتحمل صفوان دينك وعيالك على ان تقتلني والله حائل بينك وبين ذلك" فأسلم عمير. وهذه القصة تساق في السيرة للدلالة على ان محمدا يعلم الغيب وان الله أخبره بهذه القصة التي لم يشهدها أحد غير شخصين فقط ولا يعلم بها أحد. وقد أكّد القرآن ان محمدا لا يعلم الغيب الآية: "وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ" (الأعراف 188). إذا كان محمد يخبره الله بما يجري في الغيب فلماذا لم يخبره الله ويوحي اليه بتغيير مسار القافلة يوم بدر وبالسم الذي دسته له المرأة وبالمكان المناسب لنزول الجيش وغيرها من المواقف الكثيرة التي كان يحتاج فيها محمد للعلم ولم يخبره الله بشيء. وإذا صدقت هذه القصة فانه اما انه يتنبأ مثل العرافين والمنجمين. واما ان هناك من شهد الحادثة وابلغها محمد دون ان يعرف أحد. او ان محمدا يتمتع بقدرة التليباثي وهي التخاطب عن بعد. وفي اعتقادي ان هذا الاحتمال هو الأقرب للواقع وللعقلانية. ولو كان محمد يتمتع بقدرة نبوية على معرفة الغيب لأظهرها منذ بداية الدعوة ولوفر على نفسه وأصحابه الحروب والصراعات التي يخوضها ليثبت انه نبي. صراع محمد مع اليهود وأثره السلبي في الكراهية في فلسطين حتى اليوم غزوة بني قينقاع وفيها اخرج محمد اليهود من المدينة. واليهود يقيمون في المدينة منذ قديم الازل ويعيشون في سلام مع أهلها وهي ارضهم وبلادهم التي يقيمون فيها ويعيشون مع أولادهم وأهلهم فجاء محمد وهو الدخيل على المدينة والقادم اليها والغريب فيها فاخرج أهلها منها حينما أصبح قويا. قتل كعب بن الاشرف أرسى أُسُس الاغتيال في الإسلام هذه القصة طويلة ومروية بالتفصيل في كتب السيرة ومن يقرا القصة يتألم أشد الألم لما حدث فيها من غدر وخيانة. انها نقطة سوداء في تاريخ السيرة. لقد سمح محمد بالقتل غيلة وغدرا وبطريقة غير إنسانية. وقد ذهب اثنان من أصحاب محمد الى "كعب بن الاشرف" وتظاهرا له بالصداقة، ثم أخذاه بغتة وعلى حين غرة وقتلاه. وهذا يثير التعاطف والشفقة على كعب. وعندما حذَّرت زوجة كعب زوجها ممن ينادي عليه في هذا الوقت المتأخر من الليل وارتابت في الرجلين ومن نواياهما وابلغته بشكوكها وانهما جاءا يريدان قتله، رد عليها وقال لها: "انما هما اخي محمد بن مسلمة ورضيعي ابو نائلة. إن الكريم لو دُعي الى طعنة اجاب". ان الغدر يتمثل في هذه الحادثة في أبشع صورة. وعندما وافق محمد على هذا الفعل وحرض عليه فانه بذلك يكون قد وضع وأرسى واقر أسُس الاغتيال والقتل غيلة وغدرا وجعله شرعيا في الدين. وقد قال محمد ليحرض أصحابه على الاغتيال والقتل غدرا: "من لكعب بن الاشرف؟ فانه آذى الله ورسوله". ومن غير المنطقي ان يستطيع إنسان ان يؤذى الله لان التعرض للأذى صفة إنسانية ولا تليق بعظمة الخالق. ولكن محمد يصر على اقتران اسمه وما يقع له من حوادث إنسانية تقع لأي شخص عادي باسم الله ليضيف القدسية ويوحي بالنبوة لمن حوله. ولماذا يترك الله نبيه المرسل لكي يؤذيه كعب؟ وكان كعب بن الاشرف غنيا مترفا منعما من أجمل العرب ومن اشعرهم وكانت له حصن خاصة به في ديار اليهود وكان حديث عهد بعرس عندما قتل". ومحمد هنا ضد الحياة وضد الجمال وضد السعادة والبهجة والمتعة وهو يصر على افساد الحياة وتعكير صفوها وجمالها وتدميرها بأفكاره ودعوته. انا حزينة ومتألمة لان كعب الشاب الممتلئ جمالا ووسامة وموهبة قد قتل ولم يمهله محمد ليتمتع بعروسه. غزوة أحد: أكبر وأوضح دليل على عدم نبوة محمد الهزيمة المنكرة والانكسار الهائل لمحمد وأصحابه يوم أحد أكبر دليل عقلاني على عدم نبوة محمد وانه كان قائدا حربيا ينتصر في بدر وينهزم في أحد. الأحداث والمآسي التي حدثت في غزوة أحد لمحمد وأصحابه هي الدليل العقلاني الدامغ على عدم نبوة محمد وعلى بشرية القرآن. اعدت قريش جيشا كبيرا قويا وعادت الى محمد لتنتقم من هزيمة بدر. ومحمد هو من بدا بالقتال وادخل نفسه ومن معه وقبيلته قريش في دائرة العنف المفرغة من القتل والانتقام وزرع بذور الكراهية والتعطش للدماء بين ابناء القبيلة الواحدة. وهذا نفسه ما يحدث اليوم في جميع البؤر الملتهبة حول العالم ومثال واضح بين العرب واليهود في فلسطين. محمد ينفذ رأي أصحابه وهذا ليس دليلا على الشورى، ولكن دليل على عدم النبوة وخروج الأفكار الأكثر حكمة من غير محمد. كان رأي محمد ان لا يخرجوا من المدينة وان يتحصنوا بها لمواجهة جيش قريش الكبير الذي ساقته من مكة حتى المدينة، ثم استجاب لضغط أصحابه الذين الحوا عليه في الخروج الذين فاتهم الخروج في بدر وخصوصا حمزة بن عبد المطلب عم محمد الذي اقسم الا يطعم طعاما حتى يقاتلهم بسيفه خارج المدينة. ووافق محمد على الخروج من المدينة تحت الضغط ولبس ملابس الحرب. ثم عاد الناس وعرضوا عليه ان يبقوا في المدينة وينتظروا الجيش القادم إليهم لكي يطيعوا محمد، ولكنه قال: "ما ينبغي لنبي إذا لبس ملابس الحرب ان يخلعها". ويظهر هنا واضحا تردد محمد وخضوعه لمن حوله. وقد إتَّهمه الناس انه يسمع لمن حوله ويتأثَّر بكلامهم: "وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ" (التوبة 61). ويظهر هنا عدم ثبات محمد على رأي محدد وتخبطه وعدم معرفته بالأصلح والرأي السديد واستجابته لضغوط من حوله ولو كان نبيا حقا لأوحى له الله بالرأي الصحيح والسديد ولما تعرض لهذا التردد. وعندما انسحب عبد الله بن ابى بن سلول قبل بداية المعركة بثلث العسكر، وهم ثلاثمئة مقاتل، مما أحدث هزة في الجيش، غضب محمد من هذا الموقف وقال: "وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَّاتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ" (آل عمران 167). وعندما همت طائفتان من الاوس والخزرج بالانسحاب من المعركة والتخلي عن محمد في المعركة غضب وقال: "إِذْ هَمَّت طَّائِفَتَانِ مِنكُمْ أَن تَفْشَلَا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ" (آل عمران 122). هذه الآية من أوضح الآيات على بشرية القرآن وانه من كلام محمد. والملاحظ ان محمد يستعمل في القرآن نفس الألفاظ والكلمات التي قالها اعداءه وهو يرد عليهم بالآيات وهذا يُؤكِّد ان القرآن من تعبير محمد وتحليله للأحداث وتعليقه عليها. فكيف يكون الكلام البشري هو نفس كلام الله ولماذا يسمى كلام الله إذا كان هو نفسه كلام البشر وما وجه الإعجاز في تكرار كلام البشر؟ خالد بن الوليد قائد حربي عبقري ينتصر على الملائكة انتصرت قريش في معركة أحد بفضل ذكاء خالد بن الوليد وعبقريته الحربية فقد قام بخطة لتطويق الجيش الإسلامي وهزيمته هزيمة ساحقة وخالد بن الوليد نفسه هو الذي تسبب بعد ذلك في انتصار المسلمين في الحروب التي قادها وهذا دليل واضح ان النصر يكون بسبب ذكاء القائد وحنكته العسكرية وليس بسبب قتال الملائكة كما اوهم محمد أصحابه يوم بدر. مآسي حدثت يوم أحد لا تليق برسول، وهذه أدلة عقلانية مُؤكَّدة ان محمد ليس نبي. 1- كسرت رباعية محمد (عظمه) وشج في راسه فجعل الدم يسيل منه. 2- دخلت حلقتان من حلق المغفر في وجنته (دخل حديد في خده). 3- وقع في حفرة فأصيبت ركبته. 4- ضرب فارس محمدا على عاتقه بالسيف ضربة عنيفة شكا لأجلها أكثر من شهر. فلماذا لم تقاتل معه الملائكة وتحميه من الاعداء وتدافع عنه؟ 5- الصحابة الذين دافعوا عنه قتل اغلبهم وقطعت أصابع طلحة وشلت يده. 6- نثر محمد كنانته لسعد بن أبي وقاص وقال: ارم فداك ابي وامي. يعني اعطى محمد أحد أصحابه أسهما ليدافع عنه. وهل يحتاج الرسول الى شخص لكي يدافع عنه ويفديه بأبيه وأمَّه؟ 7- عندما أدرك الاعداء محمدا قال من للقوم؟ فقال طلحة انا، وتقدم سبعة من الأنصار يدافعون عن محمد ويقتلون واحدا بعد الآخر حتى قتل كل الأنصار. ولماذا لم يدافع عنه الله ودافع عنه أصحابه كأي شخص عادي؟ وهؤلاء الأنصار المساكين ضحايا محمد وقد صدقوا انه نبي فضحوا بأرواحهم وحياتهم من أجل انقاذه ولو علموا الحقيقة المرة لعاشوا واستمتعوا بالحياة ومباهجها بدلا من الموت بلا فائدة. 8- قال محمد يوم أحد: "من ينظر الى شهيد يمشي على الارض فلينظر الى طلحة بن عبيد الله". وهذه صورة من صور المحسوبية والواسطة. فقد جعل محمد طلحة شهيدا وهو ما زال حيا ووعده بالجنة وأكّد له انه سيدخلها مهما ارتكب من ذنوب من أجل انه دافع عن محمد يوم أحد وحماه من الاعداء. الاخ يقتل أخيه في المعركة كان: "سعد بن أبي وقاص" أحد أصحاب محمد، شديد الحرص على قتل أخيه عتبه الا انه لم ينجح في قتله وقتله: "حاطب". وهذا يبين أثر الدين في النفوس وما يفعله بالناس حينما يقسم الناس الى فريقين أحدهما مؤمن والآخر كافر يكرهان بعضهما أشد الكره حتى ليحرص الاخ على قتل أخيه لأنه مختلف عنه في العقيدة. واختلاف المعتقد الديني يقطع بلا شك الاواصر ويُدمِّر العلاقات سواء كانت دولية بين الأمم او إنسانية في إطار الأسرة والاقارب والاصدقاء. تشويه قتلى المسلمين بعد انتصار قريش وانهزام محمد انشغل المنتصرون بتشويه والتمثيل بقتلى المسلمين يقطعون الاذان والانوف والفروج: "الأعضاء التناسلية" ويتخذون منها خلاخيل وقلائد واخرجت: "هند بنت عتبه" زوجة أبي سفيان كبد "حمزة" عم محمد ومضغتها، ثم لفظتها. وكان محمد يحب عمه حبا شديدا ولو كان نبيا حقا ما استطاع أحد ان يؤذيه ويمضغ كبد عمه. هنا يتضح الى أي حد انحدر هؤلاء العرب البدائيين الى أدنى مستوى حضاري وإنساني حتى انه كان متعارفا عليه في هذا المجتمع القاسي اللاإنساني ان المنتصر يشوه جثث القتلى من المهزومين ووصل الأمر ان المنتصر يصنع أشياء للزينة من الأعضاء البشرية لقتلى المهزوم. وحتى محمد كان يفعل نفس الشيء حين ينتصر لولا انه كف عن ذلك حين راجع نفسه: "وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرِينَ" (النحل 126). آخر هجوم قام به الاعداء صعد: "ابو سفيان" و"خالد بن الوليد" وهما من قواد جيش قريش الجبل الذي انهزم اليه محمد وأصحابه واحتموا به فخاف محمد ان يصلوا اليه ويقتلوه فقام عمر ومن معه حتى اهبطوهم من الجبل. وهذا يدل على مدى الهزيمة المنكرة التي لحقت بمحمد يوم أحد وقد وصل الأمر ان قريش صعدت الجبل الذي احتمى به بعد الهزيمة فأي هوان بعد ذلك؟ وصلى محمد مع أصحابه الظهر قعودا من أثر الجراح. وكان محمد خائفا ان تذهب قريش الى المدينة فتأسر النساء وتنهب الأموال وتأخذ الابناء، ولكنه اطمان حينما وجد قريش قد اتجهت صوب مكة. وفي هذا الموقف أثبتت قريش الشهامة ومراعاة القيم والأخلاق والقرابة حتى في الحروب فامتنعت عن الاجهاز على محمد والقضاء عليه نهائيا وتجنب الذهاب الى المدينة لأسر النساء والأطفال واخد الأموال. محمد في موقف محرج بعد انصراف المشركين الى مكة وجد محمد نفسه في موقف محرج بعد الهزيمة. فماذا يقول لأصحابه؟ وبماذا تبرر لهم هذه الهزيمة المنكرة التي لحقت بهم وهم اتباع وأنصار النبي؟ فلم يجد مخرجا من هذا المأزق الا ان يقول: "انا شهيد على هؤلاء الشهداء ما من جريح يجرح في الله الا بعثه الله يوم القيامة يدمى جرحه اللون لون الدم والريح ريح المسك". فكان أقصى ما استطاع تقديمه الى القتلى في المعركة هو الوعد بالجنة الموهومة التي لا دليل علمي على وجودها. حزن محمد على عمه حمزة بن عبد المطلب قال بن مسعود: "ما رأينا رسول الله باكيا قط أشد من بكائه على حمزة، وضعه في القبلة وانتحب حتى شهق من البكاء". ومات يوم أحد خيرة الصحابة. وقتل من المسلمين يوم أحد سبعين. من الأنصار 65، ومن المهاجرين أربعة، ورجل من اليهود اسمه مخيرق قال فيه محمد: "مخيرق خير يهود". غزوة حمراء الاسد في صباح الغد من معركة أحد نادى محمد في الناس ليقاتلوا العدو وخرج المسلمون وهم مثخنون بالجراح (متألمون وضعفاء من أثر الجراح). كان المسلمون في حالة صحية متدهورة صبيحة معركة أحد وكانوا متألمون من جراحاتهم فكان من الحكمة ان يستريحوا لتلتئم جراحهم ومن الناحية الطبية والعقلية فان الجريح يحتاج الراحة لكيلا يتفاقم عليه جرحة وتعطيه الراحة الفرصة في الشفاء. فكان امر محمد للمسلمين بالخروج صبيحة المعركة وهم في هذه الحالة الصحية البائسة امرا غير عقلانيا وغير منطقيا على الاطلاق. ولكن عندما بلغ محمد ان أبي سفيان قال: "قد اجمعنا الكرة لنستأصله ونستأصل أصحابه"، رجع محمد الى المدينة دون ان يجرؤ على لقاء قريش او قتالها. وهكذا رجع محمد بالجيش دون ان يجني أي فائدة من الخروج غير تدهور صحة الجرحى. فما الحكمة من خروج جيش مهزوم في اليوم التالي مباشرة من الهزيمة وقبل ان يستعيد قوته وصحة جنوده؟ في غزوة حمراء الاسد عندما مر ركب بمحمد أرسله ابو سفيان يبلغه ان قريش قد جمعت لمحمد تقاتله وتستأصله فقال محمد آيات يرد بها على ذلك: "إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ" (آل عمران 173). وقال: "وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ" (النساء 104). وهنا يظهر ان الألم متساو بين المؤمنين والكافرين رغم ان المفروض ان يُؤيِّد الله المؤمنين وينصرهم ولا يبق للمؤمنين غير الوعد المزعوم بالجنة. فعندما يكون الواقع اليما لا يبق غير الوعد بالغيب. محمد يعلق على غزوة أحد قال محمد ستون آية من سورة ال عمران تبتدئ بذكر اول معركة أحد: "وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ" (آل عمران 121). وفي النهاية تعليقا على نتائج المعركة: "مَّا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَىٰ مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىٰ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاءُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِن تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ" (آل عمران 179). ساق محمد نفس الحجة الواهية غير العقلانية ولا مقنعة لتبرير الهزيمة وعدم نصر الله للمؤمنين الذي وعده لهم وهو الابتلاء وتمييز المؤمنين الصادقين من غيرهم وكان من الممكن ان يحدث هذا التمييز بطريق آخر غير الهوان والذل والهزيمة ولا يبق للمواساة غير الاجر والجنة. وكان من الممكن ان يخبر الله رسوله عن طريق الوحي او الإلهام بالمنافقين وقليلي الإيمان دون الحاجة لهذه المأساة. وتقول الآية ان الله لا يطلع محمد على الغيب ولماذا اطلعه على الغيب في "غُلِبَتِ الرُّومُ" (الروم 2)؟ وفي قصة الحجر؟ وكان الأولى ان يطلعهم على انهم سينهزمون هزيمة منكرة فيتجنَّبوا خوض معركة خاسرة. وإذا كان محمد عنده القدرة على معرفة ما يدور بين شخصين في الخفاء كما في حادثة الحجر فكان اولى ان يعرف انه سيهزم في أحد ويجنب نفسه وأصحابه المهانة. أثر هزيمة أحد على مكانة المسلمين كان لمأساة أحد أثر سيئ على سمعة المؤمنين فقد ذهبت ريحهم وزالت هيبتهم عن النفوس وزادت المتاعب الداخلية والخارجية على المؤمنين واحاطت الأخطار بالمدينة من كل جانب وكاشف اليهود والمنافقون والاعراب بالعداء السافر. فقامت قبائل تُسمَّى "عضل" و"قارة" بمكيدة سببت في قتل عشرة من أصحاب محمد وفي نفس الشهر حدثت مأساة "بئر معونة" قتل فيها سبعين من الصحابة وحاولت قبيلة "بنو النضير" قتل محمد. سرية "أبي سلمة" راح هذا الرجل ضحية لأوامر محمد. فقد بعثه محمد ليغير على ديار قبيلة تُسمَّى "بني اسد بن خزيمة" وعاد وقد تفاقم عليه جرح كان قد اصابه يوم أحد. فلما عاد من السرية مات بالمدينة. ولم يذهب محمد بنفسه الى هذه الحرب لان جراحه لم تكن قد التأمت بعد. فبعث برجل جريح مكانه فحافظ بذلك على حياته وضحى بحياة الرجل. بعث الرجيع خدع قوم من قبائل عضل وقارة محمد واوهموه بإسلامهم فبعث معهم عشرة من الصحابة يعلمونهم الدين ويقرؤنهم القرآن فغدروا بهم وقتلوهم. ولو كان محمد نبيا لأخبره الوحي ان هؤلاء القوم غادرون ولأنقذ حياة أصحابه من الغدر والقتل. مأساة بئر معونة في نفس الشهر الذي وقعت فيه مأساة الرجيع وقعت مأساة أخرى أشد وأفظع من الأولى اسمها وقعة بئر معونة. فقد بعث محمد سبعين رجلا من أصحابه من خيار المسلمين وفضلائهم وسادتهم وقرائهم فقاتلهم "عامر بن الطفيل" وقتلهم كلهم الا واحدا. تألم محمد الما شديدا وتغلَّب عليه الحزن والقلق ودعا على القبائل الغادرة ثلاثين صباحا حتى قال آيات نُسخت: "بلغوا قومنا انا لقينا ربنا فرضى عنا ورضينا عنه". وهنا بعث محمد أصحابه الى نجد وصدَّق من قال له انه سيحميهم. وبذلك القى بأصحابه الى الفخ. ولو كان نبيا لأوحى اليه الله ولحذَّره من هذا التصرف ولأنقذ أصحابه من القتل والغدر ولجنَّب أصحابه الهلاك. وليس عقلانيا ان القرآن ينزل على محمد، ثم ينسخ فهذا لا يتناسب مع كلام الله لان الله سبق علمه كل شيء ولا يحتاج ان يقول الكلام، ثم ينسخه ويُغيِّره او يلغيه وهذا ينطبق على كلام محمد أكثر ويتناسب أكثر مع ان محمدا يعلق على أحداث حدثت بالفعل. غزوة بني النضير اخرج محمد قبيلة يهودية تُسمَّى بني النضير من ديارهم لأنه ذهب إليهم ليطلب منهم مالا يساعده في دية رجلين قتلا خطأ فلم يعطوه المال الذي طلبه وهموا بقتله. واستولى محمد على سلاح بني النضير وارضهم وديارهم وأموالهم خالصة له ولم يقسمها ويأخذ الخمس لان المسلمين لم يحاربوا في هذه الغزوة وقسمها بين المهاجرين الأولين خاصة واثنين من الأنصار لفقرهما ولأنهما دافعا عنه يوم أحد. ومن هنا يتضح ان محمد يستولى على الغنائم ويستأثر بها وحده ولا يعطى منها غير ما يراه هو وهو يقاتل من أجل الغنائم والاسلاب. وعلق محمد على هذه الغزوة في "سورة الحشر"، التي تُسمَّى أيضا "سورة النضير" وفيها وصف محمد طرد اليهود وتصرفات المنافقين، وبيَّن احكام الغنائم، وأثنى على المهاجرين والأنصار، وبيَّن جواز القطع والحرق في أرض اليهود، وان ذلك ليس من الفساد في الارض واوصى أصحابه بالتقوى. وأفعال وتصرفات محمد مع يهود المدينة وما قاله فيهم من آيات هي السبب في بث الكراهية بين المسلمين واليهود حتى يومنا هذا وسبب الصراع الدامي الدائر في فلسطين وإيحاء للناس ان يهود اسرائيل لا يختلفون عن يهود المدينة. والحل الوحيد لمشكلة فلسطين ان نعتبر هذه الآيات مجرد توثيق تاريخي لأحداث حدثت منذ 1500 سنة ومن الغباء ان نفسد الحاضر بسبب الماضي ومن الظلم ان نظل تحت التأثير السلبي لها الى ما لا نهاية. وان نرفض ان تؤثر جميع الأديان على مسيرة حضارتنا الإنسانية وان نرفض الكراهية والتمييز باسم العرق او الدين فلا مسلم ولا مسيحي ولا يهودي وانما هو إنسان وكفى. وفي هذه الغزوة ارتكب محمد أخطاء كثيرة منها. 1- حرق وقطع البساتين والاشجار وهذا فساد في الارض لا يليق بنبي. 2- استحواذه على الغنيمة كلها لنفسه ولأصحابه واقاربه المقربين. 3- روايته كل ما حدث في غزوة بني النضير في سورة الحشر مما كشف وأكّد ان القرآن ما هو الا رواية لأحداث قد وقعت بالفعل وتعليق عليها. غزوة الأحزاب "الخندق" حاصر الأحزاب (اعداء محمد) الذين بلغوا عشرة الاف مقاتل المدينة لمدة شهر عانى فيها المسلمون الجوع والمشقة أشد المعاناة. ولم تظهر معجزات محمد في تكثير الطعام وغيرها من المعجزات في هذه المحنة ولم ينقذ المسلمون من المعاناة. حفر المسلمون بأيديهم خندقا شمال المدينة واجهدهم الحفر أشد الجهد وذلك بناء على نصيحة ومشورة سلمان الفارسي. أي ان محمد كان يحتاج لذكاء ونصيحة من حوله ممن هم من خارج العرب فقد كان سلمان من فارس ولم تكن فكرة الخندق معروفة عند العرب وكان أولى ان يوحي الله لمحمد بهذه الفكرة. غدرت قبيلة يهودية تُسمَّى "بنو قريظة" بمحمد والغت عهدها معه. فصار الجيش منكشفا من الخلف. كان وضع محمدا محرجا للغاية. فالأحزاب تحاصره من الشمال وبنو قريظة غدروا به من الجنوب وصار موقفا صعبا جدا. فتغطى بثوبه حين اتاه نبأ غدر بني قريظة فنام ومكث طويلا حتى اشتد على الناس البلاء. وقد علَّق محمد على هذا الموقف وقال: "وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا" (الأحزاب 10-11)؛ "وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا" (الأحزاب 12). والملاحظ ان محمد يستخدم نفس التعبيرات الدارجة التي كان يستعملها العرب في هذا الوقت في هذا المجتمع والبيئة. فقد كان العرب يعبرون عن الموقف الصعب الشديد بتعبير وبلغت القلوب الحناجر مما يُؤكِّد ان القرآن من اسلوب محمد. اقترح محمد على قادة المدينة وزعماء الأنصار والمهاجرين ان يصالح رئيسي غطفان (القبيلة التي تريد اقتحام المدينة) على ثلث ثمار المدينة حتى ينصرفوا بقومهما فرفضا هذا العرض وقالا لا نعطيهم الا السيف. أنقذ محمد من هذا الموقف المحرج الحصار الذي طال شهرا كاملا امرين: 1- ذهب رجل اخفى إسلامه للوقيعة بين الأحزاب. 