أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ابراهيم محمد جبريل - المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي















المزيد.....



المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي


ابراهيم محمد جبريل
الشاعر والكاتب والباحث

(Ibrahim Mahmat)


الحوار المتمدن-العدد: 8001 - 2024 / 6 / 7 - 16:21
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


ملخض البحث
تطرق الباحث للحديث عن علمنة المرأة الإفريقية، ثم تطرق الباحث لموضوع تغريب المرأة
وله دور في السعي لعرقلة المشروع الخصوصية الإفريقية.
إعادة النظر في الكثير من المغالطات التي أُلصقت بالإسلام وشعوبها والاعتناء بالخصوصية الحضارية والفكرية للأمة، للمساهمة في تطوير بناء الأمة الإسلامية، لأن المشكلة التي تواجه المرأة هي الصراع الديني والحضاري، وتعريف المرأة بتاريخها الحقيقية المكتوبة من قبل أيادي أمينة ليحدث جوا فكريا بعيدا عن السموم ، وتركيزها على عقيدة صحيحة ، وتربيتها تربية أخلاقية بعيدة عن شوائب أفكار الهدامة وتعظيم قيم الأخوة الإنسانية بين المرأة الافريقية والآسيوية، تتمثل في التعايش بين الأجناس البشرية، والتنبه لخطورة مأساة الغزو الفكري التي نتج عنها أمراض اجتماعية متعددة الجوانب، منها قتل الخصوصي المرأة الافريقية والآسيوية، وتضليلهما، وتزييف تاريخهما، وقتل اللغات الأصيلة، وإثارة الشبهات حول مبادئ الإسلام، وإشعال فتن طائفية وحروب أهلية بين المجتمعات الإفريقية والآسيوية التي تزعزع الأمن والاستقرار بين القبائل الإفريقية بحجة فرق تسود.

هيكل البحث
يتكون البحث إلى سبع فصول وتحت كل مبحثان :
الفصل الأول: المرأة الإفريقية المعاصرة
المبحث الأول: النسوية الإسلامية والعلمنة
المبحث الثاني: المرأة المسلمة تشبه الأوربية
الفصل الثاني: المرأة الإفريقية الآسيوية والتغريب
المبحث الأول: واقع قضية المرأة الإفريقية والآسيوية
المبحث الثاني: تغريب المرأة الآسيوية والإفريقية
الفصل الثالث: المرأة الإفريقية وواقع المرأة الغربية
المبحث الأول: ظاهرة المرأة الغربية
المبحث الثاني: المرأة والتغريب
الفصل الرابع: تعدد الزوجات والخلافات الأسرية
المبحث الأول: الهجوم على تعدد الزوجات
المبحث الثاني: تعدد الزوجات في الشرائع السابقة
الفصل الخامس: المرأة الإفريقية والتعليم والموروثات الشعبية
المبحث الأول: المرأة وروح التعايش
المبحث الثاني: التنظيم الأسري
الفصل السادس: المرأة الإفريقية والفنون
المبحث الأول: تقاليدها الإفريقية
المبحث الثاني: تحديات المرأة الإفريقية والآسيوية
الخاتمة
نتائج البحث:
الاقتراحات
التوصيات
المصادر والمراجع

















المقدمة
اهتمت المرأة الإفريقية بالهوية الدينية والثقافية، وخلقت نسيجا اجتماعيا قويا أدت إلى التعايش الثقافي المتماسك، ووطدت العلاقة بين المجتمع الإفريقي وبرعت في الموروث الشعبي الأصيل، ووهي همزة وصل في التنوع العرقي والديني، وأوجدت بين المجتمع الافريقي آليات التقارب الثقافي، تتجلى في التسامح، لإخراج الشعب من القبلية والعنصرية، والعصبيات الإقليمية،
وفي العصر الراهن يرى الباحث أن هناك آليات التحول الجذري للمرأة الإفريقية والآسيوية
وهي: هيمنة الدول الكبرى على الثقافة الإفريقية والآسيوية ونشر ثقافة الدول الغالبة على الدول الإفريقية والآسيوية مصحوب بالدعم والمصالح المشتركة، وفشل الدول الإفريقية والآسيوية في حفظ تراث المرأة عبر هيمنة الدول الكبرى على تلك الدول بالتمويل وتنفيذ البرامج المشتركة
ومواكبة الدول الإفريقية والآسيوية للدول المهيمنة التي تقوم برسم خارطة الطريق للدول الفقيرة أو دول الجنوب، مما أدى إلى تهميش مما لا يتوافق مع الخطط المرسومة من قبل الدول المهيمنة. لذا صار تقدم المرأة الإفريقية والآسيوية حضاريا وثقافيا على مواكبة سفينة المرأة الغربية، وأدى خلق روابط ثقافية وبشرية وحضارية.
أسباب اختيار الموضوع :
1- دراسة تغريب المرأة لم تنل دراسة علمية كافية في ميدان البحث العلمي.
2- المرأة الإفريقية والآسيوية تستحق الدراسة العلمية نظرا لمكانتها ودورها الاجتماعي
3- تعتبر المرأة جزء لا تتجزأ من الحضارة الإنسانية
- تتركز أهمية هذا البحث على ما يلي:
- قلة اهتمام الباحثين بدراسة تغريب المرأة عبر الغزو الفكري في الآونة الأخيرة
- يعتبر الهيمنة حجرا أساسيا في تغريب المرأة
- المرأة الافريقية والآسيوية لهما دور بارز في الفنون الجميلة
-ابراز قيمة المرأة الإفريقية والآسيوية على الصعيد العالمي
- الوقوف على واقع المرأة الإفريقية والآسيوية ومستقبلهما في ظل العصر الراهن
3- كشف الظواهر التي تعاني منها المرأة في العالم الإسلامي
- أهداف البحث
يهدف هذا البحث إلى ما يلي:
1. إبراز عراقيل تغريب المرأة الإفريقية
2- فتح الآفاق للوقوف على واقع الغزو الفكري في العالم الإسلامي
3- القضاء على التمييز العنصري
4- تحليل مشاكل المرأة في العالم الإسلامي
5- الوقوف على واقع المرأة في الإسلام
مشكلة البحث
السؤال الرئيسي:
ما هو تغريب المرأة في ظل الهيمنة الغربية؟
ويشتق من هذا السؤال أسئلة فرعية تمثل مادة الدراسة فيما يلي؟
- ما هي المرأة ؟ ما هي العوامل التي تساعد على ترابط الأسرة؟
- ما أثر التغريب علي انفكاك الأسرة ؟ وما هو الإرهاب؟
- وما هي سلبيات تغريب المرأة؟ وما هي مشاكل المرأة ؟
ما أهم النتائج والمقترحات المتوقعة من هذه الدراسة ؟
حدود الدراسة:
يقتصر حدود هذا البحث على الإصلاح الديني وتغريب المرأة في ظل الهيمنة الغربية.
فروض البحث
تأتي فروض البحث على النحو التالي:
- لقد لعب التغريب دورا ملحوظا في القارة الافريقية والآسيوية
- بلغ التغريب ذروته في الآونة الأخيرة
- اتجاه تغريب المرأة وانفكاك الأسرة هو موضوع يستجد دائما على الساحة الدولية.
- منهج البحث
سوف ينتهج الباحث في دراسته، المنهج التكاملي.










الفصل الأول: المرأة الإفريقية المعاصرة
لعبت المرأة دورا بارزا في (توعية النسوة في بلادها وفي مكافحة الأمية وساهمت في النضالات الوطنية ومع تطور الحركة الوطنية ونشوء الأحزاب السياسية دخلت المرأة العربية الأحزاب السياسية)1
وواقع المرأة في الدول المستعمرة (بما أن الاستعمار في نوعه هو فعل المدنية الحاضرة، تسلطت به على المرأة المستعمرة، فلا غرابة إذن أن يكون لذلك الفعل في تلك المرأة رد وإننا اليوم لنرى هذا الرد بادياً في صور مختلفة من حياة العالم الإسلامي، وحري بنا أن نطلق على ذلك الرد الاسم الاصطلاحي الذي يعطينا له مدلولاً أوضح، فمن المعلوم أن علم البيولوجي وعلم الاجتماع يُعَرِّفان هذا الرد بأنه: اتجاه الفرد ونزوعه إلى التكيف مع الوسط الذي يعيش فيه ، ونعلم أيضا أن من قوانين التكيف غريزة التشبه والاقتداء وبالفعل فإن أشكالاً جديدة من السلوك بدأنا نراها في الجزائر مثلا، وهي ليست من عاداتنا، وهي موجودة في سائر بلاد العروبة والإسلام، فمن تلك الأشكال، تلك الأوضاع المثيرة التي تتخذها الفتاة لكي تلتفت إليها الأنظار، وتخفق لها القلوب، وذلك الشاب ذو الشعر الطويل الذي يتحاشى النطق بالراء فينطقها غيناً ولو أننا حللنا حياة مجتمعنا لوجدنا فيه ألوانا جديدة تدل في جملتها على نزعات متباينة، واستمدادات فردية متنافرة، في مجتمع فقد توازنه القديم، ويبحث الآن عن توازن جديد)2
علاقاتنا الودية والعائلية : يعود اختلاف الملابس، وتباين الأذواق وتنافر الآراء، وتباعد الأفراد، وأحيانا اصطدام الجهود، فإننا حتى في علاقاتنا الودية والعائلية نعيش في وسط كأنه متألف من أجناس متعددة، ومتأثر بثقافات مختلفة، إننا قد انزلقنا في المتناقضات بسبب تفكيرنا الذي لم يتناول الموضوع بأكمله، وإنما أجزاء منه، ولو أننا درسنا الحضارة بالنظرة الشاملة، الخالية من الشهوات المبرأة من الأوهام، لما وجدناها ألواناً متباينة، ولا أشياء متناقضة، ولا مظاهر متباعدة، ولا شك في أن عقائدنا السياسية تدين لتلك القيم الفاسدة للحضارة)3
على المجتمع الاهتمام بالحوار الأسري لأنه يفيد التفاهم بين الأفراد الأسرية، لأن عدم الحوار يؤدي إلى العنف الأسري






المبحث الأول: النسوية الإسلامية والعلمنة
ظهر النسوية الإسلامية، في بدايات التسعينيات، في العالم الإسلامي في تركيا، مع كتاب نوليفير غول الحداثة الممنوعة عام 1991م، ثم ظهرت بتصويرها مسمًّى على يد كاتبات إسلاميات في إيران عام 1992م؛ من خلال صحيفة إيرانية تصدر في طهران بعنوان: زانان والنسوية الإسلامية تطالب بإعادة دراسة المرأة، أو أن يتخذ بعض البشر البعض الآخر عبيداً، هو أمرٌ غير مقبول، بالنظر أنه لا فضل لأحدٍ على أحد، وفي الوقت نفسه هناك اختلافاتٌ بارزةٌ بين الناس، بين الذكر والأُنثى، وبين أهل اللغات المتباينة، وبين ذوي الألوان المختلفة؛ وهذا وذاك، وذلك فضلاً عن الاختلاف في التنظيمات الاجتماعية المرأة والقبائل، ولذلك لا بد من حوار الأنداد والتداول والإقناع بالمصالح المتبادلة وعلى قدم المساواة) 3
والفكرة النسوية (هي وليدة لنتاج الحركات الاحتجاجية التحررية ضد قيود المجتمع الغربي، والفكر النسوي كان سليلا للثورة الفرنسية ووريثا للفكر التنويري الحداثي المنتصر على الفكر اللّاهوتي المتحجّر لإزالة عثرة جحر في مسيرة المرأة عبر التاريخ، وقضية المرأة في الغرب كان غرضهم المساواة والتعايش مع الرجال ، وكان لها شهود مطّردا منذ أواسط القرن السابع عشر، قبل عصر الأنوار، للمشارة في المشهد السياسي الديكارتي)4
ومن مظاهر ذلكم التعديل أن يتعلم الطفل مشاركة ما يملكه من ألعاب وغيرها مع الآخرين ، (بطرق مختلفة ، كأن يتعلم إذا طَلب تملُّك ما عند غيره أن عليه أن يبذل ما لديه لغيره ، وأن هذا في مقابل ذاك ، وهذا من مظاهر المشاركة ، أو أن يتعلم أنه متى حصل على شيء وجب اقتسامه مع إخوته أو من يحيط به ، وهو ما يبني لديه خلق البذل والعطاء ، والعطف على الآخرين ، وتقبل اقتسام العيش معهم ، وتلك من أهم القيم البانية للتسامح) 6
أظهرت الأبحاث أن عدم التعايش أساسه الفقر والجهل، هي مشكلة عالمية يستمد من الفقر التخلف (لقد كان التعايش السلميُّ والعيش المشترك على كافة المستويات: داخل المجتمعات المسلمة، ومع المجتمعات الأخرى والدول، ومع العالَم؛ حاجةً لنا دينية وأخلاقية وإنسانية، ومطلباً لا يستغنى عنه، فالعيش بالسلم نعمةٌ كبرى)7
فمشكلات القارة الإفريقية والآسيوية كثيرة منها الصراعات، والأمراض، والفقر، وهجرة العقول المثقفة إلى الدول الأوروبية والأمريكية وغيرها.
فالمرأة الإفريقية والآسيوية تحمل المياه من أماكن بعيدة ، وتعاني المرأة من الأمراض وفي مقدمتها مرض نقص المناعة المكتسبة الإيدز (وسبب انتشاره يعود إلى الجهل والخوف والانحلال الجنسي، والعنف الجنسي، وهي مشاكل منتشرة في تشكّل المرأة الإفريقية ما نسبته أكثر من النصف في تعداد سكان إفريقيا، إلا أن الأرقام تشير إلى تدني المستوى التعليمي والصحي والاقتصادي للمرأة،) 8
فالمرأة الإفريقية الآسيوية هي مدرسة الأجيال المستقبل (تقوم بزرع الصفات الطيبة في الطفل وتهدي طفلها ليكون في المستقبل رجلاً مهماً في المجتمع، والمرأة هي الحياة وطعمها، لا تعرف الحياة ، ومن أجمل ما وصفت به المرأة قول الفيلسوف ابن سيناء خير النساء العاقلة الدينية الحبيبة الأمينة الغيب القصيرة اللسان المطواعة العنان الوقور في هيئتها الخفيفة في خدمة بيتها تحسن تدبيرها وتكثر القليل بتقديرها) 9
1.صورة المرأة الأم هي التي تقوم بزرع الصفات الطيبة في الطفل ، يقول ابن سيناء (خير النساء العاقلة الدينية الحبيبة الأمينة الغيب القصيرة اللسان المطواعة العنان الوقور في هيئتها الخفيفة في خدمة بيتها تحسن تدبيرها وتكثر القليل بتقديرها )10
الشاعر الغيني للشاعر الغيني (كمارالاي - ت 1980م)كتب قصيدة يعترف فيها بجهود أمه في اعالته وتربيته ويقول
أيتها المرأة السوداء
أيتها المرأة الإفريقية
أنت يا أمي تجولين بخاطري
إيه يا (دامن) يا أمي
أنتِ يا مَن حملتني على ظهرِك
أنت يا مَن هديتني أُولى خطواتي
أنتِ يا أوّلَ من افتتح ناظريَّ على البسيطة وأعاجيبِها
أنتِ يا أمّي تجولين بخاطري
ديوان (ضربات مِدَقّ)
2. المرأة بنت: تسعى المرأة لمواكبة الحداثة الموازية للمجتمعات الغربية، وكذلك المجتمعات الإسلامية يحكمون عليها بالسفور والتبرج والتجرد من عاداتها وموروثها الثقافي الإسلامي وهي حالة يرثى لها، يقول: محمد الأمين
عاج السنغالي أسمى إحدى قصائده ب بنت الزمان :
بنت الزمان جلبت العار للعين لما خرجت على التقليد والدين
هتك تسترك في ثوب خرجت به عريانة الصدر والساقين قل ميني
غدوت في ذلك الفستان كاشفة مال كان مختبئا من غير تخمين
فتاة يوم يغد تولا احتشام بها ولا التعفف عن شرب وتدخين
تبدي مفاتنها للناس مغرية حمقى الخنافس والمعدود في الدون
لها شقيق ضعيف لايحاسبها بل إنها منه تلقى كل تمرين)11
احتكت المرأة في الوقت الراهن بقيم المجتمع الغربي تولد عندها الرغبة في مواكبة العصر وتسعى لمجاراتها لقيم المرأة الغربية.
كانت الدول الغربية تهمش الغرب المرأة الإفريقية لسوادها وهو نوع من العنصرية السريالية
وفي قصيدة البطاقة السوداء التي نشرها الشاعر ليون دامس عام 1956م استهل كعادته بأسلوبه الساخط للتعبير عن النظرة الإفريقية التقليدية للجمال، والتي تجعل السواد معيار الفضيلة، فيقول
لا يكون الأبيض زنجيا قط
لأن الجمال أسود
والحكمة سوداء
ولأن التحمل أسود
والشجاعة سوداء)12
فكانت التهميش للمرأة الافريقية ينصب نحو الجمال أيضا، ومصدر الشعور بالجمال هو مزاج الروح ، للأشياء الجميلة، (والصفات الحسن التي هام به الشعراء والمحبون وملئوا الدنيا تشبيها وغزلا رقيقا وتترائى لنا كما عبروا عنها مجتمعة في محبوبتهم فاذا هي جميلة من بعيد ومليحة من قريب)13
والجمال في نظر الباحث هو المتمثل بالهوية الدينية والثقافية واللغوية.
يقول عالم النفس الحيوي توماس جاكوبسون من جامعة لايبتزج الألمانية في هذا الصدد( إن الدماغ البشري لا يستغرق أكثر من جزء من الثانية في الحكم علي شخص بأنه جميل من عدمه ويضيف إن الذكور يتمتعون بسرعة فائقة في الحكم علي صفات الجمال اكثر من النساء اللاتي تستغرقن وقتا أطول)14
الجمال ( يكمن فيها وفي شخصيتها وهو نوع من السحر والمرأة الجميلة (لها الصباحة في الوجه الوضاءة في البشرة الحلاوة في العينين الملاحة في الفم الرشاقة في القد )15
لكن الجمال الحقيقي هو احترام مبادئ الدين الإسلامي وقيم الأخلاق الإسلامية
ويرى البعض أن أجمل النساء(أطولهن إذا قامت وأعظمهن إذا قعدت وأصدقهن إذا قالت التي إذا غضبت حلمت وإذا ضحكت تبسمت وإذا صنعت شيئا جودت التي تطيع زوجها وتلزم بيتها العزيزة في قومها الذليلة في نفسها الودود الولود وكل أمرها محمود)16
في اليابان ويري كارل جرامر( إن التوازن الهرموني يلعب دورا هاما في صفات الجمال إضافة إلى تناسق توزيع الدهون في الجسم )17
اختلاف مواطن الجمال لدي الشعوب الإفريقية والآسيوية :( فإن الأمر يصبح صعبا علي تعميمها علي الشعوب الأخرى، الجمال عند العرب مذكور في أدبياتهم ويمكن حصره في الملامح الأصيلة التي يحددها الأنف الدقيق والعيون الواسعة الكحيلة و العنق الصافي الطويل والجسم الممتلئ مع الشعر الأسود الطويل والبشرة البيضاء الصافيه ويماثل العرب في ذلك الهنود والفرس)18
فهذا جمال الصورة لكن الجمال الروحي هو أساس الجمال لأنه يتسم بالأخلاق، فالأخلاق مقياس الجمال فالمرأة الإفريقية في العهد القديم كانت تعاقب على الرذائل و (من أعظم أجناس إفريقيا رقيا يعاقب عليها كالزنى والسرقة)19
يرى الباحث باستخدام نمط الأصالة وهو خلط بين الذوق الإفريقي الآسيوي و السعي إلى التداخل حضارتين (وإن كان كلا هذين الذوقين وإن كانا يتعايشان معاً اليوم ، لابد أن يسود في النهاية الأكثر حداثة والأكثر موائمة بينهما لواقع التطور العقلي والثقافي للجنس البشري)20
و التداخل بين الحضارتين تتناسب التواصل الاجتماعي( وتخدم بالدرجة الأساس انتقاء و تربية عقلية للأجيال الجديدة)21
أما الغيرة فإنها موجودة منذ سنين في المجتمعات الإفريقية والآسيوية
وكذلك التضامن الاجتماعي( واحترام الكبار والإحسان إليهم، والرفق بالأولاد وتقدير ذكائهم، ونبذ الظلم ، وكراهية الخيانة، يتم ذلك في عبارات عادية سلسة في مت ناول فهم الصبيان الذين يصغون إلى العجائز، أو يتسامرون في إلقائها على التناوب في الليالي المقمرة)23
الاسرة في المجتمعات الإفريقية والآسيوية (تُعدّ الأسرة مؤسس النواة الأولى لأي مجتمع إنساني بمختلف الحضارات والعصور، وصناعة تكوين دورها ويُنظر إليها بوصفها الموروثات المجتمعي للتنظيم الاجتماعي، التي الوحدة الأساس لتقوم بمهمةٍ حيوية من خلال عملية الاجتماعية، لذلك فهي بمثابة الأساس لتنمية شخصية الإنسان وثقافته)24
والأسرة الآسيوية الإفريقية تؤدي إلى (عدد من الوظائف المهمة داخل المجتمع، فقد كانت الأسرة في الماضي وحدة اقتصادية مكتفية، وكما بتعليم أفرادها، ولا يعني ذلك تعليم كانت القراءة والكتابة فقط؛ وإنما يعني تعليم الحرفة، والصنعة أو الزراعة، كما أنها وفرت الحماية ، لأعضائها، فالأب وأبناء العموم بالتشارك فيما بينهم- أفراد الأسرة الحماية والأمن، ومن وظائف الأسرة كذلك غرس القيم الدينية، وتعليم الأبناء ممارسة الشعائر الدينية ، من هنا تنبع أهمية الأسرة في إفريقيا، حيث إنها توفر محضناً يتلقى أعضاؤها من خلاله المساعدة والتشجيع والمشورة ، وبالتالي أدت، الأسرة الإفريقية الممتدة، من بين أمورٍ أخرى، الدور الذي تؤديه مؤسسات الرعاية الاجتماعية في الغرب)25
والزواج في المجتمعات الإفريقية والآسيوية تعود إلى القيم الدينية والموروثات الشعبية، وهو سبب للتحالف والتقارب بين الأسر الإفريقية ، وكذلك تتعدد الزوجات ظاهرة منتشرة في إفريقيا، ونسبة الخصوبة مرتفعة نتيجة للزواج المبكر ويحرص الآباء على إنجاب أكبر عدد من الأبناء
والعائلة تكون تحت سلطة الأب (الأسرة الإفريقية منتجة، فجميع أفرادها يعملون وينتجون، الأسرة ممتدة لا تقتصر على الأبناء؛ بل تشمل الأقارب، هذه السمات ساهمت في تكوين هوية وشخصية المجتمعات الإفريقية وقد ظلت الأسرة الإفريقية تقوم بوظيفتها، محافظةً على البناء الأسري التقليدي)26
تعرضت الأسرة الإفريقية والآسيوية تحديات وضغوطات عبر الهيمنة الخارجية (من خلال توظيف واستخدام الأمم المتحدة كأداة لفرض النظرة الغربية للأسرة على المجتمعات الإفريقية وتُعدّ مركز المرأة التابعة للأمم المتحدة إحدى اللجان التي تهيمن عليها القوى الغربية ومن خلالها تمارس الضغوط على البلدان الإفريقية لإجبارها على القبول بالأجندة الغربية وجعل بنود هذه الأجندة جزءا من القوانين المحلية لكل دولة)27
يقول مالك بن نبي(غير أن أولئك المتمسكين بإبعاد المرأة عن المجتمع، والمؤمنين بضرورة إِبقائها في سجنها التقليدي قد يبدو، في تعليل الدافع النفسي لموقفهم بأنه جنسي، بعض الغرابة، بيد أنَّ هذه الغرابة لا تلبث أن تزول حينما نعلم أن ليس لتفكيرهم من مبرر منطقي، إلى ما يتعللون به من الحفاظ على الأخلاق، الذي يختفي وراءه مغزى التمسك بالأنثى، فالغريزة هنا تكلمت بلسان آخر، وإذن فهذه المشكلة ينبغي أن تصفى أولا من مثل هذه النزعات، ثم تُحل حلا يكون الاعتبار الأول فيه لمصلحة المجتمع، فالمرأة والرجل يكونان الفرد في المجتمع: فهي شِقُّ الفرد، كما أن الرجل شقه الآخر)(مالك نبي، 1986م ص115)28
فإن مشكلة المرأة مشكلة إنسانية (يتوقف على حلها تقدم المدنية، فلا يكون حلها إذن بمجرد تقليد ظاهري لأفعال المرأة الأوربية، دون ما نظر إلى الاسس التي بنت عليها المرأة الأوربية سيرها، ونحن إذ نحاول في هذا الفصل أن نحدد مهمة المرأة في المجتمع ينبغي أن ننظر إلى هذه المشكلة، وهي تسير منسجمة مع المشكلات الاجتماعية الأخرى)(مالك بن نبي، ص116 )29









