أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد عبدالله - قصيدة مرثاة الربيع بين الزهور والشموع علي مرقد السارد والمترجم أحمد خالص














المزيد.....


قصيدة مرثاة الربيع بين الزهور والشموع علي مرقد السارد والمترجم أحمد خالص


سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 8003 - 2024 / 6 / 9 - 18:15
المحور: الادب والفن
    


قصيدة مرثاة الربيع بين الزهور والشموع علي مرقد السارد والمترجم أحمد خالص:


أَيُّهَا اَلْبَدْرُ اَلْبَـدِيعُ بِطَيْفِكَ اَلدُّنْيَا تَطِيبُ
أَنْتَ اَلْحَبِيبُ إِذَا مَضَيْتُ فَـــــلَا حَبِيب
أَنْطِقَ كَفَاكَ اَلصَّمْتُ وَقَدْ كُنْتَ اَلْخَطِيبَ
أَقْرَأُ لـَنـَا رُؤْيَاكَ بِمَحْفِلِ اَلْأَدَبِ اَلرَّهِيبِ

تشرفت جدًا، وقد خالجني شعور لا يُفسر ولا يمكن وصفه أبدًا؛ فاليوم وضعت أسرة صديقينا الراحل السارد والمترجم العراقي أحمد خالص الشعلان قصيدة (مرثاة الربيع) مع باقة زهور وإضاعة شموع علي مرقده بدولة العراق الشقيقة؛ وأبدء وأختم مكتوبي هذا بأبيات منها، والآن أشعر بصوته الرائع يردد أبياتًا من أعذب وأفخم الأشعار التي إعتاد علي ترجمتها من مختلف اللغات بغية تجسير الطريق بين الشعوب للتواصل وتلاقح الثقافات، وأنصت له بكل الحواس؛ وأتتبع ظله، وأسمع ما يقوله حرفًا تلو حرف، وكأني أقف حيث يرقد الآن، والحقيقة هذا شعورًا مضطربًا إلي حد كبير، ولكن علي كل حال فأنا شاكر إلي حد الشكر للصديقة الصادقة غيداء علي ”أم ديمة“ علي وضعها القصيدة وباقة الزهور والشموع علي مرقد أحمد خالص.

حملتنا أجنحة ”طائر الزمن“ فحلقنا فوق الأيام والشهور والأعوام؛ غير آبهين بما هو ماضٍ أو آتٍ؛ فكل ما يجري من حولنا بات مجرد أحداث عابرة مع الزمن الذي ظل يلطمنا دون توقف، ولا فقد ولا رحيل أوجل وأجل مما كان، وقد عبرنا هذه المسافات الزمنية بسرعة البرق ماضون إلي حيث لا ندري؛ ثم توقفنا نتأمل حياة إنسان عظيم كان فكره بحجم هذا الكون، وحينما نضع إرثه النوراني علي الميزان سنجده أثقل من التوقعات، وبعد مرور ثلاثة أعوام نعود من جديد لمطالعة روايات ”رباعية بعقوبة بعقوبيون، وثلاثية السخط، وغيرها من الروائع التي سطرها ”أحب الأصدقاء“ السارد والمترجم أحمد خالص ”أبو ديمة“، وأكثرها جمالاً كتابه ”شعراء وقصائد من الشعر الإنجليزي، وعلم الجمال عند الفيلسوف كانت“، فهذا ساردًا ومترجمًا لا مثيل له، وهو يمثّل عَلم جميل ورفيع وأعظم أعلام الحركة الأدبية العراقية والعالمية.

إذا تمكنت من زيارة دولة العراق الشقيقة في يوم من الأيام فأول ما سأفعله زيارة مرقد الروائي أحمد خالص؛ فقد كان وما زال رمزًا مؤثرًا في حياة الملايين من جيلنا حول العالم، وما زلت أتذكر نقاشاتنا معه في بدايات ثورة ديسمبر المجيدة التي قادها جيل الشباب، وفي موجة الإنتفاضة الشبابية العراقية، وكان يطلق علي هذا الجيل عبارة ”فتية النور“، بينما كنت أردد حينها أغنية الفنان محمد وردي ”إلتقى جيل البطولات بجيل التضحيات إلتقى كل شهيدا قهر الظلم ومات بشهيدا لم يزل يبذر في الأرض بذور الذكريات“ وقد كتب الصديق أحمد خالص كثيرًا في تحفيز الشابات والشباب للقراءة الأدبية والبحث عن العلوم والمعارف الكونية ومحبة الشعر والفنون والعمل علي زراعة بذور الأمل والتفاؤل في النفوس، ومثّل هذا الإنسان الإنساني قل ما نجده في هذا العصر المظلم في الكثير من جوانبه؛ لذلك يجب علينا فتح نافذة حوارية علي عوالم أحمد خالص من أجل الوصول إلي عالم نوراني.