2- هبت عاصفة قوية ازعجت الجيوش المحاصرة فانصرفت وكان الحظ قد حالف محمدا في هذه المرة فانفك الحصار. والملاحظ في هذه الغزوة انها اعتمدت كليا على أناس عاديين فالذي اشار بحفر الخندق كان فارسيا لان هذه الحيلة كانت معروفة في فارس والذي اوقع بين الأحزاب كان رجلا أسلم حديثا. وكان محمد يصبر الناس على ما هم فيه من بلاء وتعب وعناء ومشقة اثناء الحفر وقد ربطوا على بطونهم الحجر من شدة الجوع فيقول لهم: اللهم لا عيش الا عيش الآخرة فاغفر للأنصار والمهاجرة". فالتعويض المتاح الوحيد في هذا الموقف الصعب هو المجهول الذي يعدهم به ودخولهم الجنة وهذا ترسيخ لما اوهم به الإسلام المسلمون من تضاؤل قيمة الدنيا بجانب نعيم الآخرة مما أدَّى الى اهمال الدنيا وتأخر المسلمون. وانتهز محمد صدفة هبوب الريح وانصراف المحاصرين فصرح ان الله هو الذي أرسل عليهم الريح ونصر المؤمنين وإذا كان هذا صحيحا فلماذا لم يرسل الله الريح منذ شهر ووفر على المسلمين الحصار والمعاناة شهرا كاملا؟ ولماذا احتاج محمد لشخص ليساعده في الوقيعة بين اعداءه إذا كان الله قادر على هزيمتهم وحده؟ والحرب سجال مرة منتصر ومرة أخرى مهزوم مثل أي حروب عادية. غزوة بني قريظة في اليوم الذي رجع فيه محمد الى المدينة من غزوة الخندق جاءه خاطر ونداء ان يسير الى قبيلة يهودية تُسمَّى "بني قريظة" وتخيل ان جبريل سيسير أمامه يزلزل حصونهم ويقذف في قلوبهم الرعب وتخيل محمد ان جبريل يسير في موكب من الملائكة وكان يغتسل في بيت ام سلمة زوجته وكان اول شيء يفعله بعد رجوعه من الغزو هو الجماع. وانا أقدِّر محمد كرجل كامل الرجولة محب للحياة ويستمتع بالعلاقة الزوجية ويعتبرها من اروع متع الحياة ومن وسائل السعادة القليلة التي تخفف شقاء ومعاناة الحياة. حاصر محمد والمسلمون حصون بني قريظة خمسا وعشرين ليلة عانى خلالها المسلمون البرد القاسي والجوع الشديد وهم في العراء مع شدة التعب الذي اعتراهم لمواصلة الحرب من قبل بداية معركة الأحزاب. محمد يقتل الأسرى "مأساة إنسانية" بعد ان استسلم يهود بني قريظة اعتقل محمد الرجال ووضعت القيود في أيديهم. محمد يستشير سعد بن معاذ في بني قريظة طلب محمد من سعد زعيم الأنصار ان يحكم في بني قريظة وهل يقتلهم ام يعفو عنهم؟ قال سعد: وحكمي نافذ عليهم؟ قال نعم قال وعلى المسلمين قالوا نعم قال وعلى من ههنا؟ يقصد محمد فقال محمد: نعم وعلى. قال فاني احكم فيهم ان يقتل الرجال وتسبى الذرية وتقسم الأموال فقال محمد: لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبع سماوات. أنِّي أتألم وأبكي على هذا الحكم القاسي غير الإنساني ففي نظري لا يوجد أي سبب عقلاني لإزهاق النفس الإنسانية وهي عندي أغلى وأقدس من أي دين او عقيدة او امر إلهي. وهذا الموقف غريب جدا ويدعو الى التساؤل والحيرة فإذا كان الله قد حكم على بني قريظة بالقتل من فوق سبع سماوات فلماذا يستشير محمد سعد؟ والمفروض ان حكم الله ينزله على رسوله وليس على سعد. فلماذا استبدل الله محمد بسعد ليحكم بحكمه؟ وفي الواقع ان محمد كان مترددا ولا يستطيع ان يأخذ القرار الصحيح حينما توسطت الاوس عنده ليعفو عن بني قريظة فاستشار سعد ليقرر بالنيابة عنه ويتخلى هو عن مسؤولية اتخاذ القرار المأساوي. كما انه كان يريد ان يعطى "سعد" مكانته كسيد وزعيم. وانا اكاد اجزم ان محمدا الإنسان المحب للنساء والجنس والحياة هو حساس المشاعر رقيق ومرهف الحس ولم يستطع ان يصدر الأمر بإزهاق أرواح سبعمئة إنسان بصرف النظر عن عرقهم او ديانتهم وخصوصا انهم كانوا أسرى وفي موقع ضعف. وهو الذي قال: "ارحموا عزيز قوم ذل". أي ان الإنسان ذو المروءة هو الذي يعفو عند المقدرة وتمنعه مبادئه من التشفي والانتقام. وقتل الأسرى جريمة حرب شنعاء ولو كان "سعد" في العصر الحالي لحوكم في محكمة دولية ولعُومل معاملة مجرم حرب ولأصبح مطلوبا من محكمة العدل الدولية فهذا التصرف ضد كل الاعراف الدولية والمواثيق الحربية. كيف يستطيع إنسان ان يقتل هذا العدد الكبير من البشر مهما كانوا اعداءه؟ لقد أخطا سعد خطأ بشعا بقتل كل هذا العدد من البشر. فاين قدسية النفس الإنسانية. واين قدسية حياة البشر؟ واين الآية: "مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا" (المائدة 32)؟ ان أي كتاب مُقدَّس او وحي او ما شابه من اوهام يعتقد المخدوعون انها أوامر إلهية يأمر إهدار حياة إنسان يكون بلا شك بشريا وليس إلهيا لان الله لا يأمر بإهدار حياة إنسان ابدا. ليس عقلانيا ان يخلق الله الحياة، ثم يأمر باغتيالها وقتلها وإهدارها تحت أي مسمى. توسطت الاوس عند محمد لكي يعفو عنهم. كانت الاوس قبيلة عربية تعيش في المدينة منذ زمن طويل في جوار قبيلة بني قريظة اليهودية وكان يربطهما الصداقة والجوار، ثم دخلت قبيلة الاوس الإسلام عند قدوم محمد المدينة وأصبحوا يسمون الأنصار. وهذا يوضح ان الاوس حاولت انقاذ اصدقائهم من المصير الاسود الذي سوف يلقونه على يد محمد. ولكن وساطتهم لم تنجح وامر محمد فحبست بنو قريظة في دار "بنت الحارث" امرأة بني النجار وحفرت لهم خنادق في سوق المدينة، ثم امر بهم فجعل يذهب بهم الى الخنادق جماعات جماعات وتضرب في تلك الخنادق اعناقهم (يقتلون) وكانوا سبعمئة قتلوا جميعا. بعث محمد السبايا (النساء والأطفال) الى نجد فاشترى بها خيلا وسلاحا. وباع محمد الأسرى من النساء والأطفال في سوق الرقيق وجعل منهم عبيدا بعد ان كانوا احرارا. وهذا يوضح بجلاء ان الإسلام يقر العبودية ويشجع الرق لان محمد قدوة لجميع المسلمين وفي هذا رد على من يدافع عن موقف الإسلام من الرق ومن يدَّعي ان الإسلام يحارب الرق ويحث على تحرير الرقيق. وقال محمد في غزوة الأحزاب وبني قريظة آيات من سورة الأحزاب تعليقا على ما حدث. مقتل سلام بن أبي الحقيق (ابو رافع). هذا ثاني اغتيال يقره محمد ويأمر به. كان هذا الرجل من اغنياء اليهود الذين اعانوا الأحزاب ضد محمد، وكانت قبيلة من أنصار محمد تُسمَّى "الخزرج" تريد فضيلة مثل فضيلة "الاوس" في قتل "كعب بن الاشرف" فأذن محمد في قتله فقتله جماعة من المسلمين وهو في بيته وسط عياله وهو داخل حصنه في خيبر. وهذا مثل آخر من امثلة الغدر والقتل غيلة وفي ظلام الليل في خسة ونذالة وليس منازلة شريفة ورجل لرجل وفارس لفارس. وصارت الفضيلة في عرف هؤلاء المتوحشون هي المنافسة في القتل والاغتيال والغدر. بعث محمد بعد ذلك. 1- سرية محمد بن سلمة. 2- غزوة بني لحيان. 3- سرية عكاشة بن محصن. 4- سرية محمد بن مسلمة الى ذي القصة. 5- سرية أبي عبيدة بن الجراح الى ذي القصعة. 6- سرية زيد بن حارثة الى الحموم. 7- سرية زيد بن حارثة الى الطرق. 8- سرية زيد بن حارثة الى وادي القرى وقتل 9 مسلمون وأفلت زيد. 9- سرية الخبط. وهذا يُؤكِّد بوضوح ان حياة محمد وأصحابه كانت حروب متصلة يمارسون فيها القتل والتخريب والنهب والسلب والسبي والدمار وكانت حياتهم تعتمد على الغزو والاغارة والهجوم يتكسبون منها ويتعيشون مثل شأن جميع العرب وقتئذ. غزوة بني المصطلق اغار محمد على قبيلة "بني المصطلق" فسبى (اسر) النساء والأطفال واستولى على الحيوانات ولم يقتل من المسلمين الا رجل واحد قتله رجل من الأنصار ظنا منه انه العدو. فاين نصر الله للمؤمنين من عباده الذي وعدهم به وهل من نصر الله ان يجعل المسلمون يقتلون بعضهم بعضا عن طريق الخطأ. وكان من الأسرى اسيرة تُسمَّى "جويرية بنت الحارث" بنت سيد بني المصطلق. وقد أعجب بها محمد حين جاءت تستنجد به من الاسر فتزوجها محمد وهكذا كان محمد يغزو القبائل، ثم يتزوج بنت رئيس القبيلة. وكان محمد يكافئ نفسه بعد كل حرب وغزوة وانتصار بمزيد من المتعة الجنسية. عبد الله بن أبي بن سلول يُلخِّص الموقف كان عبد الله رجلا عقلانيا ذكيا من أصحاب محمد الذين سماهم المنافقين لأنَّهم يقولون الحقيقة وقد اضطر للدخول في الإسلام ومناصرة محمد تحت ضغط الظروف المحيطة. قال عبد الله يصف ما فعله محمد حين قدم المدينة واستقر بها: "لقد فعلوها وقد نافرونا وكاثرونا في بلادنا والله ما نحن وهم الا كما قال الأول سمن كلبك يأكلك. اما والله لئن رجعنا ليخرجن الاعز منها الاذل. هذا ما فعلتم بأنفسكم احللتموهم بلادكم وقاسمتموهم أموالكم اما والله لو امسكتم عنهم ما بأيديكم لتحوَّلوا الى غير داركم". أرسل محمد للغلام الذي ابلغه هذا الكلام وقال له الآيات، ثم قال له ان الله قد صدَّقك. حتى الأطفال قال فيهم محمد آيات يُصدِّقهم. والملاحظ ان الآيات التي قالها محمد تعليقا على كلام عبد الله استخدم فيها نفس الألفاظ التي نطق بها عبد الله: "لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ" (المنافقون 8). ولو كانت هذه الآيات كلام الله لما احتاج للاستعانة وتكرار نفس كلام البشر. حديث الافك هذه القصة دليل عقلاني مُؤكَّد على عدم نبوة محمد وانه لا يتلقى أي وحي من الله. رجعت عائشة زوجة محمد من غزوة بني المصطلق راكبة بعير يسوقه الصحابي "صفوان بن المعطل" فأتَّهم الناس عائشة وصفوان بممارسة الحب. قال محمد لعائشة: "ان كنت بريئة فسيبرئك الله وان كنت الممت بذنب فاستغفري الله وتوبي اليه". فأنكرت عائشة التهمة. شاور محمد أصحابه في طلاقها فأشار "علي" ابن عمه وزوج ابنته عليه بالطلاق واشار الآخرون بالإمساك. لقد صدَّق محمد اكاذيب واشاعات المنافقين على زوجته التي يحبها. ولقد ظل لمدة شهر كامل وأكثر لا يعرف ان كانت زوجته بريئة ام لا، وترك الله نبيه ليتعذب بالشك والحيرة وقتا طويلا حتى كاد محمد ان يطلق زوجته. ولما طال الموقف صار محمد في موقف محرج لأنه نبي ومن المفروض ان يوحي الله الى نبيه بالحقيقة. ولما مر أكثر من شهر ومحمد ما زال في شك وحيرة ولا يعلم الحقيقة دخل محمد على عائشة وكلمها وتأكّد من براءتها فقال آيات تؤكد انها بريئة. وانا أُرَجِّح ان محمدا انقطع عن جماع عائشة التي هي أحب نسائه اليه وأقربهم الى قلبه ومشاعره ورغباته. وقد سبب هذا الانقطاع الشوق والرغبة الشديدة وهي التي تسبب التسامح واللين والتغاضي عن الأخطاء في العلاقة الزوجية. وهذا هو السبب المباشر في قول محمد لآيات تؤكد براءة عائشة من تهمة ممارسة الحب مع هذا الصحابي. وهنا يستخدم محمد آيات القرآن في حل مشاكله الشخصية. وكان محمد يخاف ان يقول آيات البراءة من البداية وتكون التهمة حقيقية فينكشف امره ويعرف الناس انه ليس نبيا. ولو كان محمد نبيا وأوحى اليه الله بالبراءة فلماذا تأخر أخبار الله محمدا ببراءة زوجته طوال شهر ويزيد ولماذا لم يخبره في نفس اللحظة التي حدث فيها الاتهام؟ وكان القرآن والآيات هي المخرج الوحيد والاكيد للمأزق الذي وقع فيه محمد. فلا أحد يستطيع ان يعترض على الآيات وكلام الله. والمدافعون يقولون ان هذا عزاء لكل زوجة شريفة تتهم في شرفها ودرس لزوجها وعزاء له ولكي ينزل حكم قذف المحصنات (المتزوجات الشريفات العفيفات الغافلات عما يقال عن سيرتهن). وهذا سبب واه جدا لكي يمر محمد بهذا الموقف المهين وكان يمكن ان يحدث لأي أحد غير محمد لكي يكون الرسول في مكانة بعيدة عن الشبهات والإهانة وكان يمكن ان ينزل الله هذا الحكم مستقلا عن أي حدث وهو قادر على كل شيء ولكي ينفي شبهة ان محمدا يقول الحكم لصالح زوجته. وعندما تتهم زوجة محمد بالزنا ويتكلم الناس في شرف محمد فان هذا الموقف لا يليق بنبي كما انه لا يليق ان يظل محمد معذبا بالشك في زوجته شهرا كاملا وهي تعاني من هجرة زوجها لها وعدم سؤاله عليها وتدليله لها في مرضها. وقالت والدة عائشة لعائشة حين قال محمد ببراءتها قومي الى زوجك فاشكريه. قالت عائشة: "والله لا اقوم اليه ولا احمد الا الله" وهي حزينة ان زوجها شك في حبها وإخلاصها له وهما العاشقان المتيمان ببعضهما. وهذا اسلوب حديث لا يليق ان تخاطب به نبي. وبلا شك انه مما ساهم في هذا الشك وفي تصديق محمد للشائعات المغرضة عن حبيبته فارق السن الكبير بين محمد وبين عائشة والبالغ اثنين وأربعين عاما وربما كان صفوان وسيما وشابا ومقاربا لها في السن. وهذه القصة تؤكد ان محمد وزوجته وصاحبه مروا بمواقف تحدث دائما في الحياة ولا تختلف عن قصص الحياة العادية والثلاثي المشهور جدا الزوجة والزوجة والعشيق. زواج محمد من زينب بنت جحش قال الناس ان محمدا رأى زينب فجأة حين طار الستر فتأثَّر بحسنها فشغفه حبا وعلقت بقلبه وقال سبحان مقلب القلوب وعلم بذلك ابنه بالتبني "زيد" فطلق زوجته ليتزوجها محمد. وتزوج محمد زينب بعد ان طلقها زيد بعد غزوة الأحزاب. وخاف محمد ان يقول الناس تزوج زوجة ابنه ولكي يخرج محمد من هذه المشكلة قال قرآنا ليحل به مشكلته الزوجية. وهذا يُؤكِّد ان محمد يستخدم القرآن والآيات ليحصل على المرأة التي أحبها. فقد اشتهى زينب واراد ان يشبع شهوته مهما كانت العقبات وهذا يدل على ان محمدا يجب ان يمارس الحب مع المرأة التي تعجبه لأنه عاشق للنساء الجميلات. وقال محمد آيات تحلل الزواج من زوجة الابن بالتبني بعد ان يقضي هذا الابن منها شهوته. الآية: "فَلَمَّا قَضَىٰ زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ" (الأحزاب 37). فقد ندم محمد بعد ان زوج زينب لزيد وكان زيد يشتكي لمحمد ان زينب تتعالى عليه لأنه أقل منها منزلة وكان محمد يقول له" امسك عليك زوجك واتق الله ويخفي في نفسه ما الله مبديه". واراد محمد ان يتزوج زينب. وكانت تقاليد المجتمع في ذلك الوقت تمنع الاب ان يتزوج زوجه ابنه، فقال محمد آيات لحل هذه المشكلة فتبرَّأ من ابوته لزيد: "مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ" (الأحزاب 40). وحلل زواج زوجة الابن من التبني حين يجامعها الابن: "فَلَمَّا قَضَىٰ زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَا" (الأحزاب 37). ولما كان محمد قد حرَّم التبني وبالتالي قضى على الادعياء فبذلك تكون هذه الآية لحل مشكلة محمد ومن في عصره وفي نفس حالته فقط وليس لها أي تطبيق الآن. وإذا كان الإسلام قد حرَّم التبني فانه لن يكون هناك ابناء بالتبني ولا استخدام لهذا الحكم بعد ذلك وهذا الحكم قيل خصيصا لحالة محمد وليس له تطبيق بعد ذلك. وهذا يُؤكِّد احتواء القرآن على آيات لا تصلح للعصر الحالي، ويُؤكِّد ان بالقرآن احكام لا تصلح لهذا الزمن وهذا يرد على من يقول ان القرآن يصلح لكل زمان ومكان وهذا مناف للإعجاز. وقد استخدم محمد الآيات لكيلا يعترض عليه أحد فهو يقول كلام الله الذي لا يستطيع أحد ان يناقشه. فمن يستطع ان يعترض او ينتقد حكم الله؟ الغزوات بعد غزوة بني المصطلق بعث محمد صاحبه "عبد الرحمن بن عوف" قائدا حربيا في سرية وقال ان اطاعوك فتزوج ابنة ملكهم ففعل وهنا يأمر محمد القائد الحربي عندما ينتصر ان يتزوج ابنه ملك القوم الذين انتصر عليهم تماما كما كان يفعل محمد نفسه. وهنا يظهر الزواج كوسيلة للكسب السياسي وارساء السلطة والحكم والنفوذ بعيدا عن الحب والمشاعر والعواطف. اليس محمد هو نفسه القائل لمن يريد الزواج انظر اليها فانه يحسن ان يؤدم بينكما؟ فاين التوافق والحب في زواج تم بين القائد وابنة الملك وماذا إذا كان لم يؤدم بينهما؟ والفتاة هنا لا تستطيع ان تعترض لان اباها مهزوم ومنكسر. وماذا عن زوجة "عبد الرحمن بن عوف" الأولى ولماذا يأمر محمد زوجها بالزواج عليها وايذاء مشاعرها وكرامتها؟ الآن تتضح صورة هؤلاء العرب البدائيين الذين يستهينون بالمرأة ومشاعرها وكرامتها ونحن الآن نتخذهم مثلنا الاعلى في الحياة ونقتدي بهم. ولقد نشرت جريدة احصائية عن ممارسة الرجال للحب اثناء سفرهم وبعدهم عن بلادهم وزوجاتهم فاتضح ان اغلب الرجال يمارسون الحب دائما في رحلاتهم واثناء سفرهم بعيدا عن زوجاتهم. وهؤلاء هم الصحابة ومحمد اولهم لا يختلفون عن الرجال في كل زمان ومكان. بعث محمد "على ابن أبي طالب" في سرية ولكن هذه المرة لم يقل له كما قال لعبد الرحمن بن عوف تزوج ابنة ملكهم لأنه يحب ابنته فاطمة زوجة على ولا يريد ايذاء مشاعرها وإهانتها بزواج زوجها عليها من أخرى. وهو يحب ابنته ولا يرضى لها بضرة. وهو يرضى لبنات الآخرين بالعذاب والإهانة ما لا يرضيه لابنته. سرية "كرز بن جابر الفهري" الى "العرينيين" في هذه السرية تم قطع أيدي الاعداء وأرجلهم وفقئت اعينهم، ثم تركوا في الصحراء حتى ماتوا. وهذا تعذيب وحشي لا يليق حتى بالحيوانات فما بالك بالإنسان وهذا التعذيب همجية وبدائية وفي منتهى البشاعة. وهنا يتضح ان الصحابة كانوا يرتكبون جرائم حرب ويتسمون بعدم الإنسانية. وهذا هو حد الحرابة الذي طالب أعضاء مجلس الشعب المصري المنتخب بعد الثورة بتطبيقه إعمالا للشريعة الإسلامية في مصر. وهم بذلك يريدون ردنا الى عصور البدائية والظلام والعصور الوسطى الخالية من التحضر والرقي. صلح الحديبية رأى محمد في المنام انه دخل هو وأصحابه المسجد الحرام فأخبر أصحابه بذلك ففرحوا وحسبوا انهم داخلو مكة في نفس العام. ولو كان محمد نبيا حقا لتحققت الرؤيا لان رؤيا الأنبياء تتحقق حسب قول محمد والذي حدث فعلا ان المسلمون لم يعتمروا ولم يدخلوا المسجد الحرام في هذا العام وهكذا كانت رؤية محمد باطلة وغير صحيحة ولا حقيقية. وفي المحادثات التي جرت قبل الصلح جاء "عروة بن مسعود الثقفي" وجعل يُكلِّم محمد. وكلما كلمه أخذ بلحيته و"المغيرة بن شعبة" أحد أصحاب محمد عند راس محمد. فكلما أهوى عروة الى لحية محمد ضرب يده وقال: "ابعد يدك عن لحية رسول الله". وهذا الموقف لا يليق بنبي ان يكلمه أحد الناس فيشده من لحيته يجيء أصحابه ليدافعوا عنه وبنود المعاهدة ظالمة بالنسبة لمحمد وتنم عن الضعف والاستسلام. كان ممكن ان يتجنب محمد هذا الموقف المحرج ورجوعه دون ان يؤدي العمرة إذا بعث قبل خروجه من المدينة يستأذن قريشا في ان يؤدي العمرة فإذا اصرت على الرفض وفر على نفسه الخروج بلا داع والرجوع مع المسلمين منكسرين يملؤهم الحزن وخيبة الأمل. وهذا التصرف يدل على عدم خبرة وعدم حكمة وعلى عدم تلقي أي وحي من الله. المسلمون يتمردون على محمد لما فرغ محمد من كتابة المعاهدة قال قوموا فانحروا (اذبحوا الحيوانات التي احضروها لطقوس العمرة وهو طقس موغل في البدائية والدموية). فوالله ما قام منهم أحد حتى قالها ثلاث مرات. فلما لم يقم منهم أحد فقام فدخل على زوجته ام سلمة فذكر لها ما لقي من الناس من عدم طاعة وتنفيذ أوامره فنصحته ان يحلق هو شعره وينحر هدية وفعل الناس مثله بعد ذلك. ولو كانت النساء ناقصات عقل كما قال محمد ما أشارت عليه زوجته بالرأي الذي حل له المشكلة والموقف المحرج. ولو كان محمد نبيا لأوحى اليه الله بالتصرف الصحيح من البداية ولما تعرض لكل هذه المتاعب والمواقف المحرجة. وقد دعا محمد للمحلقين ثلاثا والمقصرين مرة. أي انه من الأفضل ان يحلق الرجل راسه تماما للحل من الاحرام في الحج والعمرة. وهذا ثوابه أفضل واجره أعلى. وهذا طقس بدائي جدا يعتمد على اعتقاد الرجل البدائي في ان الشَعر هو مصدر قوة الإنسان وهو يحلقه ليظهر التواضع والاستسلام لله. مساوئ حلق الشعر 1- حلق الشعر تشويه لصورة الإنسان بدون ضرورة الا إذا فعله الإنسان بإرادته كنوع من الإيحاء بالشباب او القوة، ولكن الحجاج والمعتمرين يحلقون رؤوسهم ليحصلوا على الاجر والثواب وتنفيذا للأمر المحمدي. 2- إذا كان الجو باردا في الشتاء فان حلق الراس يؤدي الى الاصابة بالبرد والرشح. 3- الحلق يسبب الهرش الشديد في فروة الراس عند بداية نمو الشعر وقد رأيت بنفسي ابي وزوجي يحكون راسهم بشدة بعد الحلق الطقسي عند التحلل من الاحرام عند بداية نمو الشعر من جديد. ومن غير العقلاني ان يأمر الله الإنسان بطقس ديني يسبب له الهرش والحكة. قال محمد آيات خصيصا من أجل أحد أصحابه يسمى "كعب بن عجرة" كان عنده مرض في راسه فقال له محمد آيات تبيح له الا يحلق وبدلا من الحلق يخرج فدية بالصيام او الصدقة او النسك. وهذا يُؤكِّد ان القرآن يقال حسب الطلب ولحل مشاكل الأصحاب. عمت الكآبة وساد الحزن المسلمين بعد ان أحلوا احرامهم ورجعوا الى المدينة بدون ان يؤدوا العمرة كما وعدهم محمد وكما رأى في المنام. وكان رجوع محمد الى المدينة دون اداء العمرة مثار ريب وشكوك ووساوس وظنون بين المسلمين. اعتراض عمر بن الخطاب اعترض عمر ان يعود المسلمون دون اداء العمرة وسأل محمد لماذا نعطي الدنية في ديننا (التنازل) ونحن على حق وسأل محمد أوليس كنت تحدثنا انا سناتي البيت فتطوف به؟ فضحك محمد وقال لم اقصد هذا العام. وقد انكشف محمد في هذا الموقف وظهر واضحا انه لم يتصرف التصرف الصحيح. مارية القبطية أرسل محمد رسالة الى المقوقس ملك مصر يدعوه فيها الى الإسلام والا تعرض للغزو والحرب فبعث اليه بهدية جاريتين مارية واختها سيرين وبكسوة وبغلة ليركبها. وقد اتخذ محمد مارية سرية له أي جارية يعاشرها لترفه عنه وولدت له ابراهيم اما سيرين فأعطاها لحسان بن ثابت الأنصاري. وقد اتقى المقوقس شر الحرب والغزو والاغارة على بلاده وعرف محمد وحبه وعشقه للنساء والجنس فأرسل له الهدية التي يحبها. وهذا يبين كيف كانت النساء تعامل في زمن محمد ويهدي الرجال بعضهم بعضا بهدايا من النساء. فتح خيبر اليهودية (قبيلة بني قريظة) فتح محمد خيبر للاستيلاء على ثرواتها وكنوزها ولم يكن هناك سبب آخر للاعتداء على المدينة وحصار سكانها الآمنين. وقتل من المسلمين 16. وقتل من اليهود 93. واستولى محمد على كل أموال اليهود واتفق محمد مع يهود خيبر ان يخرجوا بأولادهم ويتركوا لمحمد الذهب والفضة وكان هناك كنزا مخبئا فاستولى عليه محمد وقتل صاحبه عندما رفض إعطائه لمحمد. والدليل على كثرة الغنائم في خيبر، قال بن عمر: "ما شبعنا حتى فتحنا خيبر"، وقالت عائشة لما فتحت خيبر: "الآن نشبع من التمر". وهذا يوضح ان محمد لم يُغيِّر من اسلوب حياة العرب الذي كان سائدا في هذا العصر وهو اسلوب بدائي في الغزو على القبائل المجاورة للحصول على الغنائم نتيجة الفقر والجوع. اثناء فتح خيبر قدم على محمد ابن عمه "جعفر بن أبي طالب" وأصحابه الاشعريون وقد اعطى لهم محمد نصيبا من غنائم خيبر رغم انهم لم يشتركوا في الحرب وعامل ابن عمه وأصحاب بن عمه معاملة المحاربين وهم لم يشتركوا في القتال. وهذه صورة من صور المحسوبية والواسطة والمحاباة لأنَّهم اقارب الحاكم. الزواج بصفية وقعت صفية في الاسر وكانت في السبايا (الأسرى) وجاء رجل يسمى" دحية" وسأل محمد ان يعطيه جارية من السبي فقال له محمد اذهب وخذ جارية فأخذ صفية. فجاء أحد أصحاب محمد وقال له: "أعطيت دحية صفية بنت حيي سيدة قريظة وهي لا تصلح الا لك". قال محمد: "ادعوه بها". فجاء بها دحية فنظر محمد اليها فأعجبته وقال لدحية خذ جارية من السبي غيرها. عرض محمد على صفية الإسلام فأسلمت وتزوجها محمد وجعل مهرها عتقها (تحريرها من الاسر) أي انه لم يدفع مهرا على الاطلاق ولا حتى هدية زواج، فجهزتها له ام سليم فأهدتها له من الليل فأصبح محمد عروسا بها واقام عليها ثلاثة ايام في الطريق يعاشرها. وهذه القصة رد على من يدافع عن محمد ويقول انه كان يتزوج النساء من أجل اهداف سامية ومصلحة الدعوة وليست شهوة في النساء فهو لم يتزوج صفية حتى نظر اليها وأعجبته ولو كانت اهدافه سامية لتزوجها دون ان يراها. وهكذا كان محمد يكافئ نفسه بعد كل حرب ينتصر فيها بمزيد من المتعة الجنسية وانا هنا اعبر عن اعجابي بمحمد لرجولته المتفجرة وحبه للزواج من النساء الجميلات وقدرته على الاستمتاع بالحب وبالحياة وسط معترك الحياة ومسؤوليته كقائد عسكري ومصلح اجتماعي. وغزوة خيبر من الأحداث التي تؤجج الكراهية والصراع بين العرب واليهود حتى هذا اليوم رغم انها حدثت من 1400 سنة الا ان آثارها النفسية المدمرة ما زالت حتى يومنا هذا. والاصوليون يهتفون في مظاهراتهم المشحونة بالكراهية والرغبة في الانتقام: "خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود". وتوجد حكمة اتذكرها الآن تقول: "من الغباء ان نفسد الحاضر وندمره بسبب الذكريات المؤلمة في الماضي". فليس من الحكمة ان تدمر الكراهية التي غرسها محمد في صدور المسلمين ناحية اليهود السلام الذي ننشده الآن. الشاة المسمومة اهدت امرأة يهودية لمحمد شاة مشوية ووضعت السم في الذراع وهو الجزء الذي كان محمد يفضل أكله. وتناول محمد الذراع فمضغ منها مضغة فلم يعجبه طعمها ولفظها وكان معه أحد أصحابه فأكل منها ومات. وكانت المرأة تريد ان تعرف إذا كان محمد نبيا ام لا. ولو كان نبيا لأخبره الله بالسم وامتنع عن تناول الشاه ولحذَّر صاحبه الذي مات. وقال محمد انه ظل يشتكي من أثر السم الذي كان في الشاه حتى مات. وعند الوفاة ظهر أثر السم الذي أكله بخيبر حتى قال: "يا عائشة ما ازال أجد ألم الطعام الذي أكلته بخيبر فهذا اوانه وقد انقطع ابهري من ذلك السم". أي ان السم كان سببا من أسباب وفاته. وقد رسب محمد في الاختبار الذي اختبرته به المرأة اليهودية. ويوجد من يشكك في هذه الرواية لان السم كان سببا في موت محمد بعد ثلاث سنوات. وفي الحقيقة ان الحديث الذي يروي الواقعة "صحيح". وقد يكون فعل السم بطيء وان مناعة الجسم قد قاومته، ثم انهارت فجأة لحدوث خلل آخر في الجسم وتأثُّر اجهزة حيوية لم تكن تأثَّرت بالسم بعد. استيلاء محمد على" فدك" اتفق أهل فدك مع محمد على الصلح على ان يتركوا له النصف. فكانت فدك خالصة لمحمد من دون المسلمين لأنَّهم لم يحاربوا فيها، وهكذا كان الناس يتقون شر هجمات محمد واعتدائه بإعطائه جزء من أموالهم ويضطرون لخسارة أموالهم بدلا من خسارة أرواحهم ويضحون بأموالهم بدلا من الخراب والدمار. وهذا اسلوب الاتاوات الذي لا يليق بنبي ان يتبعه. واستولى محمد على الغنائم وحده. غزوة ذات الرقاع صارت اقدام الناس تؤلمهم من السير والمشقة فلفوا حولها الرقاع "قطع القماش" وسقطت اظافر أبي موسى الاشعري (أحد الصحابة). وهكذا كان محمد يسبب دائما المعاناة والألم والمشقة للناس. سرية "بشر بن سعد الأنصاري" وهذه القصة تؤكد ان محمدا ليس نبيا وانما قائد حربي ولو كان نبيا لتجنب ارسال أصحابه الى حرب فاشلة يموتون فيها كلهم الا القائد. تقول الآية: "إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ" (محمد 7). فلماذا لم ينصر الله المؤمنين في هذه الغزوة رغم انهم قاتلوا في سبيله ونصروه ولم يوف الله وعده لهم. خرج هذا القائد ومعه 30 رجلا قتلوا جميعا الا القائد "بشر" ذهب الى "فدك" وهي أرض لليهود. فأقام عندهم حتى شفيت جراحه فرجع الى المدينة. وعندما جرح "بشر" اقام عند اليهود وهم اعداء المسلمين ويتهمهم القرآن بالكفر. ومع ذلك لجأ إليهم القائد المسلم وداووا جراحه وأنقذوه رغم ان محمد حارب وقتل واسر وأخذ أموال قبائل اليهود من بني النضير وبني قريظة ويهود خيبر. أي ان اليهود قابلوا الاساءة بالإحسان. هذه القصة وغيرها تؤكد ان اليهود بشر وفيهم إنسانية وهم شعوب مثلنا فيهم الصالح وفيهم الطالح. فيهم الطيب وفيهم الشرير. وليسوا كلهم شر كما يقول لنا كل ما يحيط بنا. وانا هنا اناشد جميع البشر وخصوصا المسلمون ان ينتزعوا مشاعر الكراهية التي اججها صراع فلسطين أكثر من ستين عاما وان نحاول ان نقبل اليهود من الناحية الإنسانية والعرقية. فنحن وهم جنس سامي وعندي حلم وامل ان يعيش المسلمون واليهود في فلسطين وفي كل العالم في حب ووئام وان يتعاونوا على الرقي والحضارة والرفاهية والسعادة بدلا من استنزاف الطاقات في دائرة الكراهية والعنف المفرغة. عمرة القضاء وهي العمرة التي كان من المفروض ان يؤديها محمد مع أصحابه وارغمتهم قريش على الرجوع دون ادائها. عندما دخل محمد وأصحابه مكة لأداء العمرة قال أهل مكة ان أصحاب محمد قد أضعفتهم الحُمى. فامر محمد أصحابه ان يسرعوا في الاشواط الثلاثة الأولي وهي من طقوس العمرة ليرى المشركين قوته وامرهم بكشف الكتف اليمنى. والمسلمون حتى الآن يسرعون في الاشواط الثلاثة الأولى لسبب كان موجودا من 1400 سنة. وظل المسلمون يعملون نفس الشعيرة طوال هذه المدة رغم ان السبب الذي من أجله شرعت قد انتهى ولم يعد له وجود. وهذا يُؤكِّد ان مناسك الحج والعمرة كلها مستمدة من طقوس سابقة كان يعملها أهل مكة قبل الإسلام. وزاد محمد عليها بعض الطقوس لأسباب كانت قائمة في هذا الوقت، وهي ليست وحي ولا أمر من الله وانما من تأليف محمد. وهذا يدل ايضا ان المسلمين الذين اتبعوا محمدا يطيعونه ويلغون عقولهم ويعطلون تفكيرهم. زواج محمد من "ميمونة بنت الحارث العامرية" تزوج محمد في هذه العمرة ميمونة. وهنا يكافئ محمد نفسه بمزيد من المتع الجنسية. وقد ظلم محمد النساء في امته الإسلامية في هذا الشأن ففي الوقت الذي عاشر فيه 15 امرأة او أكثر وذاق لذة الجنس والمتعة والنساء، حرم النساء من ممارسة نفس الحق واختص نفسه فقط بهذا الحق. اما الرجال المسلمين فمن حقهم التمتع ومعاشرة عدد لأنهائي من النساء عن طريق الزواج بأربع وملك اليمين. معركة مؤته. بعث محمد رسالة الى رئيس قبيلة تُسمَّى "بصرى" فقتل رسول محمد فغضب محمد وقرر الانتقام. بعث جيش من ثلاثة الاف مقاتل فقابل جيش الروم ومن معهم وكانوا مائتا ألف. شجَّع "عبد الله بن رواحة" الجيش وقال له: "ما نقاتل الناس بعدد ولا قوة ولا كثرة وما نقاتلهم الا بهذا الدين الذي أكرمنا الله به فانطلقوا فإنَّما هي احدى الحسنيين اما النصر واما الشهادة". ولم ينفّذ الله وعده للمؤمنين بالنصر الذي ذكره القرآن: "إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ" (محمد 7). وانهزم المسلمون أمام الروم وقتل حاملو اللواء الثلاثة. ولولا تدخل خالد بن الوليد المعروف بمهارته وذكائه لكانت مأساة فظيعة راح ضحيتها الجيش كله، ولكن بطولة خالد أنقذت الجيش وانسحب بأقل الخسائر وقد مات 12 مسلما. وهذا يُؤكِّد ان الخسارة والنصر في الحرب لا تعتمد على شيء غير المهارة الحربية وذكاء القائد وخبرته وقوة الجيش والعوامل العسكرية المعروفة وليس على تأييد الله وقتال الملائكة وغيرها من الاوهام. وقد صدق المقاتلون المسلمون كلام قائدهم ان الله سينصرهم وانهم سينتصرون رغم قلة عددهم كما وعد القرآن، ولكن أثبتت هذه الهزيمة ان كل ما يعتقده المسلمون ليس أكثر من أساطير. فتح مكة عندما فتح محمد مكة اعطى ابا سفيان مفخرة وقال: "من دخل بيت أبي سفيان فهو آمن" رغم ان ابا سفيان كان أشد اعداء الإسلام ومن أعظم المشركين المصرين على الكفر ولم يسلم الا اضطرارا وخوفا عند فتح مكة. وقد اعطى محمد ابا سفيان تلك المفخرة وكان يدرك تماما ان ابا سفيان لم يسلم الا كارها ومستسلما لانتصار المسلمين وتفوقهم.