تقديس الاموات والاقتداء بهم

صفاء علي حميد

الحوار المتمدن-العدد: 8002 - 2024 / 6 / 8 - 17:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

عجبت لامر فقهاء الاسلام الشيعي يجمعون على عدم جواز تقليد الميت ولا يجمعون على عدم جواز الاقتداء بالانبياء

اذا ما اردنا مناقشة مسألة عدها الفقهاء من أهم المسائل في الفقه واول ما يفتتح بها الفقهاء رسائلهم العملية وهي مسألة التقليد ...

وانى لهم ان يستغنوا عنها وهي بمثابة تحكيم السيطرة على القطيع والاخذ بايديهم الى بناء امبراطورية اسطورية لهذا المرجع أو ذلك !!!

التقديس المنظم يبدا عندهم منها وينتهي بعدم جواز اي فعل تفعله اذا ما احكمت امرك من خلال ذلك الفقيه والا كل عملك يذهب هباءاً ولا فائدة منه ابداً !

هذه المسائلة من المسائل التي اتفقوا عليها ولم يشذ منهم حتى أقل القليل فهم يتوارثونها جيلا بعد جيل ولا مناص منها على الاطلاق ...

ونحن نسأل أولئك الحمقى لماذا كل هذا التمسك وخصوصا بالمجتهد الحي ؟؟؟

اول ما يجيب احدهم ان الاحداث المعاصرة تحتاج الى مستنبط حي معاصر يعيش معك ويفهم عصرك ويحل مشاكلك ؟؟ !!

نقول كما انكم لا ترون اي وجاهه لتقليد الميت عليكم ايضا ان تسروا الامر الى الرسل والانبياء واوصياءهم وتخلصوا الناس من تلك الاوساخ الروائية التي دونها الوعاظ لهم وسجلوها عليهم ...

اريحوا الانبياء من عناء الاتباع واريحوا البشرية من سخافات الاديان ...
لا اقول ذلك وانا اريد ان ادعوا الى تقليد مجتهد ميت او انقض عليكم اجتهادكم بدعوى جواز تقليد الميت !!!

لا وألف لا ...

انما انا اقر بصحة ما ذهبتم اليه وما اريده منكم هو تسريه الامر إلى الذين ذكرناهم ...
ولا تقولوا :

أن الانبياء واوصياءهم ومن كان معاصرا لهم وضعوا لنا كليات وقوانين عامة !!!
لانني ارد عليكم بالقول :

هذا الهراء انتم اعرف مني بكذبة وعدم صحته لان لا الرسل ولا الانبياء هم من وضع كل الذي يذكره عنه انما الناس الذين جاءوا بعدهم من وضع عليهم كل ذلك وهذا ما يحتاج إلى شرح طويل وبيان كبير حتى نفهم الامر فهما جيداً لا غبار عليه.

الخلاصة :
كما ان التقليد لا يصح الا للمجتهد الحي المعاصر فكذلك لا يصح الاقتداء بالشخوص الماضويين التراثيين مهما كانوا .

#صفاء_علي_حميد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات