أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - لمسلم رشيد - العنف ضد النساء من وجهة نظرالتنشئة الاجتماعية -4














المزيد.....

العنف ضد النساء من وجهة نظرالتنشئة الاجتماعية -4


لمسلم رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 1763 - 2006 / 12 / 13 - 11:24
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


العنف في نظر التنشئة الإجتماعية

عرفت نظرية الإحباط والعنف بانتشار واسع بين الذين اهتموا بدراسة العدوان والعنف، لكن النظرية لا تصلح لتغيير بعض مظاهر العنف مما حفز الباحثين علىاقتراح انواع و فروض من نوع مختلف.

تساءل كثيرون ما إذا كان للتعليم من دور؟ ألا يمكن أن يتعلم العنف؟ وهل يمكن أن نتعلم من وراء إثارة مثل هذه الأسئلة؟

وجود مجتمعات تخلو من مظاهر العنف كما توجد ثقافات تتضمن تحذيرات ضد العنف، وأخرى تشجع عليه تنتشر في وسائل الاتصال الجماهيرية أخبار العنف ويمجد بعض هذه الوسائل أشكاله في شكل أشرطة تلاقي قبولا واسعا. وتقدم برامج التدريبات العسكرية دليلا واضحا لما يمكن أن يفعله التعليم لتقوية المواقع المثيرة للعنف إذ يستقبل الأكاديميات العسكرية الشبان الصغار من مختلف فئات المجتمع، ولا تجري لهم في العادة اختيارات لقياس استعدادهم للعدوان، كما أن مشاعر التمييز العنصري أو الديني لا تولد مع المرء، ولكنه يستوعب من خلال عملية التنشئة الإجتماعية وأجريت تجارب كثيرة، خلال هذا الجانب خصوصا في بعض المجتمعات التي لها تاريخ طويل مع الأشكال المتعددة للتمييز والتعصب. ويلاحظ أن مظاهر العنف توجد بشكل واضح في بعض الثقافات أو الثقافات الفرعية وتكاد لا توجد بتاتا في ثقافات أخرى، وقد أكد عدد من الباحثين أن خاصية العنف ترتبط بالطبقات الإجتماعية الدنيا، ويقود الإحباط إلى التوتر، وهذا يقود إلى إثارة العدوان، وتخرج بعض حالات العدوان في شكل أفعال العنف، لكن هذا النمط من العلاقات يعتمد على نشاط متغير في آخرين هما الدافع للتعبير عن الإثارة والرغبة لكبحها بحسب نظرية التحليل النفسي، الدافع وراثي ولا يمكن للمرء أن يفعل شيئا حياله، لكن نظرية التنشئة الإجتماعية تقترح إمكانية تقوية عامل الكبح على حساب دافع التعبير، وأن الأمر يمكن في برامج التنشئة الإجتماعية، فهذه البرامج يمكن أن توجه نحو تقوية الرغبة لدى الفرد لإعطاء مكونات التوتر الذي يقود إلى إثارة العدوان.

إن أهداف الفرد كثيرة، ولكنها في العادة يمكن أن تخلص في الحصول على الحاجات الضرورية، والتي تتمحور حول حياة مستقرة وصريحة وآمنة وبالطبع تترجم هذه الحاجات إلى عدد كبير من الأهداف الأكثر تحديدا ووضوحا، لكن إشباع هذه الحاجات عن طريق الوصول إلى جميع الأهداف أمر ليس متيسرا للغالبية. ولذلك فإن الحياة اليومية تزود الفرد بشعور من الإحباط ليس له نهاية إلا أنه من المتوقع أن أغلب الإحباطات التي يتعرض لها الفرد أثناء مزاولته لأنشطته اليومية يتم كبتها أو إعلانها بشكل أو بآخر وتقدم الثقافة الميكانزمات الرئيسية للكبث وللإعلان. إلا أن صعوبات الحياة المحيطة أصبحت كثيرة ومتشعبة وتضع على كاهل الفرد ضغوطات مرهقة مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات التوتر بين أفراد المجتمع.

وعلى ضوء ما تقدم يمكن اقتراح الفرض الرئيسي الذي يلخص العلاقات بين أهم المتغيرات التي يمكن أن تقدم تغييرا للعنف، إذن يشكل بدون شك عاملا أساسيا في الحد من حرية الفرد وعائقا أساسيا أمام حقه في ممارسة حياته كإنسان ومواطن له كرامة يقوم به أحد أفراد الأسرة ضد عضو آخر تأخذ هذه الأفعال أشكال متعددة وتتنوع من حيث الشدة والاستقرار وكمية ونوعية الأضرار التي تسببها، وهو يحدث نتيجة حالة أو حالات إحباط تثير درجة عالية من التوتر تتطور إلى عدوان يعبر عنه في شكل فعل من أفعال العنف ومصادر الإحباط في المجتمعات المعاصرة كثيرة ومتنوعة، ويمكن تصنيفها إلى الفئات العامة التالية:

عوامل شخصية تتضمن:

صفات عامة: النوع والسن والتعليم والمكانة الإجتماعية
التوازن النفسي والاجتماعي.
عوامل مجتمعية تتعلق بالمحيط، ويمكن أن تقسم إلى
المحيط المباشر - القريب - الأسرة والعمل
المحيط المباشر - البعيد - الحي والمدينة.
المحيط الغير المباشر ، القريب، المجتمع والدولة.
المحيط غير المباشر، البعيد، الواقع الدولي.



#لمسلم_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صورة المرأة في الفكر العربي نحو توسيع قيم التحرر - يتبع
- العنف ضد النساء في زمن حقوق الانسان
- نظريات العنف_ بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة العنف ضد النساء
- نحو فكر حواري يؤمن بالنقد و الاختلاف
- فلسفة الوجود والجدوى.الجزء الثالث.
- فلسفة الوجود والجدوى
- بمناسبة اليوم العالمي للفلسفة
- الحداتة و اشكالية الفكري و السياسي.
- اليوم العالمي للفلسفة و سؤال الحواربين التقافات
- العلمانيةفي الوطن العربي. ازمة مفهوم.ام ممارسة؟
- رفيقة زمانها
- العلمانية في الوطن العربي.ازمة مفهوم ام ممارسة
- الحداتة بين فوكو وكانط
- الحداتة في الفكر العربي المعاصربين الابداع والجمود
- زمن اللامعنى
- هيئةالانصاف والمصالحةوالمستقبل السياسي للمغرب
- الانسان المعاصر والمحددات المعرفية
- فوكو ومسالة تشخيص الحاضر
- التاصيل النظري للحداتة


المزيد.....




- تحديد عيب وراثي رئيسي مرتبط بالعقم عند النساء
- فوز ترامب يهيمن على نقاشات قمة المرأة العالمية بواشنطن
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- إعلامية كوميدية شهيرة مثلية الجنس وزوجتها تقرران مغادرة الول ...
- اتهامات بغسيل رياضي وتمييز ضد النساء تطارد طموحات السعودية
- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - لمسلم رشيد - العنف ضد النساء من وجهة نظرالتنشئة الاجتماعية -4