أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي المسعود - الرقابة على حرية التعبير في الأنظمة القمعية يكشفها الفيلم الياباني - جامعة الضحك - ‏















المزيد.....

الرقابة على حرية التعبير في الأنظمة القمعية يكشفها الفيلم الياباني - جامعة الضحك - ‏


علي المسعود
(Ali Al- Masoud)


الحوار المتمدن-العدد: 7999 - 2024 / 6 / 5 - 16:24
المحور: الادب والفن
    


الرقابة على حرية التعبير في الأنظمة القمعية يكشفها الفيلم الياباني " جامعة الضحك " ‏


حرية التعبير أساسية للعيش في ظل مجتمع سليم وعادل ، بدون هذه الحرية لا يمكن لأحد المطالبة بحقوقه . وبالرغم من تأكيد أغلب الحكومات على أهمية حرية التعبير في قوانينها و دساتيرها ، ولكن الواقع نقيض ذالك . إذ يُزج بالكثير من المثقفين والكتاب والفنانين في السجون في مختلف أنحاء العالم ،لا لشيء سوى لتعبيرهم عن آرائهم علنا . الفيلم الياباني " جامعة الضحك " تناول موضوع الرقابة و حرية التعبير ، قصة الكاتب المسرحي الياباني كومي ميتاني والتي بدأ عرضها كمسرحية في عام 1996 بطولة الممثلين ماساهيكو نيشيمورا بدور الرقيب ويوشيماسا كوندو ككاتب مسرحي. فازت المسرحية ، بجائزة أفضل مسرحية في حفل توزيع جوائز يوميوري للمسرح لعام 1996 ، بعد النجاح تم تحويلها إلى فيلم في عام 2004 .
تدور أحداث القصة في اليابان قبل الحرب العالمية الثانية ، وتركز على محاولة كاتب مسرحي شاب للحصول على موافقة الرقابة على عرض نصه الكوميدي . ولعب دور البطولة ببراعة كوجي ياكوشو في دور الرقيب وغورو إيناغاكي ككاتب مسرحي متوتر . "جامعة الضحك" مسرح صغير يقدم عروضا كوميدية مليئة بالمحاكاة الساخرة والناقدة . يأخذ أحدث أعماله وهي مسرحية بعنوان "مأساة خوليو ورومييت" ، لتتم الموافقة عليها من قبل الرقيب ، قبل أن تتمكن الفرقة المسرحية من بدء البروفات ، لكنه يواجه مشكلة مع الرقيب الجديد . كما هو معروف وظيفة الرقيب هي منع أي شيء سياسي أو محظور من الدخول إلى وسائل الإعلام قبل الحرب ، لكن هذا الرقيب ( ساكيساكا موتسو) له موقف ضد الكوميديا أيضًا . يأتي الكاتب والمخرج المسرحي ( تسوباكي ) لفحص النص وأجازته من قبل الرقيب الحكومي . لكن الرقيب ، الذي يبحث عن عذر لإغلاق الفرقة الكوميدية التي يعمل فيها تسوباكي ، يخبره أن مسرحيته بأكملها عبارة عن هراء وأن على تسوباكي إعادة كتابتها بالكامل قبل الحصول على موافقته . الرقيب موتسو ساكيساكا (كوجي ياكوشو) رجع إلى اليابان بعد أن عمل في الصين في قمع الأحتجاجات المعادية لليابان ، وأعيد تعيينه للعمل كرقيب ثقافي على النصوص الادبية والفنية . ساكيساكا رجل غير مرتاح في وظيفته الجديدة متجهم دائما ً ولايحب الضحك ، وفي أول مواجهة لأجازة نص مسرحية مسرحية كوميدية وكانت مع الكاتب تسوباكي من فرقة مسرح ( جامعة الضحك ) . ‏ربما لأنها أول كوميديا يصادفها ، الرقيب ساكيساكا غير متأكد من أن الكوميديا لها مكان في اليابان المعاصرة ، بالنظر إلى البيئة الحالية ، ويصر على أنه لا يستطيع الموافقة على المسرحية . الكاتب المسرحي تسوباكي لا يرتدع، فهو معتاد على طلبات الرقيب ويسأل عما يحتاج إلى تغيير . عندما يستجيب ساكيساكا، يشير الى المشاهد والحوارات اللازمة لإجراء تعديلات سردية إلى النص المسرحي وكانت قاسية بعض الشيء. لا يفوت الكاتب تسوباكي الفرصة ، يعود في اليوم التالي مع أول إعادة كتابة له من بين العديد من عمليات إعادة الكتابة. هكذا تبدأ علاقة غريبة بين الرقيب والكاتب المسرحي ، وصداقة بين ساكيساكا وتسوباكي .‏ الفيلم ، في جوهره ، عبارة عن سلسلة من اللقاءات والحوارات بين أثنين فقط وهما ساكيساكا وتسوباكي ، مؤطرة بمسيرة تسوباكي من المسرح إلى مقر الشرطة ( مقر الرقيب ) ، ومسيرة ساكيساكا إلى المنزل ، والتي تأخذه عبر "جامعة الضحك". أحد نجاحات الفيلم ، هو خلق جو حميم للمسرح ونقله الى الشاشة و السماح للجمهور بالشعور كما لو كان يتنصت على الاجتماعات بين الرقيب والكاتب المسرحي .‏
في البداية ، يعترض الرقيب ( ساكيساكا )على عنوان المسرحية "مأساة خوليو ورومييت" ، لأنها للكاتب الأنكليزي وليم شكسبير ، والأنكليز هم أعداءنا " ، يعترف الكاتب بأنه تلاعب بالحروف حتى يبدو عنوان المسرحية هزليا ، مثل العبارة التي يرددها الممثل الرئيسي ( أستمحيك عصرأ ) بدلأ ( أستمحيك عذراً) ولكن الرقيب يرد عليه :" هل يأكل اليابانيون السوشي حين يقدمه تشرشل لهم ؟" . في اليوم الأول يطلب منه تعديل المكان والزمان وأن يجعله يابانياٍ وأن يجعل أبطال المسرحية من اليابان وبعدها سيوافق على النص ، وحين يرد الكاتب " مستحيل لأن الحوار سيصبح بلا معنى ، ولكن إصرار الرقيب وأضطهاده للكاتب يرضخ الكاتب لأوامر الرقيب ، يعود الكاتب في اليوم الثاني لمواجهة الرقيب بعد أن غير النص المسرحي ونفذ طلب الرقيب، في هذا اليوم يطلب الرقيب أضافة عبارة ( في سبيل الأمة ) ، ويحتج الكاتب "ولكن لا مكان لها ، ومن يقولها في المسرحية ؟" ، يرد عليه الرقيب : " أنا لست المؤلف ، هذه مهمتك" ، يخبره الكاتب بأنها مسرحية كوميدية . يصرخ الرقيب بوجه الكاتب " نريد مسرحيات تلهب الحماس في هذه المرحلة ، لا نريد مسرحيات تضحك الناس " . ويجب أن تكرر جملة ( في سبيل الأمة 3 مرات) ، وعند عودته في اليوم الثالث ، يصرُ الرقيب على الغاء شخصية الراقصة ( نايشان ) ، ويقدم بدلا منها شخصية بطل من ابطال الامبراطورية اليابانية ، " يموت الرجال في سبيل وطننا ، فمن هي بحق الجحيم الأنسة ( نايشان )؟" ، في اليوم الرابع، يفرض الرقيب اضافة شخصية رئيس الشرطة وسوف يكون سعيداُ عند حضور رئيس الشرطة المسرحية مع عائلته ! . في اليوم الخامس يصبح مساهما في النص المسرحي حين يدخل التعديلات ويضيف الجمل والعبارات والكاتب المسكين مضطر للقبول حتى يحصل على اجازة النص . يذهب الرقيب الى مسرح جامعة الضحك لحضور احد العروض ويرى ضحك وتسلية الفرقة للجمهور ، في هذا اليوم يشارك الكاتب ويعمل الرقيب بروفة على فصل من فصول المسرحية .
في اليوم السادس، تبدأ المكاشفة والمصارحة في دواخل كل من الكاتب المسرحي والرقيب الذي يخبره بأنه عمل مخبرً وسأل صاحب الحانة القريبة من المسرح عنه ، وكذالك المرأة التي تقطع التذاكر والجميع يكرهونك ويعتبرونك جاسوس وعميل للشرطة ، عندها يرد الكاتب صحيح ذالك بسبب قبولي طلباتك والرضوخ لتعديلاتك وكانوا يرغبون برفض المسرحية ومنعها من أن تفرض فيها ارأئك وأفكارك ، ولكني ارد أن أكون معارضاً للسلطة باضحاك الجمهور وأسعادهم ، عندها يضع الرقيب الشرط الاصعب وهو حذف جميع المشاهد الكوميدية من المسرحية " نسيت تعديلاً هاماُ ، أحذف جميع عناصر الأضحاك ، كمسرحية كوميدية لا يوجد بها عيوب ، لكن في هذه الأوقات ، فإن الكوميديا ذاتها غير ملائمة ، إحذف المقاطع الكوميدية "، ويخبره الكاتب بأن يمهله يوم واحد للتعديل . في اليوم السابع والأخير ، يدخل الكاتب المسرحي ( تسوباكي) حاملا حقيبته الجلدية وبداخلها نصه المسرحي لعرضه على الرقيب ( ساكيساكا ) لغرض أجازته وعرضه على الجمهور ، الكاتب مرهق لم ينم الليل كله من أجل اعادة كتابة النص ، في البداية يلمح الرقيب ان النص مختلف تماما عن الذي قدمة تسوباكي ولكنه غاضب لأنه ضحك اكثر من 83 مرة خلال مراجعة النص وهو الذي لم يضحك طوال حياته ، يرد الكاتب ( تشرفت لأنك ضحكت) ، عندها يطرده الرقيب رافضاً مسرحيته ، وقبل مغادرته يلاحظ ردة فعل الكاتب تغيرت واصبح لايهتم ، عندما طلب منه التوضيح ، يخبره الكاتب بألامس وصلني اخطار بالتجنيد الأجباري وبالتالي " حتى لو أجيزت المسرحية ، فلن أكون موجوداً عند عرضها " . ويفاجئه الرقيب بأنه قدم طلب تأجيل أستدعائه للجيش ولكنه رفض . وعند سؤاله عن مسرحيته الأخيرة؟ ، يخبره الكاتب بأنها الغيت ، عندها يصارحه الرقيب " يالها من خسارة كبيرة بوجود هذا النص" ، يرد الكاتب : " لافائدة من النص بلا مخرج " ، يعلمه الرقيب بأنه سيعتني بالنص لحين عودته سالما ويقومان سوية بإخراجه ، كما يعبر عن امتنانه للكاتب لأنه فتح عيونه على عالم لك يكن يشعر بوجوده من قبل ، كان يضحك طوال الأسبوع وهو الذي لم يبتسم من قبل ، " شعرت بالأمتنان لذكاء الرجل الذي أبدع ذالك " . كان يحمل النص الى البيت ويضحك ، في الشارع أو في الباص وسط الناس ويضحك ويطلب المزيد من مسرحيات الكاتب حتى يظل يضحك . و يختم الفيلم حين يلحق الرقيب بالكاتب ويصرخ به "عد سالماً ، لا أومن بالموت والتضحية من أجل الامة ، أليس هذا ماكتبته في مسرحيتك ؟ " في وداع موثر وموسيقى حزينة مع تأثر ودموع الرقيب.
تدور أحداث الدراما ضمن الإطار السردي لعملية مراجعة النص المسرحي، وتتكشف الدراما من اليوم 1 إلى اليوم 7 حيث يتم رفض نص الكاتب المسرحي (كورو أيناكاكي ) مرارا وتكرارا من قبل الرقيب (كوجي ياكوشو). وبينما يطالب الرقيب بمزيد من التغييرات كل يوم، في كل مرة يعيد فيها تسوباكي العرض المعاد صياغته ، يجد ساكيساكا مشكلة جديدة ويصر على إعادة كتابة أخرى . ينزعج باقي أعضاء الفرقة المسرحية قليلاً من التأخير المستمر ، لكن تسوباكي لاحظ أن نصه يتحسن تدريجياً. كان ساكيساكا أيضًا يلاحظ تغيرًا وهو يمر بالمسارح كل ليلة في طريقه إلى المنزل ويسمع الضحك يتردد صداها من الداخل . وهنا تكمن النقطة الساخرة الصارخة في الفيلم . على المستوى الفردي ، يساعد الرقيب في تطوير النص ( قوة الكلمة وأثرها في التغير) ، بدلا من خنق العملية الإبداعية. بينما يبدأ كتجسيد غير إنساني للمؤسسة أو السلطة ، يتم إضفاء الطابع الإنساني عليه من خلال صداقته النامية مع الكاتب المسرحي .
كما يقال أن كتابة نصاً كوميديا عملية صعبة ، والأصعب مواجهة ضابط رقابة استبدادي سابق لم يضحك طوال حياته وكان فخورا بذلك . هذه هي فرضية هذا الفيلم الاستثنائي الذي تدور أحداثه في اليابان خلال الحرب العالمية الثانية . إنها في الأصل مسرحية ، لذلك يمكننا أن نأمل في مجموعة من الحوارات البارعة بين الكاتب المسرحي الشاب والرقيب الحكومي . يكافح الأول للحصول على الموافقة على نصه الكوميدي التالي بينما يصمم الأخير على إغلاق جميع العروض المسرحية في المدينة وبالتحديد الكوميدية ، وذلك ببساطة لأنه "من غير المناسب تقديم اعمال تدعو الى الضحك خلال هذا الوقت من الحرب" . يتحول الفيلم بعدها إلى درس في كيفية كتابة كوميديا جيدة حيث يستمر ضابط الرقابة في انتقاد السيناريو ويطالب بالتغيير . شخصيتان فقط تقدمان هذا الفيلم طوال عرضه ، الإعداد بسيط للغاية حيث يقع ما يقرب من 80 بالمائة من الفيلم داخل غرفة التحقيق التي يقف الشرطي عند بابها . الرسالة التي يمكن أن نستنتجها من هذا الفيلم تتمثل بوجود كوميديا داخل حياة أي شخص وحتى لو تنكر تلك الحقيقة . في عام 1940 ، كانت اليابان في حالة حرب وكانت كل الفعاليات محظورة من قبل الحكومة وجميع النشاطات الثقافية تخضع لرقابة مشددة من قبل السلطة . عانت اليابان أثناء فترة الحكم العسكري من تسلط الرقابة والتعتيم على حرية الفكر . ورغم أنها تخلصت من الحكم الديكتاتوري بشكل مرير بعد هزيمتها الشنيعة بنهاية الحرب العالمية الثانية واحتلال القوات الأمريكية لها، إلا إن اليابان تعلمت الدرس جيدًا، فلا تطور وتقدم حقيقي بلا حرية للتعبير والنقد الإيجابي وتصحيح الأخطاء ومكافحة الفساد . في تلك الفترة ، هناك رجلان الأول لم يضحك أبدا منذ ولادته يعمل رقيباً على الاعمال الفنية . والآخر هو تسوباكي كاتب مسرحي يكتب نص الكوميدي ويحاول أن يقنع الرقيب في الحصول على اجازة لعرضه . يجتمعون في غرفة (التحقيق ). القصة الأصلية من صنع كوكي ميتاني. وهو كاتب سيناريو مسرحي ومخرج سينمائي ومخرج مسرحي ، في الأصل ، هذه القصة هي مسرحية بالأصل ، ولهذا السبب ، أغلب الأحداث تدور في مكان واحد ( غرفة التحقيق) فقط ، ‏نقطة اهتمام هذه القصة ، يتغير تفكير الرقيب تدريجيا ، بسبب الكاتب المسرحي المتحمس . في البداية ، حاول الرقيب ألا يغفر له الكراهية حتى الضحك ويضهر صورة الرقيب ذو الوجه الجاف والمقيت ، لكن موقف الكاتب المتحمس ونصه الرائع جعل الرقيب يتغير . النقطة الرئيسية الأخرى هي الخلفية التاريخية .