المبحث الثاني: المرأة المسلمة تشبه الأوربية
هيمنة الدول الكبرى على الثقافة الإفريقية والآسيوية ونشر ثقافة الدول الغالبة على الدول الإفريقية والآسيوية مصحوب بالدعم والمصالح المشتركة، وفشل الدول الإفريقية والآسيوية في حفظ تراث المرأة عبر الهيمنة الدول الكبرى على تلك الدول بالتمويل وتنفيذ البرامج المشتركة والتحكم في شؤونها الداخلية والخارجية.
التحكم على الدول الداعمة للدول الإفريقية الآسيوية في مجال الثقافة الإسلامية
ومواكبة الدول الإفريقية والآسيوية للدول المهيمنة التي تقوم برسم خارطة الطريق للدول الفقيرة أو دول الجنوب، مما أدى إلى تهميش مالا يتوافق مع الخطط المرسومة من قبل الدول المهيمنة. لذا صار تقدم المرأة الإفريقية والآسيوية حضاريا وثقافيا على مواكبة سفينة المرأة الغربية، وأدى خلق روابط ثقافية وبشرية وحضارية ، و خلخلت الروابط الثقافية بين المرأة الإفريقية والآسيوية.
المرأة المسلمة تشبه الأوربية: لقد اتبعت هذه الطريق بعض البلاد الإسلامية، وهي تمثل في نظرها حركة التجديد في حياة المرأة، التي ما زال يدعو إليها المجددون، ولكننا بشيء من النظر نرى أن انتقالنا بالمرأة من امرأة متحجبة إلى امرأة سافرة، تطالع الصحف وتنتخب، وتعمل في المصنع لم يحل المشكلة، فهي لا تزال قائمة، وكل الذي فعلناه أننا نقلنا المرأة من حالة إلى حالة، وسنرى عما قريب أن انتقالنا هذا عقد المشكلة بعد أن كانت بسيطة، فليست حالة المرأة الأوربية بالتي تحسد عليها، فظهور المرأة الأوربية في مظهر لا يخاطب في نفس الفرد إِلا غريزته أثار أخطارا جديدة، كنا نود أن يكون المجتمع بمنجاة منها، فمشكلة النسل في البلاد الأوربية وصلت إلى حالة تدعو أحيانا إلى الرثاء، إذ أنها فقدت تنظيمها الاجتماعي، بحيث جعلت المجتمع الأوربي- وقد امحت منه معاني التقديس للعلاقات الجنسية- يعتبر هذه العلاقات تسلية للنفوس المتعطلة؛ وبذلك فقدت وظيفتها من حيث هي وسيلة لحفظ الأسرة، وبقاء المجتمع.
ويمكن أن نرى خطورة هذه المسألة في أحد مظاهر حياتها في أوربا، أعني المودة فالزي الذي تختاره المرأة لنفسها دليل واضح على الدور الذي تريد تمثيله في المجتمع وتمثله فعلا، فقد كانت المرأة الأوربية إلى عهد قريب تلبس اللباس اللطيف ، تستر به مع أنوثتها سرها المكتوم حتى أخمص قدميها، وتتخذ من حيائها حاجزا يمنعها من التردي في الرذيلة، فكانت بردائها هذا خير مثل للرقة والأدب في المجتمع، إذ كانت السيدة الجديرة بكل احترام)(مالك بن نبي، 1986م ص117)30

الأزياء الإفريقية والآسيوية في العصر القديم والمعاصر، (غير أنها أصبحت اليوم تلبس اللباس الفتان المثير، الذي لا يكشف عن معنى الأنوثة، بل عن عورة الأنثى، فهو يؤكد المعنى الجسدي الذي يتمسك به مجتمع ساده الغرام باللذة العاجلة، وعلى نقيض هذا نجد امرأتنا المسلمة تلبس (الملاية) ، فتسرف في ستر جسدها بشكل شاذ في بعض أنحاء بلادنا معبرة عما يطبع مجتمعاتنا من الميل إلى الركود والتخلف، وهي من ناحية أخرى تعبر عما يراود نفوسنا أحيانا من رياء أو نفاق.
ذلك أني لا أرى مشكلة المرأة بالشيء الذي يحله قلم كاتب في مقال أو في كتاب، ولكني أرى أن هذه المشكلة متعددة الجوانب، ولها في كل ناحية من نواحي المجتمع نصيب؛ فالمرأة كإنسان تشترك في كل نتاج إنساني أو هكذا يجب أن تكون، ولن يكون تخطيط حياتها في المجتمع مفيدا إلا إذا نظرنا إلى هذا المؤتمر بعين الاهتمام، بشرط أن يضم الوسائل الكفيلة بتناول المشكلة من جميع أطرافها، فيجب مثلا أن يضم علماء النفس، وعلماء التربية، والأطباء، وعلماء الاجتماع وعلماء الشريعة، وغيرهم. وحينئذ نستطيع أن نقول: إننا وضعنا المنهج الأسلم لحياة المرأة، ولسوف يكون هذا التخطيط حتما في صالح المجتمع، لأن علماءه والمفكرين فيه هم الذين وضعوه)(مالك بن نبي، 1986م ص118)31
عمل المرأة الإفريقية والآسيوية (فمن المعلوم أن المرأة الأوربية كانت ضحية هذا الاعتبار، لأن المجتمع الذي حررها قذف بها إلى أتون المصنع، وإلى المكتب، وقال لها: عليك أن تأكلي من عرق جبينك في بيئة مليئة بالأخطار على أخلاقها، وتركها في حرية مشئومة، ليس لها ولا للمجتمع فيها نفع، ففقدت- وهي مخزن العواطف الإنسانية- الشعور بالعاطفة نحو الأسرة، وأصبحت بما ألقي عليها من متاعب العمل صورة مشوهة للرجل، دون أن تبقى المرأة.
ونحن نرى أننا لا نستطيع أن نبحث هذه المشكلة أيضا بعيدا عن واقع المجتمع، بحيث نغفل تفوق عدد النساء على الرجال في غالب الظروف، وما يجر ذلك على المجتمع من مشكلات،
إن دارس الاجتماعيّات لا يدرس الأشياء كما هي فحسب، يل هو يحاول أن يدرك ما سوف تؤول إليه أيضا.. نعم إننا نرى المرأة في تطور، ولكننا لم نشرع بعد في التخطيط الدقيق لجميع أطوارها، فنحن نراها في مظاهرها الجديدة فتاة في المدرسة، وفي حركة كشفية، وفي تسابق في الحياة العامة، عاملةً، ومولدة، وطبيبة ومدرسة، وعاملة في المصنع والأتوبيس، ونائبةً أخيراً )(مالك بن نبي، 1986م ص119)32
المرأة الإفريقية والآسيوية تتسم بالتوازن الأخلاقي لاحترامها للعوامل المادية والأدب ية (إِن التوازن الأخلاقي في مجتمع ما، منوط بمجموعة من العوامل الأدب ية والمادية، والملبس هو أحد تلك العوامل، فالعباءة مثلاً من الأشياء التي ورثتها لنا بيئة تميل بروحها إلى التنعم والهدوء، ولقد كان هذا اللباس يناسب جميع طبقات الشعب في الماضي، على تناقضها، فكما أنه كان لباس الزاهد المتقرب إلى الله، ولباس الراعي المسكين، فإنه كان لباس الأمراء المنهمكين في الملاذ والشهوات، وذلك لأن قاسما مشتركا من الحياة الراكدة الهادئة كان يجمعهم)(مالك بن نبي، 1986م ص120)33
يعتبر اللباس من عوامل التوازن الأخلاقي وهو موضع اعتبار لدى المرأة الإفريقية والآسيوية (وليس اللباس من العوامل المادية التي تقر التوازن الأخلاقي في المجتمع فحسب، بل إن له روحه الخاصة به، وإذا كانوا يقولون: القميص لا يصنع القسيس، فإني أرى على العكس من ذلك، فإن القميص يسهم في تكوين القسيس إلى حد ما، لأن اللباس يضفي على صاحبه روحه ومن المشاهد أنه عندما يلبس الشخص لباسا رياضيا، فإنه يشعر بأن روحا رياضية تسري في جسده، ولم يكن نزع الطربوش والاستعاضة عنه بالقبعة في تركيا الكمالية بالشيء البسيط، فقد كان أتاتورك يعلم أن الطربوش جزء من الفكر العتيق، فكر الباحثين عن السلوك وقتل الوقت، أولئك الذين سئموا الحياة، وباتوا يدخنون النرجيلة، ويتلهون بكركرتها عن كر دقائق الزمن، تسلية لأنفسهم بحياة تنابلة السلطان، ومهما يكن من أمر، فإننا نرى أن مشكلة الزي موضع اعتبارات مهمة غير التي ذكرنا، ونعني بها تلك التي تدفع إلى الاعتناء بالشكليات، فمن المعلوم أن الملبس يسير مع أهله في تطور التاريخ، وتبدل الأزمان، والدول المتقدمة تغير أزياءها الرسمية حسب تغيرات التاريخ، وبخاصة بعد النكبات الحربية، فإذا ما شوهت هزيمة كرامة زي من الأزياء العسكرية، نرى الدولة المهزومة كثيرا ما تقتبس أزياء الدولة المنتصرة، وقد شاهدنا ذلك مثلا في الجيش الروسي بعد)(مالك بن نبي، 1986م ص121)34
فالاستعمار أثر في عقول كثير من المجتمعات البشرية حتى في لباسهم (يرينا كيف يؤثر الاستعمار على الفرد من الخارج، ليخلق منه نموذج الكائن المغلوب على أمره، والذي يسميه المستعمر في لغته الأهلي، ونحن في هذا الفصل نريد أن نتعرض لعامل آخر ينبعث من باطن الفرد الذي يقبل على نفسه تلك الصبغة، والسير في تلك الحدود الضيقة التي رسمها الاستعمار، وحدد له فيها حركاته وأفكاره وحياته)(مالك بن نبي، شروط النهضة، 1986م ص153)35








الفصل الثاني: المرأة الإفريقية الآسيوية والتغريب
المشكلة الراهنة أن المجتمعات الإفريقية والآسيوية على عدم دراسة بعدُ الاستعمارَ دراسة علمية في واقعنا المعاصر مما أدى إلى صرف حياتنا الاجتماعية أوضاعنا النفسية وجعلنا فينا أقلاماً يكتب لأغراضه، ويتصرف في بعض مواقفنا الوطنية والدينية.
فأمر المرأة من الأمور المهمة في الحياة المعاصر، ويعبرون أن الدين الإسلامي ظلم المرأة واهتموا بها اهتماما زائد وينادون بتحريرها واسودت صحفهم للمطالبة بحقوقها (كأن الديانات ما جاءت إلا لترشد الناس إلى ظلم المرأة وهضم حقوقها، وجاءوا هم ليرفعوا عنها هذا الحيف الذي عانت منه أجيالا طوالا، وإذا أردت أن تكون موضوعيا ومحددا في مناقشة أحدهم ترى أن خلاصة شغبهم وصراخهم وعويلهم حول هذا الأمر لا يتجاوز تجريد المرأة من دينها وخلقها ثم من حجابها وثيابها، فالظلم كله هو أن تبقى المرأة متمسكة بدينها وخلقها وعفتها وطهارتها، مصبغة عليها حجاب الصون والعفة، والعدل كله أن تتحرر من كل ذلك، وكنتيجة طبيعية لانهزام المسلمين انهزموا أيضا في هذا الميدان وحقق الغزاة انتصارا مذهلا مروعا، وجردت المرأة من حليها في الظاهر والباطن فأبدت عورتها للناس وتبرجت تبرجا أشد من تبرج الجاهلية الأولى وانطلقت في الشوارع كاسية عارية مائلة مميلة تغري الناس بزينتها وتحرضهم على الرذيلة وتدمر كل شيء بإذن أسيادها وأساتذتها من الغزاة وعملائهم، فتحطمت الأسر وهدمت البيوت وشاعت الفاحشة في الذين آمنوا وقوضت أركان المجتمع الإسلامي وسرى الانحلال والانهيار في كل جوانبه، وكان للأعداء ما أرادوا)(مالك بن نبي، 1986م ص155)36
المرأة الإفريقية والآسيوية تأثرت بالتغريب الفكري والثقافي عبر (برامج التعليم وسيلة من أكبر وسائل الغزو الفكري وأجهزة الإعلام على اختلاف أنواعها من صحافة وإذاعة وتلفزة ودور عرض (السينما)، فإن الأيدي الخبيثة الأثيمة من أعداء الإسلام قد وضعت هذه الأجهزة في أيدي ربائبها وغلمانهما ممن لا يقلون حربا للإسلام عن أسيادهم، وهكذا أصبحت أجهزة الإعلام في معظم بلاد المسلمين كمخدر دائم يستعمل لصد الناس عن دينهم ولا دور لها إلا تحطيم المثل والقيم والأخلاق والتحريض المستمر ليلا نهارا على الفاحشة، وعلى مخالفة الآداب، وعلى ازدراء الفضائل والخروج على كل عرف صالح تعارفه الناس)( فخري 1389 هـ، ص29)37
وتغريب المرأة الإفريقية شملت تشكيك المرأة في أحكام الحجاب الشرعي، وعدم الاهتمام بالمبادئ الإسلامية كخطر الاختلاط ونحوه، فعلى الأمة الإسلامية (رفع الروح المعنوية للأمة وتقوية أواصرها وتعاونها)( الكيلاني، 1984م ص 250)38
فحماية القيم الاجتماعية من الرذائل والاهتمام بمبادئ الشريعة لحماية المجتمع الإسلامي، (والأمر بالمعروف يعني الأمر بما قرره الكتاب والسنة من مبادئ وقيم وأحكام للمجتمع، والنهي عن المنكر يعني النهى عما نهى عنه الكتاب والسنة من معاصي تعتبر خروجاً عن المبادئ الإسلامية وقيمها)( الكيلاني،1984م ص251)39
والأمة الإسلامية مجتمع متعاون وله تاريخ إسلامي (لقد حفل التاريخ الإسلامي بالأمثلة العديدة لهذه القيادة التي قاد بها العلماء الرأي العام لمواجهة الفرق الهدامة وتأثير الفلسفة اليونانية في الفكر الإسلامي وضرب هذا الاتجاه الفلسفي ضربة قاصمة بعلمه وصبره وجهاده وثقة الناس به العالم أحمد بن حنبل- رضي الله عنه- والشيخ العز بن عبد السلام- رضي الله عنه- قاد الرأي العام في المجتمع الإسلامي لمواجهة الحاكم الذي تعاون مع الصليبين ضد المسلمين، ولمواجهة الانحراف في المجتمع والفساد الذي كان وراءه بعض الأفراد)( الكيلاني، 1984م ص257)40
وفي ظل هذه الأمور الاهمام بتربية أفراد الأمة الإسلامية (في ظل هذه المبادئ والأسس التي رسمها الإسلام للمجتمع، نجد أن الإسلام دعا إلى قيام المؤسسات التوجيهية التي تربى أفراد الأمة تربية إيمانية صالحة على عقائد الإسلام وقيمه واتجاهاته ليكون الرأي العام في المجتمع الإسلامي الثمرة المباركة لهذه المؤسَسات وهي: المسجد والعلماء والبيت والمدرسة) (الكيلاني، 1984م : 257)41
فوسائل الإسلام لها توجيهات في تغيير مفاهيم المجتمع (فهدف الإعلام الأول إيجاد الرأي العام أو توجيهه نحو قضية ما أو وجهة نظر مطلوبة وتأثير الإعلام في الرأي العام راجع إلى اتصاله المباشر بالجماهير على اختلاف طبقاتهم ومستوياتهم الثقافية، ورجل الإعلام الناجح هو الذي يعرف نفسية الجماهير ورغباتهم ويحاول توجيهها لمصالح فكرته ومؤسسته، ودخول وسائل الإعلام كل بيت بغير استئذان، وعرضها للفكرة بوسائل الإقناع المختلفة في أوقات النهار المختلفة يجعل لها التأثير البالغ على عقول الجماهير وإيجاد الرأي، العام في الأمة، ومن هنا كانت خطورة أجهزة الإعلام وأهميتها البالغة إيجاباً أو سلباً، ومن هنا كان على العلماء في البلاد الإسلامية واجب كبير في توجيه هذه الأجهزة السيطرة عليها حتى تكون معبرة عن عقيدة الأمة وحضارتها، داعية إليها بالحكمة والموعظة الحسنة، وهذا يقتضي أن تكون لهذه الأجهزة رسالة وفلسفة واضحة تلتقي مع رسالة أجهزة التوجيه)( الكيلاني، 1984م : 257)42
دور المرأة الإفريقية والاسيوية لا ينحصر في الإنجاب، وإدارة شؤون المنزل، واندماج المرأة في النشاط الاقتصادي يؤدي إلى تحقيق العديد من المكاسب الاقتصادية و(التنمية تحتاج إلى تخطيط شامل لإحداث التغير الاقتصادي والاجتماعي وإلى إشراك المرأة كعنصر بشري) 43
(بأن هنالك أدلة قاطعة على أن تمكين المرأة يكون عاملا رئيسيا في مكافحة الفقر والايدز ووفيات الأمهات والأطفال والعنف ضد المرأة والتميز ضد النوع الاجتماعي ومؤتمر القمة الأفريقي يناير 2015 كان شعاره تمكين المرأة) 44
فالعلماء اشترطوا الحجاب شرطا أساسيا من أسس عمل المرأة في الأماكن العامة، وهو رمز لتمكين المرأة (الأمر الذي يستدعي استنهاض وتشجيع المرأة ودفع مبادراتها من أجل التغيير للأفضل، يتطلب ذلك تضافر الجهود وتوحيد الرؤى نحو قضايا المرأة الإفريقية من خلال إعادة ترتيب صفوفها وأولياتها وآلياتها) 45
المرأة هي مستقبل إفريقيا اجتماعيا وثقافيا واقتصاديا وسياسيا (لكن الامر بالعكس تعاني المرأة من نقل المياه، من الأماكن النائية بالحمير أو بالراس ويسبب لهن أضرار صحية ويصيبهن الإنهاك ولا يجدن وقتا للتعليم)46
فالمرأة الإفريقية المسلمة قد وضع الإسلام حدود ما بين الرجل والمرأة وهناك الاتجاه العلماني، مصحوب بالتقدير للدين الإسلامي، ويوجد مناضلات إفريقيات يحاولن استعادة حقوق النساء من خلال الإسلام




