، ولكن محمد كان يحترم سادة قريش. وهذا من كريم الأخلاق انه يعطى لكل قدره واحترامه الذي يستحقه رغم اختلاف الرؤى والتوجهات والعقائد. عندما قال سعد بن عبادة يوم الفتح: "اليوم اذل الله قريشا" غضب محمد لقبيلته ونزع منه اللواء لأنه تكلم في حق قبيلته وقومه. عند تحطيم الاصنام بعث محمد خالد بن الوليد لصنم كبير ليهدمه فلما هدمها لم يقتنع محمد حتى قتل خالد امرأة سوداء عريانة ناشرة الراس خرجت الى خالد وقال محمد لخالد: "تلك العزى وقد يئست ان تعبد في بلادكم ابدا". وهذا يدل على الخرافات التي كان يعتقدها العرب ويعيشون في اوهامها حتى ان محمد يقول على المرأة السوداء انها الإله الذي كان يعبده العرب. وقد عفا محمد عن قومه وقال اذهبوا فأنتم الطلقاء رغم انهم اخرجوه وطردوه وعذبوه واهانوه، وذلك لأنَّهم قومه وأهل قبيلته. وهذا من كريم أخلاقه ووفائه لأهله واقاربه. وكنت اتمنى ان يكون التسامح ايضا في يهود بني قريظة وكنت اتمنى ان يعفو عنهم كما عفا عن أهل مكة بدلا من قتلهم جميعا وكانوا 700 إنسانا من المُؤكَّد انهم لم يكونوا كلهم مذنبون او مسؤولون عن نقض العهد او الخيانة او أي خلافات بين محمد وقوادهم. وليس من العدل أخذ البريء بجريرة المخطئ. غزوة حنين: هذه الغزوة تؤكد ان محمدا ليس نبي وان القرآن بشري وليس إلهي. في بداية المعركة انهزم المسلمون هزيمة منكرة. ولم يخبر الله محمدا عن طريق الوحي الذي يقول انه يتنزل عليه ان الرماة يختبؤون لهم. بعد ذلك انتصر محمدا وجمع الغنائم. لم يكتف محمد بالنصر وذهب ليُكمل المطاردة، ولكنه فشل. ذهب الى الطائف وحاصر الحصن وقُتل من المسلمين 12 رجلا واضطر المسلمون الى الانسحاب.، ثم قُتل مسلمون في محاولة لاقتحام الحصن وأرسل عليهم المدافعون سكك الحديد محماة بالنار. امر محمد بقطع الاعناب وتحريقها. طال الحصار واستعصى واصيب المسلمون بالنبال والحديد المحمي. فشل المسلمون في فتح الحصن فامر محمد المقاتلون بالانسحاب. رفض المقاتلون الانسحاب قبل فتح الحصن وقد احزنتهم الهزيمة والانسحاب. فوافق محمد على القتال مرة أخرى. لما اصاب الناس الجراح والهزيمة وافقوا على الرجوع. في هذه الغزوة ظهر افتقاد محمد الى الحنكة الحربية والسياسية فقد أفقد النصر طعمه بسبب اصراره على حصار الطائف وفشله في فتح الحصن وتكبده خسائر جسيمة وموت كثير من المقاتلين. وقد استجاب محمد لضغوط من حوله حين رفض المقاتلون طاعته والانسحاب. ولو كان نبيا ما ارتكب هذه الأخطاء وما وقع في هذا المأزق. وسير المعركة يدل على أحداث حرب عادية تقع لقائد حرب وليس لنبي. القسمة الجائرة لغنائم حنين اعطى محمد الذين كانوا بالأمس ائمة الكفر والشرك واعدى اعدائه مئات من الإبل وكثير من المال. سمى هؤلاء الذين دخلوا في الإسلام حديثا "المؤلفة قلوبهم" أي ان محمد يدفع المال ليؤلف بها قلوبهم ويثبت الإيمان فيها عن طريق المال. وهل الإيمان يزيد وينقص حسب ما يأخذ الإنسان من الأموال؟ فإذا اعطى مالا كثيرا تألف قلبه وأحب الإسلام وزاد إيمانه؟ نعم المال يصنع المعجزات ويحل كل المشاكل وهو عصب الحياة وسبب رئيسي من السعادة فيها، ولكن لا يصلح لشراء الإيمان مطلقا ولا يمكن ان يسبب المال الإيمان او الإسلام ومن يؤمن من أجل المال يكون منافقا ولا يكون مُخلِصا لوجه الله. المؤلفة قلوبهم. يقول الدكتور لطفي عفيفي استاذ الفقه بجامعة الازهر. هم فئة من غير المسلمين يرجى تأليف قلوبهم على الإسلام. وهذا يوضح كيف ان القرآن امر بشراء إيمان الناس على سبيل الرشوة. فالمسلمين يدفعون النقود للكافرين ليشتروا به إيمانهم. وهذا غير عقلاني. فان الإيمان الذي يشترى بالنقود لا يكون صادقا وانما يكون حبا في النقود. وهذا ينافي الإيمان المُخلِص الذي يزهد في متاع الدنيا الفاني ويفضل عليها الآخرة والجنة. جواز تعطيل احكام القرآن. روى عن عمر ان مشركا جاء يلتمس منه مالا فلم يعطه وقال من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر. ولم ينقل عن عمر ولا عن عثمان ولا عن على انهم اعطوا شيئا من ذلك لأنَّهم استندوا الى ان الله قد اظهر الإسلام على اعدائه وانتشر في ارجاء الارض فلم يعد في حاجة الى تأليف قلوب الناس عليه. وعدم إعطاء المؤلفة قلوبهم من مال الزكاة واسقاطهم منه مخالفة للقرآن الذي ذكرهم بالاسم في مستحقي الزكاة محمول على عدم الحاجة وزوال العله. وهذا يدل على جواز تعطيل احكام القرآن لتغير الظروف وزوال السبب. ويقاس على هذا كل احكام القرآن التي زالت علتها ولم تعد تصلح بسبب تغير الزمن والتقدم الحضاري. وهذه الوقعة هامة جدا لأننا نستفيد منها في تعطيل وتغيير احكام من القرآن أصبح ضررها الآن أشد من نفعها. كانت قسمة محمد لغنائم حنين سببا في الخلافات والمشاكل. فالذين نصروه عند الشدة وبدلوا هزيمة حنين انتصارا لم يأخذوا شيئا. واعطى كل شيء للفارين في المعركة الذين قالوا "الآن بطل السحر" عند الهزيمة وقال ابو سفيان: "لا تنتهي هزيمتهم دون البحر" فرحا بما اصاب المسلمين من هزائم. ومما لا شك فيه ان هذه القسمة غير عادلة فقد اعطى الفارين كل شيء ولم ينال المُخلِصين أي نصيب. وقد تعرَّض محمد لموقف مؤسف بسبب هذا العطاء المبالغ فيه لزعماء قريش. فقد شاع في الناس ان محمدا يعطى عطاء ما يخاف الفقر. فازدحمت عليه الاعراب يطلبون المال حتى اضطروه الى شجرة فانتزعوا رداءه فقال: "ايها الناس رُدّوا على ردائي فوالله لو كان عندي شجر تهامة نعما لقسمته عليكم، ثم ما لقيتموني بخيلا ولا جبانا ولا كذابا". وقالت الأنصار "لقي والله رسول الله قومه" وهم غاضبون ان محمد يعطى الغنائم لقومه ولا يعطيهم. قال محمد للأنصار انهم يرجعون "برسول الله" في رحالهم ويرجع الناس بالغنائم فاقتنعوا انهم معهم محمد أفضل من الغنائم. وهذا الموقف لا يليق بنبي ولو كان نبيا حقا لكفاه الله هذا الموقف المحرج ولأيّده بالمعجزات والآيات التي تكفيه هذا العناء، ولكن سير الأحداث تؤكد انه قائد عسكري يحبه أصحابه وله كاريزما وتأثير على من حوله، ولكنه ليس نبيا. بعد ان عاد محمد من غزوة الفتح اقام بالمدينة وظل يرسل الغزوات والسرايا ليُؤكِّد خضوع القبائل من حوله لملكه وسلطانه. بعث 16 عاملا مختلفا لجمع الصدقة والجزية وتأكيد نفوذه على انحاء الجزيرة العربية وبذلك واصل محمد الحرب والقتل والدمار وكان هذا هو منهاجه الذي سار عليه منذ ان بدا القتال منذ قدومه الى المدينة وحتى آخر يوم في حياته. وكان ما يحدث في كل غزوة يغزوها او سرية يبعثها قتال وحرب واراقة دماء وجرحى ومشوهين، ثم يعود بالغنائم من الحيوانات والنساء والأطفال. وهذا اسلوب لا يليق بنبي المفترض فيه نشر المحبة والسلام والحث على التسامح والعمل والبناء لا الهدم. غزوة تبوك: هذه الغزوة تؤكد ان محمدا ليس نبيا وان القرآن بشري وليس إلهيا. خرج محمد للقاء الروم وجمع لذلك ثلاثون ألف مقاتل وسمى جيش العسرة لأنه كان في الجيش قلة شديدة في الطعام والمراكب (ما يركبه المقاتلون) وكان 18 رجلا يتبادلون بعيرا واحدا وأكلوا اوراق الشجر حتى تورمت شفاهم واضطروا الى ذبح البعير ليشربوا ما في بطنه من الماء. عندما مر محمد بديار "ثمود" قال محمد للناس: "لا تشربوا من مائها ولا تتوضؤوا منه للصلاة ولا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم الا ان تكونوا باكين".، ثم غطى راسه بثوبه وأسرع حتى ترك الوادي. وهذا يدل على اعتقاد محمد في الأساطير وهو يخاف ان تحل عليه لعنة ثمود ان هو نزل في بلادها. وهذا يُؤكِّد ان أساطير وقصص القرآن التي حكيها محمد عن القوم السابقون كانت معروفة ومتداولة في هذا الوقت نتيجة قرب المكان منهم. وما كان من محمد الا ان أكّدها وكررها في القرآن على انها حقيقة تاريخية وما هي الا أسطورة. وثمود قبيلة عاشت في هذا المكان، ثم اندثرت نتيجة كارثة طبيعية كزلزال مثلا او اعصار فاستغل محمد القصة للتأكيد على عقاب الله للعاصين لأوامره واستخدامها كوسيلة ضغط وإرهاب نفسي للمؤمنين وتخويفهم من المجهول. وانا اؤكد ان الله لا يتدخل في حياة البشر ابدا فهو لا يعاقب ابدا ولا يكافئ ابدا لا في هذه الحياة ولا في أي وقت آخر لأنه لا توجد آخرة، ولو كان الله يعاقب العاصين لما ترك إنسان يرتكب معصية حيا يستمتع على وجه الارض. وليس عقلانيا ولا منطقيا ان يمهل الله البعض ويعاقب البعض الآخر وانا ارفض مبدأ العدل المؤجل لما فيه من ظلم وسبب في الشك في عدل الإله. وصل محمد بجيشه الى تبوك وقضى بها عشرين يوما، ثم عاد ولم يقاتل ولم يفعل شيئا سوى انه صالح أحد الزعماء على الجزية واتى خالد بن الوليد بأحد الزعماء فحقن محمد دمه وصالحه على بعض الغنائم يأخذها محمد واقر بإعطاء الجزية، ثم عاد واستغرقت الغزوة 50 يوما. في التجهيز لهذه الغزوة تصدَّق "عثمان بن عفان" أحد أصحاب محمد بألف بعير و100 فرس ونقود كثيرة. فقال محمد: "ما ضر عثمان ما يفعل بعد اليوم". هنا اعطى محمد عثمان رخصة مفتوحة ليرتكب أي ذنب ولن يضره او يحاسب عليه وبشره بالجنة مهما فعل لأنه تبرع للجيش. ولو سرق عثمان او زنى او قتل بعد ذلك فانه سيدخل الجنة حتما عن طريق الواسطة والمحسوبية. وهذا ليس عقلاني ان يعد محمد عثمان بالجنة مهما ارتكب من آثام وذنوب وما ذنب الفقراء الذين ليس معهم مال ليتبرعوا ويضمنوا الجنة؟ بهذا يتضح ان دخول الجنة عن طريق دفع الأموال وهي تشبه صكوك الغفران التي يعترض عليها المسلمون في الدين المسيحي. اثناء رجوع محمد الى المدينة من هذه الغزوة حاول 12 رجلا قتل محمد، ولكنهم لم ينجحوا. سمى محمد من لم يخرج معه الى هذه الغزوة المنافقين. علَّق محمد على هذه الغزوة بآيات من سورة "براءة"، بعض الآيات قبل الخروج وبعضها بعد الخروج بعضها وهو في السفر وبعضها بعد الرجوع من الغزوة. وعلَّق محمد على الأحداث التالية. 1- ظروف الغزوة. 2- تهديد من رفض الخروج وسماهم المنافقين. 3- مدح الذين خرجوا معه للقتال. 