أَفْتَحَ جُفُونِكَ مـَرَّةً وَأَمْنـَحُ اَلرِّيـحَ اَلنُّشُورَ
أَكْتُبُ شُجُونُكَ لِلثَّرِِّى شَعَرَ اَلْفَرَاشَةَ لِلزُّهُورِ
أَثْمـَارَ حَقْلِكَ فـِي شِـفَاهِ اَلْعَاشِقِينَ بـــِدَوْرٍ
أَبْصَرَ هـَوَاكَ يَحـُفُّ قَافِـيَةَ اَلْقَصِيدَةِ نُــورَ

9 يونيو - 2024م



#سعد_محمد_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحركة الشعبية: إستنكارًا لإنتهاكات مليشيا الدعم السريع بود ...
- نظرة حول تحولات العلاقات الدولية وإنعكاساتها علي المستقبل ال ...
- قيادة الحركة الشعبية تنعي الشهداء من الجيش الشعبي والجيش الس ...
- تعليقًا حول الردود الإعلامية والسياسية حيال خطاب القائد مالك ...
- نافذة ذكريات مع القائد حماد آدم حماد في مسار الكفاح الوطني ا ...
- إستشهاد القائد حماد آدم حماد وزير الصحة الأسبق بولاية النيل ...
- نفيًا لتصريح مفبرك نُسِب للناطق الرسمي وألصق فيه شعار قناة ا ...
- الذكرى ال41 لميلاد الحركة الشعبية وقضايا السلام والمواطنة وا ...
- الحركة الشعبية: تهنئة للإخوة المسيحيين بمناسبة عيد القيامة ا ...
- وفاة الأستاذ الإذاعي عبود سيف الدين مدير إذاعة بلادي
- الحركة الشعبية: بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة
- معارك التحرر الوطني وتحولات جارية داخل وخارج السودان:
- القائد مالك عقار في صورة مأخوذة من البوم التاريخ وتجربة غرب ...
- نفيًا لخبر خاطئ تم نشره بصفحة راديو دبنقا
- الحركة الشعبية تنعي الفريق مهدي بابو نمر
- تنديدًا بجرائم المليشيا المتمردة بدارفور والجزيرة وكردفان وم ...
- الحركة الشعبية تبعث رسائل في عيد الفِطر وذكرى إندلاع حرب 15 ...
- ردًا علي الرسائل التي أرسلها صلاح جلال للقائد مالك عقار
- تصريحات المتحدث باسم الحركة الشعبية (الجبهة الثورية) لوكالة ...
- وفاة الأستاذ الصحفي محجوب محمد صالح عميد الصحافة السودانية


المزيد.....




- الفرقة الشعبية الكويتية.. تاريخ حافل يوثّق بكتاب جديد
- فنانة من سويسرا تواجه تحديات التكنولوجيا في عالم الواقع الاف ...
- تفرنوت.. قصة خبز أمازيغي مغربي يعد على حجارة الوادي
- دائرة الثقافة والإعلام المركزي لحزب الوحدة الشعبية تنظم ندوة ...
- Yal? Capk?n?.. مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 88 مترجمة قصة عشق ...
- الشاعر الأوزبكي شمشاد عبد اللهيف.. كيف قاوم الاستعمار الثقاف ...
- نقط تحت الصفر
- غزة.. الموسيقى لمواجهة الحرب والنزوح
- يَدٌ.. بخُطوطٍ ضَالة
- انطباعاتٌ بروليتارية عن أغانٍ أرستقراطية


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد عبدالله - قصيدة مرثاة الربيع بين الزهور والشموع علي مرقد السارد والمترجم أحمد خالص