المبحث الأول: واقع قضية المرأة الإفريقية والآسيوية
والواقع قضية المرأة الإفريقية والآسيوية في المجتمع المعاصر تدور حول منطلقات فكرية
منها: التيار المحافظ، ويرى أنصار هذا التيار أن المرأة أنما خلقت للإنجاب و تربية الأبناء الخ
ثم التيار التحريري الذي يدعو لحرية مطلقة للمرأة ومساواة كاملة لها مع الرجل، والتيار المعتدل يرفض الجمود الذي يؤدي إلى التخلف.
أثر أفكار الأنوثة على حركات تحرير المرأة: بدأ من منتصف القرن التاسع عشر الميلادي أو ما يسمى( بعصر النهضة) وهي الشرارة الأولي لهذه النزعة وطرح قضية المرأة في الفكر العربي
بحيث تتأثر المرأة بالغرب و حياة المرأة الغربية كنموذج، قضية المرأة كجزء ملحق بموضوع النهضة والاختلاط بين الجنسين وعدم انزواء المرأة في البيت ، لكن لم تطرح قضايا متناقضة لثوابت الدين ومسلماته ولم ينسب إلى الدين نفسه دور في تخلف المرأة ، وفي بداية بداية القرن العشرين صدر كتاب مرقص فهمي سنة1894م بعنوان(المرأة في الشرق ) والذي أثار هزة كبيرة لكونه نقل موضوع حقوق المرأة ميدا ن المواجهة مع المعتقدات الإسلامية منها: القضاء علي الحجاب الإسلامي وإباحة الاختلاط نين الجنسين، تقييد الطلاق والإنجاب ووقوعه أمام القاضي ومنع الزواج بأكثر من واحدة وإباحة الزواج بين المسلمات والأقباط ثم ظهر كتاب (المرأة الجديدة ) لقاسم أمين ومن مؤلفاته تحرير المرأة و المرأة الجديدة دعا فيها إلى اقتفاء الأثر المرأة الغربية.
قضية حجاب في القارة الإفريقية: قضية الحجاب في القارة الإفريقية تختلف من فرقة إلى فرقة ففرقة أهل السنة والجماعة السائرين على منهج محمد بن عبد الوهاب يسمون عادة بالوهابيين فبعض بلدان القارة الإفريقية ، الحجاب الشرعي عندهم ضرورة شرعية ، وصفة تلك الحجاب من قماشٍ أسود كثيفٍ، ساتر من أعلى الرأس إلى القدمين، على منهج السلف، وأمر سبحانه النساءَ بإرخاء الجلابيب؛ لئلَّا يُعرَفْنَ، ولا يُؤْذَيْنَ، وهذا دليل على القول الأول، وقد ذكر عبيدة السلماني وغيره: أن نساء المؤمنين كُنَّ يُدْنين عليهنَّ الجلابيبَ من فوق رؤوسهن؛ حتى لا يظهر إلا عيونُهن؛ لأجل رؤية الطريق)(تقي الدين، 1985م )47
ونوعية الحجاب الشرعي مازال محل جدل ومناقشة بين المجتمعات الإسلامية نظرا لاختلافات الفكرية والعلمانية والعادات والتقاليد والموروثات( تبلور الفكر أكثر وضوحا عن حقوق المرأة وتصاعد إلى درجة علمنتة وتغربه فأكثر كتابات هذه الفترة كانت تنادي باللحاق بركب الحضارة الغربية واعتماد المرأة الغربية نموذجا، تناول حقوق جديدة للمرآة لم تطرح من قبل المساواة في جميع مرافق التعليم للجنسين متساوية والدعوة إلى المساواة في الميراث و نظام أحوال السياسية مثل تعدد الزوجات، محاولة بعض دعاة المرأة توظيف الدين في القضية وتطويع نصوصه لصالح دعوتهم وطرحت موضوعات تناقض الدين نشكل واضح مثل المساواة في الميراث وعلاقات قبل الزواج وتعري المرأة وحريتها في اللباس( و كان يهدف من وراء تحرير المرأة إلى تحرير المجتمع وإصلاحه وكان يرى في الحجاب والتستر على المرأة حجبا للنور والتطور عن عقلها ونفسها وحياتها وهو يقول الشريعة الإسلامية لا تحوي نصا يوجب الحجاب على هذه الطريقة المعهودة وإنما هي عادة عرضت عليهم من مخالطة بعض الأمم فاستحسنوها واخذوا بها و بالغوا فيها والبسوها لباس الدين كسائر العادات الضارة التي تمكنت في الناس باسم الدين والدين براء منها )(الفاخوري 1986 ص105) 48
قال أنيس المقدسي (لم يكد ينبثق فجر القرن العشرين حتى دوى في مصر هز العالم العربي
من أقصاه إلي أقصاه وهو صوت قاسم أمين يدعوا أبناء وطنه وملته إلى وجوب تعليم الفتاة وتخفيف الحجاب أو رفعه وتنظيم الزواج و الطلاق ومنح المرأة حقوقها الاجتماعية وحريتها الطبيعية مستندا في كل ذلك إلي النصوص القرآنية و النبوية محاولا تفسيرها بما يلائم روح العصر و قد تصدى له المحافظون وعانى منهم ما يعانيه كل مصلح و إلى ذلك أشار شاعرا لنيل بقوله
أقاسم إن القوم ماتت قلوبهم ولم يفهموا في الصفر ما أنت قائلهم
إلى اليوم لم يرفع حجاب ضلالهم فمن تناديه ومن ذا تعاتبه
(الفاخوري 1986 ص105 )49














المبحث الثاني: تغريب المرأة الآسيوية والإفريقية
تغريب المرأة الآسيوية والإفريقية: العلمانيون يصرحون بالمرجعية الغربية في تفكيرهم وآرائهم ويعتقدون أن الإسلام ليس دينا صالحا للكل زمان و مكان ولا ينبغي أن يكون مصدرا للتشريع في العصر الحديث بعد تطور البشرية، ومن المنطلق بحثوا عن تشريعات و نظم تتوافق مع عصرنا فوجدوها في المسا وات الكاملة أو المطلقة التي تقضي إلي التالي:
أولا: المساواة في الميراث على خلاف ما هو منصوص عليه في الشريعة
ثانيا: المساواة في الطلاق بان تكون المراعاة قادرة على حل العقد الزوجية في أي وقت تشاء مثل الرجال سواء بسواء
ثالثا: المساواة في الإنفاق على الأسرة
رابعا: المساواة في الحياة الجنسية تشمل منع الرجل من تعدد الزوجات وحرية المرأة قي الارتباطات الجنسية إذا كان الرجل حرا حريتها في مباشرة عقد الزواج من غير حاجة لولي
خامسا: المساواة في السكن و تعني حرية المرأة في اختيار ها للرجل في ذلك
سادسا: التساوي في حق الطاعة و النشوز تثيرها الحركة التسوية تبني مصطلح حرية المرأة فالمرأة حرة في العمل حرة جنينها حرة في طاعة زوجها وهذه الحري ة المطلقة دعمت في الكتابات العربية بحجة (أن المرأة تملك نفسها )أي حرية التصرف في جسدها
باعتبارها من أول حقوق الإنسان و هذه الحجة معناها واسع تتضمن أمورا كثيرة منها
ا- حق المرأة في ستر جسدها فقط إما الستر وعدم الكشف ذلك محارب باعتباره تخلفا ورجعية وسببا للحرمان من الكثير من الحقوق والامتيازات في المجتمع يصل في بعض الأحيان إلي الحرمان من التعليم حتى العلاج فربطوا بين الحجاب وحجاب العقل وبينه وبين ملكية المرأة لجسدها وبين الطاقة الجنسية الكامنة في المرأة والتي هي خطيرة على الر جال وغير ذلك من المزايدات التي تخرج الحجاب عن مغزاه حكمته الإلهية من الستر والعفاف والطاعة والامتثال مع الانطلاق والتقدم في ظل التحلي والتمسك بالقيم و الأدب
ب-حرية المرأة في علاقتها الجنسية فلها أن تختلط بالرجال بمقتضى أو بغير مقتضى من غير أن يكون قيود على هذا الحق المزعوم ففي التعليم و العمل والأفراح والمناسبات و في السفرات والرحلات والزيارات وفي كل الأحوال لها أن تلبس ما تشاء وتجلس وترافق الرجال كما تشاء )50


الفصل الثالث: المرأة الإفريقية وواقع المرأة الغربية
الخطاب العلماني : إباحة كل شيء في مجالات العلاقات الجنسية فاللباس حرية شخصية والاختلاط هو الأصل، يعتبر المفكر الجزائري مالك بن نبي واحدا من رجالات القرن العشرين في العالم الذين شغلوا أنفسهم بقضايا أمتهم و سعوا إلى بلورة الحلول والاقتراحات الكفيلة بإخراج الأمة المسلمة من خلفها الشامل المركب ودفعها إلى معانقة العصر بفاعلية، فقد قدم مالك ابن نبي مشروعا فكريا متكاملا و في إطار مشروعه الفكري العام وتحديد نوعية وطبيعة المشكلات التي يواجهه المجتمع الإسلامي وقف مالك بن نبي عند قضية المرأة التي تعرضت لكثير من التشويه خصوصا مع المجتمعات الإفريقية تبيح تعدد الزوجات وللمرأة نظر خاص في الميتافيزيقا، وأساطير مكنتها من ربط الأسباب بالمسببات الغيبية ولها نظر حاص في الجن والشياطين و السحر والشعوذة)51
لقد ركزت الدعوات الأولى لتحرير المرأة أهدافها علي الحجاب الشرعي (ولا ريب أن عمل المرأة مما يبلبل الفكر وكاد إن يفسد الرأي على كثير من الباحثين في هذا المجال اتجاهات متضادان فصرف أنظار أصحابها على حقائق هامة فراحوا في غمار لا يتماشى مع الواقع ،يتعصبون ضد فكرة معينة أو يتحيزون لنظرية مستوردة فالاتجاه منهما ينادي أصحابه بإباحة العمل للمرأة في جميع الميادين والمجالات فهي في حساباتهم كالرجال سواء بسواء فأي عمل يباح للرجل فهو مباح للمرأة بغير تفرقة ولا تجزئة والاتجاه الآخر على النقيض)52
وقد تزايد الاهتمام بقضية المرأة وضرورة مشاركتها في عمليات المساواة، والتنمية، هكذا يظهر الإعلام صورة المرأة المسلمة والمرأة الغربية أكثر المسلمين لا يدركون حقيقة حياة المرأة الغربية فكل ما يرونه هو الأفلام ووسائل الإعلام الخادعة التي تظهر حياة المرأة الغربية










المبحث الأول: ظاهرة المرأة الغربية
حقيقة حياة المرأة الغربية: إن الشخص البصير حين يشاهد امرأة غربية مع عشيقها فوق قارب سريع مبتسمة وشعرها يتطاير في الهواء أو أخرى وقد وضع شريكها يده على يدها على شاطئ البحر يتسامران، يعلم ما سبق ذلك من سلسلة من الحسرات والآلام وما سيتلو تلك الابتسامة من حزن شديد وعبرات!، إنه يعلم كيف سيحول هذا الذئب بسمتها إلى دمع غزير وقلب كسير! ويعلم كم سبق هذا الذئب من ذئاب توالت في خداعها، كلما قضى أحدهم حاجته منها رماها محطمة النفس والمشاعر في يأس بالغ واكتئاب، في تقرير للمراكز الأمريكية الحكومية للسيطرة على الأمراض: متوسط عدد النساء اللاتي يقيم معها الرجل الأمريكي علاقات جنسية هو سبع نساء، بل إن 29 % من الرجال قد أقاموا علاقات جنسية مع أكثر من 15 امرأة في حياتهم)53
ونشر في بي بي سي دراسة أجريت على 14 دولة أظهرت أن: 42% من البريطانيين اعترفوا بإقامة علاقة مع أكثر من شخص في نفس الوقت بينما نصف الأمريكيين يقيمون علاقات غير شرعية (مع غيرأزواجهم) وكانت النسبة في إيطاليا 38 ٪ وفي فرنسا 36 ٪،)54
علاقات عابرة دون أي أمان مادي أو عاطفي:(على خلاف الزواج الإسلامي الرجال في الغرب الحرية في استغلال النساء بدون زواج ولا ضمانات ولا حقوق ولا أمن مادي أو عاطفي. فمعظم الرجال يعاملون النساء كالبغايا وإن كانت البغي أحسن حالاً إذ تحصل على مقابل أما هؤلاء النساء فدون مقابل، وإذا حبلت إحداهن من هذا الزنا فهو عبؤها وحدها وعليها أن تختار إما أن تتحمل مسؤولية تربية هذا الابن غير الشرعي أو قتله وهو ما يسمى بالإجهاض:
في أمريكا 10.4 مليون أسرة تعيلها الأم فقط دون وجود أب)55
الأمراض الجنسية:( ولا تقتصر معاناة النساء على ألم الخيانة والفراق بل قد تتعرض للأمراض الجنسية المهلكة بسبب انتشار الفواحش، ففي أمريكا: أكثر من 65 مليون شخص مصابون بأمراض جنسية لا يمكن شفاؤها)56
الاغتصاب: (في أمريكا يتم اغتصاب 683 ألف امرأة سنويا أي بمعدل 78 امرأة في الساعة مع العلم أن 16 % فقط من حالات الاغتصاب يتم التبليغ عنها!!)57
العنف الأسري:( 1320 امرأة تقتل سنويا أي حوالي أربع نساء يقتلن يوميا بواسطة أزواجهن أو أصدقائهن في أمريكا)58
40 -50 % ممن يقتل من النساء في أمريكا يكون القاتل هو شريكها الحميم (زوج أو صديق)
سنويا حوالي 3 ملايين امرأة في أمريكا يتعرضن لاعتداء جسدي من زوج او صديق. المصدر: الموقع الرسمي الحكومي لولاية نيوجرسي الأمريكية) 59
22.1 % من النساء في أمريكا تعرضن لاعتداء جسدي من زوج او صديق (حالي أو سابق)60
عمل المرأة الغربية: الإسلام قد كرم المرأة وأغناها عن العمل إلا إذا رغبت في ذلك حيث أن مسئولية العمل وكسب المال والإنفاق تقع شرعا على عاتق الرجال بينما المرأة لا تتحمل مسئولية الإنفاق على أي أحد حتى على نفسها إذ يتولى ذلك الرجال سواء كانوا آباء أو أزواجا أو إخوانا فهم مسئولون عن المرأة مسئولية دائمة، وعلى خلاف المجتمع الإسلامي فإن المرأة بشكل عام في الغرب يجب أن تعمل لكسب قوتها حيث أن قوانينهم لا تلزم الرجال بالإنفاق على النساء
أكد تقرير لوزارة العمل الأمريكية أن: معظم النساء في الغرب يعملن في الوظائف ذات الأجور المنخفضة والمكانة المتدنية. وحتى مع الضغوط التي تبذلها الحكومة في تحسين وظائف النساء فإن 97 % من المناصب القيادية العليا في أكبر الشركات يشغلها رجال)61
وفي تقرير آخر لوزارة العمل الأمريكية: 89 % من الخدم وعمال التنظيف هم النساء،)62
وبدلا من مكان العمل الآمن في المنزل عملت المرأة الغربية واختلطت بالرجال وتعرضت للاضطهاد والابتزاز والتحرش الجنسي بمعدلات هائلة. أكدت دراسة قامت بها وزارة الدفاع الأمريكية أن: 78 % من النساء في القوّات المسلّحة تعرضن للتحرش الجنسي من قبل الموظّفين العسكريّين)63
مزيد من الخداع والاستغلال: وكل ما ذكر أعلاه كان للمحظوظات نسبيا من النساء الغربيات، فكثير من غيرهن قد اضطرتهن الحاجة للقمة العيش للوقوع ضحايا للاستغلال الذكوري إذ كان صعبا عليهن منافسة الرجال في مجالات أعمالهم، وبالتالي لجأن إلى عرض أجسادهن وأنوثتهن ليدنسها كل فاجر، انتشرت في أمريكا (وأوروبا) مطاعم تقدم الطعام على أجساد النساء العاريات يغسلن السيارات) (نيويورك تايمز عدد 18 -4- 2007م) 64
حوالي خمسين ألف امرأة وطفلة يتم تهريبهن إلى الولايات المتحدة سنوياً لاسترقاقهن وإجبارهن على ممارسة البغاء،25)65
وتفنن الغرب في جر النساء إلى أعمال مخزية ومهينة نافسوا فيها صور العبودية القديمة؛ لقد أصبح استغلال أجساد النساء في شتى صور الإباحية صناعة عظيمة في الغرب حيث تجلب 12 مليار دولار سنويا في أمريكا وحدها) 67
نهاية حياة المرأة الغربية: (وتظل المرأة الغربية في غالب الأمر تتجرع صنوف الأسى في ربيع عمرها وحين تكبر تجد نفسها وحدها بعد أن تخلى عنها الرجال وتخلى عنها أبناؤها لتمضي ما بقي من عمرها وحيدة أو مع كلبٍ أو في دار عجزة إن كان لديها ما يكفي من مال، بينما المرأة المسلمة تظل محاطة بالحب والرعاية من أبنائها وأحفادها، حوالي نصف عدد النساء الأمريكيات ممن تجاوزن 75 سنة يعشن وحدهن)68

المبحث الثاني: المرأة والتغريب
حقيقة حجاب المرأة: (الحجاب ليس تقييدا لحرية المرأة فالحجاب لا يجب إلا في حالة واحدة فقط وهي وجود الرجال الأجانب وما سوى ذلك فلا يجب، إن ارتداء النساء المسلمات للحجاب وعدم مخالطتهن للرجال يحفظ المجتمع من مخاطر عظيمة وله من المنافع ما يصعب حصرها ومنها:
• سلامة المرأة إلى حد كبير مما تعانيه المرأة الغربية من الاغتصاب والتحرش الجنسي.
• سلامة المرأة من العنف الأسري والطلاق والتفكك الأسري الناتج عن شكوك الرجال في وجود علاقات لزوجاتهم مع زملائهن في العمل المختلط.
• ونظرا لكون الرجال في المجتمع المسلم لا يتعرضون لفتنة تبرج النساء وفتنة الاختلاط في العمل وغيره)68
محاولات الغرب على السيطرة على أعداد السكان: (تهدف محاولات الغرب على إلى السيطرة على أعداد السكان ، بحجة التنمية وتجريف البنى الاجتماعية والهياكل الأسرية والأسس الأخلاقية دون مراعاة أدنى حق للمجتمعات الإفريقية في الاختلاف عن النموذج النيوليبرالي، أو مجرد التفاتة لحماية التنوع الثقافي الإنساني الذي يدندنون حوله)69
ساهمت العولمة، والثورة الرقمية في الترويج للثقافة والقيم الغربية، ولم يعد الخطاب الغربي موجهاً للحكومات والنخب؛ بل تم توجيهه للشعوب، وغزت مفاهيم الجندرة ومجتمع الميم والجنسانية الإفريقية ، فكان من نتيجة ذلك كله أن تعرّضت المجتمع الإفريقية لتأثيرات سلبية غيّرت من شكلها وصورتها وانقرضت معظم كلها ، وزادت نسب الطلاق والتفكك القيم التقليدية الأسري، وانخفض معدل الخصوبة، وزاد العزوف عن الزواج، وزادت العلاقات الجنسية خارج نطاق الأسرة، وتزايدت أعداد مرضى نقص المناعة الإيدز، ولم يعد الأفراد يشعرون بالأمان الذي كانت توفره لهم الأسرة) (مجلة القراءات الإفريقية ، العدد 55 ص 4)70
حاول الاستعمار أثناء وجوده على مدار عقود تغيير شكل الأسرة الإفريقية ( لكن الأسرة الإفريقية ظلت عصية على التغيير لكن خلال العقود الأخيرة نتيجة للعوامل تغير شكل الأسرة ، ومن ثم تغير الكثير من ملامح الهوية الإفريقية ، محاولات استبعاد الشعوب الإفريقية لم تنته بعد ، لقد تغير وجه الاستعمار اليوم إذ لم يعد ثمة حاجة لجنرالات وجيوش ، وما زالت القوى الغربية حريصة على السيطرة على المجتمعات الإفريقية اقتصاديا وثقافيا واجتماعيا بطبيعة الحال مهمة الدفاع عن الأسرة والهوية الإفريقية ممكنة ولكنها ليست سهلة ، فاختلال ميزان القوى بين الجانبين كبير خصوصا بالنظر للموارد المالية المتاحة ، لمشاريع المستعمرين الجدد، لكن تمسك المجتمعات الإفريقية بهويتها ومبادئها الأخلاقية وغرسها في الأجيال الناشئة ، وتضافر الجهود المخلصين، من أبناء القارة ، سيحد من مخاطر هذه الهجمة الغربية الشرسة)71
ومن الأهمية بمكان أن يدرك الجميع مدى أهمية الأسرة الإفريقية التقليدية في الحفاظ على ما يميز الشخصية التقليدية في الحفاظ على ما يميز الشخصية الإفريقية وتفردها عن غيرها ، بما تحمله من المعاني النبيلة وقيم السماحة والمودة والتأمن والأخلاق ، وأهميتها كذلك ضمان قوة المجتمع)72
الأمر لم يقتصر على ضغوط المؤسسة الدولية (فالدول الغربية تنفق مئات ملايين الدولارات سنوياً، عبر مؤسسة على المدني والمؤسسات المجتمع للترويج لموانع ما تموّلها الحكومات جزئي، وإيهام الشباب والنساء بأنها الحمل، الحل الجذري لمشكلة! خصوبة النساء، ومشكلة العلاقات الجنس غير الآمنة التي روّجوا لها روجوا لها عبر المؤتمرات العلمية، والمناقشات التعليمية والثقافية والصحية وغيرها، أن العديد من الحكومات الغربية، وفي مقدمتهم المملكة المتحدة، تربط المساعدات والمنح التي تُقدّم للدول الإفريقية بملف هذه الدول فيما تسميه بحقوق المثليين جنسياً ونتيجة لذلك فهناك 22 دولة إفريقية لم تعد تُجرِّم الشذوذ الجنس « ونتيجةً لذلك هناك دولة قنَّنت زواج الشواذ، وهي جنوب إفريقيا)73
بعض آثار الهرمونات:
1. العدوانية: الهرمونات الذكريّة تزيد في العدوانيّة، والهرمونات الأنثويّة تقلل منها.
2. المنافسة: الهرمونات الذكريّة تزيد من حب المنافسة، والهرمونات الأنثوية تقلل من ذلك.
3. الثقة بالنفس، والاعتماد على الذات: الهرمونات الذكريّة تزيد من الثقة بالنفس والرغبة في الاعتماد على الذات.
4. التنوع الجنسي: الهرمونات الذكريّة تخلق الرغبة في التنوع الجنسي، على نقيض الهرمونات الأنثويّة.
5. القوة والعنفوان: الهرمون الذكري هو هرمون القوة والعنفوان، وتبلغ نسبته عند الرجل أكثر من عشرة أضعاف نسبته عند المرأة)74
بعض ما يميّز النساء والرجال:( يُظهر الرجل رغبة في المنافسة، في حين تظهر المرأة رغبة في المشاركة، ويظهر ذلك واضحاً في ألعاب الذكور والإناث. من هنا نجد أنّ الارتقاء الوظيفي هو دليل نجاح في نظر الرجل، في حين ترى المرأة أنّ نجاحها يقاس بقدرتها على العطاء والتواصل.
4. المرأة أقدر على قراءة الشخصية، ولديها حدس قوي، في حين نجد أنّ الرجل أقدر على الإحساس بالمكان والاتجاهات وقراءة الخرائط)35
الأسرة ضرورة بشريّة، وتعزز بنيان الأسرة والفقه الإسلامي ركّز بشكل كثيف على أحكام الأسرة وما يتعلق بها، راعى الإسلام ضعف الرجل تجاه مفاتن المرأة عندما طالب المرأة أن تستتر أكثر مما طالب الرجل، وتُوازن الشريعة الإسلاميّة بين مصالح الفرد ومصالح المجتمع( وإنّ ما تدعو إليه فلسفة الجندر اليوم لهو إغراق في الفردية إلى درجة تهدد كيان المجتمعات التي هي ضمانة لحقوق الأفراد، وهي تظلم المرأة عندما تدعو إلى التماثل بين الرجل والمرأة، وهي بذلك تُجهض الدعوات الجادّة إلى المساواة، لأنّ المساواة تقتضي أن نأخذ الفروق بعين الاعتبار، حتى نوازن في الحقوق والواجبات)75
الأسرة: أهميتها ووظائفها: يهتم الإسلام بشكل ملحوظ ببناء الأسرة -أسلوب تكوينها والنظم المؤدية إليها، كالخطبة والزواج والعلاقات الأسرية وبيان حقوق الأبناء، وحقوق كل من الزوج والزوجة، وأساليب مواجهة المشكلات والخلافات الأسرية إن وجدت، وأسلوب إنهاء العلاقة الزوجية إن استحالت الحياة الأسرية المتكاملة، وبيان أساليب توزيع الميراث ... - وذلك لأن الأسرة السوية الصحية هي أساس الحياة الاجتماعية السوية، وهي أساس المجتمع المتكامل، ولا يخفى أن المجتمع ليس إلا مجموعة من الأسر المتفاعلة فإذا صلحت الأسرة صلح المجتمع، ولعل المشكلة الكبرى في المجتمعات المتقدمة صناعيًّا وتكنولوجيًا تتمثل في تفكك الأسر وتسيب العلاقات داخلها، وهذا هو ما دعا المصلحين إلى التركيز على ضرورة الحرص على بناء الأسرة على دعائم قوية، وتتضح هذه الدعائم بشكل واضح ومعجز في التنظيم الإسلامي للأسرة.
والسبيل الأول لتكوين الأسرة هو نظام الزواج، والواقع أن كل الأديان قدَّمت تصورات لتنظيم العلاقة بين الرجل والمرأة بشكل يخضع لضوابط وتنظيمات دقيقة، والزواج هو السبيل لتكوين الأسرة التي تحقق للإنسان إشباع فطرته وإشباع حاجاته البيولوجية والنفسية حيث يجد كل من الزوجين الشريك الذي يحقق له السكن والرحمة والمودة والراحة.
وإلي جانب تنظيم الفطرة وإشباع الإنسان إلى البقاء من خلال النسل، فإن نظام الزواج يهيئ للإنسان جوَّ الشعور بالمسئولية ويكون للإنسان تدريبًا عمليًّا على تحمل المسئولية والقيام بأعبائها،. فالإنسان -ذلك الكائن السامي الذي استحق تكريم الله سبحانه- لم يُخلق للاستمتاع بالأكل والشرب واللذات الحسية فحسب ثم يموت كم تموت الأنعام، وإنما خلق ليعبد الله وليفكر ويقدر ويعمر الكون ويدبر ويدير المصالح)(نبيل، 1998م ص78)76





الفصل الرابع: تعدد الزوجات والخلافات الأسرية
تعدد الزوجات: الزوجات، وقد عرضنا الأسلوب الإسلامي في إنهاء العلاقات الزوجية ومقتضياته وكيف أنه حل صحي وواقعي يتفق مع فطرة الإنسان، وهو حل لجَأَتْ إليه الدول غير الإسلامية عندما لم تجد حلًّا غيره، أما عن قضية تعدد الزوجات فقد أباحها الإسلام كحق للرجل، لحكمة تقتضي استخدام هذا الحق مع وضع شروط يجب تحقيقها.
النظام الإسلامي في مواجهة الخلافات الأسرية:
أ- يحرص الإسلام على بناء الأسرة على أسس متينة تضمن لها البقاء والاستمرار والتماسك، غير أن الأمر لا يخلو من إمكانية حدوث خلافات وصراعات ومشكلات بين الزوج وزوجته. هنا يتدخل الإسلام بنظام فريد للمواجهة والعلاج بعد أن اتخذ مجموعة من الإجراءات الوقائية.
فيبدأ العلاج الاجتماعي والنفسي تجنباً لإمكانية تفكك الأسرة وانحلالها.
وهناك خطوات قرآنية للعلاج تتمثل في المستويات التالية:
النصح والإرشاد عن طريق الحكمة والموعظة الحسنة، وإذا لم يجد هذا العلاج الأول، يقوم الزوج بهجر زوجته في المضجع، وفي هذا إيلام نفسي عنيف للزوجه يدركه النساء، فإذا لم يجد الهجر، يقوم الزوج بتأديبها بالإيلام الجسمي المادي عن طريق الضرب، وهذا هو آخر وسيلة يملكها الرجل لعلاج زوجته التي يخاف نشوزها وهو عقاب لا يلجأ إليه الزوج إلا عند الضرورة) (نبيل، 1998م ص98)77
والواقع أن الإسلام لم يستحدث نظام الزواج ولا نظام التعدد وإنما شرع ما يحقق الوسطية وتجنب الانحراف والميل وما يتفق مع الطبيعة الإنسانية في فطرتها السليمة.
فقد كان هناك زواج وهناك تعدد وأباحته كثير من الشرائع السماوية كما يحدثنا التاريخ عن سيدنا إبراهيم ويعقوب وداود وسليمان وغيرهم من الأنبياء والمرسلين. وقد كان التعدد شائعًا في الجاهلية إلى غير ما عدد. وكان التعدد شائعًا في أوروبا حتى عهد شرلمان الذي كان متزوجًا بأكثر من واحدة، ثم أشار رجال الدين في ذلك الوقت على المتزوجين بأكثر من واحدة أن يخصصوا منهن واحدة كزوجة ويطلق على غيرها اسم خدن. وهذا الاسم الأخير هو ما يطلق عليه الآن الخليلة أو الصديقة أو المعشوقة ... وهي نظم تعرفها بعض الدول الغربية، ويحق للشخص أن يمارس معهن الجنس، وهي صورة مسرفة من الانحراف عن الفطرة السليمة. فالتعدد عند مثل هذه الدول ممنوعٌ من خلال الارتباط الشريف، مباحٌ من خلال العلاقات غير الشرعية. وهذا يعني تحريم الممارسة المشروعة للجنس وإباحتها من خلال الوسائل غير المشروعة عن طريق الاختلاط المحرم تحت زعم الحريات الشخصية)( نبيل، 1998م ص104)78

المبحث الأول: الهجوم على تعدد الزوجات
تعرض موضوع تعدد الزوجات لهجوم زائف على الإسلام (وقد كانت نقطة الانطلاق في الهجوم الفهم الخاطئ للإسلام أو محاولة التشوية المتعمد للإسلام، مع إعطاء أمثلة من الممارسات السيئة لحق الرجال في التعدد، تلك الممارسات التي قد تبتعد عن الصورة الإسلامية الصحيحة التي استهدفتها الشريعة. والواقع أن قضية التعدد كثيرًا ما تكون في صالح المرأة وتكريمًا لها ولأولادها. والتعدد ظاهرة شائعة في العالم كله- حتى في البلاد التي تحرمه قانونًا- والفرق أن بعض الرجال هناك يمارسونه فعلًا بشكل غير مشروع، أما الإسلام فإنه يبيحه بشكل مشروع وبشروط معينة بكل ما يترتب عليه من حقوق مشروعة للزوجة والأبناء- مع الاحتفاظ للزوجة الأولى بكرامتها وحقوقها كاملة)(نبيل ، 1998م ص105)79
فقد يمر المجتمع بظروف تختل فيها نسبة الإناث إلى الرجال بسبب ما يتعرض له الرجال من ظروف شاقة في العمل ومن إبادة في الحروب، هنا بدلًا من لجوء النساء -اللائي لا يجدن زواجًا- للانحراف يكون العلاج في التعدد، وإذا كان التعدد ظاهرة تاريخية ومعاصرة لم يخل منها مجتمع -سواء بشكل مشروع أو غير مشروع- فإن الإسلام وضع لها ضوابط وقواعد تجعل منه علاجًا لمشكلة أو وقاية من انحراف، وليس معنى هذا تحريم التعدد لكن إباحته بشرط تحقيق العدالة بين الزوجات بمعنى ألا يميل الزوج إلى إحداهن كل الميل بحيث يترك الثانية كالمعلقة. وتتضح عظمة وواقعية الإسلام في أن كثيرًا من المجتمعات تحاول مراجعة تشريعاتها اليوم للاستفادة بالحلول الإسلامية، ذلك لأن منع التعدد أدى إلى الكثير من الظواهر الانحرافية -في المجتمعات الغربية- منها البغاء وارتفاع نسبة اللقطاء وتفكك العلاقات، وانتشار الأمراض النفسية والجنسية)(نبيل، 1998م ص106)80
ضرورة الأخذ بفكرة إباحة التعدد (وقد دعا بعض المصلحين الغربيين -من غير المسلمين- إلى ضرورة الأخذ بفكرة إباحة التعدد مثل توماس للقضاء على العديد من الظواهر الانحرافية السائدة في بريطانيا -كالبغاء وكثرة اللقطاء والأمراض الجنسية)(نبيل،1998م ص107)81
إن الإسلام اهْتَمَّ بالإنسان الذي كرمه الله (يمكن القول أن الدين الإسلامي عقيدة وشريعة يعد منطلقًا للتنمية الاجتماعية بمفهومها الشمولي حيث إن الإسلام اهْتَمَّ بالإنسان الذي كرمه الله واستخلفه في الأرض ورسم له أسلوب عزته وسموه وتفوقه، كما اهتم بالجماعة والمجتمع حيث رسم لهما عوامل التكامل والتكافل والتقدم والنمو في جميع الجوانب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، ويمكن إيجاز أهم جوانب الارتباط الوثيق بين الإسلام وقضايا التنمية، وارتبط خلق الإنسان -كإنسان- في الدين الإسلامي بالتكريم والرفعة والعزة، وليس أدل على هذا من أن الإنسان فيه نفخة من روح الله إلى جانب العنصر الترابي. وهذا يعني أن الجنس البشري منذ خلقه هو أفضل المخلوقات عند الله، وجدير به أن يعمل وأن يكون على هذا المستوى من التكريم الإلهي حتى أن الله يباهي به الملائكة في مواقف معينة)( نبيل ،1998م ص322)82
( أعلى الإسلام من قيمة العمل باعتباره أنه السبيل إلى إرضاء الله سبحانه وتعإلى، وهو الوسيلة إلى إشباع حاجات الإنسان المشروعة وهو السبيل إلى تعمير الأرض والتنمية في كل المجالات والعمل الذي يعلي الإسلام قدره ويرفعه إلى مراتب العبادة، وهو ذلك العمل المشروع البعيد عن الانحرافات، والعمل المتقن الذي يخلص فيه العاملون. وقد وصف الله نفسه بأنه صانع يتقن صناعته كما يتقن كل شيء ويحسن كل شيء خلقه)(نبيل ، 1998م ص323)83






















