خليل قانصوه
طبيب متقاعد
(Khalil Kansou)
الحوار المتمدن-العدد: 7999 - 2024 / 6 / 5 - 16:15
المحور:
القضية الفلسطينية
من البديهي أننا لا نملك القدرة على سبر نوايا الآلهة ، و لكن يتناهى إلى العلم أن الإسرائيليين و حلفاءهم في الولايات المتحدة الأميركية و الاتحاد الأوروبي جعلوا قطاع غزة غير صالح للسكن فصار البقاء فيه أمرا صعبا ، بل معجزة من المعجزات ، انعكاسا على الأرجح لخطة معدة مسبقا لترحيل سكانه إلى شبه صحراء سيناء .
يمكننا القول بعد من مرور ثمانية أشهر على بدء الحرب أن ما تحقق من الخطة يتمثل بعدد كبير من المجازر إرهابا بالإضافة إلى تدمير الأبنية السكنية و أماكن الأنشطة الاقتصادية و المستشفيات و المدارس وغيرها من البنى التحتية ، تكرارا لما جرى في سنة 1949 و إلى درجة ما في سنة 1967
ولكن الترحيل من القطاع لم يتحقق بعد ، حيث أقتصر حتى الآن على اجبار الناس تحت ضغط نار القصف بالقنابل الأميركية الثقيلة و رصاص مدرعات عسكر اسرائيل، على الخروج في العراء ، شمالا و يسارا ، بحثا عن أمن هوكما السراب وعن قوت موعود .
ظل معبر رفح إلى سيناء طيلة الأشهر الماضية مغلقا من الجانب المصري فقرر الإسرائيليون مؤخرا احتلاله من الجانب الفلسطيني ، مقابل استبداله بمعبر بحري تحت إدارة الولايات المتحدة الأميركية التي ستضع منطقيا قانون العبور منه و اتجاهات السير عليه ذهابا و إيابا والصادر و الوارد من الناس والبضائع من و إلى القطاع .
مجمل القول أن العدو الإسرائيلي صار من الجانب المصري ، خلف الفلسطيني المدني العادي و زوجته وأولادهما ، تحديدا من بقي حيا من أفراد العائلة ، و ان البحر صار أمامه من جهة المرفأ الأميركي ، حيث استنادا إلى ما يصلنا من أخبار ، صار بقاؤه في قطاع غزة مستحيلا ، هنا ينهض السؤال عما عساه أن يفعل ؟ فهل يطرق باب الأميركي ؟ أم يقرر البقاء حيث لا يمكن البقاء إلا للذين يدخلون في الأرض !
#خليل_قانصوه (هاشتاغ)
Khalil_Kansou#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