أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - حكومة العراق : - يداوي المريض وهو عليل -














المزيد.....

حكومة العراق : - يداوي المريض وهو عليل -


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 8002 - 2024 / 6 / 8 - 18:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حكومة العراق : " تداوي المريض وهو عليل "


في زيارته الأخيرة الى تركيا صرح رئيس الوزراء العراقي – محمد شياع السوداني – " إن بغداد تقوم بدور وساطة بين أنقرة ودمشق، وتوقع حصول بعض الخطوات الإيجابية في هذا الصدد قريبا.السوداني أضاف بأنه على اتصال مع الرئيس السوري بشار الأسد وكذلك مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن جهود المصالحة ، وأشار السوداني إلى دور بلاده في اتفاق التطبيع بين طهران والرياض، وقال: نحاول التوصل إلى أساس مماثل للمصالحة والحوار بين سوريا وتركيا”.
علاقات بغداد – طهران – دمشق ( محور الممانعة )
ليس سرا ان الحكومات العراقية المتعاقبة وقفت الى جانب النظام السوري منذ اندلاع الثورة السورية عام ٢٠١١ ، بل أصبحت طرفا ضد إرادة غالبية السوريين ، وبايعاز من حكام طهران تحول العراق مصدرا لتمويل نظام الأسد ، ومده بكافة اشكال المساعدات الاقتصادية ، والعسكرية حيث ميليشيات الحشد الشعبي وخصوصا ( عصائب اهل الحق وحزب الله العراقي وقوات بدر وغيرها ) تقاتل الى جانب جيش الأسد ضد الثوار السوريين بمختلف المناطق ، وتشارك في مخططات تغيير التركيب الديموغرافي في العاصمة ومدن سورية أخرى ، كما ان بغداد تشترك في تحالفات امنية الى جانب طهران ، وموسكو ، ودمشق ، كما ان العراق يعتبر الممر الأهم للمساعدات الإيرانية لسوريا وحزب الله اللبناني ، بمافي ذلك الأسلحة ، ومسلحو الميليشيات المذهبية الاتية من ايران .
ولم يعد خافيا ان نظام طهران – الامر الناهي – في كل العراق ، والمسيطر على مصادر القرار منذ عقود ، والذي يشكل الحكومات العراقية ، ويشرف على سياساتها ، ويسيطر على المفاصل الأمنية ، والعسكرية ، وحتى القضاء في كل العراق بما في ذلك مناطق في إقليم كردستان ، كان قد امر العراقيين منذ اندلاع الثورة السورية بعدم التعرض لقوافل مسلحي – ب ك ك – المتجهة الى سوريا عبر مناطق دهوك – زاخو او من خلال معبر – ربيعة – بل وجوب تسهيل مرورها ، وكانت حكومة الإقليم قد تعرضت الى ضغوط هائلة بخصوص الموقف من القضية السورية ، ومسالة تواجد المعارضين الكرد السوريين ، والإيرانيين في مناطق الإقليم ، والحاصلين منهم على الجنسية العراقية ، والإقامة حيث تردد في بعض الأوساط غير الرسمية عن حرمان نحو – ٦٠ – الف عائلة من حق الجنسية العراقية المكتسبة ، مما لم تؤكد ذلك حكومة الإقليم حتى الان .
زيارة دمشق
قبل التوجه الى تركيا كان رئيس الحكومة العراقية قد وصل – أربيل – واجتمع مع القيادات العليا بالاقليم ، ثم انطلق من هناك نحو بغداد – ثم الى دمشق ، واجتمع مع راس النظام في محادثات مغلقة ، لم يصدر منها إعلاميا سوى بيان دبلوماسي عام .
وساطات بالنيابة
من الواضح ان كل ماتقوم بها حكومة السوداني من وساطات بين طهران والرياض او دمشق وانقرة ، تتم بايعاز مباشر من نظام ايران ، وهي ليست في موقع مؤهل للقيام بادوار اكبر منها بكثير ، وبدلا من معالجة قضايا العراق الداخلية المستعصية التي تعجز حكومة السوداني لمعالجتها تتوجه نحو الخارج هروبا الى الامام ، لماذا لاتبذل جهودها مثلا لحل الازمة بين المكونات العراقية ، وتطبيق الدستور ، وحل الخلافات بين أربيل وبغداد بخصوص المناطق المتنازعة ، وكركوك ، ومستحقات الإقليم المالية ، ومسائل النفط والغاز ، لماذا لاتعالج مشكلة التبعية المطلقة لطهران ، وتعزيز الاستقلال ، والسيادة ، والسيطرة على حدود العراق الدولية مع ايران وتركيا وسوريا ؟ للأسف هذه الحكومات العراقية المتعاقبة تحارب الشعب السوري بالنيابة عن ايران عبر الميليشيات ، وتعادي شعب كردستان بالنيابة اذا اقتضت الأوامر ، وتوقف المستحقات المالية تنفيذا لاوامر طهران اذا دعت الحاجة ، وتقوم بالوساطة أيضا بالنيابة وهكذا .