المبحث الثاني: تعدد الزوجات في الشرائع السابقة
تعدد الزوجات في الشرائع السابقة (تعدُّد الزوجات تشريع قديم أباحته كل الشرائع السابقة على الإسلام، يقول نيوفلد في كتابه قوانين الزواج عند العبرانيين الأقدمين يقول: إن التلمود والتوراة معاً قد أباحا تعدُّد الزوجات على الإطلاق وإن كان بعض الربانيين ينصحون بالقصد من تعدُّد الزوجات، ثم جاءت المسيحية ولم تتوسع في في الجوانب الاجتماعية، وإنما اكتفت بالتشريعات السابقة في هذا الشأن لأن السيد المسيح قال: ما جئت لأنقض الناموس. فبقيت شريعةُ التوراةِ المبيحة للتعدُّد شريعةً للدين الجديد، ثم جاء الإسلام فلم ينشئ تعدُّد الزوجات ولكنه قيَّده، وأصلح ما دخل فيه من فساد بسبب الفوضى، وجعله حسب الضرورات، فلم يحرم الإسلام أمراً تدعو إليه الضرورة، ويجوز أن تكون إباحته خيراً من تحريمه في بعض الظروف الأُسْريَّة، وبعض الظروف الاجتماعيَّة العامة)( غريب، 2004 م ص10)84
تعدُّد الزوجات يمنع الانسان من اتخاذ الخليلات و تعيش المرأة مع نصف رجل، والإسلام (تعدُّد الزوجات، حتى الأنبياء منهم عدَّدوا الزوجات، والتوراة التي بين يدينا تخبر أن دواد - عليه السلام - تزوج ثلاثمائة حرة.... وفي الجزيرة العربية عدَّد الرجال الزوجات قبل الإسلام من غير تقيد بعددٍ، فالإسلام قيد المباح من ناحية العدد وقيده من ناحية الواجبات التي فرضها على الزوج وحسب أنه لا يبيت حيث يريد: ولكن حيث يريد له الواجب، وليس له خيار في الإنفاق فهو ملزم ديانة وقضاء على الإنفاق على من يتزوج بهن. وإذا كان القاضي لابد أن يكون منصفاً. وإذا كان الإنصاف أن يعطي كل خصم نصفه. فالزوج مطالب بالإنصاف بين الزوجات)( غريب، 2004 م ص12)85
(ولا علاقة بين المبيت وبين المعاشرة الزوجية. لجواز امتناع المعاشرة من إحدى الزوجات لعذر شرعي، أو عادي. كالحيض والنفاس أو لمرض خلقي أو طارئ، لأن المبيت للمؤانسة، وللزوج أن يتخذ مسكناً مستقلاً له يقيم فيه وحده. ولكن ليس له أن يجعل سكنه الدائم في بيت إحدى زوجاته، لأنه بذلك سوف يحْرِمُ الأخريات من حقِّ القِسْمة، وأفتى العلماء أن للزوجة الجديدة في أول الزواج ثلاثة أيام إذا كانت ثيِّباً، وسبعة أيام إن كانت بكراً، ثم يرجع إلى القسمة العادلة بين الزوجات)( غريب، 2004 م ص12)86
وفي مذهب الأحناف خلاف بين الواجب عليه نحوهنَّ، ففي بدائع الصنائع يجب عليه أن يعدل بينهن في المأكل والمشرب والملبس والسكن، بينما يرى الفقيه الحنفي ابن عابدين أن إحداهما قد تكون غنية والأخرى فقيرة فلا يلزم المساواة بينهما مطلقا في النفقة)( غريب، 2004 م ص14)87
يقول محمد إقبال (فمسألة الحضارة والعلاقات بين الحضارات لذى المثقفين المسلمين في الأزمنة الحديثة، تشكلات العلماني في المسيحية والحملات على العلمانية باعتبارها تعني وحسْب فصل الدين عن الدولة واعتبار أنّ الدين كاملٌ ولا يحتاج إلى إضافاتٍ من خارجه، لكن جرت إعادةُ استخدامها كثيراً ومن دون مماحكات منذ تسعينيات القرن الدين وبرزت في الوعي مقولة ، صراع الحضارات الماضي عندما نشب خصام القرآنية، ثم مقولة أنَّ التسامح من ضروريات الدين الوسط) ( نخبة من العلماء 2022 ص20)88
لقد بدأ دخول التسامح مفاهيم وممارسات بقوةٍ إلى البيئات العربية الإسلامية في ثمانينيات القرن الماضي، وتضاءل الجدال حوله؛ وذلك لسببين مهمين: الأول: صعود الإحيائيات الإسلامية الراديكالية التي أحدثت انقسامات في صفوف المسلمين في العقائد والممارسات، بحيث شاع التكفير، وما عاد المسلمون يصلّون معاً، وازداد الاضطراب في علائق الإحيائيين والصحويين ودعاة الإسلام السياسي، ولذلك ظهر تيارٌ بداخل المؤسسات الدينية وخارجها، يسعى إلى البقاء مع جماعة المسلمين واجماعاتهم، وإجراء حوارات للمناصحة، و الصحوة وتحريم التكفير وإحلال الدم والمال والعرض، وقد اختار المُرشِّدون للتهدئة أحد عنوانين: الاختلاف المشروع والذي يزيله أو يخفِّف من آثاره الحوار الهادئ والعنوان الآخر: التسامح، باعتبار أنه يتضمن تقدير النقاش الودود والعقلاني والمصلحي وباعتبار أن دعوة المسلمين واحدة ولا يجوز التعصب ولا التكفير بينهم)( نخبة من العلماء 2022 ص20)89
فلا تكفير ولا إدانة والاختلاف في الرأي لا يفسد في الود قضية (فمن التطرف السياسي إلى التطرف الفكري إلى التطرف الديني وإلى تطرف الهُويات والقوميات. ويزداد هذا التطرف صعوداً مع تزايد دعاته، سواء من الجماعات أو من الساسة من مختلِف الجنسيات والأديان، الذين صاروا يكسبون بفضله رهانات السياسة، وتتجه مؤشرات صناديق الاقتراع لصالحه)(نخبة من العلماء ، ص910)90
لكن تجديد الفكر في المجتمع الإسلامي (هو دعوة إلى مسايرة الأوروبيين في تفكيرهم وفي خطواتهم في الحياة، وفي فصل الدين عن السياسة، وفي إبعاد الدين واللغة عن مجال الترابط ، ومن المحقق أن تطور الحياة الإنسانية قد قضى منذ عهد بعيد بأن وحدة الدين، ووحدة اللغة لا تصلحان أساسا للوحدة السياسية، ولا قواما لتكوين الدول والأساس الذي قامت عليه فكرة التجديد على هذا النحو، عند صاحب مستقبل الثقافة في مصر هو أن العقلية المصرية عقلية أوروبية، أو قريبة قربا شديدا من الأوروبية، ولها اتصال وثيق بالعقلية اليونانية) (محمد البهي، ص 334)91
يكمن فوز الإنسان في الدارين هو معرفته لدينه (إن السمو إلى مستوى جديد في فهم الإنسان لأصله ومستقبله من أين جاء، وإلى أين المصير هو وحده الذي يكفل له آخر الأمر الفوز على مجتمع يحركه تنافس وحشي، وعلى حضارة فقدت وحدتها الروحية. بما انطوت عليه من صراع بين القيم الدينية والقيم السياسية، والدين كما بينت من قبل، من حيث هو سعي المرء سعيا مقصودا للوصول على الغاية النهائية للقيم، فيمكنه بذلك أن يعيد تفسير قوى شخصيته هو حقيقة لا يمكن إنكارها، أن الإسلام وحده يستطيع أن يقدم للمسلمين اليوم تلك الديمقراطية الروحية التي هي منتهى غايته)(محمد البهي، ص 334)92
المفكر محمد إقبال كان (دقيقا عندما عبر عن حركته الفكرية بـإعادة بناء الفكر الديني في الإسلام، دون التعبير بـالإصلاح الديني لأن أية محاولة إنسانية تدور في محيط الإسلام، لا تتعلق بتعديل مبادئه، طالما أن مصدره وهو القرآن له صفة الجزم والتأكيد والأبدية، وأية حركة إصلاحية في الإسلام بعد ذلك هي إذن في دائرة الفكر الإسلامي حوله، وفي دائرة أفهام المسلمين لمبادئه، وأي تطور للإسلام يجب أن يكون بهذا المعنى في دائرة أفهام المسلمين وتفسيرهم لتعاليمه، وليس هناك تطور للإسلام نفسه؛ لأن الوحي به قد انتهى على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، كما ختمت برسالته الرسالة الإلهية، ولا يترقب إذن أن يكون هناك إصلاح ديني في الإسلام، على نحو الذي قام بصنعه مارتن لوثر في المسيحية، لعدم التثبت في رواية الإنجيل، وعدم الاتفاق على رواية واحدة مؤكدة له، مما أتاح فتح منافذ عديدة، دخل منها إلى رسالة المسيح عادات وأفهام أصبحت على مر الزمن جزءا لا يتجزأ من المسيحية، وبالتالي أتاح فرصة لإصلاح لوثر ومن على شاكلته..)(محمد البهي، ص 342)93
مهما كان معرفتنا بعلم الطبيعة فهي معرفة جزئية (فالغربي بمذهبه المادي سخر الطبيعة وسيطر عليها، ولكنه أدرك من الحقيقة نوعا منها فقط، وهو نوع الحقائق الجزئية، أما الحقيقة الكلية وهي حقيقة الذات المطلقة فلم يصل إليها؛ بل أنكرها، وكان إنكاره إياها سبب شقوته وقلقه واضطرابه؛ وهو أنكرها لأنه أراد أن يستخدم ذات الوسيلة التجريبية -التي يستخدمها في كشف الحقائق الجزئية، وهي الواقع أو الطبيعة- في كشف تلك الحقيقة الكلية فأخفق في الوصول إليها، ثم أنكرها عندما عجز عن بلوغها) (محمد البهي، ص 334)94
فإحياء التدين الإسلامي في المجتمع (يتم تمامه بإحياء فلسفته تفاديا لأزمة التطبيقات للدين وأولويته للاعتراف بالهوية الإسلامية داخل الديباج الغربي يقول الفيلسوف الفرنسي بروكنار في مقال له أثار ضجة إعلامية مستنكراً مؤامرة الدعوات المناهضة للإسلاموفوبيا لمنع حركة النقد للإسلام وداخل الإسلام، ومعنوناً ذلك بـ( مساومة الإسلاموفوبيا: لم يعد بالإمكان المساس بالإسلام، إذ نقده أو التشكيك فيه هو دلالة على العنصرية... لو كان فولتير حيًّا بيننا لألقى به هؤلاء دعاة مناهضة العنصرية في السجن)95( Bruckner.، 2003 )8
فالعقائد البشرية هي: (تحريض الإنسان على إغفال شئون نفسه وبث القنوط في فؤاده وتثبيط همته وإيهان عزيمته، بينما تسوقه نتيجة الاعتقاد بمذهب الفريق الثاني إلى ميدان الجلاد والعمل وتلقي به في غمرات التنافس الحيوي، ومن الأمثلة على الفريقين: البوذيون الذين يتدينون بدين يقضي عليهم بالتجرد. إذ من قواعده أن الإنسان والكون يفنيان في الذات الإلهية ، وقدماء اليونان الذي يدينون بدين من قواعده تشبيه الإله بالإنسان في أوصافه المادية، ويقضي عليهم هذا الدين بالعمل والحياة لاعتقادهم بأن الإنسان أو البطل يمكنه أن يصير في عداد الآلهة بحسناته وخيراته، وقد ظهرت على أطلال العالم القديم بعد خمسمائة عام من انقضائه ديانتان: إحداهما ربانية، والثانية بشرية، تمثلان ذينك المذهبين المتناقضين، ولكن بتلطيف في التناقض)(محمد البهي، ص 44)96
ويتحدث رينان عن عقيدتي القدر والاختيار ( المسائل الأساسية في كل دين هي التي ترتبط بالقدر، والمغفرة والحساب وهي كلمات ثلاثة مصبوغة بصبغة دينية تلقي في النفس الاعتقاد بوعورة المسلك في تفهمها. مع أنها من الأمور التي ينبغي الوقوف عليها والعلم بها مهما صعب منالها وتعذر مرامها. إن الدين هو الوسيلة التي تمهد للإنسان طريق الوصول إلى الحضرة الإلهية)(محمد البهي، ص 43)97
القرآن الكريم هو نبراس الأمة (وفكرة العودة إلى القرآن الكريم التي نادى بها ابن تيمية، وتابعه فيها غيره من المصلحين بعده ، لدفع ما ساد من عصبية جاهلية للمذاهب الكلامية والفقهية، وما ترتب على ذلك من انقسام المسلمين إلى طوائف انقساما واضحًا! والفكرة ترمي في نظره أولا إلى عدم تحكم الخلافات المذهبية والشروح العديدة المختلفة لتعاليم الإسلام من ظاهرية وباطنية وصوفية وفقهيه إلى غير ذلك في توجيه المسلمين، وترمي ثانيا إلى العودة إلى صفاء التعاليم الإسلامية وبساطتها قبل تعقيدها بالشروح المغرضة أو القائمة على تعسف وعدم استقامة في تخريجها ، وبهذا وذلك مكن للجماعة الإسلامية أن تعود إلى الوحدة أو على الأقل إلى التماسك أو عدم التضارب في الآراء والسياسة)(محمد البهي، ص 48)98
لكن الفرق بين النزعة الإنسانية والنزعة الدينية في الحوار بين الثقافات، يعيق الحوار، ويذيب الهوية الداخلية للدين (ولا شك أن أوروبا في العصر الحديث قد أقامت نظما مثالية على هذه الأسس ولكن التجربة بينت أن الحقيقة التي يكشفها العقل المحض لا قدرة لها على إشعال جذوة الإيمان القوي الصادق، تلك الجذوة التي يستطيع الدين وحده أن يشعلها وهذا هو السبب في أن التفكير المجرد لم يؤثر في الناس إلا قليلا، في حين أن الدين استطاع دائما أن ينهض بالأفراد ويبدل الجماعات بقضها وقضيضها، وينقلهم من حال إلى حال إن مثالية أوروبا لم تكن أبدا من العوامل الحية المؤثرة في وجودها، ولهذا أنتجت ذاتا ضالة أخذت تبحث عن نفسها بين ديمقراطيات لا تعرف التسامح، وكل همها استغلال الفقير لصالح الغني وصدقوني إن أوروبا هي أكبر عائق في سبيل الرقي الأخلاقي للإنسان)(محمد البهي، ص 334)99
المرأة الإفريقية هي المنجبة للبشر (ولعبت المرأة دورا كبيرا في تطوير الوعي السياسي والاجتماعي للمرأة، ونشأت منظمات نسوية وساهمت في المؤتمرات العالمية واكتسبت خبرة ولعبت دورا بارزا في توعية النسوة في بلادها وفي مكافحة الأمية وساهمت في النضالات الوطنية ومع تطور الحركة الوطنية ونشوء الأحزاب السياسية دخلت المرأة العربية الأحزاب السياسية وبرزت بطلات رائعات)100
الحضارة بالنظرة الشاملة (الخالية من الشهوات المبرأة من الأوهام، لما وجدناها ألواناً متباينة، ولا أشياء متناقضة، ولا مظاهر متباعدة، ولا شك في أن عقائدنا السياسية تدين لتلك القيم الفاسدة للحضارة، تلك العقائد التي تمثلت عندنا اليوم في أسطورة: الشيء الوحيد و الرجل الوحيد الذي ينقذنا)101
المشكلة أن يتحذ بعضنا بعضا عبيدا (هو أمرٌ غير مقبول، بالنظر أنه لا فضل لأحدٍ على أحد. وفي الوقت نفسه هناك اختلافاتٌ بارزةٌ بين الناس، بين الذكر والأُنثى، وبين أهل اللغات المتباينة، وبين ذوي الألوان المختلفة، كان فرنسوا بولان دو لبار هي التي بدأت المساوات بين الرجل والمرأة 1673م، وهي التي بدأت العقل المضاد للأبويّة والجنسين، وحاول التماثل بين المرأة والرجل في كتابه، في المساواة بين الجنسين، ثقافيّا طبيعيّا، نتاجا للتنشئة الاجتماعيّة الجديدة والثقافيّة وحاولت التأصيل اللامساواة بين الجنسين في عام 1755، بمقولة شهيرة لا نُولد نساء وإنّما نُصبح كذلك وتضيف أن لا جنس)102











الفصل الخامس: المرأة الإفريقية والتعليم والموروثات الشعبية
التعليم الإسلامي العربي للمرأة في إفريقيا له مستقبل جيد، ( من المؤشرات للمستقبل المشرق فتح كلية جامعية خاصة للبنات في الجامعة الإسلامية بدولة النيجر، والتي تخرجت فيها دفعات عديدة من بنات إفريقيا.، ومع هذا ما زالت هناك تحديات، تناول بعضها من قام ببحوث في مشكلات التعليم الإسلامي)104
العلاقة بين الجنسين (الرجل والمرأة) في النظام الإسلامي علاقة تكامل وتلاحم ويختلف طبيعة العلاقة في الغرب وفي الدول الإفريقية الاسيوية فالمساواة في الغرب، عكس المساواة في الشرق
فالنظام الإسلامي في الدول الإفريقية الآسيوية يعطي المرأة حقوقها الشرعية كاملة وهي القيام بالواجبات الشرعية التي يفرضها الله تعلى عليها بما فيها خصوصيها الخلقية والخلقية المميزة
فكرة المساواة التي تبناها الغرب بسبب جور الكنيسة، فالإسلام احترم المرأة، وجعل لها حق في التعليم، مخططات العلمنة الساعية لإفسادها
البنت السوداء لها منزلةٌ عظيمة وكبيرة في أسرتها ؛ منذ قدم الزمان لأن البنتَ هي التي ترفع قيمة الأسرة؛ باحترامها التقاليد والموروثات الشعبية لكن احتلت الثقافة العربية هذه التقاليد وصار قيمة البنت هو احترامها للثقافة العربية الإسلامية (إنَّ تعليم النِّساء والفتيات أساسيٌّ لمعالجة الطَّيف الكامل لتحدِّيات القرن الحادي والعشرين، إذ تظهر نتائج الدِّراسات أنَّ الاستثمار في التَّعليم هو أحد أنجح الاستثمارات الإنمائيَّة العالية المردود التي تستطيع البلدان القيام بها.)105
ينطوي مفهوم تكافؤ الفرص التَّعليميَّة (ويرتكز مفهوم تكافؤ الفرص التَّعليميَّة على تصوُّرٍ قوامه أنَّ التَّحصيل العلميَّ والمعرفيَّ يشكِّل نوعًا من الخيرات المادِّيَّة والرُّوحيَّة)106
الالتحاق بالمدارس:( تعبئة المجتمعات على إرسال الفتيات إلى المدارس عبر حشد دعم وسائل الإعلام والقادة المحليين، وتوفير الدَّعم الماليّ الهادف، وتوفير مناهج وكتب مدرسيَّة والتَّحقُّق من توفير بيئة مدرسيَّة صحيَّة وآمنة.)107
تعول المجتمعات الإنسانيَّة والمتحضرة على فاعلية دور المرأة في المشاركة ببناء المجتمع (لذا من الأهمِّيَّة تعزيز مبدأ تكافؤ الفرص بين الجنسين للحصول على النَّتائج الإيجابيَّة المرجوة، والتي تعدُّ من الأسس الضُّرورية اللازمة لإحلال السّلام والرّخاء والاستدامة في دول العالم، ودول غرب إفريقيا تحديدًا)108
ترجمة: حفصة جودة: في القائمة التي نُشرت هذا الأسبوع، يأتي السودان على قائمة أسوأ الدول في العالم والتي يمكن للفتيات أن تحصل فيها على التعليم، فنحو ثلاثة أرباع الفتيات لا يستطعن حتى دخول المدرسة الابتدائية)109
فضل العلم الإسلام حث على التعليم والتعلم، وفضْل تعليمهن ﴿ فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ ﴾ [التوبة: 122]، ﴿ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [الزمر: 9]، ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ﴾ [فاطر: 28].
الحديث قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((مَن يُرد الله به خيرًا، يُفقه في الدين(، وقوله: ((مَن سلَك طريقًا يطلب فيه علمًا، سلك الله به طريقًا من طرق الجنة..)، وقوله: ((إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له(.
تعليم النساء﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا ﴾ [التحريم: 6]، ﴿ وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ ﴾ [الأحزاب: 34].
ظاهرة استغلال المرأة: وهو استغلال مركب غير مراقب، حتى في الدول الراقية، بقيت المرأة الإفريقية تعاني من التمييز، في البلدان المستعمرة وغيرها، رغم كل شعارات حقوق الإنسان وحرية المرأة التي تتشدق المنظمات الحقوقية، ولعبت المرأة دورا كبيرا في تطوير الوعي السياسي والاجتماعي، ونشأت منظمات نسوية وساهمت في المؤتمرات العالمية واكتسبت خبرة ولعبت دورا بارزا في توعية النسوة في بلادها وفي مكافحة الأمية دخلت المرأة الأحزاب السياسية)110
مُشْكِلَةُ الْتَّكَيُّفِ: (اتجاه الفرد ونزوعه إلى التكيف مع الوسط الذي يعيش فيه ، ونعلم أيضا أن من قوانين التكيف غريزة التشبه والاقتداء وبالفعل فإن أشكالاً جديدة من السلوك بدأنا نراها في الجزائر مثلا، وهي ليست من عاداتنا، وهي موجودة في سائر بلاد العروبة والإسلام، فمن تلك الأشكال: تلك الأوضاع المثيرة التي تتخذها الفتاة لكي تلتفت إليها الأنظار، وتخفق لها القلوب)111
الملابس:(يعود اختلاف الملابس، وتباين الأذواق وتنافر الآراء، وتباعد الأفراد، وأحيانا اصطدام الجهود، فإننا حتى في علاقاتنا الودية والعائلية نعيش في وسط كأنه متألف من أجناس متعددة، ومتأثر بثقافات مختلفة، إننا قد انزلقنا في المتناقضات بسبب تفكيرنا الذي لم يتناول الموضوع بأكمله، وإنما أجزاء منه)112
إنتاج الفكر التعايش مع شقائقنا البشر من النساء: (وإن قضيتنا منوطة بذلك التركيب الذي من شأنه إزالة التناقضات والفارقات المنتشرة في مجتمعنا اليوم، وذلك بتخطيط ثقافة شاملة، يحملها الغني والفقير، والجاهل والعالم، حتى يتم للأنفس استقرارها وانسجامها مع مجتمعها، ذلك المجتمع الذي سوف يكون قد استوى على توازنه الجديد، إنتاج الفكر التعايش مع شقائقنا البشر من النساء والحضور العقل الحليم وحكيم ، والفكري والثقافي والرضى بتعدِّد الثقافة واللغة، ولا تنحصر التعايش مع قبيلة واحدة فقط وان يكون للسياسيَّة مشاركة في تسديد التعايش اجتماعيَّا وثقافيَّا، ليكون نماذجا ناجحا، وهناك اختلافاتٌ بارزةٌ بين الناس، بين الذكر والأُنثى، وبين أهل اللغات المتباينة، وبين ذوي الألوان المختلفة؛ وهذا وذاك، وذلك فضلاً عن الاختلاف في التنظيمات الاجتماعية المرأة والقبائل، ولذلك لا بد من حوار الأنداد والتداول والإقناع بالمصالح المتبادلة وعلى قدم المساواة( 113
قضية الدفاع المرأة، يقفز إلى الذهن حول عدم التمايز بين الدلالة والمفهوم نحو المرأة
وأن يكون التعايش بين المرأة والرجل على حد سواء في مجال متعددة، وخلقت هذه التيّارات الفكريّة إيديولوجيّة غربيّة يدور حول المساواة المطلقة بين الجنسين، وهي فكرة النسوية الغربية (وليدة لنتاج الحركات الاحتجاجية التحررية ضد قيود المجتمع الغربي، والفكر النسوي كان سليلا للثورة الفرنسية ووريثا للفكر التنويري الحداثي المنتصر على الفكر اللّاهوتي المتحجّر لإزالة عثرة جحر في مسيرة المرأة عبر التاريخ، وقضية المرأة في الغرب كان غرضهم المساواة والتعايش مع الرجال ، وكان لها شهود مطّردا منذ أواسط القرن السابع عشر، قبل عصر الأنوار، للمشارة في المشهد السياسي الديكارتي)114
آلية المشاركة : و(هي آلية غير مباشرة لترسيخ قيم التسامح ، ويمكن اعتبارها من الآليات الممهدة لترسيخ تلك القيم، فبها يتعلم الطفل التعايش مع غيره ، ومشاركة ما لديه مع غيره . ومعلوم أن الإنسان مجبول على حب التملك ، وهذه صفة تبرز فيه منذ المراحل الأولى من عمره ، لكنها أحياناً قد تتحول من غريزة طبيعية إلى صفة مشينة، تولد كراهية الآخرين ، لذلك كانت آلية المشاركة إحدى الآليات المستخدمة لتقويم غريزة التملك، وتطويعها وتعديلها وتكييفها لتصبح قادرة على بناء قيمة التعايش والتسامح ) 115











