أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم فنجان الحمامي - البصرة: معالجات سياسية متأخرة














المزيد.....


البصرة: معالجات سياسية متأخرة


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8000 - 2024 / 6 / 6 - 10:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتعامل معظم قادة الكيانات السياسية مع البصرة بالأسلوب الذي كان يعاني منه عنترة بن شداد العبسي: (يُنادونَني في السِلمِ يا اِبنَ زَبيبَةٍ وَعِندَ صِدامِ الخَيلِ يا اِبنَ الأَطايِبِ). فهم لا يذكرونها إلا في المراحل التحضيرية التي تسبق مواسم الانتخابات، ولا يستطيعون الاستغناء عنها لأنها تشكل الثقل الجماهيري الأكبر بعد بغداد والمحافظات الوسطى والجنوبية. وبالتالي فان تذبذب العلاقة الموسمية، والتقارب الشكلي المتقطع، والتأرجح المتكرر بين الولاء والجفاء، والتضحية والخذلان، خلق فجوة كبيرة في التعامل مع الناس. تمثلت بصعوبة التواصل مع التجمعات الشعبية، ثم تعمقت الفجوة اكثر فأكثر وظهرت أعراضها صادمة في نتائج الانتخابات الماضية وما قبلها. فالأحزاب التي كانت تقطف ثمار الفوز في البصرة خرجت بسلة فارغة وفقدت حظوظها القديمة. وربما شكلت انتخابات مجلس المحافظة صدمة موجعة بعد تقهقر معظم الاحزاب، التي لم تستطع الصمود بوجه تحالف (تصميم) على الرغم من انه تحالف حديث الولادة. .
مما لا ريب فيه ان معظم الاحزاب السياسية هي التي دقت خوازيق الفشل في نعوشها، ولم تحافظ على تماسك تنظيماتها. وربما لم تكن لديها تنظيمات بالمعنى الصحيح. . وهذه الثغرة لا تنطبق على التيار الشيعي الوطني الذي لم يفرط أبدا بعلاقاته الجماهيرية الحميمة، فكان الفوز حليفه الدائم في معظم الجولات. .
اذكر (من نافلة القول) ان بعض الكيانات السياسية كانت تراهن في البصرة على شخص بعينه، وتضعه على رأس قوائمها الانتخابية، ثم تعيد ترشيحه وتضعه مرة اخرى في المقدمة على الرغم من تباعد المراحل الزمنية في متوالية الفشل المتكرر. لانها كانت تربط مصيرها في كل جولة بهذا الحصان الخاسر، بينما كانت تتعمد استبعاد خيولها البصراوية الأصيلة وفرسانها الذين يمتلكون قواعد جماهيرية واسعة وعميقة. .
ولكي ترى الصورة من زاوية اخرى. تخيل انك تقف امام مخطط بياني يتضمن الأفق الزمني من 2003 إلى 2024، ويتضمن أفقه الانتخابي ردود افعال الجماهير وتفاعلهم مع الوعود والشعارات المتغيرة من مرحلة إلى اخرى، ستقدم لك مؤشرات المخطط البياني لقطة واقعية تغنيك عن كل التفسيرات والتحليلات، وتبين لك كيف حصل الذي حصل ولماذا حصل الذي حصل. .
المشكلة الاخرى ان بعض الكيانات التي لم يحالفها الحظ لجأت إلى التشويش والتآمر والشعوذة، واستعانت بجيوش التسقيط للانتقام من خصومها وتشويه صورتهم، ولن يفلح الساحر حيث أتى. فالطريق إلى الفوز مفتوحة وسالكة ولا تتطلب الاستعانة بتلك الأدوات التعقيدية المرهقة والباهضة للوصول إلى قلوب الناس. .
من منهم لا يتمنى أن يرى القبول في عيون الشعب ؟، ويرى إقبالهم عليه، ويلمس أثره عليهم. لا ريب ان رضى الله وحبه أصدق وسيلة لنيل تلك المنزلة الجماهيرية العظيمة. لكن العمل بالأسباب هو أيضاً سنة الله في أرضه. . أشهر من تطرق لهذه الأسباب هو (ديل كارنيجي) في كتابه الشهير: (كيف تؤثر في الآخرين وتكسب الأصدقاء ؟). وهو أحد أكثر الكتب تأثيراً في الحياة السياسية. لذا ننصح بقراءة هذا الكتاب عدة مرات. لا أحد من الكيانات السياسية في غنى عن الأساليب العلمية المجربة. وعلى الله فليتوكل المتوكلون. .
كلمة اخيرة: كانت الغابة تتناقص وتنحسر، ولكن على الرغم من ذلك كانت الأشجار تنتخب الفأس كل مرة. لأن الفأس أقنعها أنه مثلها ومنها، وأن عصاه مصنوعة من أغصان أشجارها. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تطلعات (مشهور) نحو الشهرة
- البكاء على أطلال مؤسسة عراقية مُنتجة
- ما لا يتوقعه المحللون
- لماذا استهدفوا ( KF ) ؟
- طقوس ذبح الأطفال لإرضاء الشيطان
- هؤلاء بلا نخوة وبلا كرامة
- اين تدافع بريطانيا عن نفسها ؟
- انتهى عصر القوات الجوية
- صلاح وصالح ومصلح وصلاح الدين
- محكمة لاهاي مهددة بالزوال
- أسوأ التصريحات الأرهابية
- لا تكن طائفياً حتى لا تخدم الصهاينة
- رجل أمن بلا ضمير
- كعك انشطاري كامل الدسم
- صرخات من الهولوكوست الأخير
- جيش البسكوت ابو السمسم
- تحذير من انهيار منظمة مقرها الكويت
- زواحف برلمانية فائقة الذكاء
- صحيح اللي اختشوا ماتوا
- الوقوع في الإنفاق ليس كالإفلات منها


المزيد.....




- في إيطاليا.. استبدل المواقع السياحية المكتظة بوجهات أخرى لا ...
- معجزة بحرائق لوس أنجلوس.. كيف نجت هذه المنازل في حين تفحّم ك ...
- شرارات تشبه زخات الثلج.. شبكة CNN تحصل على فيديوهات تُظهر ال ...
- برلمان أوكرانيا يؤيد تمديد حالة الطوارئ العسكرية لمدة 90 يوم ...
- معارض للسعودية ومؤيد لحزب الله .. من هو الإمام الشيعي المدعو ...
- -تيك توك- تخطط لإيقاف خدماتها في الولايات المتحدة بدءًا من ا ...
- هل نرى تحالفا تكتيكيا بين أردوغان ونتنياهو قريبا؟
- رئيس إفريقيا الوسطى يصل إلى موسكو في زيارة رسمية
- والد شاب مصري في سوريا يتبرأ منه بعد بثه فيديوهات تحريضية ضد ...
- عملية مرتقبة للجيش الإسرائيلي قرب حدود مصر مع غزة؟.. الإعلام ...


المزيد.....

- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم فنجان الحمامي - البصرة: معالجات سياسية متأخرة