‏ بالطبع ، لا يمكن تجاهل للقضايا الاساسية الاجتماعية التي تعتبر مركزية في هذا الفيلم ، ولا ينبغي أن تكون كذلك. بالنظر إلى محتواه ، يبدو الفيلم في الوقت المناسب بشكل مخيف ، كفكرة الحكومة االقمعية في السيطرة على حرية التعبير تحت ذريعة زمن الحرب . الأنظمة الديكتاتورية التي تقمع حرية المبدع وتفرض رقابة مشددة غالبًا ما تحد من قدرة الأفراد على التعبير عن آرائهم بحرية، خوفًا من العقوبات أو التبعات القانونية. هذا يخلق بيئة من الخوف والتردد، حيث يتجنب الأفراد والمؤسسات طرح أفكار أو آراء قد تُعتبر معارضة أو مثيرة للجدل . العمل من إخراج مامورو هوشي وتأليف مسرحي كوكي ميتاني . والفيلم المقتبس من المسرحية هو عبارة عن " دويتو" بالمجمل ، أي يقوم على ممثلين إثنين أساسًا، وهما الممثل الياباني الكبير كوجي ياكوشو والممثل غورو إيناغاكي . ألشئ المميز في هذا الفيلم بالذات هو كيف يمكن تمثيل القضايا المعقدة التي أثرت عبر التاريخ على التعبير الثقافي أو حرية التعبير وتوضيحها بطريقة رائعة وبسيطة . بشكل عام ، هذا عرض جميل وذكي للثقافة اليابانية والنضال العالمي من أجل حرية التعبير ، الفيلم ليس فيلما للضحك بل عبارة عن قصة قائمة على الحوار الصارم بين كاتب كوميدي ورقيبه المرعب حتى ان اللوحة المثبتة على غرفة الرقيب ( غرفة التحقيق)، بقدر ما قد يبدو الحديث مسطحا ، فإن الحوار الذي يتبع ذلك بين الأبطال كوميدي وعاطفي بشكل لا يصدق ، وعلاوة على ذلك ، فهو ثاقب وناقد لحرية المبدع في الأنظمة الديكتاتورية والقمعية. ومن المؤكد أن أحد الموضوعات هو الإصرار على قوة الكوميديا ، لذا فإن الرقيب الذي يجسد السلطة الديكتاتورية في "مناهضة للفرح" ، يميل تدريجيا نحو كاتب الكوميديا مع إظهار قدرته الخفية على كتابة الكوميديا. على الرغم من أن القصة تتناول الرقابة ، إلا أن القصة لا تصور وجهة نظر سلبية عنها. في الواقع ، سحر هذه القصة هو الطريقة الذكية التي تتحسن بها مسرحية تسوباكي نتيجة الاضطرار إلى التغلب على القيود التي يضعها ساكيساكا عليه .