المبحث الأول: المرأة الإفريقية وروح التعايش
نغرس روح التعايش، وتفعيل دور التعايش في شتي المجالات والأهداف الرئيسية أن يكون بعيدا عن التفرقة وخلق تيارات ومذاهب ثقافية عصرية للتعايش السلمي، وعقد مؤتمرات التعايش وندوات وتأسيس الجمعيات بعيدة عن العصبية والعنصرية وتصحح مسيرة انطلاقة التعايش ، لتغيير إيديولوجيتهم، وبناءة مبادئ وقيم التعايش بعيد عن العنصرية اللونية، و تقدير الدين الإسلامي، والتعايش هو نوع من حقوق الإنسان والإسلام، والتعايش السلمي له دور في التعليم، حيث أن التعليم يخلق التعايش بين المساواة والتنمية واحترام الآخرين وقضية التعايش في المجتمع المعاصر تدور بين تيارات فكرية مختلفة في التفكير ومطلقاتها الفكرية البناءة، يجلب السلام وتلبية احتياجات الناس، ويؤدي إلى الرفعة، والنظرة غير دونية، والتعايش السلمي عمل فكري مصحوب بالعادات والتقاليد والموروثات الشعبية، وفكر التعايش يلحق بركب الحضارة والتقدم و المساواة ، ويحمل التعايش في طياته حلول واقتراحات عديدة بين المجتمع، والأمة المسلمة وخلق مجتمع شامل مركب من عدة ألوان، لدفع عجلة التنمية والمرأة الإفريقية ، ويعانق بعضنا بعضا وفق روح العصر المعاصر، وبناء مشروع فكري وحضاري في العالم والابتعاد عن مشكلة العصبية لتأدية دور الحضارة الإنسانية ويناء روح الأخلاق الفاضلة وجذب ثقافة التوازن والأخلاقي والابتعاد عن الرأي التعصبي، تحاول المرأة الإفريقية درء مفاسد التعايش السلمي بالتسامح، والانفتاح أمام التعليم المعاصر ومواكبة الحداثة عبر التعايش، وحاصة التعليم العربي الإسلامي الحديث ببلاد إفريقيا، وتدريس التعايش وفي المدارس، ونحتاج لإعادة النظر في قيمتهما ومكانتهما
(فالمرأة الإفريقية تعيش تحت ضغوط نفسية واقتصادية قاهرة نتيجة لتحمّلها العبء الأكبر لشؤون الأسرة، داخل المجتمعات المسلمة، ومع المجتمعات الأخرى والدول، ومع العالَم؛ حاجةً لنا دينية وأخلاقية وإنسانية، ومطلباً لا يستغنى عنه)116
والمرأة الإفريقية أكثر عرضة للإصابة بسوء التغذية، ورغم وجود مياه الأنهار والعيون في إفريقيا لكن عدم توفّر الماء النظيف الصالح للشرب من أكبر المشكلات التي تواجه المرأة الإفريقية حيث تحمل المياه من أماكن بعيدة سواء بالحمير أو على الرأس.
الفكر النسوي أدى إلى التحول البنيوي للمجتمع، حيث يدعو إلى المساواة بين الرجال والنساء في الحقوق المدنية والسياسية، الصراع بين الرجل والمرأة في عصر المعاصر ما زالت قائمة لظهور المرأة تحت أشعة شمس، الحريّة ومساواة بين البشر ، و ديمقراطيّة و مواطنة، ونحوها من المبادئ.
صور الأسرة الإفريقية : للأسرة صورتان ، ضيقة وممتدة
الصورة الأولى: مقتصرة على الزوجين وأولادهما.
الصورة الثانية: تمتد من الأولى لتشمل القريبين من أسر الإخوة والأعمام والأحوال
شخصية الأفراد: تذوب في نفوذ العشيرة التي يشرف عليها أكبرهم سّناً ، علما بأن السكنى يتم في دار أسرية، ولذا ليس للبنات أولياء عند زواجهن سوى أعمامهن، لقد شرعت التقاليد ممازحة ودعابة بين الأحفاد والأجداد ، وبين ¨ الزوج وإخوة حليلته وأخواتها، وبين الزوجة وإخوة بعلها وأخواته، وبين الأبناء وزوجات أخوالهم. وليس لها حدود، إذ يقال فيها ما لا يمكن أن ينطق به المرء في حق غيرهم، والممازحة القبلية ماهي إلا تعزيز العلاقات الودية القديمة التي قامت بين القبائل في سالف¨ الزمان، فإن المجتمع ما زال يحافظ على إحياء دعابة بين أفراد بعض القبائل)117
المرأة هي الحياة وطعمها، لا تعرف الحياة ، ومن أجمل ما وصفت به المرأة قول الفيلسوف ابن سيناء( خير النساء العاقلة الدينية الحبيبة الأمينة الغيب القصيرة اللسان المطواعة العنان الوقور في هيئتها الخفيفة في خدمة بيتها تحسن تدبيرها وتكثر القليل بتقديرها )118
تأثير الحضارة العربية على المرأة الإفريقية : احتلت الثقافة العربية عاداتها وتقاليدها على المرأة الإفريقية السوداء وحولها إلى مرأة الأصالة الثقافة ، واحتلال الثقافة العربية عادات المرأة في جنوب الصحراء وفي بحيرة تشاد بصفة خاصة
فقد كانت اللغة العربية لغة التعايش في إفريقيا (وخاصة مناطق قبيلة الهوسا تعتني بتعلّم الإسلام واللغة العربية، منذ القرن السادس عشر الميلادي تقريباً تشير بعض المصادر إلى وجود النظام التعليمي للمرأة في زمن الشيخ عثمان بن فوديو، يدلّ على ذلك وجود تاريخ لعالمات عشن في القرن السادس عشر وقبله، منهن السيدة أم هانئ ، وقد كانت عالمة داعية آمرة بالمعروف ناهية عن المنكر، كما ثبت في تاريخ علماء بلدان المنطقة وجود مؤلفات يرجع تاريخ تأليفها إلى القرن التاسع الهجري (الخامس عشر الميلادي)، مثل مؤلفات العالم محمد بن عبد الكريم المغيلي (867هـ / 1463م) وغيره، ويتوقع أن هؤلاء العلماء كانو يقومون بتعليم النساء أمور دينهن ووعظهن.)119
بدأت مرحلة تطور التعليم الإسلامي العربي للمرأة في غرب إفريقيا( في القرن السابع عشر الميلادي، وازدهرت على أيدي حملة راية حركة الجهاد في المنطقة، أمثال ألفا محمد كعت، والحركة العلمية في تمبكتو و جني)120
الزواج المبكر: كان الزواجُ المبكِّر في القارة الإفريقية منذ القِدم، ويعتبر ذلك من العادات الإفريقية؛ (كشف تقرير حديث نشره البنك الدولي أن زواج الأطفال في البلدان الإفريقية كلف القارة عشرات المليارات من الدولارات من الدخل المفقود ورأس المال البشري، ووفقا للتقرير فأن أكثر من ثلاثة ملايين (أو ثلث) الفتيات في أفريقيا جنوب الصحراء يتزوجون قبل عيد ميلادهن الثامن عشر كل عام، واليوم أصبحت أفريقيا أعلى معدل انتشار زواج الأطفال في العالم، وجاء في الدراسة أن النساء اللواتي حصلن على تعليم ثانوي يكسبن ضعف أقرانهن الذين لم يحصلوا على تعليم، وتشير التقديرات الخاصة بـ 12 بلداً - تمثل نصف عدد سكان القارة الإفريقية - إلى أن زواج الأطفال يكلف هذه البلدان 63 مليار دولار بحساب الدخل المفقود للدول إذا ما انهت تلك الفتيات تعليمهن، وبحسب الدراسة فأن نسبة كبيرة من البنات تتسربن من التعليم أو تكملن سنوات دراسية أقل من أقرانهن الذين يتزوجون لاحقاً.
كما أنهن أكثر عرضة لأنجاب الأطفال في سن مبكرة، مما يؤثر على صحتهن وكذلك على صحة أطفالهن، وحققت العديد من البلدان الإفريقية المساواة بين الجنسين في التعليم الابتدائي، يشير التقرير إلى أن الفتيات متخلفات عن الأولاد في المرحلة الثانوية بجنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا، حيث تكمل سبع فتيات من أصل 10 تعليمًا ابتدائيًا، لكن أربعة من أصل 10 فقط يكملن المدارس الثانوية الكاملة.
يؤكد التقرير أن إبقاء الفتيات في المدرسة هو أحد أفضل الطرق لتجنب زواج الأطفال، وأن كل عام من التعليم الثانوي يقلل من احتمال الزواج كطفل قبل سن 18 بنسبة خمس نقاط مئوية أو أكثر، ويوثق التقرير أيضًا أثر زواج الأطفال وتعليم الفتيات على أكثر من 30 من النتائج الإنمائية الأخرى، على سبيل المثال، يؤدي زواج الأطفال إلى زيادة مخاطر عنف الشريك الحميم، وتقليل عملية اتخاذ القرار في الأسرة، ويؤثر زواج الأطفال أيضا على رفاه أطفال الأمهات الشابات، بما في ذلك ارتفاع مخاطر الوفيات والتقزم (سوء التغذية) للأطفال دون سن الخامسة)121
وظاهرةُ إرغام الفتاة على الزواج بعدم الرضا بين الطرفين، هي ظاهرة أكثر انتشارا في المجتمع الإفريقي منذ القدم، حتى بعض الفتيات يَهربْنَ من بيوت آبائهن؛ لكراهيتهنَّ الزواج بالرجل الذي يرغمُها أبوها على الزواج به، غيَّر الإسلام الكثيرَ من عادات وتقاليد المرأة الإفريقية الموروثة في القارة الإفريقية ، فهي قارة متعددة الثقافات، يسود فيها الجهل بين النساء، حيث لا تستطيع التمييز بين الجيد والرديء، حتى تسير على نهج معين، فصارت تخلط بين الثقافات على سبيل الجهل.
المرأة ضحية لوسائل الإعلام المرئية والسمعية، وخاصة الإعلام الذي يبث باللغة المحلِّية التي تفهمها، فتقلدُها تقليدًا أعمى)122
المرأة السوداء والممازحة الأسرية: لقد شرعت التقاليد ممازحة ودعابة بين الأحفاد والأجداد ، وبين ¨ الزوج وإخوة حليلته وأخواتها، وبين الزوجة وإخوة بعلها وأخواته، وبين الأبناء وزوجات أخوالهم. وليس لها حدود، إذ يقال فيها ما لا يمكن أن ينطق به المرء في حق غيرهم)123
وفي الوقت الراهن نسيت المجتمع أن الأسرة ترتبط بالدم أو الزواج وغيره من حقوق وواجبات بين أفرادها
لقد ركزت الدعوات الأولى لتحرير المرأة أهدافها علي الحجاب الشرعي للمرأة المسلمة قبل أي جانب آخر ما يدل على أن مسالة الزى أو اللباس ليست مسالة جانبية أو شكلية كما يريد الكثير تصويرها بل هي مسالة لصيقة بالنموذج الحضاري والاختيار الثقافي للفرد و المجتمع
المرأة الإفريقية امرأة منهمكة في العمل وهذا ابسط ما تعمله المرأة في اليوم
وعمل المرأة يختلف من مجتمع إلى مجتمع اخر ، فمثلا المرأة في جنوب الكاميرون تعمل في حقل الزراعي اكثر من المرأة الشمالية لان شمال كاميرون الامطار فيها مداري لذلك بعد فوات اوان موسم الامطار تنتقل المرأة الشمالية إلى الاعمال الاخرى متنوعة منها الاحتطاب وافتتاح
المرأة الإفريقية متعرضة للتضليل في موضوع مكافحة الفقر نسمع مبادرات كثيرة لمكافحة الفقر في إفريقيا ونجد المرأة تشكو من الفقر المدقع وخاصة الارامل واليتيمات اللاتي يتمهن الحروب
المرأة الإفريقية امرأة تتمسك بالعادات والتقاليد جلهن متخلفات يعشن في البدو القرى ولا يعرفن نظام العالمي الجديد حول حقوق المرأة فلا يعرفن حقوقهن لان حقوقهن هو يكمن في عاداتهن وثقافتهن ويختفي وراء تلك العادات والتقاليد هو التهميش
لأن حسب رأي الباحث إن حقوق المرأة في العمل أو حقوق المرأة عامة هو الصراع بين التقاليد والثقافات الإفريقية مع الميثاق الأمم المتحدة للحقوق الانسان ويوجد المناضلات لحقوق المرأة بحماسة
يرى الباحث أن يقوم المعنيين بالمرأة بدورات ومخيمات أدبية تختص بالمرأة وإبراز القيم التي ينبغي أن تتخلق به المرأة في عصر الحديث بدون التخلي عن الأخلاق النسوية القديمة ودمجها بالواقع الحديث فالمرأة الإفريقية والآسيوية تعيش تحت ضغوطات نفسية لغياب دور الرجل في تحسين مستوى المعيشة العائلة.



المبحث الثاني: التنظيم الأسري
التخطيط الأسري: التنظيم الأسري عند المسلمين يسير على النهج التالي:
استعمال ما يمنع الحمل فعلى نوعين:
أولا: (أن يمنعه منعا مستمرا فهذا لا يجوز لأنه يقطع الحمل فيقل النسل وهو خلاف مقصود الشارع من تكثير الامة الإسلامية ولا يأمن أن يموت أولادها الموجودون فتبقى أرملة لا أولاد لها ثانيا: أن يمنعه منعا مؤقتا مثل أن تكون المرأة كثيرة الحمل والحمل يرهقها فتحب أن تنظم حملها كل سنتين مرة أو نحو ذلك فهذا جائز بشرط أن يأذب به زوجها وأن لا يكون به الضرر عليها ودليله أن الصحابة كانوا يعزلون عن نسائهم في عهد النبي من أجل ألا تحمل نسائهم، فلم ينهوا عن ذلك والعزل أن يجامع زوجته وينزع عند الإنزال فيزل خارج الفرج)124
الفساد الخلقي في المجتمع الإفريقي، حيث انتشر في أفريقيا جنوب الصحراء الفساد الخلقي بصورة رعبة ، والسياحة الجنسية ونحوه. و الدعارة التي تمارسها المرأة الإفريقية مصدرها أن معظم نساء الافريقيات فقدن رجالهم في الحروب الأهلية المتنوعة في إفريقيا، وصرن أرامل وليس لهن أية دخل مالي يوجد كذلك القاصرات يتركن الدراسة ويتحولن إلى مومسات في سن مبكر لعدم وجود من يشرف عليها ويتكفل بشئونها، وبعضهن يتجولن بالبضائع في الشوارع المختلفة في إفريقيا وفي نفس الوقت يمارسن الفساد والسبب هو عدم الكفيل الذي يقوم بإشراف عليهن أو تغطية احتياجاتهن في المعيشة واللباس والسكن وخاصة عند اقتراب موسم العيد ويحصل فيه
لكن بالنسبة لوجهة نظري قلة الأولاد ليس حجة للتربية الحسنة ورعاية الأولاد من الدعارة والتسول لأن التربية يرجع سياسة الأب في إدارة أسرته إذا كان أب سيئا إن له أولاد قليل لا يستطيع أن ينجح في رعايتهم :م أب ديوث له ولد واحد أو بنتان فقط لا يستطيع أن يحسن تربيتهم
ويرى بعض المجتمعات أن كثرة الإنجاب يتعب أب الأسرة حيث لا يستطيع أن يقوم بمسئولية الأبوة وخاصة الإعاشة و العلاج والسكن هذه الأمور كلها ترجع إلى عدم تنظيم النسل وفي وجهة نظري أن الإعاشة والسكن والعلاج والرسوم المدرسية كل هذه الأمور يرجع إلى حسن التنظيم الأسري والآخرون يرونها يرجع إلى مقادير الله ولكل رزقه الذي حدده الله له في الدنيا
تعدد الزوجات: تعدد الزوجات منتشر في إفريقيا السوداء ، وكان الهدف وراء تعدد الزوجات هو كثرة الذرية ليساعدوا أب الأسرة في الحقل الزراعة، ومقاومة العدو وغارات المعتدين، لكن تعدد الزوجات حاليا في إفريقيا الهدف الأكبر منه التلذذ بالنساء وإشباع الشهوة العارمة كم رأينا ممن يملك أربعة بساء ولم يغض بصره عن الأجنبيات
والبرنامج الكبير الذي أريد أن يكون في كل الأسرة الإفريقية هو أن تكون المرأة نشيطة وتزاول الرياضة وتقوم بالنظافة بجميع أشكاله من نظافة اللباس والبيت وخاصة نظافة البدنية وتحسن شعرها وهيئتها وأظافرها واعتناء بالفطرة خمس في قوله: خمس من الفطرة ، الختان والاستحداد ونطف الإبط وتقليم الأظافر وقص الشارب)فتح الباري 10/334/كتاب قص الشارب ومسلم 3/146 كتاب الطهارة: باب خصال الفطرة)125
اقتناء الدمية الجنسية تعد من أحد الخطط الأسرية المنحرفة: باعتبار الدمية أحد أفراد الأسرة ليسلها مستقبل المتوارث، رغم اعتبارها زوجة صامتة تشبه المرأة الحقيقية من حيث أجزائها ومفاصلها و أسميها بالمرأة (الخيالية الصامتة) وهي لعبة جنسية تساعد على تحقيق الرغبة الجنسية لمرونة أعضائها التناسلية القابلة للارتجاج وفي وجهة نظري أن الدمية الجنسية ماهي إلا سخرية بالآخر ونبذ علاقة( أنا والآخر) وتحطيم للقيم الإنسانية، وهذا ليس من ضمن نظرية تطوير الطبيعة وامتداده بل هو تدمير البنية التحية للعيش المشترك والتعدي على شخصية الآخر الدمية الجنسية واقناع الدمية الأخلاقية سمة سمات تفسخ القيم الخلقية لأن (الأخلاق هي مجموعة من القواعد والمبادئ التي تضبط سلوك الإنسان وتجعله قادرا على التمييز بين الخير والشر)126
التخطيط الأسري هو ادماج الأبناء في مشاريع العائلة بغرض كسر الحواجز النفسية وتوثيق الروابط الأسرية من خلال الاجتماع، لتحديد الأهداف المشتركة وتوزيع الأدوار، كما يهدف إلى مناقشة الأهداف الشخصية وتحليلها.