من اهداف الوساطة
الموقف الرسمي والعملي لحكومة بغداد واضح جدا في دعم نظام الأسد ، وكل ماتقوم به في مجال – الوساطة – ستصب في مجرى مصالح النظامين السوري والتركي ، وبالضد من مصالح الشعب السوري ، وعلى حساب القضية السورية ومن ضمنها القضية الكردية السورية ، واهداف الثورة المغدورة ، وقد تشكل هذه المساعي محاولة إيرانية لقطع الطريق على اية حلول دولية تراعي مصالح السوريين بالمستقبل ، لان تلك الحلول المحتملة وبغض النظر عن مضمونها ستكون على حساب التواجد الإيراني بسوريا والمنطقة ، كما قد تكون جزء من الصراع الدولي والإقليمي المحموم والمنتظر لنتائج حرب إسرائيل – حماس على الأرض .
عودة الى تاريخ الوساطات – المبتذلة –
عرف عن الدكتاتور الروماني – نيقولاي تشاوجسكو – انه كان مغرما بوساطات من هذا النوع ، ففي وقت كان بلده في عصر مظلم ، وشعبه يعاني الفقر ، والحرمان من الحريات الديموقراطية ، وفي وقت لم يكن على وئام مع شعبه ، وبدلا من التصالح معه كان يطرح نفسه – حكيما – لاصلاح ذات البين بين دول وشعوب في الشرق الأوسط والعالم ، محاولة منه لاستمرار حكمه ، وفرض نفسه ، والاستفادة العائلية من تلك الوساطات ، ولكن حساباته كانت خاطئة ، ومالبث ان ثار عليه شعبه ، وحاول الهرب مع زوجته ولكنه وقع بايدي معارضيه ، وحوكم ميدانيا بالاعدام ، من دون ان تسعفه كل وساطاته .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يخرج الحزب من رحم الأنظمة الدكتاتورية
- اللقاء الخامس والثمانون في دنكي - بزاف -
- مروحية – رئيسي – ونهر آراس
- من دفتر يومياتي : عندما واجهنا تبعا ...
- حوار الشركاء - ٣ – الى السيد العميد احمد رحال : ...
- بين المراجعة النقدية والاعتذار الشكلي
- اللقاء الرابع والثمانون في دنكي بزاف
- نماذج محاكمات نظام البعث السوري ضد المناضلين الكرد
- في يوم الصحافة الكردية قراءة نقدية لواقع الصحافة وا ...
- من دفتر يومياتي : هل صحيح ان الاكاديميين هم من شكلو ...
- القضية الكردية والنظام السوري
- مخرجات اللقاء الدوري للجان متابعة مشروع - بزاف -
- نوروز عيد الحرية والسلام
- قراءة موضوعية لمكانته في يوم ميلاده
- جماعات الإسلام السياسي عامة وحركات – الاخوان – خاصة ...
- قراءة سياسية دورية لحراك - بزاف -
- كفى التضليل – كفى الهروب عن مواجهة الحقيقة
- أمريكا .. ضربت ..ولم تضرب
- التقرير السياسي الدوري
- طموحاتنا المشروعة في العام 2024


المزيد.....




- -لا تراجع عن حافة الهاوية-.. ما الخطوة التالية لحزب الله وإس ...
- شاهد كيف علق مسؤول في الجيش الإسرائيلي لـCNN على اغتيال نصرا ...
- بـ48 كلمة.. كيف جاء أول تعليق رسمي من سوريا على مقتل نصرالله ...
- خامنئي مُعلنًا الحداد 5 أيام على حسن نصرالله: -صولات المقاوم ...
- إسرائيل تغتال نصر الله.. ماذا بعد؟
- لافروف: هناك إشارات على تواطؤ واشنطن أو علمها بالهجمات الإسر ...
- لافروف: روسيا ترحب بمبادرات تسوية الأزمة الأوكرانية إذا حلت ...
- دول تُدين وأخرى تلتزم الصمت: أبرز ردود الأفعال على مقتل نصر ...
- ما الفجوة التي يتركها مقتل زعيم حزب الله بعد ثلاثين عاما من ...
- دول الاتحاد الأوروبي تدعو مواطنيها لمغادرة لبنان بعد اغتيال ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - حكومة العراق : - يداوي المريض وهو عليل -