أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور - أهمية شبكات الامان الاجتماعي في ظل الواقع الاجتماعي للحياة اليومية بين الريف والحضر














المزيد.....


أهمية شبكات الامان الاجتماعي في ظل الواقع الاجتماعي للحياة اليومية بين الريف والحضر


وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور

الحوار المتمدن-العدد: 7999 - 2024 / 6 / 5 - 09:23
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


لقد أبرزت العصور الحالية وخاصة في ظل الازمات المتعددة مدى أهمية شبكات الأمان الاجتماعى في الحياة اليومية للحد من خطورة الفقر وعلاج مواطن الضعف والمعاناة ، فالبلدان التى لديها برامج شبكات أمان فعالة تستخدمها فى التصدي لكافة الازمات في الحياة اليومية ،وشبكات الأمان الاجتماعى هي جزء أساسي من الإستراتيجية الأوسع للحماية الاجتماعية ، التى تتضمن مساندة تيسير الحصول على خدمات الرعاية الصحية ،والتعليم ،والضمان الاجتماعى ،ومعاشات التقاعد ،والخدمات المالية ،وإصلاحات سوق العمل ،وتتنوع شبكات الأمان الاجتماعى تنوعاً كبيراً إذ تتراوح من التحولات النقدية إلى الأشغال العامة ، ويُعد برنامج شبكات الأمان الاجتماعى فى أثيوبيا (2005) إلى الآن رائداً فى أفريقيا باعتباره شبكة أمان دائمة ويساند البرنامج 7.6 مليون مواطن ريفي فى 8 مناطق، أي قرابة 8% من سكان البلاد وفى إطار التصدي للأزمة ساند برنامج شبكات الأمان الإنتاجية أكثر من 1.2 مليون أسرة جديدة .(1)
ويُعتبر برنامج الحماية الاجتماعية علي سبيل المثال لا الحصر أحد أهم مكونات شبكة الأمان الإجتماعى ،حيث تسعى وزارة الشئون الاجتماعية من خلاله إلى تنسيق وتوجيه وتوحيد الجهود لتحقيق رؤيتها المتمثلة فى تحقيق تنمية اجتماعية شامله ومستدامة ،من خلال تطوير السياسات الاجتماعية بالتعاون مع الشركاء فى القطاع الاجتماعى، وتقديم البرامج والخدمات على أساس العدالة الإجتماعية والمساواة بإعتبارها حقوقاً مشروعة لكافة الفئات المهمشة والفقيرة في الحياة اليومية .(2)
ومن هنا تعتبر شبكة الأمان الاجتماعى والحماية الاجتماعية في الواقع الاجتماعي ،هي بمثابة الاهمية الضرورية فى واجبات الدولة تجاه رعاياها وهي تمثل المعيار الأساسي للعمل على تحسين المستويات المعيشية فى الحياة اليومية ، وهذا فى ظل ازدياد مشاركة هذه البلدان فى الاقتصاد العالمي ، خاصة وأن نسبة مشاركتها ضعيفة جداً ، بما لا يسمح لها من تحقيق مستويات مرتفعة من الدخل الوطني ، حيث تعتبر شبكة الأمان الاجتماعى ضرورية اساسية لإنقاذ هؤلاء الذين يفقدون أعمالهم ويتعرضون للآثار السلبية الناتجة عن ذلك ، إلا أن النظام الذي يركز على مساعدة الفقراء فى التصدي للأزمة عند حدوثها ، يمكن أن يوقعهم فى فخ الفقر نتيجة عدم إتاحة أي فرصة عمل أخرى لهم ، لذا ينبغي علينا إتباع نهجا أكثر شمولية يجعل الحماية الاجتماعية أشبه بنقطة انطلاق تمكن الناس من الوصول إلى حياه أكثر أمناً .
ويرى البنك الدولي أن نسبة سكان العالم المحميين فى إطار شبكات أمان حكومية تقل عن ربع عدد سكان العالم .(1)
وتعمل شبكات الأمان الاجتماعى في الحياة اليومية على التوظيف والتشغيل الكامل للطاقات البشرية وذلك من خلال تبنى فرص العمل كعائد لبرامج ومشروعات التنمية ، ورعاية الفقراء ومحدودي الدخل ، ومواجهة تحديات التشغيل الكامل ، ويتطلب ذلك عقد اجتماعي بين حكومة فاعلة وقطاع مدني قوى يتمتع بالحيوية والمسئولية الاجتماعية وإتباع الوسائل التى تدعم مساهمات القطاع الخاص التطوعية وتعزيز تنافسية الأسواق مع ضبطها لتحقيق المصلحة المجتمعية العامة ، وإزالة القيود عن المجتمع المدنى لضمان مساهماته الفاعلة فى التنمية الإنسانية من خلال تأسيس نسق متكامل للثقافة المدنية للإنسان فى المجتمع .(2)
ولهذا يعد الأمن والأمان ركناً أساسياً للتنمية الشاملة، فلا يمكن تحقيق التنمية والازدهار ،إلا إذا توفر الأمن والأمان الذي يكون دافعاً إلى التخطيط السليم والإبداع العلمي ،والجهد العلمي ، فكل هذه الأمور لا يمكن أن تتحقق إلا فى ظل أمن وأمان واستقرار معيشي دائم ، فالأمن والأمان غاية للعدل والعدل سبيل للأمن والأمان ،فهما متلازمان لا ينفصل أحدهما عن الأخر ، وإذا فُقد أحدهما فُقد الأخر لا محالة وفى الشرائع السماوية كانت مهمة الرسل والأنبياء فى رسالاتهم وشرائعهم هي إقامة العدل والقسط الذي هو سبيل تحقيق الأمن .(3)