الفصل السادس: المرأة الإفريقية والفنون
يوجد في إفريقيا الايكولوجيا المتعددة، وساهمت المرأة السوداء آثاراً فنية تتمثل في المنحوتات والتماثيل والرسوم المصورة على الجدران و الصخور المستوية، يعود عمر تلك الآثار إلى القرن الثالث للميلاد، واختلفت الآراء حول أصل الشعوب الإفريقية ، فهناك رأي يؤكد أن أصل الأفارقة يرجع إلى هجرات من خارج القارة، حدثت عن طريق باب المندب وامتدت في أنحاء القارة، مستندين في نظريتهم هذه على تشابه العناصر الإفريقية مع عناصر ذات صفات زنجية في جزر المحيط الهادي، في حين يرى آخرون أن وجود الزنوج بهذه الكثرة والتنوع في القارة الإفريقية يمكن أن يكون دليلاً على أن إفريقيا هي الموطن الأصلي لهذه الشعوب، يتمثل الأدوات الفنية الإفريقية ، تعود عمره إلى ما بين القرنين الثامن والعاشر للميلاد،
والتراث الإفريقي غني بالعناصر الموسيقية وهي موسيقى معقدة إلى درجة ما متعددة الإيقاع ومتعددة الأصوات والأنغام (وللموسيقى في غربي القارة مكانة متميزة، تتعدد فيها الآلات وخاصة الآلات الإيقاعية، لقد برعت المرأة في فن الموسيقى والغناء والرقص، فمثلا في الكاميرون عدد قبائلها يقارب 250 قبائل وكل قبيلة لها موسيقى الخاصة بها، وهي موسيقى معقدة إلى درجة ما متعددة الإيقاع والايقاع يكون بالإيماء أو بوقعة القدم على الأرض (ولانتشار الإسلام في إفريقيا بدأ الناس يتراجعون عن الموسيقى الرقص والغناء لأنها تخالف تعاليم الإسلام الحنيف (إن لنقرات الطبول وأصواتها معاني يفهمها أهالي القرية، لذا تنقر ¨ الطبول لإعلا ن أخبار الولادة والوفاة والاجتماع والأعياد . ولم تخل الاحتفالات الشعبية من نقر الطبول)127
المرأة الإفريقية هي امرأةٌ ليست غريبة في الأوساط العامة، وقد أنشد عنها شعراء العرب، وهي امرأة تتحمَّل المتاعب، وتعيل الأسرة
بحسب رأي وليم فاغ في كتابه «المنحوتات الإفريقية: وكانت الكهوف التي استخدمتها قبيلة دوغون مقابر لموتاهم خير مساعد في المحافظة على المنحوتات الخشبية الجميلة.
الروائع الحديدية المكتشفة في مالي تدل على خبرة مجتمع بمبارة في ميادين هذه الصناعة وعلى مهارتهم اليدوية وذوقهم الفني ومتطلبات مجتمعهم من الفن. وتدل روائع صناعة الفخار المكتشفة في موقع موبتي على مدى إدراك ذلك الصانع الفنان إمكانات مادة الصلصال. وتجدر الإشارة إلى أهمية الأقنعة والتماثيل وتنوعها ووظائفها في الحياة الروحية والاجتماعية. ومن أشهر الروائع الفنية التي أبدعها فنانو مالي)128


المبحث الأول: تقاليد المرأة الإفريقية
احتلت الثقافة العربية عاداتها وتقاليدها الإفريقية السوداء وحولها إلى مجتمع الأصالة الثقافة ،و حيث أثرت الثقافة العربية السوداء من نواحي المتعددة منها ، الناحية الاجتماعية ، ومن الحضارة الإفريقية القديمة إلى حضارة العربية
المرأة أو للمجتمع يتحول إلى جزء لا يتجزأ من كينونة المجتمع ، بل يتحول إلى طوق نجاه ، ومهما أحتلت التكنولوجيا مساحة الفكر والوقت في المجتمع ، يبقى كتاب نقرأه في آخر الليل من أمتع وأجمل لحظات اليوم ، لذا كان على الكاتب أن يحب ما يكتب وأن يحترم مشاعر القارئ وأفكاره وعلى القارئ أن ينتقي بعناية ما يقرأ لأن ما يقرأه له عميق الأثر على مشاعره وأفكاره بل وأحياناً على مجمل حياته)129
المرأة السوداء والممازحة الأسرية : لقد شرعت التقاليد ممازحة ودعابة بين الأحفاد والأجداد ، وبين الزوج وإخوة حليلته وأخواتها، وبين الزوجة وإخوة بعلها وأخواته، وبين الأبناء وزوجات أخوالهم. وليس لها حدود، إذ يقال فيها ما لا يمكن أن ينطق به المرء في حق غيرهم) 130
يظهر شرف المرأة في الزواج المعظم بين الأسر( لأن الزواج يتم بين العشيرتين لا بين الزوجين فحسب، ومن شرفها أن اسمها يضاف إلى أسماء أولادها مراعاة التفرقة بين الذين لهم أسماء مماثلة، وينسبون إلى آبائهم في الوقت نفسه، وقد ظهر شرفها في الوراثة الملكية من نظام الأمومة، حيث لا يرث الملك إلا ابن أخته من الأم)131

أظهرت الأبحاث أن عدم التعايش أساسه الفقر ومعالجته يتم عبر الزواج والتعامل وعدم العنف والجدير بالذكر أن التعايش الإفريقي تنقص سكان القارة الإفريقية ، وتؤدي إلى تدني المستوى والاقتصادي وتبعد عن الإخوة والشخصية وتذوب القبيلة، وعلى وسائل الاعلام أن تلعب دورا في المجتمع لإرسال رسالة التعايش بين الناس، والتعايش السلمي يؤدي إلى ارتفاع معدلات النمو السكاني)132
الاتجار بالبشر : كان الاتجار بالبشر حرفة قديمة في إفريقيا وكان الهدف منها الكسب والسخرية وغلبة القوي على الضعيف والاستعباد الجنسي للمرأة الإفريقية : يكون نتيجة للمجاعة المدمّرة والفقر المدقع الصراعات القَبَلية، والأمراض
الاختلافات الداخلية في المجتمعات المتنوعة
الاختلافات الداخلية في المجتمعات المتنوعة وكل المجتمعات متنوعة
النوع الأول : أي النزاعات داخل الشعب الواحد أو الدولة الواحدة ، فقد صار ضرورياً المصير فيه إلَٰى فلسفةٍ وآليات أُخرى سُمّيت التعايش السلمي أو العيش المشترك . وهي تتطلب مساءلة الأعراف والتاريخ والاستنصار بثقافةٍ للحوار والمسالمة والاعتراف المتبادَل التعارف بالآخر ديناً ومذهباً ومصالح ، وحقوقاً والتزامات ، وجوانب قانونية وسياسية لقد كان التعايش السلميُّ والعيش المشترك على كافة المستويات: داخل المجتمعات المسلمة، ومع المجتمعات الأخرى والدول، ومع العالَم؛ حاجةً لنا دينية وأخلاقية وإنسانية، ومطلباً لا يستغنى عنه، فالعيش بالسلم نعمةٌ كبرى ذكَّرنا بها القرآن الكريم في العديد من آياته . ولنذكر منها مواضع بارزة) 132
تهدد المرأة كارثة الجفاف، القمع، والإذلال، والتعذيب والإيذاء، والترهيب، والعنف الجنسي، وهي مشاكل منتشرة في إفريقيا
المرأة السوداء والممازحة الأسرية : لقد شرعت التقاليد ممازحة ودعابة بين الأحفاد والأجداد ، وبين ¨ الزوج وإخوة حليلته وأخواتها، وبين الزوجة وإخوة بعلها وأخواته، وبين الأبناء وزوجات أخوالهم. وليس لها حدود، إذ يقال فيها ما لا يمكن أن ينطق به المرء في حق غيرهم.
والممازحة القبلية ماهي إلا تعزيز العلاقات الودية القديمة التي قامت بين القبائل في سالف¨ الزمان، فإن المجتمع ما زال يحافظ على إحياء دعابة بين أفراد بعض القبائل)133
يظهر شرف المرأة الإفريقية في الزواج، (لأن الزواج يتم بين العشيرتين لا بين الزوجين فحسب، من أعظم الجنايات رقيا يعاقب عليها في إفريقيا قبل الاستعمار هو الزنى، والسرقة، والقتل، والقرض غير المسدد، وإن كانت لم تخل من بعض العادات السيئة كشرب الخمور المحلية، ووراثة أصغر الأولاد زوجات أبيه في نيجيريا مثلا، وقد هذب الإسلام هذه العادات من القبائل المسلمة ، ولكن بعضها ما زالت قائمة لدى الجماعات الوثنية) 134
التراث الإفريقي غني بالموسيقى و ساهم المجتمع الإفريقي في نشاط موسيقي التي ساهمت في إغناء تراثهم(وقد تكون للرجال موسيقاهم وللنساء موسيقاهن)135
لقد برعت المرأة في فن الموسيقى والغناء كما نراه عند قبائل الكاميرونية في سلسلة جبال أقصى شمال كاميرون، وهناك أنواع من الرقص والغناء تقتصر على المناسبات والاحتفالات، ولانتشار الإسلام توقف بعض الأفراد من الغناء (إن لنقرات الطبول وأصواتها معاني يفهمها أهالي القرية، لذا تنقر الطبول لإعلان أخبار الولادة والوفاة والاجتماع والأعياد . ولم تخل الاحتفالات الشعبية من نقر الطبول، ولشدة ولعهم بها أدخلها البعض في حلقات الأذكار لبعض جماعات المسلمة)136 المرأة لها مشاعر الحنان والاستعداد للتضحية في سبيل حماية الجنس البشري.
لقد ساهمت المرأة السوداء بالألفاظ والمعاني الغراءة ،تجري أسلوبه على إيقاع تقليدي شفاهي، يستمد موضوعه من الموروثات الثقافية التي تعيشها أفراد القبيلة منذ قرون متعاقبة ، (تلك الأناشيد التي يتغنى بها الأفراد في الحياة اليومية في المجتمعات التقليدية بالمنطقة، في لغة سهلة سلسة، يفهمها كل من يجيد لغتها، وينشدها كل من يميل إليها، مضمونها الإشادة بالفضائل الاجتماعية القبلية، غرضها تسلية الناس من كبت الأعمال اليومية، غايتها تربية المجتمع بالأعراف التقليدية. وأنواعها متباينة، يمكن أن نجملها في أناشيد الهدهدة من الأمهات لتنويم ا لأطفال، ينشد الأولاد مثل هذه الأناشيد في القرى والليالي مقمرة، بأصوات لهو ولغو في رقص وطرب، تعبيرا عن مشاعرهم)137


























المبحث الثاني: تحديات المرأة الإفريقية والآسيوية
تحديات المرأة الإفريقية والآسيوية
-حرية المرأة والمساواة
-حقوق المرأة
فقد قدم مالك ابن نبي مشروعا فكريا متكاملا في وقت كان فيه العالم الإسلامي يعارك فلول الإسلام أو يعيش مخلفاته التي كبلت بإفراز نخبة منه حاولت إفهام الرأي العام المسلم وقد وقف مالك بن نبي ضد هذه الدعوات اليائسة والمضللة وصاغ مقولة (القابلية للاستعمار ) رأى مالك بن نبي أن ليست هنا كمشكلة معزولة عن مشكلة الرجل فالمشكلة واحدة هي مشكلة الفرد في المجتمع فقد حاول الكثيرون بوحي من الفكر العربي التجزيئي النظرة إلى قضية المرأة كقضية مستقلة ميز مالك بن نبي بين موقفين متقابلين في وضعها التقليدي التي كرسته التقاليد وموقف الداعين الي إن تخرج المراة في صورة تلفت اليها الغرائز، ويرى موقفي هذين الفريقين يصدران عن دافع واحد هو الغريزة) (الكنبوري إدريس، 2001) 138
حقوق المرأة والإسلام
التشكيك في صحة الدين عن طريق نشر الشبهات التالية:
ا- كون الدين سببا في تخلف المرأة
ا- القوامة
ب- نقصان حظ المرأة
ج-جواز تعدد الزوج
ه- التشكيك في عدالة الله في تقسيمه البشر المذكر
الطعن في بعض الأحاديث النبوية: مثل حديث البخاري ومسلم يا معشر النساء تصدقن الخ و شهادة المرأة منفردة الخ والميراث، واتهام كتب الفقه بالجمود والتخلف والذكوري وإنهم عاشوا في عصر الظلام واتهام الفكر الإسلامي بأنه فكر معاد للمرأة بحجة وجود بعض الإسرائيليات في بعض كتب التاريخ والتفسير أو روايات ضعيفة أو موضوعة و أقوال لبعض الفقهاء و اجتهادات والدعوة لقراءة جديدة للإسلام تحت مسمى( إسلام عصري) جديدة تبناها بعض المفكر الإسلامي مثل ( محمد شحرور) و( جمال ألبنا ) يرتكز على العلمانية والعقل
مشكلة الحجاب: لقد ركزت الدعوات الأولى لتحرير المرأة أهدافها علي الحجاب الشرعي للمرأة
يرجع أساس الاختلاف في الأنظمة السياسية والأعراف السائدة في العالمين العربي و الإسلامي فمن هذه الأنظمة :
1 - من ينهج النهج العلماني الغربي
2-ومن من ينهج النهج الإسلامي المحافظ
3- و منها من يأخذ النهج المختلط فتترك للمرأة حرية الاختيار
والجدير بالذكر لا ريب أن عمل المرأة مما يبلبل فهذا الاتجاه ينادي أصحابه ( بإباحة العمل للمرأة في جميع الميادين والمجالات فهي في حساباتهم كالرجال سواء بسواء فأي عمل يباح للرجل فهو مباح للمرأة بغير تفرقة ولا تجزئة والاتجاه الآخر على النقيض) (جعفر حواء ،2006م ص 22) 139
مخاطر العلمانية:
1- إحلال القوانين المستمدة من الفكر العلماني محل القوانين المحلية
في الدول الأعضاء التي معظمها دول إسلامية ذات صلة بتعاليم الإسلام؛ فقد تضمنت التوصيات الصادرة عن القمة الفرنكوفونية الرابعة ضرورة تأسيس هيئة قانونية تزود الدول الفرنكوفونية بلوائح ودراسات قانونية في مجال القضاء ونظام الأسرة لتمكين هذه الدول من الاعتماد على نصوص قانونية علمانية موحدة!
2- نشر اللغة الفرنسية مع محاربة اللغات المحلية وخاصة العربية الفصحى
في الدول الأعضاء في الفرنكوفونية. ويقام في باريس كل سنتين معرض دولي للكتاب الفرنسي، كما تنظم جائزة عالمية باسم الفرنكوفونية.
3- ممارسة الغزو الفكري وعملية غسل المخ من خلال إنشاء جامعة
فرنكوفونية عالمية عبر الفضاء.
4- خلخلة القيم الدينية والأخلاقية في البيئات الإسلامية وتوجيهها نحو الحياة)(سيدي غالي لو، 1998م ص90)140
المرأة في وجهة نظر الأفريقيين: أنها توفر البشر كمي لأن الجنس يشكل أساسا هامّا في حركة البنية الإفريقية ، ويعتبر الزواج في المجتمع الإفريقي من أهم مشاريع الحياة، فإن المجتمعات الإفريقية تبيح تعدّد الزوجات لهدف الإنجاب والتكاثر
ختان المرأة الإفريقية : الختان هو قطع الجلدة التي تغطي حشفة الذكر و تسمى "القلفة" وقطع جزء من البظر وهى الجلدة التي في أعلى فرج الأنثى ويسمى (ختان المرأة) والختان بوجه عام عادة قديمة لا يعرف بالضبط متى بدأت ومن المؤكد انه كان موجودا أيام إبراهيم عليه السلام ففي الصحيحين انه اختن وهو ابن ثمانين سنة و كان معروفا عند العرب قبل الإسلام أخذا عن جدهم إبراهيم أو من اليهود الذين توارثوه عنه وكان ختان النساء موجودا عندهم) (جاد الحق بدون ت) 141
الشاعر موزامبيقي: سلينودوس سانتوس " وشهرته "كالونجو " لعب دوراً كبيراً في حياة بلاده السياسية ، حيث أنتخب عام 1962م سكرتيراً عاماً لجبهة تحرير موزمبيق ، المعروفة باسم "مزيليمو " يقول كالوجو عن المرأة الأم :
الأ م السوداء تضع طفلها في المهد
وتنسى أن حبات الذرة تموت في الأرض
وأن كرار الخزين قد فرغ بالأمس .
وتحلم تحلم بعوالم جميلة
يذهب فيها ابنها إلى المدرسة
المدرسة التي يتعلم فيها الرجال .
عوالم جديدة .
يستطيع ابنها أن يعيش فيها .
كالونجو في هذه القصيدة السابقة يعطينا صورة عن المرأة الأم ، المشتعلة بالأمل ، فبرغم ما تعاني منه بلادها ، من جفاف وفقر مقدع واستغلال تام من قبل الاستعمار .. إلا أن الأم قوية ، صابرة .. مليئة بالأمل والتفاؤل .
لنترك كالونجو وامرأه المشحونة بالأمل ، ونذهب إلى الروائي "واليو نجوجي " ، وهو أديب صدرت له ثلاث من الروايات بين عامي 1962- 1969م
الطبيب الشاعر " أوجستينو نتو " يقول الطبيب الشاعر في قصيدته " الأم "
أماه .. علميني .
ككل أم سوداء يرحل ابنها .
كيف أنتظر ، وآمل ..
كما تعلمت أنت في أيامك المريرة.
لكل الحياة ..
قتلت ذلك الأمل المشرق في صدري .
فلست أنا الذي ينتظر ..
بل أنا .. الذي ينتظر ..
نحن أطفالك ..
نسير نحو أمنية تستطيع أن تغذي
الحياة عند أبنائك الباحثين عن الحياة
الشعر الأفريقي متفجر بالأمل والتفاؤل .
فهاهو الطبيب الشاعر ، يصور لنا المرأة الإفريقية الصابرة ،
ليوبولد سيدار سنجور " يقول سنجور :
أفرحي يا أماه ؟
فلن أبعث الريح الشرقية فوق هذه الصور
كما أبعثها فوق رمال الطرق
إنك لا تسمعيني حين أسمعك
مثل أم مشغولة البال تنسى أن تضغط
على زر البداية
لكني لن أمو آثار قدمي أبي .
الشاعر السوداني " محمد المهدي مجذوب " الذي عشق امرأة زنجية ، ويصور لنا ما يراه في حياة هذه المرأة فيقول :
وبدت ستائر بيتها
وضاءة بين الظلال
ورجعت أفزع للكرى
كي أستريح إلى مراح
ونهضت أسمعه الملامة
وهو مشتعل الجراح
(محمود الطهطاوي، " المجلة العربية " السعودية العدد (152)142
التعايش بين المرأة الإفريقية والآسيوية: في المساواة والحرية والكرامة (في وئَامٍ، رغم تَعدُّد فئاتهم، وأَعراقُهم، وأَديانهم، ومَصالحهم. ويقوم التعايش على احترام الآخرين وحرياتهم والوعي بالاختلافات بين الأفراد والجماعات والقَبول بها، وتقدير التنوع الثقافي. ولأن التعايش هو تفاعلٌ بين طرفين وأكثر، فهو يعني استعداداً من عدة أطراف لتطوير عيشٍ مشتركٍ يسوده الحوار والتفاهم)143 كان للمثقفين دور عظيم في التعايش السلمي ونبذ التطرف حيث (كتبوا وتحركوا منذ النصف الثاني من القرن العشرين بقوةٍ وفاعليةٍ، ودخلوا على المعروف العالمي الجديد، والتعارف العالمي الجديد في قيم المساواة، والحرية، والعدالة، والتعايش السلمي والسلام، وحقوق الإنسان، وهي مفاهيم وقيم ومصطلحات ما كانت موجودةً في تراثنا بنفس الصِيَغ أو المعاني أو الألفاظ في أحيانٍ كثيرة، وقد صدرت عن علماء ومثقفين بياناتٌ وإعلاناتٌ كثيرةٌ في العقود الأخيرة، تتضمن هذه القيم بالانفراد، أو بالاشتراك مع أبناء الديانات الأُخرى والثقافات الأُخرى، والأُمم الأُخرى، وكان التعايش والتسامح مبدأً، وقيمةً، وأخلاقاً حاضراً فيها)144

الخاتمة
الاهتمام بالأمن الفكري في ظل تحديات العولمة والتكنولوجيات الحديثة، وأبرز آثار الغزو الفكري الحديث هو تحطيم مظلة الأخلاق المرأة الإفريقية وتقليدها وموروثاتها الشعبية، وتوعية المرأة الإفريقية نحو احترام قيمها النبيلة، ونبذ العنصرية ومقاومة الأفكار الهدامة ، والقيام بالرد على المتشككين في تحطيم معنويات المرأة الإفريقية والآسيوية، وخلق روح التعايش في المؤسسات التعليمية والتربوية، وتحصين المرأة من الانحراف الفكري والأخلاقي،
الاهتمام بالكتابة عن المرأة الإفريقية والآسيوية من قبل أيادي أمينة ليحدث جوا فكريا بعيدا عن السموم الدخيلة وتركيزها على عقيدة صحيحة، وتربيتها تربية أخلاقية بعيدة عن شوائب الأفكار الهدامة.
تعظيم قيم الأخوة الإنسانية بين المرأة الإفريقية والآسيوية التي تتمثل في التعايش السلمي بين الأجناس البشرية، وإعادة النظر في كثير من المعاول التي هدمت وما زالت تهدم الحضارة الإفريقية والآسيوية ، والاعتناء بالخصوصية الحضارية والفكرية للمجتمع الإفريقي والآسيوي، للمساهمة في تطوير الخصوصية الحضارية للمرأة الإفريقية والآسيوية.

