أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار فجر بعريني - في هموم - النكسة - المتجددة، بتواصل عوامل السياق!















المزيد.....

في هموم - النكسة - المتجددة، بتواصل عوامل السياق!


نزار فجر بعريني

الحوار المتمدن-العدد: 7999 - 2024 / 6 / 5 - 16:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في هموم" النكسة "المتجددة، باستمرار عوامل السياق! تساؤلات برسم مَن يعتبرون أنفسهم " نخب ديمقراطية وطنية وقومية"، على صعد الفكر والثقافة والسياسة :
إذا كانت عواقب " هزيمة حرب الأيام الستة، حزيران ١٩٦٧ "( على قضية الصراع على فلسطين، والشعب الفلسطيني، وعلى الأمن القومي الوطني - السوري والمصري والأردني واللبناني - والأمن القومي العربي ككل) أكثر خطورة من عواقب حرب ١٩٤٨، (التي أنتجت كيانا سياسيا هزيلا، لايملك مقوّمات الاستمرار)
وأذا كانت قد استطاعت سلطات الأنظمة تجنّب "محاكمة عادلة" بفضل مظلّة حماية خارجية ( أمريكية ، بالدرجة الأولى )،
فلماذا لم يلفت الانتباه أيّ من الشخصيات الثقافية والسياسية والفكرية، أو التّيارات و الأحزاب التي ظهرت بعد تلك الحقبة المفصلية، أو قبلها، إلى أهمية إجراء محاكمات عادلة - حتى ولو كانت "غيابية "، يشكّل نهجها، ونتائجها، بعض وسائل حماية الأمن القومي ، الوطني والعام - ناهيكم عن الدعوة والعمل على إجراءات تحقيقها؟!
شخصيا، أعتقد أنّ الجواب يكمن في العلاقة الجدلية، الغير قابلة للفصل، بين " العدالة والديمقراطية "، وتفاوت أشكال النظم الديمقراطية ، بناء على درجة اقترابها أو ابتعادها عن نهج وأدوات تحقيق العدالة ، على الصعيد الوطني ، بالدرجة الأولى، وعلى مستويات أخرى ، خارجية، بدرجات تالية !
فأيّن الموقع الحقيقي لتلك القوى والشخصيات والاحزاب والمدارس التي " خرجت عن" سلطات وأنظمة "حزيران" - اتباع الايدولوجيات السوفياتية و القومية (العربية والكردية والسورية - اليسارية ) والإسلامية( اليمينية ) ، وبجميع انشقاقاتها- من أولوية النضال الديمقراطي ،وبناء نظام سياسي ديمقراطي، يرتبط جوهريا، على صعيد البنية القانونية الدستورية، وعلى صعيد الممارسة ، بقضايا العدالة وحقوق الإنسان؟
إضافة مهمّة، تؤكّد موضوعية ما سبق :
مَن خرج عن صفوف تلك النخب ومدارسها الإيدولوجية بعد العام ٢٠٠٠، على الصعيد الشخصي أو "الحزبوي"، مناديا بالديمقراطية ، أو رافعا يافطاتها، لم يكن لدوافع وحوافز ترتبط فقط بهموم النضال الوطني الديمقراطي السوري، بقدر ما أتى نتيجة لظرف سياسي خاص ، فرضت حيثياته ومآلاته سياسات وخطط خارجية- لم تكن كما تبيّن لاحقا خارج سياق "مشروع الفوضى الخلاقة" الأمريكي!(١).
هذا الاستنتاج لا يتهم أحدا سوى بعجز العقلية السياسية النخبوية المسيطرة عن قراءة مستجدات الأحداث الداخلية في ضوء عوامل سياقات مشاريع السيطرة الإقليمية، وقد شكّل ذاك العجز، وما يزال ، نقطة الضعف المميتة في "الوعي السياسي والثقافي النخبوي" المسيطر !!
وهذا يدعونا للتساؤل:
هل يقدّم أيّ من أصحاب الأقلام والمنصات السياسة الناشطة في ساحات النشاط السياسي والثقافي النخبوي المعارض ، خاصّة أوروبيّا وأمريكيّا، رؤية واضحة لطبيعة ما يحصل من تطوّر على صعيد تأهيل سلطات الأمر الواقع و إعادة تأهيل سلطة النظام، المتواصل منذ نهاية ٢٠١٩ ،في ضوء عوامل سياق سياسات أصحاب مشاريع السيطرة الإقليمية- التي باتت تتكثّف في
مشروع التسوية السياسية الأمريكية الشاملة؟
لماذا يتجاهلون حقيقة أنّ ما يحصل اليوم من تسريع لخطوات وإجراءات تأهيل سلطة النظام ( كما حصل بعد ٢٠٠٠من جهود لتسهيل و دعم "حراك ديمقراطي ") تأتي في ترابط وتزامن مع إجراءات تأهيل سلطة قسد؛ وهي التي تأتي بمجموعها، وتكاملها، في سياق صيرورة مرحلة التسوية السياسية الأمريكية الشاملة منذ نهاية ٢٠١٩، وهي ذاتها، مرحلة متقدمة في صيرورة" الخَيار الامني العسكري الميليشياوي" منذ ٢٠١١؟
هنا ، حرفيّا، تتكشّف طبيعة التضليل الذي تمارسه
"نخب المعارضات"، ويؤدّي إلى تجهيل الرأي العام بحقائق الصراع، وما يصنعه من وقائع سيطرة جيوسياسية، باتت اليوم تشكّل تهديدا غير مسبوق، حتى في نتائج غزوة حزيران ١٩٦٧، على الأمن القومي السوري ؟!
هذه ملاحظة للتنبيه من مخاطر وحجم الهوّة التي باتت تفصل وعينا السياسي والثقافي،( كنخب ندّعي تمثيل مصالح السوريين، والإنحياز لقيم العدالة وحقوق الإنسان وأهداف مشروع التغييرالديمقراطي) ، عن حقائق واقع السيطرة الجيوسياسية، وبتنا نلهث خلف الأحداث، عوضا عما يجب أن نكون ، في طليعة قرّائها وصنّاعها!!
هل بات الجميع متواطئا - الجاهل والصامت والمضلل والمشارك......؟
السلام والعدالة للسوريين ، والسيادة للدولة السورية الوطنية !
(١)- هل تختلف حيثيات وعوامل سياق " النهوض الديمقراطي " الداخلية والخارجية ، الذي أطلقت صيرورتة "السلطة الجديدة " خلال ٢٠٠٠، واستمرّ بأشكال وتعبيرات مختلفة طيلة العِقْد ، عن حيثيات " دعوة الحوار " التي تطلقها حكومة " إعادة التأهيل " عبر لجنة" الحزب الحاكم"، للحوار مع " مكونات الدولة المركزية وشرائح المجتمع المدني والاهلي ..." بقرار رقم٧٨٦ تاريخ ١٢/٥/٢٠٢٤ وكلف مكتب الاعداد المركزي في القيادة المركزية للحزب بالتحضير لهذه اللقاءات الحوارية مع الجهات المعنية وتأمين المتطلبات اللازمة لعمل لجنة الحوار"!.
مما جاء في تعقيب الدكتور مازن خدام :
"....انا حقيقة ومنذ بداية الازمة اطالب بالحوار لكن الحوار الذي يبحث كيف يمكن انقاذ البلد من ازمته لا الحوار الذي لا يعدو كونه مجرد " طق حنك". ولكي يهدف الحوار إنقاذ البلد ينبغي أن يتم التحضير له باتخاذ الإجراءات الاتية:
١_اخلاء سبيل جميع السجناء والموقوفين لآرائهم السياسية.
٢_ اصدار عفو عام عن جميع المطلوبين لأسباب سياسية والسماح لمن هم بالخارج بالعودة إلى الوطن للمشاركة في الحوار وانضاج مخرجاته
٣_ ضمان حرية العمل السياسي والاعلامي والتجمعات الجماهيرية
٣_ تشكيل لجان للحوار بحيث يشارك فيها ممثلون عن المعارضة السياسية وهيئات المجتمع المدني والنخب الاقتصادية والثقافية وغيرها
٤_تختم الحوارات بعقد مؤتمر وطني يشارك فيه ممثلون عن القوى السياسية المختلفة وهيئات المجتمع المدني والاهلي والمكونات الأقوامية للشعب السوري ينظر هذا المؤتمر في إعداد دستور جديد للبلد يراعى فيه توازن السلطات والفصل بينها واعداد برنامج انقاذي للبلد وتشكيل حكومة وحدة وطنية لتنفيذ هذا البرنامج..".
----------------------------------------------------



