علوان حسين
الحوار المتمدن-العدد: 8000 - 2024 / 6 / 6 - 13:28
المحور:
الادب والفن
لا أحد يحب في هذا اليوم
ربما الغلاء في الأسواق
أو الطقس في صيف ملتهب .
العصافير لم تعد تزور الأحياء
لم نعد نسمع صوت العندليب في الحديقة
هذا موسم هجرة الشعراء
وانتحار الطيور .
أحد ما سرق نجمة الصباح
يقال بأن القمر معروض للبيع
في دكان بقالة .
يقال أيضاً بأن الليل قد يأتي بلا نجوم
ربما يغير موعده
فلا ينتظره العشاق بعد اليوم .
لا يجلسون في ظل شجرة
على صخرة يصغون لهسهسة ماء النبع
الليل هام على وجهه في البراري
يبحث عن القمر .
الشمس وحدها تتسكع في الأرجاء
وحيدة كشاعر يبحث عن كلمة
كعاشق يحدق في وجوه النساء
بحثاً عن وجه حبيبة
تأخرت في المجيء .
لمن يكتب الشعراء قصائدهم ؟
لا أحد لديه الوقت الكافي
ولا المزاج المناسب للقراءة .
ماذا يفعل الشعراء أذن ؟
يقفون عند تقاطع الطرق
يلوحون للمارة بأيديهم
يبتسمون لهم بلا سبب
أو يشيرون إلى غيمة في السماء
لعل مطراً يهطل وقتها
لعل الأصابع وهي تومىء في الهواء
تسقط منها وجوه أو أسرار
تمنح الناس بعض المسرة
ريثما تحدث المعجزة .
#علوان_حسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