‏في الختام : الفيلم تصوير واقعي تماما للعلاقة بين الرقيب الحكومي والكاتب أو المبدع . كل منهم يحترم الآخر - للاستمتاع بصحبة بعضهم البعض - مع نتائج مثيرة للاهتمام . كما أن الأحداث تجري في الغالب في غرفة واحدة . ويبدو وكأنه عرض مسرحي ومبارأة في الاداء بين ممثلين على خشبة المسرح والكيمياء الرائعة بين الممثل الأصغر والأكبر سنا ، مباراة في الأداء التعبيري بين ياكوشو وإيناغاكي . ورغم أنه يدور بين شخصيتين فقط إلا إنه يحمل عنصر التشويق والاستفزاز مما يجعل من رغبة المتابعة مطلوبة منعند المشاهد . الموضوع الرئيس للعمل يدور حول فكرة الرقابة التي تفرضها السلطة وأدواتها على حرية التعبير . وكانت نهاية الفيلم غير قابلة للوصف من روعتها وتأثيرها، حيث تظهر أعماق الشخصيات ويبرز عامل كشفها لذروة المشاعر والتمنيّات .


‏يمكن مشاهدة الفيلم على الرابط :
https://www.youtube.com/watch?v=EaLnPWbeeps





#علي_المسعود (هاشتاغ)       Ali_Al-_Masoud#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التميز والعنصرية في المجتمع الألماني يكشفها فيلم ( قاعة المع ...
- أبناء الدانمارك- يناقش أزمة تنامي اليمين المتطرف والنازيين ا ...
- ( قصة كيرالا ) فيلم هندي يكشف تجنيد الفتيات في تنظيم داعش ال ...
- أنا كوبا: فيلم يؤرخ نضال الشعب الكوبي من أجل الحرية
- الفيلم الكوري - عندما يأتي يوم 1987 - يوثق الشرارة الأولى لا ...
- - خيال أمريكي - نقد للمعايير التي يتم التحكم في تقيم الفن وا ...
- ( كربلاء) فيلم بولندي يوثق أحدى معارك جيش المهدي مع قوات الت ...
- فيلم ( قتلني عمر ) يفضح عنصرية النظام القضائي الفرنسي
- -الذاكرة الخالدة -فيلم إنساني وصورة مؤثرة بعمق عن الحب ومرض ...
- -محبة فنست - فيلم رسوم متحركة يحكي قصة فان كوخ من خلال لوحات ...
- فضح وحشية جنود الاحتلال الأمريكي في العراق في فيلم المخرج دي ...
- -أحد عيد الأم - فيلم يصور حياة الكاتبة (جين فيرتشايلد ) حتى ...
- -حافة الجنة - - فيلم عن الروابط الأسرية ويكشف جانب من نضالات ...
- فيلم - باران - يتناول مأساة اللاجئين الأفغان وقصة حب جميلة
- فنانة على طريق النضال فنانة الشعب - زينب -
- فنانة على طريق النضال - محسنة توفيق-
- مسلسل (مدرسة الروابي للبنات) في موسمه الثاني يتناول هوس وسائ ...
- فيلم ( الخصم ) قصة اللاجئ إيراني في السويد يعكس قضايا حول ال ...
- -جاسوس البلقان- فيلم ساخر عن تأثير القمع السياسي على نفسية ا ...
- التمسك بالهوية الكردية والاندماج في مجتمعات الأغتراب في الفي ...


المزيد.....




- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...
- 3isk : المؤسس عثمان الحلقة 171 مترجمة بجودة HD على قناة ATV ...
- -مين يصدق-.. أشرف عبدالباقي أمام عدسة ابنته زينة السينمائية ...
- NOOR PLAY .. المؤسس عثمان الموسم السادس الحلقه 171 مترجمة HD ...
- بجودة HD مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 171 مترجمة بالعربي علي قص ...
- بجودة HD مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 171 مترجمة بالعربي علي قص ...
- حالا استقبل تردد قناة روتانا سينما Rotana Cinema الجديد 2024 ...
- ممثل أميركي يرفض كوب -ستاربكس- على المسرح ويدعو إلى المقاطعة ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي المسعود - الرقابة على حرية التعبير في الأنظمة القمعية يكشفها الفيلم الياباني - جامعة الضحك - ‏