#نزار_فجر_بعريني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في أسباب المأزق التاريخي للحركة السياسية الكردية السورية، وط ...
- الصراع في فلسطين المحتلّة، بين البيانات والوقائع!
- القمة العربية ٢٠٢٤، حيثيات واستنتاجا ...
- دراسة في أربعة أجزاء في أسباب مأزق الحركة السياسية الكردية ا ...
- الوعي السياسي والثقافي العَلماني الديمقراطي في مواجهة تحدّيا ...
- - تكوين -، و - إيه الحكاية؟ -!
- هل باتت القضية السورية أمام مفترق طريق جديد ؟
- في الذكرى السنوية لميلاد كارل ماركس.
- في- ديمقراطية - العم سام !
- في ما لا يقوله الإعلام الأمريكي!
- الفلسطينيون، والخَيارات الأقسى!
- بعض تمظهرات الزيف والحقيقة في الوعي السياسي النخبوي السوري ا ...
- -قوانين الاشتباك الجديدة- ، وابرز الحقائق المغيّبة في العلاق ...
- إطار تفاهمات جديدة بين الولايات المتّحدة والنظام الايراني حو ...
- في أبرز سمات مشهد الصراع الإقليمي، وهامشية العامل الروسي!
- في - سقوط الأقنعة، وخلع القفازات بين الغرب وإيران-!
- في الطابع المسرحي لهجوم الرد الإيراني على جريمة تدمير القنصل ...
- حين يخطىء المثقّف الإعلامي في تشخيص السبب الرئيسي للمأساة ال ...
- مآلات الصراع الإقليمي بين تهديدات الردّ الإيراني المباشر وأو ...
- في حكاية - تجمع العمل الوطني في الساحل السوري - !


المزيد.....




- الصحة اللبنانية: مقتل 33 وإصابة 169 جراء الغارات الإسرائيلية ...
- صافرات الانذار تدوي في نهاريا شمال إسرائيل بعد تسلل مسيرات م ...
- روسيا تعدِّل عقيدتها النووية: قد أعذر من أنذر
- بالفيديو.. لحظة استهداف مواقع إسرائيلية في نهاريا بطائرات مس ...
- إسرائيل تغتال نصر الله.. كيف سترد إيران؟
- إعلام إسرائيلي: الجيش يشن هجمات واسعة في بلدة المغراقة وسط ق ...
- لافروف: إعادة بيع تركيا لأنظمة -إس 400- غير ممكنة بدون موافق ...
- لافروف: أنشطة الولايات المتحدة عائق أمام التطبيع بين تركيا و ...
- لندن.. وقفة عقب مقتل نصر الله
- نتنياهو: كلما رأى السنوار أن حزب الله لن يتواجد لمساعدته بعد ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار فجر بعريني - في هموم - النكسة - المتجددة، بتواصل عوامل السياق!