أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد حسين الداغستاني - في لوحات الفنان التشكيلي رؤوف العطار... ينطق الحبر ويشدو اللون














المزيد.....

في لوحات الفنان التشكيلي رؤوف العطار... ينطق الحبر ويشدو اللون


محمد حسين الداغستاني
صحفي وشاعر وناقد


الحوار المتمدن-العدد: 8000 - 2024 / 6 / 6 - 10:03
المحور: الادب والفن
    


على امتداد ربع قرن أقام وشارك اكثر من 150 معرضا تشكيليا شخصيا ومشتركا وكان له عبرها حضوره الفني في مدن وطنه العراق فضلا عن مصر والاردن والسعودية وايطاليا والولايات المتحدة الأمريكية والامارات وغيرها وكان في ذلك حريصا حريصا ان يستلهم حضارات بلاد الرافدين ويحول مضامين الفلسفة والفكر الانساني الى لوحات استقطبت الاهتمام ودفعت الكثير من النقاد والفنانين الى الاشادة بها من خلال انطباعاتهم المدونة في سجلات زيارات معارضه الشخصية امثال احمد ماهود وخالد جبر والمعماري الدكتور خسرو الجاف والدكتوره سعاد محمد خضر وغيرهم .
إن المتابع للنتاج الابداعي للفنان العطار يقف مليا امام العدد الكبير من الجداريات التي رسمها والتي تشكل سجلا حافلا بالموضوعات التاريخية والحضارية والتعبيرية التي تتسم بالدقة والانسيابية والتاثر بالتصميم الهندسي والمعماري نتيجه دراسته في كليه الفنون الجميله قسم التصميم ، وقد نفذ اغلبها بالحبر والالوان المعدنية وكذلك بالرسم على الاكرلك ومواد مختلفة على الخشب كجداريته عن مطار بغداد الدولي ، ومعالم كردستان ، والقدس ، وبلاد ما بين النهرين ، وشمس الحرية ، وملكة الاناء الفوار وغيرها . هذه الجداريات تفترش مساحات تتراوح بين 120 × 2.5 مترا الى 130 × 4 مترا وهي بمجملها اقرب الى الاعمال العالمية الملحمية المبهرة .
اما عن لوحاته فالعطار يستلهم من الارث الشعبي وخلفيته الفكرية موضوعات ذا تقنيات عالية ففيها طلاسم ورموز واساطير وحكايات من الف ليلة وليلة وهو في ذلك يرسم بحرية تامة وبقوة ايحائية تحيل اللوحة الى كتلة حيوية من الحركة والفعل والحدث غير المالوف وباسلوب اقرب الى الفن السريالي وربما التكعيبي احيانا ، ثم يعتمد اسلوب التراكم والجمع في معارضه الشخصية فاللوحه لوحدها لا يمكن لها ان تشي عن الفكرة المنتقاة للمعرض الا اذا تناول المتلقي لوحات المعرض كلها لتكتمل لديه مقصد الفنان وهدفه .
اما المرأة في لوحات العطار فهي ليست بإمرأة عادية وانما هي كائن اسطوري يرتبط جدليا بقضايا انسانية سامية وهي تعيش مع تداعيات المدن ومع الحيوانات والموجودات وباشكال هندسية متنوعة ، كما ويتناول فنون العمارة والتطور في لوحاته بإفراط بيًن ، ولولا نفيه القاطع بعدم استخدامه واعتماده على الفن الرقمي لكان للناقد ان يفسر دقته الهندسية الفريدة واهتمامه البالغ بالتصميم في رسم اللوحة وأجوائها وخلفياتها بتقنيات الكمبيوتر الحديثة ، لكنه يؤكد خلال لقاءاته الصحفية والإسلامية علئ أن المنجز الفني الذي يتكأ على الفن الرقمي ليس فنا وانما تكنولوجيا برامجية بحتة لا صلة لها بالفن التشكيلي .
لا شك ان رؤوف العطار افلح تماما في مزج الماضي بالحاضر وتكوين تجربة غنية مميزة اهلته لينال جوائز عالمية منها جائزة اوهايو من امريكا موسوعة فنون فرنسا وجائزة انتوفا في ايطاليا وكريستمور وكولومبو وكذلك جائزة ميلانو في ايطاليا وغيرها .
واضح تماما ان العطار يعشق فنه لإنه يدرك عبره مدلولات وجوده الإنساني ، وربما عبرت كلمات والده المرحوم المؤرخ الكبير الدكتور عماد عبد السلام رؤوف بحقه الذي سجلها في معرضه الشخصي الرابع ( خطاب أول المسافة ) في العام 2000 عن افضل تفسير للوحات و لفنه الابداعي اذ قال : ( ما معنى ان يهب الله انسانا مرتين ، مرًة للحياة بعد ان كاد الموت يخطفه ، ومرة للفن بعد مكابدات جمة الا أن يكون تعالى قد ربط بين حياة هذا الانسان وفنه برباط ابدي لا فكاك منه ، فليس عجبا بعد هذا ان ينطق الحبر وتشدو قطعة الفحم ، ويغني اللون ليعبر الجميع عن فكرة دفينة او احساس معمق بما هو مجهول .. ان فن رؤوف اذا هو تعبير عن نوع ارتضاه الله له من حياة ) .



#محمد_حسين_الداغستاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في كتاب (الجرائم الإعلامية وعقوباتها في الفقه الإسلا ...
- قراءة في كتاب الجرائم الإعلامية وعقوباتها في الفقه الإس ...
- محي الدين ثريا شهباز الداغستاني. الرحالة والفقيه ومربي الاجي ...
- ٠مقومات المقابلة الصحفية واهميتها
- قراءة في نصوص الشاعرة غربة قنبر ثنائية الوطن والحب والفرح ...
- ريبورتاج دربند (باب الابواب) مدينة التأريخ والعراقة
- قراءة في كتاب (تأويل النصوص في القانون) للقاضي عواد العبيدي
- الشاعرة العراقية المغتربة كولاله نوري : الحب قيمة حياتية علي ...
- محاورة مع الناقد والشاعر عدنان ابو اندلس التغيير منفذ الذهن ...
- قراءة في اللوحات المائية للفنانة التشكيلية سميرة الخياط ساي ...
- قراءة للمجموعة الشعرية (أسافر بمقعدين) للشاعرة آيدان النقيب ...
- فاروق مصطفى وجماعة كركوك الأدبية في قبان الزمن
- الشجن المسموع والرمز الخفي في (إمرأة من ذهب)
- قراءة في المجموعة القصصية ( السقوط وقوفا) للأديب سداد هاشم ا ...
- عوالم آمنة محمود المسكونة بالوجع والفرح الضنين
- فيوض التجلي الإلهي في شعر عبدالله عباس
- قراءة في رواية (ريحانة والآخر) لعبدالحميد صافي العاني لهيب ...
- قراءة في المجموعة الشعرية (نايات الريح) رفيف عصافير الدوري ي ...
- قراءة في نصوص الشاعرة رمزية مياس إبتهالات الوجد في محراب الح ...
- نبذة مختصرة عن بدايات نشوء الصحافة العراقية ونواة تشكيلها ...


المزيد.....




- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد حسين الداغستاني - في لوحات الفنان التشكيلي رؤوف العطار... ينطق الحبر ويشدو اللون