حسين جاسم الشمري
الحوار المتمدن-العدد: 7999 - 2024 / 6 / 5 - 03:21
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تثار بين الفينة والأخرى موضوعة التعداد السكاني الذي طال انتظاره لما يقارب الثلاثة عقود، وما يثير جدليته قضية تسمية (الديانة والمذهب والقومية)، التي اقدمت وزارة التخطيط على خطوة تحسب لها وهي عدم الانصياع لبعض المطالبات والتوجه نحو توحيد الوطن.
وهنا يتوجب على قادة الرأي ونخبة المثقفين إرشاد الشارع لتوجه الوزارة وعدم التفريط بقضية ممكن ان تخدم جهات وفئات معينة امتثالا لرغباتها.
ولا شك أن كوادر الوزارة التي اجرت مرحلتين من التعداد التجريبي لبعض المناطق في البلاد تبذل جهودا استثنائية لانجاح العملية بعيدا عن الأصوات التي تحاول وضع العصا في العجلة، بإشراف مباشر من قبل رأس الهرم الدكتور محمد تميم الذي يعمل بصمت لكن عمله بدى واضحا للجميع من خلال المشاريع والخطط المرسومة والتي اثمرت الكثير خلال عمر الحكومة الحالية.
ومسألة إنجاح عملية التعداد ستكون اساس العمل والخطط التنموية للسنوات القادمة لجميع الوزارات المعنية والمحافظات وحكوماتها المحلية، بل انها ستضفي الكثير خصوصا توزيع الثروات والموازنات والاستثمارات وفقا لنتائج التعداد الذي بات حلم الجميع ليضع النقاط على الحروف، وسيجعل وفق قاعدة البيانات المتحصلة منه اساسا لتوزيع الخدمات لأنه سيؤشر تفاصيل دقيقة للسكان ويحدد على ضوء تلك البيانات مشاريع وزارة التخطيط المستقبلية من نتائج عملية التعداد العام.
#حسين_جاسم_الشمري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