سرمد رزوقي
الحوار المتمدن-العدد: 8000 - 2024 / 6 / 6 - 19:29
المحور:
كتابات ساخرة
يمشي برشاقة ويملئه الغرور ملوحاً بمسبحته التي لا تفارق يده، يسبقه فريقاً من الحاشية المُسَلمين للطاعة، يستقبله الكثيرين على مختلف اصنافهم منهم الخائف على موقعه واخر فوضوي وثالث متملق، ناهيك عن المحب والمبغض والمتودد، رغم انه قارب على سن التقاعد لكنه يعيش ايام الصبا وفي احيانا اخرى تجده متقلب المزاج لا يعجبه العجب العجاب.
وانت في قمة انشغالك بعملك اليومي تصادف حالات كثيرة على مختلف الاصعدة منها مواقف طريفة واخرى صاخبة تطغي عليها صبغة العصبية والجو المشحون، الى هنا الامر طبيعي ويحدث في اي مكان، لكن ان تتعرض الى الاستغلال او الابتزاز مقابل اشياء لا تخطر على البال هنا تكون المواقف في منتهى السخف، ورأينا قبل مدة ماذا حدث في الجامعات من ابتزاز وتحرش بالطالبات من قبل اساتذتهم والذين من المفترض ان يكونوا قدوة واباء، وهذا ممكن حدوثه في اي بلد من البلدان حتى المتقدمة منها، لكن عندما ترى مسؤول رفيع يقود مؤسسة مدنية عريقة بدرجة وزير يستخدم اسلوب التجوال اليومي ليس للتفتيش انما ليتطلع الى وجوه الحسناوات وهو لا يفقه من فن الادارة الا الصوت العالي و ( الشخط والنتر)، على غرار مقولة الفنان حسام الرسام (طلع ايدك من جيبك)، هنا يجب ان نتوقف لنعرف الى اين وصلت مؤسساتنا القيمة في بلدٍ على يده تعلمت الشعوب كيف تكتب ومن حضارته رسمت مفاهيمها بكل المجالات.
وتلكم هي ضريبة التغيير وسياسة ابعاد الرجل المناسب عن مكانه المناسب وهذا ديدن العراق الجديد فلتحيا الحرية
#سرمد_رزوقي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