4- قبول التوبة من الثلاثة الذين تَخلَّفوا عن الغزوة. وقد قال محمد آيات خصيصا من أجل الثلاثة الذين تَخلَّفوا عن الغزوة، ثم ندموا على عدم خروجهم وهي مكتوبة بالتفصيل في كتب السيرة. وهذا يُؤكِّد ان القرآن محلى ومرتبط بالبيئة والزمن والأشخاص والأحداث التي وقعت في هذا الوقت والا ما اهمية الآيات التي تتحدث عن ثلاثة أشخاص بعينهم وكيف نستفيد منها الآن؟ وكان محمد يستخدم القرآن في عقاب من حوله فقد عاقب هؤلاء الثلاثة لأنَّهم تَخلَّفوا عن الخروج في الغزوة بدون عذر. والقرآن في هذا الصدد كتاب تاريخي يسجل الأحداث التاريخية التي حدثت في هذا الوقت لمحمد ومن حوله بدقة بالغة ويسرد ادق التفاصيل الممتعة التي تجعل القارئ يعيش تفاصيل حياة هؤلاء البشر وبيئتهم ومستوى ثقافتهم. الوقائع المهمة في هذه السنة. وقوع اللعان بين عويمر العجلاني وزوجته بعد قدوم محمد من تبوك. واللعان هو شريعة إسلامية وهو مجلس بين الزوج وزوجته التي يتهمها بالخيانة الزوجية وليس هناك شهود على واقعة الخيانة غير الزوج فقط ان يحلف أربع شهادات بالله انه لمن الصادقين والخامسة ان لعنة الله عليه ان كان من الكاذبين. وتحلف الزوجة بعكس ذلك حتى تنجو من الموت رجما بالحجارة. وهذه الشريعة غير عقلانية ولامنطقية، اذ كيف يشرع الله مجلسا يكون نتيجته ان أحد الطرفين حتما سيكون كاذبا ويتعرض لعذاب الله في الآخرة ودخول النار. فكل طرف سيحلف بالله انه من الصادقين وان الطرف الآخر كاذبا. ونتيجة ذلك ان حتما أحد الزوجين يحلف كذبا. وهذا تشريع غير عقلاني ولا عادل. 2- رجمت المرأة الغامدية التي جاءت واعترفت على نفسها بالزنا وقد رجمت بعد ان فطمت ابنها. والرجم في الإسلام من أبشع صور التَخلُّف والهمجية والبدائية وفيه يمارس الإسلام الإرهاب النفسي والعنف الجسدي على المسلمين وهو حكم في منتهى القسوة. وممارسة الحب من أخص خصوصيات الإنسان وحق اصيل من حقوقه الإنسانية البديهية وليس من حق أحد ان يعرف هذا الأمر او يعترض او يعاقب عليه. والرجم من أبشع صور الموت بعد التعذيب ولو افترضنا ان ممارسة الحب مع من يحب الإنسان جريمة تستحق العقاب اليس هناك طريقة أكثر إنسانية للعقاب؟ اوليس هناك فرصة للتوبة والندم والبداية الجديدة؟ وقد أخذ محمد شريعة الرجم من الشريعة اليهودية. ورجم المتزوج الذي يمارس الحب خارج نطاق الزواج شريعة إسلامية وردت في السنة ونقلها محمد عن اليهود، ولم ترد في القرآن وحدث بسببها خلاف كبير بين علماء المسلمين بين مقر لها ورافض. والجلد فقط هو الذي جاء في القرآن وهذا دليل على تناقض القرآن وغموضه مما نتج عنه هذا الاختلاف. 3- مات" عبد الله بن أبي بن سلول" الذي سماه محمد راس المنافقين بعد رجوع محمد من تبوك فاستغفر له محمد وصلى عليه بعد ان حاول عمر منعه من الصلاة عليه. وقد ندم محمد بعد ذلك على الصلاة على عبد الله بعد موته وتأثَّر برأي عمر بن الخطاب وقال آيات يتحدث في هذا الموضوع. وهذا يُؤكِّد ان محمد يقول الآيات تعليقا على الأحداث ومتأثِّرا بمن حوله خصوصا عمر الذي كان شخصيته قوية ويؤثر على محمد تأثيرا كبيرا. زوجات محمد. تزوج محمد 11 زوجة تم دخوله بهن. عقد على اثنتين لم يدخل بهن. تسرى باثنتين (جاريتين) مارية القبطية وريحانة بنت زيد. وقد سميت الجارية سَريَّة لان ممارسة الحب معها تُسر النفس وتُسرِّي عنها أي تذهب عنها الحزن والملل وتدخل السرور على القلب. واثنتين اخريين: "جميلة" اختارها من السبي وجارية وهبتها له زوجته زينب بنت جحش (فقدت زينب الإحساس والكرامة والغيرة فكيف تهدي زوجها بيديها فتاة ليعاشرها زوجها وهي زوجته؟). وبجمع هذا العدد نجد ان محمدا عاشر 17 امرأة. حرَّم محمد على رجال امته الزواج بأكثر من 4 زوجات واختص نفسه وحده بالزواج من 11 ومعاشرة 17 سيدة وفي هذا ظلم واختصاص نفسه بمزايا لأنه الحاكم. وحرَّم محمد على نساء امته الزواج بأكثر من رجل واحد وفي هذا تمييز واضطهاد وممارسة للعنف النفسي والجسدي ضد المرأة. فأمَّا ان التعدد حق للرجل والمرأة على السواء من باب المساواة واما الإخلاص في العلاقة الجنسية للطرفين ايضا. وفي رواية أخرى. تزوج محمد خمس عشرة امرأة ودخل بثلاث عشرة منهن. وجمع بين احدى عشرة منهن وتوفي عن تسع منهن. تزوج خديجة، ثم تزوج عائشة، ثم تزوج سودة، ثم تزوج حفصة، ثم تزوج ام سلمة، ثم تزوج زينب، ثم تزوج جويرية، ثم تزوج ام حبيبة، ثم تزوج زينب بنت جحش، ثم تزوج صفية، ثم تزوج ميمونة، ثم تزوج شراف، ثم تزوج امرأة من بني كلاب، ثم تزوج الشنباء، ثم تزوج عربة، ثم تزوج العالية. وكانت له جاريتان مارية وريحانة. وكان كلما يغزو غزوة ويسبى سبيا يصطفي لنفسه واحدة ويتزوجها. تزوج محمد من جميع القبائل وجرب جميع انواع النساء لكيلا يحرم نفسه متعة تجربة جميع اصناف النساء. ان الذين يدافعون عن محمد ويقولون انه يعاشر النساء ويتزوجهن فقط من أجل المصلحة الدينية والدعوية وانه يضحى بنفسه ويجبر نفسه على الجنس والحب من أجل مصلحة الدين والدعوة قد ظلموا أنفسهم وظلموا محمد. والأولى والأكثر فعالية ان يقروا ويُؤكِّدوا انه عاشق للجنس والنساء وان هذا من كمال رجولته وتمام إنسانيته وان يُؤكِّدوا ان الرجل الطبيعي المستقر نفسيا والقوى جسديا يجب ان يكون عاشقا للنساء والجنس وان هذا من حسناته وتمام وكمال شخصيته العبقرية. ومن وجه نظري ان من سمات عبقرية محمد وتفرده وتوحده في التاريخ الإنساني انه متفوق وقدراته الجنسية فوق العادة. وهذا رد على من يدَّعون ان محمدا لم يتزوج حبا في النساء وانما لمصلحة الدعوة فقط. 1- ان محمد تزوج خديجة وهي أكبر منه سنا ب 15 سنة وظل مُخلِصا لها ولم يتزوج عليها حتى ماتت وكان هو شابا في عنفوان شبابه وذروة شهوته. والحقيقة ان محمد أخلص لخديجة مضطرا فقد اشترطت عليه في عقد الزواج الا يتزوج عليها. وهي كانت أكبر منه سنا وكانت غنية تنفق عليه أموالها وكانت شخصتها قوية ومسيطرة عليه. فخاف ان يغضبها وكان فقيرا لا يستطيع الزواج ولن تسمح له خديجة ان يأخذ أموالها ليصرفها على ضرتها. 2- ان محمد تزوج لمصلحة الدعوة ولأسباب سياسية ولمجاملة اصدقائه. وهذا ليس حقيقيا ولا واقعيا فقد كان يحدق في النساء وينظر اليهن قبل الزواج بهن ولا يتزوج الا الجميلة التي تعجبه. وقد تزوج فتاة ووجد في كشحها بياضا (عيبا في جلدها) فرفض الدخول عليها ومعاشرتها يوم الزفاف وارجعها الى أهلها بدون زواج. الوجه الثاني للدفاع. ان الله اختص محمد بهذه الشهوة الزائدة لان متطلبات الوحي تتطلب جسدا قويا ليتحمل قوة الوحي على قلب محمد ونتيجة قوة الجسد كانت قوة الجنس. وفي الواقع ان هذه حجة سهلة جدا للانفلات الجنسي. فما أسهل ان يقول الإنسان ان الله وهبني قوة جنسية زائدة عن بقية الناس وينطلق في إشباع رغباته بلا حساب دون ان يلومه أحد. وإذا كان الله قد اختص محمد برغبة جنسية خارقة للعادة فانه ايضا خلق كثير من النساء والرجال برغبة جنسية عارمة ومن العدل ان نعطى هذا الصنف من الناس نفس الحق الذي اعطاه محمد لنفسه. ام ان محمد وحده له الحق في ممارسة أقصى متعة جنسية في الحياة الى جانب الحور العين في الجنة ويترك المسلمين من امته معذبون بالحرمان بسبب شرائعه واحكامه وأوامره؟ وماذا عن الشباب الذي لا يجد زواجا ويقضي حياته كلها معذبا بالحرمان والكبت الذي هو السبب الرئيسي في انتشار ظاهرة التحرش الجنسي بالشوارع والاغتصاب. كما ان السيرة لم تورد أي مظاهر خارقة لقوة جسد محمد. وفي الحروب كان يطلب من أصحابه الدفاع عنه وحمايته والموت دونه. والرواية التي تقول ان الناقة كانت تبرك به حين ينزل عليه الوحي وهو يركبها هي من باب الفانتازيا. لان المنطق والعقل يُؤكِّدان ان الوحي هو ثقل روحي وليس جسدي. عذاب ومعاناة زوجات محمد من الغيرة. كانت كل زوجة من زوجات محمد تعاني من الغيرة من بعضهن البعض ومن تفضيل محمد عائشة عليهن. وكانت عائشة زوجة محمد أصغرهن سنا والوحيدة التي تزوجها بكرا وكانت أحب الزوجات اليه ولها مكانة خاصة في قلبه وكان يسميها "الحميراء" تدليلا لها ولان وجهها كانت تشوبه الحمرة دلالة على الشباب والصحة والجمال. وقد سأله أصحابه من الرجال عمن أحب الناس اليه فقال: عائشة. فافهموه ان السؤال عن أحب الرجال وليس النساء. فقال ابوها: ابو بكر. انا وعائشة. لن اكون مثل عائشة الطفلة المسكينة التي قالوا لها ان "الله" أمر وسمح وشرع ان يتزوج محمد عليها اثنا عشر زوجة أخرى غيرها ويتسرى بجاريتين. أي انه يعاشر ويتمتع بخمسة عشر امرأة بموافقتها وعلمها وهي تكتوي بنار الغيرة وتحترق بلظاها. انا مختلفة عن عائشة فقد كان سنها تسع سنوات وانا سنِّي فوق الأربعين سنة فانا امرأة ناضجة ولست طفلة. لقد استسلمت عائشة لمصيرها الاسود المظلم القاتم واضطرت ان تعاشر رجلا يعاشر خمسة عشر امرأة غيرها. اضطرت ان تقبل القهر وان تظل في فراشها وحيدة ليلا تتقلب في الفراش على جمر من نار وتعاني الشقاء والحرمان والوحدة وتنتظر أربعة عشر ليلة حتى يأتي دورها ويبيت زوجها عندها. عائشة سكتت ورضيت وخضعت وصدقت ان هذا هو شرع الله وهذا امره وقضاؤه في المرأة لأنها لم تتعلم ولم تتثقف ولم تدخل مدرسة ولا جامعة. اما انا فسأتمرد وأعلن رفضي واحتجاجي واعتراضي على هذا الحكم القاسي وعندي من العلم والعقل والتعليم والثقافة والحجة لكي ارفض هذا الظلم والقهر والإهانة وطعن الكرامة وجرح المشاعر. فأمَّا ان يحرم الرجل حق التعدد او تمنح المرأة نفس الحق. وهذا المطلب ابسط مبادئ العدل والمساواة الإنسانية. فلماذا يمنح الرجل نفسه حق التعدد ويحرم المرأة من نفس الحق؟ والله لا يأمر بالظلم ولا يرضى به، والتعدد ظلم وقهر وذل للمرأة. والله عادل ورحيم وحكيم ومن المستحيل ان يشرع ويأمر بما فيه ظلم وقسوة وإهانة للمرأة. وانا اقول ان الله مستحيل يأمر بالشر والتعدد شر للمرأة وكلمة ضرة تأتي من الضرر ولهذا من المستحيل ان يأمر الله بالتعدد، والذين يقولون ان المرأة يجب ان تتحمل الضرر الناتج من التعدد من أجل مصلحة المجتمع فإنَّهم يستغلون ضعف المرأة الجسدي والمعنوي ليقهروها ويجبروها على ما لا تحبه ولا ترضاه، ويمكن بالتفكير الرشيد والذكاء ان نحل مشاكل المجتمع دون ان نقهر المرأة. لقد استغلوا عاطفة المرأة المضحية المتنازلة دائما لمصلحة من حولها وهي كالشمعة التي تحترق لتضيء لمن حولها وطالبوها بمزيد من التضحيات والألم والمعاناة كان المرأة يجب عليها ان تكون المضحية على طول الخط والى ما لا نهاية. الآية: "وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا" (طه 131). كان الأولى ان يبعث الله رسولا لا يحتاج الى عتاب ولا يصدر عنه ما يستحق العتاب. وفي الواقع ان محمد يوجه لنفسه اللوم والعتاب ويراجع نفسه ويزجرها لتماديها في النظر الى متع الحياة الدنيا. وإذا كان الله هو الذي يوجه العتاب الى رسوله فكان الأولى ان يكون بطريقة خفية وليس في آيات القرآن لكي يحفظ صورة الرسول المثالية أمام الناس. هذه الآية تتناقض مع الآية: "وإنك لعلى خلق عظيم". الآية: "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ" (التحريم 1). سبب هذه الآية ان محمد أكل عسلا عند زينب أحد زوجاته فاتفقت زوجتان اخريان على ان تقولا له ان رائحته كريهة كيدا في الزوجة التي أكل عندها العسل فحلف الا يأكله مرة أخرى. والرواية الأخرى ان الزوجات غرن من معاشرة محمد لمارية لأنها كانت مصرية وجميلة ومختلفة عنهن فحرم على نفسه جماعها، ثم عاد وألغى ذلك التحريم. وقد عاشر محمد مارية في بيت حفصة فغضبت وقالت في بيتي وفي نوبتي وعلى فراشي؟ فقال لها لا تخبري عائشة وقد حرمت مارية على نفسي. وهذا لا يليق بأخلاق نبي ان يجرح شعور زوجته ويسبب لها الغيرة والألم ان يعاشر امرأة غيرها في دورها وعلى فراشها وليس من أخلاق الأنبياء ايذاء الناس والتسبب في الألم والمعاناة لهم في سبيل المتعة واللذة. وهذه الحادثة تدل بوضوح ان محمدا كان يضع شهوته ولذته فوق كل اعتبار ولو كانت هذه المتعة تسبب الألم لزوجته وانه كان ضعيفا أمام اغراء النساء والجنس والحب مثل أي رجل طبيعي. وهو هنا لم يستطع ان يكبح جماح شهوته وعاشر جاريته في بيت زوجته وفضل قضاء شهوة عابرة ولذة مؤقتة على مراعاة شعور وكرامة زوجته. وقد وجد محمد نفسه في مشكلة فقرر ان يحلها عن طريق القرآن فقال هذه الآيات. وهذا يُؤكِّد ان القرآن حديث نفس ورد فعل لأحداث ومشاكل تقع لمحمد. وهو قد حلف وحرم على نفسه شيئا، ثم تراجع واراده مرة أخرى ولكيلا يظهر بمظهر من نكث في يمينه قال الآيات لكي يقول ان الله هو الذي حكم بهذا فلا يعترض أحد. وهذا يُؤكِّد ان محمد يستخدم القرآن في حل مشاكله الشخصية وخلافاته الزوجية. ونفس الشيء في الآية: "عَسَىٰ رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا" (التحريم 5). وقد تكاثرت مشاكل زوجات محمد عليه فهجرهن شهرا كاملا، ثم عاد اليهن وعلق على هذه المشاكل بآيات. وعندما وجد محمد انه بالغ في الزواج ومعاشرة النساء وتمادى في المتعة الجنسية قال آيات تضع حدا لهذا الانفلات وقال الآية (الأحزاب 52) التي تمنعه ان يبدل أزواجه ولو أعجبه حسنهن. أعفى محمد نفسه من العدل بين الزوجات وقال في ذلك آية: "تُرْجِي مَن تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَن تَشَاءُ" (الأحزاب 51). أرسلت زوجات محمد فاطمة ابنته تشتكي وتقول: "نساؤك ينشدنك العدل في ابنة أبي قحافة (عائشة) " لأنه كان يحب عائشة ويفضلها على بقية الزوجات مما سبب لهن الألم والغيرة. ولو كان نبيا ما سبب الأذى لزوجاته وهو المفترض فيه الرحمة والعدل. جاءته سيدة تُسمَّى "خولة بنت ثعلبة" تشتكي زوجها وتجادل محمدا في مشكلتها مع زوجها فعلق محمد على هذا بآيات من سورة المجادلة. الآية: "قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا" (المجادلة 1). كان في هذا الوقت عادة بدوية بدائية تتنافى مع حقوق الإنسان ومع المساواة ومع الإنسانية ومع العقل تُسمَّى (الظهار) وهي ان يقول الزوج- وهذا من حق الزوج فقط- لزوجته: (انت على كظهر أمِّي) أي ان الزوج يمتنع عن ممارسة الحب مع زوجته كأنَّها أمّه. وقد تعمّدت رواية القصة بالتفصيل لتأكيد ان هذا المجتمع كان موغلا في البدائية واللاإنسانية واحتقار المرأة وجاءت احكام محمد لتناسب هذا الوضع المتدني، ولكن من المستحيل ان تناسب المجتمعات المتحضرة الراقية. وقد قالت خولة لمحمد شاكية زوجها: يا رسول الله، ابلى شبابي، ونثرت له بطني (انجبت له كثيرا من الابناء) حتى إذا كبر سنِّي، وانقطع ولدي، ظاهر مني، اللهم أنِّي اشكو اليك. وان لم يكن زوج خولة قد ظاهر منها او لم تكن خولة قد جاءت الى محمد لتشتكي لما قال محمد سورة المجادلة. وقد اقترح محمد عدة أفكار بدائية لحل مشكلة الظهار. فأمره بعتق رقبة (تحرير عبد) او صيام شهرين متتابعين او اطعام ستين مسكينا، وقد رفض الرجل كل هذه المقترحات لفقره واعتلال صحته، فجمعوا له معونة لإطعام المساكين. وكان في هذا الوقت البدائي كلمة الظهار تكلف صوم ستين يوما متتالية وهذه كارثة صحية مهلكة في هذا الجو الصحراوي الجاف الحار. ولماذا لا يكون الغاء الظهار بالاعتذار والوعد بعدم العودة واهداء هدية رقيقة للزوجة، وفي رأيي ان هذا الحل أكثر عقلانية وتحضرا وفائدة للصحة النفسية وحلا للمشاكل الزوجية. والسبب ان الثقافة في هذا الوقت والتي تبناها محمد ولم يحاول تحديث ها هي اعتقاد الإنسان في التأثير السحري للكلمة فقد اعتقد محمد ومن حوله ان كلمة الظهار التي تخرج من فم الزوج تسبب فعلا تَحوُّل الزوجة من حالة الزوجية الى حالة الأمومة وان تأثير هذه الكلمة لن يحل الا بالكفَّارة. ولماذا اختص الله هذه السيدة وحدها وترك مليارات الأشخاص الذين يعانون من مشاكل يومية ولم يرسل لهم الحل كما أرسل لهذه السيدة؟ والرد المعروف ان الله أرسل هذه السيدة لينزل حكم كفَّارة الظهار وهذا ليس عقلانيا ان ينتظر الله مشكلة هذه السيدة لينزل حكما ينفذ حتى آخر يوم حياة على الارض وانما الأكثر عقلانية ان محمد يحل مشاكل المحيطين ويجيب على اسئلتهم وهو الذي قال القرآن، ولا يوجد دليل علمي او عقلي ان هذا الحل من عند الله وليس من عند محمد. وهكذا كان محمد ينفعل بالأحداث التي تمر به وبالأشخاص الذين يسألونه ويكلمونه ويفكر في المشكلة ويندمج فيها، ثم يقول الحل ويتخيل ان هذا الحل من عند الله. وفاة محمد قبل وفاة محمد بأربعة ايام وقد اشتد به الوجع قال: "هلموا اكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده". قال عمر بن الخطاب: "قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن حسبكم كتاب الله". فاختلفوا واختصموا فمنهم من يقول ما قال عمر ومنهم من يقول قربوا يكتب لكم رسول الله. فلما اختلفوا وأكثروا اللغط (المجادلة والكلام المتداخل) قال محمد: قوموا عني ولم يكتب لهم شيئا. وهذا الموقف لا يليق بنبي. ومعناه ان الله قد أوحى اليه شيئا (حديث او قرآن) "وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ" (النجم 3) يريد ان يقوله للناس وقد رفض من حوله ان يسجلوا هذا الوحي معنى ذلك ان هناك وحيا لم يصل الى الناس بعد. وقد مات محمد من أثر السم الذي أكله بخيبر ولو كان نبيا لأخبره الله وحذره من السم. معاناة محمد في مرض الوفاة وعذابه. ايام المرض كانت 14 يوما، اصابته حمى شديدة فاشتد به الوجع وغمى (فقد الوعي) فقال صبوا على سبع قرب من ابار شتى فصبوا عليه الماء حتى قال حسبكم. وهذا يوضح ان محمد كان يعتقد في الأساطير الطبية ويعتقد ان الحمى تذهب عندما يكون الماء من ابار مختلفة وان يكون عددها سبعة لما لهذا الرقم من تقديس في الثقافة البدائية وكان خاضعا وواقعا تحت تأثير ما كان سائدا من أساليب العلاج في هذا الوقت. وكان اولى وهو نبي ان يدعو ربّه ان يشفيه ويذهب عنه الحمى. رات فاطمة ما بأبيها من الكرب الشديد الذي يتغشَّاه فقالت واكرب اباه! جعل يدخل يديه في الماء فيمسح بها وجهه ويقول: "لا إله الا الله ان للموت سكرات". ظل يغتسل ويغمى عليه عدة مرات حين اراد الصلاة. وبهذا يتضح ان محمد توفي كأي إنسان عادي ولو كان نبيا لكان الله أنقذه من معاناة الوفاة وعذاب الموت.
#سامي_الذيب (هاشتاغ)
Sami_Aldeeb#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
-
يهودية دولة إسرائيل: لماذا يتم إبادة أطفال غزة
-
هل الإسلام فقط للعرب أم للعالمين؟
-
هيكل سلميان والجامع الأقصى ومسمار جحا - شاركوا في الحوار
-
عرض مضمون طبعتي العربية للقرآن بالتسلسل التاريخي
-
يجب اصلاح الإسلام ولكن ماذا عن اصلاح اليهودية؟
-
القرآن الكريم بالتسلسل التاريخي طبعة محققة
-
رسالة إلى أخوتي الفلسطينيين واليهود
-
اية حيرت المفسرين: وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ
-
آية حيرت المفسرين - فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَ
...
-
آية حيرت المفسرين - وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَش
...
-
آية حيرت المفسرين - يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُج
...
-
آية حيرت المفسرين - وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ
-
آيات حيرت المفسرين - ما معنى الآية فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ؟
-
آيات حيرت المفسرين - ما معنى الآية ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَن
...
-
ملك المغرب يسجن سعيد بوكيوض بسبب مناهضته للتطبيع
-
ما ضاع من القرآن وفقًا للمصادر السنية
-
القرآن يتضمن نصوصا ليست من القرآن وفقا لبعض المسلمين
-
تناقض القرآن - الجمع بين كرامة الإنسان والتمييز بين الناس عل
...
المزيد.....
-
سوريا.. إحترام حقوق الأقليات الدينية ما بين الوعود والواقع
-
بابا الفاتيكان: الغارات الإسرائيلية على غزة ليست حربا بل وحش
...
-
“ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على النايل
...
-
وفاة زعيم تنظيم الإخوان الدولي يوسف ندا
-
بالصور.. الزاوية الرفاعية في المسجد الأقصى
-
جماعة -الإخوان المسلمون- تنعى الداعية يوسف ندا
-
قائد الثورة الاسلامية: اثارة الشبهات من نشاطات الاعداء الاسا
...
-
قائد الثورة الاسلامية يلتقي منشدي المنبر الحسيني وشعراء اهل
...
-
هجوم ماغدبورغ: دوافع غامضة بين معاداة الإسلام والاستياء من س
...
-
بابا الفاتيكان: الغارات الإسرائيلية على غزة وحشية
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|