فرج بصلو
الحوار المتمدن-العدد: 1763 - 2006 / 12 / 13 - 11:02
المحور:
كتابات ساخرة
لن يغلبني النقص وأنا من فطم نفسه منذ الولادة
فليهوي الفجر على البنفسج
كي تهوي الرياح على قلبي المهجور
المكسور كما نثور العوسج
ومن كل شيء في بلدي تعجبني الشحارير
لأنها تثرثر, تغرد وتشاغب كما وكلما يحلو لها
ثم تخرى متى وحيثما تريد. وبلا تقرير
*
لأني ثائراً أحدق بالزهور حتى سحق العيون
*
كل الوجوه المطوية في ذاكرتي تتجلى بأنثى
تتعرى في جنان ذاكرتها على رصيف العمر
فهل السفينة التي غادرتني كانت تقلني أيضاً ؟
*
انتف ريش الببغاوات الذون يهرون ويهذون
لأعلمهم بأن الشمس تشرق وتغيب
دونما أمّر وأوامر
*
أخفي مساميراً في دمي لكي أسخر من أحلامي المريضة بالحرية
*
قال: سأكون أخر من يضحك
قلت: ستكون أبطأ من يفكر
*
قال في الدول المتحضرة لا يمكنك تنفس الهواء
قلت في الدول المتخلفة لا يمكنك حتى شرب الماء
*
قال أكلم زوجتي مرة في السنة
قلت لأنك لا تريد مقاطعتها بمنتصف الجملة
*
قال لا أحب الدخول لأماكن لا خروج منها
قلت شامنا العزيزة ليست فقط كلباً ينهم كلباً أخراً
وإنما كلب لا يرد هاتفاً لكلب أخر
*
قلت ثمة بلاد تصلك البيتسا قبل الشرطة
قال ثمة بلاد عكس ذلك
*
قلت أفضّل كيس الحليب في البراد على بقرة في المطبخ
وبكل صراحة: لا أفهم لماذا كلما أفتح التلفاز أرى إعلاناً عن الهواتف
ولما أفتح الراديو أسمع إشهاراً لبرامج التلفاز
وعندما اأنتظر مكالمة هاتفية أسمع محطة راديو
*
قال الكلاب تبكي أسياد هجرتها
قلت إننا نبكي كلاباً تسلطت علينا
*
من تلوث الهواء عندنا
عندما ذهبت لنفخ إطارات سيارتي بالهواء
مات إثنان منها
*
أثناء مسيري في الشارع داهمني عديم السكن قائلاً:
لم آكل أربعة أيام !
ياه! أجبته أتمنى لنفسي إرادة قوية مثلك
*
النجم عندنا هو شخص إسمه أثمن من موهبته
*
من مفتاح الكلمات التقطت النور الذي يولد من المحبة
على ضفاف فيما بعد الليل
لأبحر بها إلى شواطيء ما بعد الأبد
*
من فظاظة أثرياء البلد
إنهم صاروا يُحَلّون
حتى حميرهم بربطات عنق أنيقة
ومن سخرية القدر
إنهم يظنون أنفسهم من ذوات النفوس الرقيقة
*
جيوب البطالة تبقى عَ الموضة والقلوب تتغير
فيا أيها الجَّراح العالم لن تجد في قلبي
سوى العطش الدائم للحرية
وعطشي لحبري وقلمي وكتبي
وشوقي وتوقي لكل من نفي وتهجر
فاترك عني سكاكينك
وخلي عني أزاميلك
فالمرضى بدهاليز المستبدين تحتاجك أكثر
#فرج_بصلو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