جمال المظفر
الحوار المتمدن-العدد: 1763 - 2006 / 12 / 13 - 08:53
المحور:
الادب والفن
كان السياب يتجول في البصرة
يكتب شعرا فوق الجدران
ويرسم نهرا
من خمر
ونساءً مثل خيول هائمة
وسط الصحراء
وبويب
يشق الجسد الخمري
إلى نصفين
يبحث عن مومسة عمياء
كي تنسف بيتا
أو بيتين
من أدمغة الشعراء
كان السياب يقرأ فوق المرمر
آخر وصية تركها العسكر
وتخرج من أذنيه رصاصات
ودعها الغجر في إحدى الغزوات
............................
............................
كانت الشناشيل
تغرد للشاعر
وتسرق أمتعته
وقصائده
وتترك عند قدميه
حمالات الأثداء المترهلة
وأشياء ...
ودعها الغرباء
وراحوا...
الشمس أجمل ما تكون
في راحتيك
وأنت تودع الخريف
كاليتامى
يبلل ظلك المطر
فيصرخ الظل : يا مطر
بللت بدلتي القديمة
وساح شعري فوق شاهدة
المساء
يا مطراَ يا حلبي
أيقظ بنات ألجلبي
من سكرات الموت
كي أحيا غدي
وأعد كأسي للمساء
هل كان كأسك مثل كأسي ؟!!
يشرب الخمر
ويهذي
عامان مرا
والمومس العمياء
تلف حولي
تبحث عن عصاي
وعن جريدة سمراء
نشرت غسيل موتي
فوق قارعة الطريق
فعلمت موتي
#جمال_المظفر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