#وليد_محمد_عبدالحليم_محمد_عاشور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأنساق العمودية في المؤسسة و تحقيق الاداء الوظيفي
- عناصر المسؤولية الاجتماعية في ظل الواقع الاجتماعي للحياة الي ...
- الاتصال فى الجمعيات الأهلية وتحقيق التنمية بالمشاركة في ضوء ...
- نماذج الاتصال وعلم الاجتماع في الحياة اليومية
- نظم الانتخابات والعوامل الاجتماعية المؤثرة في المشاركة الانت ...
- عناصر التنمية المستدامة بين الريف والحضر
- تنمية الوعي المجتمعى والواقع الاجتماعي لممارسات الحياة اليوم ...
- الخريطة الاستراتيجية في المؤسسات التعليمية
- الوسائل التعليمية بين التحول الرقمي وجودة العملية التعليمية ...
- الكذب عند الاطفال
- البناء الاجتماعي للاسرة السورية رؤية سوسيولوجية
- دور الاخصائي الاجتماعي في تحقيق الأنشطة الطلابية وفق رؤية ال ...
- المسئولية الاجتماعية ورؤية التعليم المصري 2030
- الفئات الفقيرة الهشة بين استراتيجيات البقاء ومجتمع المخاطرة ...
- المراجعة الداخلية رؤية سوسيولوجية
- تطوير المراجعة الداخلية في الحوكمة في المنشآت الخدمية
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ...
- دور الفضاء العمومي الافتراضي في تنمية الوعي الصحي للتعايش مع ...


المزيد.....




- -حلم بعد كابوس-.. أمريكية من أصل سوري تروي لـCNN شعور عودتها ...
- بوتين يتوعد العدو بالندم والدمار!
- لغز الفرعون: هل رمسيس الثاني هو فرعون موسى الذي تحدث عنه الك ...
- كاتس من جنوب لبنان: باقون هنا للدفاع عن الجليل ولقد قلعنا أس ...
- بين حماية الدروز وتطبيع العلاقات.. ماذا يخفي لقاء جنبلاط بال ...
- الشرع يطمئن أقليات سوريا ويبحث مع جنبلاط تعزيز الحوار
- الشرع: تركيا وقفت مع الشعب السوري وسنبني علاقات استراتيجية م ...
- أمير الكويت ورئيس الوزراء الهندي يبحثان آخر المستجدات الإقلي ...
- قديروف يتنشر لقطات لتدمير معدات الجيش الأوكراني في خاركوف
- لوكاشينكو يدعو الشيخ محمد بن زايد لزيارة بيلاروس


المزيد.....

- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور - أهمية شبكات الامان الاجتماعي في ظل الواقع الاجتماعي للحياة اليومية بين الريف والحضر