نتائج البحث:
1. تواجه المرأة الإفريقية والآسيوية صراع في ميادين متنوعة من أبرز العنصرية.
2. العالم بحاجة إلى التعايش والالتزام بالوسطية والاعتدال لكثرة الانحرافات والتضليل حيث صارت المرأة الإفريقية متحيرة في مسيرتها الثقافية والفنية
3. إعادة النظر في القيم والأخلاق والتعاليم المعاصرة، حيث أصبحت شبكات التواصل الاجتماعي مركزا لنشر الرذائل والخلاعة والدعارة والفساد مما يجذب شعور اليافعين والشابات الأفريقيات
4. من أهم طرق مواجهة العنصرية هو خلق روح التعايش في المؤسسات التعليمية والتربوية، وترشيد وتعميق القيم الأخلاقية والتسامح سبب قوي لخلق السلام والاعتراف بالتعددية الدينية والفكرية والثقافية واللونية
5. الاهتمام بالأمن الفكري في ظل تحديات العولمة والتكنولوجيات الحديثة وابرز آثار الغزو الفكري الحديث، وتوعية الشبات الافريقيات بمخاطر تحديات العصر، ومواجهتها بالحكمة والحوار.
6. . هيمنة الدول الكبرى على الثقافة الإفريقية والآسيوية ونشر ثقافة الدول الغالبة على الدول الإفريقية والآسيوية مصحوب بالدعم والمصالح المشتركة، وفشل الدول الإفريقية والآسيوية في حفظ تراث المرأة عبر الهيمنة الدول الكبرى على تلك الدول بالتمويل وتنفيذ البرامج المشتركة والتحكم في شؤونها الداخلية والخارجية.
7. التحكم على الدول الداعمة للدول الإفريقية الآسيوية في مجال الثقافة الإسلامية
8. ومواكبة الدول الإفريقية والآسيوية للدول المهيمنة التي تقوم برسم خارطة الطريق للدول الفقيرة أو دول الجنوب، مما أدى إلى تهميش مالا يتوافق مع الخطط المرسومة من قبل الدول المهيمنة. لذا صار تقدم المرأة الإفريقية والآسيوية حضاريا وثقافيا على مواكبة سفينة المرأة الغربية، وأدى خلق روابط ثقافية وبشرية وحضارية ، و خلخلت الروابط الثقافية بين المرأة الإفريقية والآسيوية.

الاقتراحات
1. العمل بنتائج البحوث والدراسات في الجهات المعنية بالظواهر الدخيلة على المرأة الإفريقية
2. افتتاح وسائل إعلامية تحث على تعزيز التراث الإفريقي وثقافتها وحضارتها
3. بيان خطر التغريب في تدمير المرأة الإفريقية والآسيوية عبر قنوات الفضائية
التوصيات
1.إعادة النظر في نسيج الأصالة والعلمنة والعصرنة والمتغيرات الدخيلة على المرأة الآسيوية
2. دراسة واقع المرأة الإفريقية والآسيوية أمام تحديات الغربية المعاصرة، والسعي لتثبيت مجتمع إسلامي أصيل
3. دراسة سموم الغزو الفكري الموجهة إلى المرأة الإفريقية، ووضع خطط مغايرة لحفظ مبادئ الإفريقية والآسيوية.








المصادر والمراجع
1.سعاد خيري المرأة والسياسة الحوار المتمدن-العدد: 1088 - 2005 / 1 / 24
2. مالك بن الحاج عمر بن الخضر بن نبي، المحقق: إشراف ندوة مالك بن نبي، الناشر: دار الفكر-دمشق سورية الطبعة: 1986م ص 157
3. نفس المرجع، ص 159
4. فس المرجع، ص 158
5.المهندس فتحي الحبّوبي الخلفيات المؤثّرة في طروحات الفكر النسوي الغربي والعربي الحوار المتمدن.كم -العدد: 4388 - 2014 / 3 / 9 - 09:23
6. التعايش السلمي ص98
7.التعايش والتعارف في الإسلام مَفاهيم ميسَّة رضوان السيد ص14
8.كبا عمران، الأدب الإفريقي في غرب إفريقيا ص21
9.جعفري حوراء، مشاركة المرأة الاجتماعية، الطاهرة، مجلة، شهرية تعنى بشؤون المرأة والمجتمع، العدد 165 شباط 2006 ص22
10.جعفري حوراء مشاركة المرأة الاجتماعية الطاهرة مجلة شهرية تعنى بشؤون المرأة والمجتمع العدد 165 شباط 2006 ص22
11.عمران، 2011ص 161
12.قضايا الأدب الإفريقي وتحدياته: قضية الزنوجة موقع سودارس.كم 08 - 08 - 2012 الصادق محمد آدم
13.ابن عبد ربه احمد بن محمد طبائع النساء تحقيق و تعليق سليم محمدابن ابراهيم مكتبة القاهرة مكتبة القران 1985 ص115
14: http://www.elaph.com 18
15.ابن عبد ربه احمد بن محمد طبائع النساء تحقيق و تعليق سليم محمد ابن إبراهيم مكتبة القاهرة مكتبة القران 1985ص252
16.ابن عبد ربه احمد بن محمد طبائع النساء تحقيق و تعليق سليم محمد ابن إبراهيم مكتبة القاهرة مكتبة القران 1985 ص56
17. http://www.elaph.com
18 See more at: http://www.elaph.com.
.19كبا عمران، الأدب الإفريقي في غرب إفريقيا، ص22
20.وليد مهدي جاذبية الجسد الأنثوي والذكري : البديهيات الغامضة الدروب.كم 6 مارس 2011م
21.وليد مهدي جاذبية الجسد الأنثوي والذكري : البديهيات الغامضة الدروب.كم 6 مارس 2011م
23. كبا عمران، الأدب الإفريقي في غرب إفريقيا، ص46
24.الأسرة والحفاظ على الهوية الإفريقية ، مجلة القراءات الإفريقية ،العدد 55 السنة التاسعة عشرة 2023م ص 4
25.نفس المرجع، ص 4
26. نفس المرجع، ص 4
27. نفس المرجع، ص 4
28.مالك بن الحاج عمر بن الخضر بن نبي، شروط النهضة، المحقق: إشراف ندوة مالك بن نبي، الناشر: دار الفكر-دمشق سورية ، الطبعة: 1986م ص115
29. نفس المرجع، ص116
30. نفس المرجع، ص117
31. نفس المرجع، ص118
32. نفس المرجع، ص119
33. نفس المرجع، ص120
34. نفس المرجع ، ص121
35.نفس المرجع، ص153
36. نفس المرجع، ص155
37.ممدوح فخري الغزو الفكري، الناشر: الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة،الطبعة: السنة الأولى - العدد الاول - رجب 1389 هـ ص29
38.إبراهيم زيد الكيلاني ، الرأي العام في المجتمع الإسلامي، الناشر: الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، الطبعة: السنة السادسة عشرة، العدد الواحد والستون، محرم- صفر - ربيع الأول 1404هـ/1984م ص 250
39. نفس المرجع ، ص251
41. نفس المرجع ، ص257
42. نفس المرجع ، ص257
43.نبيل السمالوطي، 1998م ص323
44.محمود كرم سليمان المحرم - 1421هـ مايو - 2000م ماذا يريدون من المرأة..؟ ! أساليب تغريب المرأة وآثارها مجلة البيان السنة: 15 ص73
45.أم سلمة محمد إسماعيل2015م
3.أم سلمة محمد إسماعيل2015م
46 .العتوم ميسون، 2013، « جسد المرأة والدلالات الرمزيّة : دراسة أنثروبولوجية بمدينة عمّان (الأردن) مجلة الجزائرية https://insaniyat.revues.org
47.المهندس فتحي الحبّوبي الخلفيات المؤثّرة في طروحات الفكر النسوي الغربي والعربي الحوار المتمدن.كم -العدد: 4388 - 2014 / 3 / 9 - 09:23
48. الأدب النسوي الأفريقي المعاصر: نماذج شعرية، المنتدى.كم
49.تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام بن عبدالله بن أبي القاسم بن محمد بن تيمية الحراني الحنبلي الدمشقي (حجاب المرأة ولباسها في الصلاة)، المحقق: محمد ناصر الدين الألباني، الناشر: المكتب الإسلامي الطبعة السادسة، 1405هـ/1985م.
50.جعفر حواء مشاركة المرأة الاجتماعية الطاهر مجلة تعني بشؤون المرأة العدد 165 شباط2006م ص 22
51.مالك بن نبي ترجمة عمر كامل مسقاوي و عبد الصبور شاهين شروط النهضة دار الفكر بيروت الطبعة الثالثة1969 ص176 .
52.جعفر حواء مشاركة المرأة الاجتماعية الطاهر مجلة تعني بشؤون المرأة العدد 165 شباط2006م ص 22
53 .المصدر: http://www.cdc.gov
54 .المصدر بي بي سي (BBC) http://news.bbc.co.u
55.دائرة الإحصاءات الأمريكية: http://www.census.gov/Press-
56.المصدر، CNN والمراكز الأمريكية الحكومية للسيطرة على الأمراض:
http://www.cnn.com/2000/HEALTH/12/05/health.stds.reut/
57.المصدر، وزارة العدل الأمريكية: http://www.ojp.usdoj.gov
58.المصدر تقرير لوزارة العدل الأمريكية: http://www.ncjrs.gov
59.المصدر: وزارة العدل الأمريكية: http://www.ncjrs.gov
60 .المصدر: وزارة العمل الأمريكية http://www.dol.gov
61.المصدر: وزارة العمل الأمريكية: http://www.dol.gov
62. المصدر: الوزارة الأمريكية: http://www.rehab.research.va.gov
63.بي بي سي http://news.bbc.co.uk
64.المصدر نيويورك تايمز: http://query.nytimes.com
65. المصدر رويترز: http://www.reuters.com
66. المصدر، دائرة الإحصاءات الأمريكية: http://www.census.govRelease
67 .رابط الموضوع: http://www.alukah.net
68. الأسرة والحفاظ على الهوية الإفريقية ، مجلة القراءات الإفريقية ، العدد 55 ص 4
69 نفس المرجع، ص 4
70. نفس المرجع، ص 4
71 .نفس المرجع، ص 4
72. نفس المرجع، ص
73.الجندر ، اسلام.كم
74. نفس المرجع
75. نفس المرجع
76.نبيل السمالوطي، 1998م ص323
77.غريب، 2004 م ص10
78. نفس المرجع،ص12
79. نفس المرجع،م ص12
80. نفس المرجع،م ص14
81.نبيل،1998م ص107
.82نبيل ،1998م ص322
83.نبيل ، 1998م ص323
84.غريب، 2004 م ص10
85. نفس المرجع،ص12
86. نفس المرجع،ص12
87. نفس المرجع،م ص14
88.نخبة من العلماء 2022 ص20
89.نخبة من العلماء 2022 ص20
90.نخبة من العلماء ، ص910
91.محمد البهي، ص 334
92. نفس المرجع، ص 334
93.محمد البهي، ص 342
94.محمد البهي، ص 334
95. Bruckner.، 2003
96.محمد البهي، ص 44
97.نفس المرجع، ص 43
98. نفس المرجع، ص 48
99. نفس المرجع،ص 334
100.سعاد خيري المرأة والسياسة الحوار المتمدن-العدد: 1088 - 2005 / 1 / 24
101. مالك بن الحاج عمر بن الخضر بن نبي، المحقق: إشراف ندوة مالك بن نبي، الناشر: دار الفكر-دمشق سورية الطبعة: 1986م ص 159
102.المهندس فتحي الحبّوبي الخلفيات المؤثّرة في طروحات الفكر النسوي الغربي والعربي الحوار المتمدن.كم -العدد: 4388 - 2014 / 3 / 9 - 09:23
103. التعايش والتعارف في الإسلام مَفاهيم ميسَّة رضوان السيد ص14
104.محمد الرابع أول سعد، المرأة والتعليم الإسلامي العربي في اتحاد علماء إفريقيا 21
janvier 2014/ نشر على الرابط فيسبوك
105. سيسي أحاندو ،تعليم الفتيات ونهضة المجتمعات بغرب إفريقيا - قراءات افريقية، نشر بتاريخ. 2017-09-12
106. نفس المرجع
107. نفس المرجع
108. نفس المرجع
109. المصدر: الغارديان، كيت هودال ، أسوأ 10 دول لتعليم الفتيات في العالم | نون بوست
http://www.noonpost.com/content/20248
12/ أكتوبر/ 2017/
110.سعاد خيري المرأة والسياسة الحوار المتمدن-العدد: 1088 - 2005 / 1 / 24 –
111. مالك بن الحاج عمر بن الخضر بن نبي، المحقق: إشراف ندوة مالك بن نبي، الناشر: دار الفكر-دمشق سورية الطبعة: 1986م ص 157
112. مالك بن الحاج عمر بن الخضر بن نبي، المحقق: إشراف ندوة مالك بن نبي، الناشر: دار الفكر-دمشق سورية الطبعة: 1986م ص 159
113. مالك بن الحاج عمر بن الخضر بن نبي، المحقق: إشراف ندوة مالك بن نبي، الناشر: دار الفكر-دمشق سورية الطبعة: 1986م ص 158
114.المهندس فتحي الحبّوبي الخلفيات المؤثّرة في طروحات الفكر النسوي الغربي والعربي الحوار المتمدن.كم -العدد: 4388 - 2014 / 3 / 9 - 09:23
115. التعايش السلمي ص98
116. رضوان السيد، التعايش والتعارف في الإسلام مَفاهيم ميسَّة ص14
117.كبا عمران، الأدب الإفريقي في غرب إفريقيا، ص21
118.جعفري حوراء مشاركة المرأة الاجتماعية ، الطاهرة مجلة شهرية تعنى بشؤون المرأة والمجتمع العدد 165 شباط 2006 ص22
19.محمد الرابع أول سعد ، المرأة والتعليم الإسلامي العربي في، اتحاد علماء إفريقيا ...
2014 نشر على الرابط فسبوك
120.نفس المرجع
121. أحمد مصطفى أحمد ، القارة )الأعلى) في زواج الأطفال.. ثلث بنات إفريقيا يتزوجن قبل 18 سنة السبت 24 نوفمبر 2018 الوطن.كم
122.إبراهيم محمد تاريخ الإضافة: 1/6/2016 ميلادي نشر على رابط الوكة.نت
123. كبا عمران، الأدب الإفريقي في غرب إفريقيا، ص21
124. العثيمين رسالة في الدماء الطبيعية للنساء، دار الوطن للنشر الطبعة الأولى1419 ص 42
125.فتح الباري 10/334/كتاب قص الشارب ومسلم 3/146 كتاب الطهارة: باب خصال الفطرة
126. رجب بو دبوس الدار الجماهيرية للنشر والتوزيع والإعلان 1425 ص 104
127. كبا عمران، الأدب الإفريقي في غرب إفريقيا ص22
128.كبا عمران، الأدب الإفريقي في غرب إفريقيا، ص22
129.محمد وليد الجلاد الموسوعة العربية منابر ثقافية 2011 03 17 ص1 موقع المنبر
httpwww.mnaabr.com
.130.تأثير الأدب على المجتمع والمرأة وكالة أخبار المرأة 16 سبتمبر، 2015 http://wonews.net/ar/index.php?act=post&id=15543
131.كبا عمران، الأدب الإفريقي في غرب إفريقيا، ص21
132.سعاد خيري المرأة والسياسة الحوار المتمدن-العدد: 1088 - 2005 / 1 / 24 -
133.كبا عمران، الأدب الإفريقي في غرب إفريقيا، ص21
134.محمد وليد الجلاد الموسوعة العربية منابر ثقافية 2011 03 17 ص1 موقع المنبر.كم
135.نفس المرجع
136.كبا عمران، الأدب الإفريقي في غرب إفريقيا، منظمة ايسيسكو، ص22
137.نفس المرجع، ص 42
138.الكنبوري إدريس المرأة في فكر مالك بن نبي مجلة الوعي الإسلامي مجلة شهرية العدد 424فبرا ير 2001
139.جعفر حواء، مشاركة المرأة الاجتماعية الطاهر مجلة تعني بشؤون المرأة العدد 165 شباط2006م ص 22
140.سيدي غالي لو الفرنكوفونية مجلة البيان تصدرها المنتدى الإسلامي جمادى الأولى - 1419هـ سبتمبر - 1998م(السنة: 13)ص90)10
141.جاد الحق علي جاد الحق الإسلام وقضايا العصر ط جمعية تبليغ الإسلام الإسكندرية بدون ت ص 15
142.محمود الطهطاوي، " المجلة العربية " السعودية العدد (152)
143. يوسف بن أحمد العثيمين التعايش والتعارف في الإسلام مفاهيم ميسرة ، شارك في إعداده نخبة من العلماء، والمثقفين من مختلف دول العالم الإسلامي 2022 ص9
144. محمد السَّمَّك التَّعارُفُ والوُدُّ في الإسلام التعايش والتعارف في الإسلام مفاهيم ميسرة ، شارك في إعداده نخبة من العلماء، والمثقفين من مختلف دول العالم الإسلامي 2022 ص65



#ابراهيم_محمد_جبريل (هاشتاغ)       Ibrahim_Mahmat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور القياس في بناء اللغة العربية -النحو العربي أنموذجا- إعدا ...
- تعريف الرومانسية
- الحب بين القديم والمعاصر
- المرأة بين العلمنة والعصرنة في ظل التحول الرقمي
- تحديات اللغة العربية في بحيرة تشاد - نيجر وتشاد-
- تحديات العالم العربي والإسلامي
- التعليم في الحلقات القرآنية بجمهورية تشاد اعداد: أحمد عمر أب ...
- مفهوم التنوير
- واقع الغزو الفكري في المجتمع العربي والإسلامي (1)
- الخطابة في العصر الجاهلي
- تاريخ الأدب الجاهلي مفهومه وعناصره وخصائصه ودواوينه
- تاريخ الأدب الجاهلي( النثر الجاهلي)
- التعايش الفكري في المؤسسات التعليمية لأحمد عمر أبكر
- الأديب الإفريقي بين الأسلوب والواقع الاجتماعي
- الهوية اللّغوية والدينية في الكاميرون دراسة وصفية تحليلية
- خصائص الشعر الجاهلي
- خلاصة تاريخ الأدب الجاهلي -شوقي ضيف-
- الغزو الفكري وعمليات غسيل الدماغ
- النثر الجاهلي
- مواجهة الإستعمار في ظل التفكير الإسلامي المعاصر


المزيد.....




- مين اللي سرق الجزمة.. استمتع بأجمل اغاني الاطفال على قناة ون ...
- “بسهولة وعبر موقع الوكالة الوطنية للتشغيل”… خطوات وشروط التس ...
- الشرع يرفض الجدل بشأن طلبه من امرأة تغطية شعرها قبل التقاط ص ...
- -عزل النساء- في دمشق.. مشهد يشعل الغضب ويثير الجدل
- سجلي الـــآن .. رابط رسمي للتقديم في منحة المرأة الماكثة في ...
- طريقة التسجيل في منحة المرأة العاملة في السعودية .. عبر المو ...
- سوريا.. إدارة الشؤون السياسية تخصص مكتبا لشؤون المرأة يعنى ب ...
- تعيين أول امرأة في الإدارة السورية الجديدة
- لا اعتراف بأمومتكن.. أهلًا بكنّ في “برمانا هاي سكول”
- سوريا.. تعليق أحمد الشرع على قلق العلمانيات من فرض ارتداء ال ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ابراهيم محمد جبريل - المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي