أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ادم عربي - أحْكَم الناس في الحياة أناس علَّلوها، فأحسنوا التعليل!














المزيد.....

أحْكَم الناس في الحياة أناس علَّلوها، فأحسنوا التعليل!


ادم عربي
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 8000 - 2024 / 6 / 6 - 16:47
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


يقارب عدد سكان هذا الكوكب السبعة مليارات نسمة، لكن كم من البشر عاشوا وكم من البشر ماتوا على
هذا الكوكب، ليس المطلوب الاجابة على هذا السؤال، لانه من المستحيل الاجابة عليه ولكن المطلوب هو النظر لتلك المسالة نظرة فلسفية تاملية تعمل على اثارة العقل الفلسفي للانسان، وتبعده عن هموم الدنيا وعبثها ونهمها وتدفعه الى التسامي عن صغائر الامور، وتجعل منهج المتنبي سلوكا له "وتَعْظُم في عين الصغير صغارها، وتَصْغُر في عين العظيم العظائم".

هي الحياة والتي فهمناها او افهمونا اياها، بنقيضها وهو الموت وهذا ما نعيشه للحظة اسوا انواع العيش، ان الموتى من يتحكمون بحياتنا ويستبدون بها، لذلك بقينا امواتا ونحن على قيد الحياة، لان المفاهيم والافكار وطرق التفكير التي نمارس فيها حياتنا هي نتاج الموتى وغدونا من ثم اكبر عدو لايليا ابو ماضي حين دعانا ان نكون ابناء الحياة "أحْكَم الناس في الحياة أناس علَّلوها، فأحسنوا التعليل".

هيراقليطس لم يكن سائحا ولا مستجما عندما زار النهر، لقد كان فيلسوفا شغفه التامل، وقال عبارته المشهورة انك "انك لا تستطيع ان تسبح بمياه النهر نفسها مرتين"، لان المياه جارية ومن ثم تغيرها مستمر، ما اعظمك يا هيراقليطس فقد اكتشفت ان الشيء ونقيضة يعيشان معا، اي ان الشيء هو ونقيضه في نفس اللحظة، فاين هذا الشيء والذي جاء الى الحياة والذي لا يزول؟ نهر هيراقليطس لديه الاجابة، وهي الجريان فليس من خلود الا للجريان وليس من تَكَّوُن الا لزوال او زوال لتكون او نشوء.

والزمن الذي نعيش لا يشذ عن جريان نهر هيراقليطس، انه زمننا والذي ينبع من منبع لا ينتهي ويجري ويصب في مكان لا يمتليء، ونحن الاسماك فيه نجري معه حيث يجري لكنه بخيل جدا علينا رغم انه يملك كل شيء، فلا يعطينا مما يملك سوى لحظة وهي "الان"، او ما تواضع على تسميته بالحاضر، لكن يبدو انه اختبرنا فوجدنا لا نستحق سوى تلك اللحظة او الحاضر، وفي الحقيقة لا نستحق هذه اللحظة التي وهبنا وملكنا اياها، فكم من مالك لها منتفع منها؟ رغم معرفته انه لا يمتلك سواها، شيئان اثنان يستبدان بالشخص وهو يعيش حاضره الذي يملك او لنقل نوعان اثنان من المشاعر تستبدان بالشخص الذي يعيش الحاضر، اسف وندم على شيء مضى وانتهى، وخوف وقلق من مستقبل لم يات بعد، فكيف لهذا الشخص ان يعيش اللحظة التي يملك وقد استبدت به الحسرة على ما مضى والخوف مما سياتي؟ انها العاقبة في انشغالة عن اللحظة التي يملك والتي يجب ان يعيشها ويثمن معانيها بما فات وخوف مما سياتي، فعش ما تملك قبل فوات الاوان.



#ادم_عربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطبيعة كما تقدم نفسها إلينا!
- كيف تكون -الوحدة الجدلية العليا- بين الفلسفة والعلم
- الإرادة ما بين المثالية والمادية في الفهم والتفسير!
- نسبية الحقيقة لا تتعارَض مع موضوعيتها!
- الوحدَّةُ بينَ الفلسفةِ والعلم!
- شيءٌ في الديالكيك!
- التقويم الجدلي للتناقض في الشكل الهندسي لحركة التاريخ!
- كيف نتعلم الحوار!
- الأخلاق تتغير وفق نمط العيش!
- ما المنطق ومن أين جاء؟
- الفكرُ الماركسي في المنهجيةِ لا في الدغمائية!
- في جدل هيجل!
- الماركسية والالحاد!
- دَحْضَاً لحُجَج مُنكري ماركس!
- نظرية ُدارون من وجهة نظر الفلسفة!
- الاحتجاجات في الجامعات الامريكية!
- العقل المثخن بجراح التعصب !
- في يوم العمال العالمي ...تحديات وأزمات!
- في يوم المراة العالمي!
- في يوم العمَّال العالمي!


المزيد.....




- تُوفي سائقها جراء الحادث.. شاهد لحظة اصطدام شاحنة ذات 18 عجل ...
- بيني غانتس للسفراء الأوروبيين: لبنان سيدفع ثمن تصرفات حزب ال ...
- إعادة انتخاب محمد ولد الغزواني رئيسا لموريتانيا- نتائج أولية ...
- من هي مارين لوبان التي تريد وضع قيود على الهجرة والحجاب؟
- من هو جوردان بارديلا الزعيم الشاب لليمين المتطرف في فرنسا؟
- مؤكدة علميا.. -أفضل طريقة- لتعزيز قوة دماغك
- روسيا تدعم بعض سفنها الحربية بصواريخ -زيركون-
- إعلام عبري: إحباط محاولة لتهريب شحنة أسلحة خفيفة من الأردن إ ...
- مواعيد إغلاق جديدة للمحال التجارية تدفع مصر لإظلام إجباري طو ...
- هل انتهت الحقبة -الماكرونية- في فرنسا؟


المزيد.....

- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج
- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ادم عربي - أحْكَم الناس في الحياة أناس علَّلوها، فأحسنوا التعليل!