أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الأمين يوسف - العلمانية و جبروت الكنيسة..الإسلام هو الحل..














المزيد.....

العلمانية و جبروت الكنيسة..الإسلام هو الحل..


محمد الأمين يوسف
كاتب و باحث و ناشط في المجتمع المدني و الشؤون السياسية

(Mohamed Lemine Youssouf)


الحوار المتمدن-العدد: 7999 - 2024 / 6 / 5 - 03:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إن ظلم الكنيسة و فرضها لعدة محاكمات جائرة و أكلها أموال الناس بالباطل باسم المسيح و استعبادهم للبشر باسم الدين و استبداد رجال الدين و جبروتهم على العالم و طغيانهم و وقوف الكنيسة ضد العلماء و تطور العلم و اتهام و محاكمة عدة علماء و المفكرين و اتهامهم بالزندقة و الهرطقة، كان مبررا كافيا لتمرد بعض المسيحيين و المفكرين ليعلنوا خروجهم عن طاعة رهبانهم مطالبين بضرورة فصل الدين عن مؤسساتهم السياسية، و أطلق على تلك الحركة اسم العلمانية.
ما هي العلمانية؟ و ما سبب ظهورها؟ و هل يمكن إسقاط الأفكار العلمانية على الدول الإسلامية انطلاقا من مبدأ فصل الدين عن الدولة؟

لا شك أن مصطلح العلمانية من المصطلحات الشمولية المعقدة إذ لا يمكن تحديدها بصورة مكتملة الفكرة و واضحة المعالم، و لكن مدلولها المتفق عليه إعلاميا و ظاهريا هو فصل الدين عن الدولة و عزله عن حياة المجتمع و جعله لا يتجاوز علاقة المخلوق بخالقه إن شاء طاعه و إن شاء عصاه و خالف أوامره، و أن كل الحياة يجب أن تقوم على أسس دنيوية لا دينية، و لذلك يمكن وصف أي شخص بالعلماني إذا تخلص و تجرد من أي معتقد ديني.

و كان الانتشار الفعلي للدعوة العلمانية في أوروبا و قد تزامن مع الثورة الفرنسية و بعد ذلك تفشت في أنحاء العالم نتيجة قوة النفوذ الغربي و التغلغل الشيوعي.
أما الأسباب و الدوافع التي أدت إلى المطالبة بعزل الدين عن السلطة يرجع إلى عدة عوامل و أسباب و من بينها: تحايل الكنيسة و رجال الدين على الشعب و أكل أموالهم بغير حق بالمطالبة بالتبرع للكنيسة باسم الرب و السيطرة على كل المؤسسات و المجتمع مستخدمين نفوذهم الديني و الوقوف بطريقة وحشية في وجه التطور العلمي و مضايقة كل من يريد التحرر من العقائد و الخرافات الكنيسة التي باتت مكشوفة للعيان و هذا إضافة إلى المضايقات المستمرة و الأحكام الجائرة ضد علماء و مفكرين و الحكم عليهم بالإعدام.
و من أهم الأمثلة على ذلك غاليليو غاليلى عندما أقر بوجوب كروية شكل الأرض و قبله نيكولاس كوبر نيكوس الذي تناول "حركات الأجرام السماوية" في كتبه و لكن الكنيسة منعت كتبهم و أصدرت أحكامها القاسية.

مما اتضح أن العلمانية نتاج صراع غربي فكري و ديني مسيحي، فلا علاقته بالإسلام، فلا علاقة لنا – نحن معشر المسلمين - به و لا يمكننا تبني تلك المشاكل و الصراعات و إسقاطها على حياتنا و ممارساتنا و تعاليمنا الدينية، فديننا دين حق و عدل و إسلامنا سلام.
فالعلاقة بين العلمانية و الإسلام علاقة تدمير و خراب إذ لا يمكن بأي حال من الأحوال عزل ديننا الحنيف عن الشؤون الاجتماعية و السياسية لغرض دنيوي زائل. الدين الإسلامي لا يتعارض مع الحرية و لا يتعارض مع التشريعات القضائية و لا يتعارض مع التطورات العلمية و ليس عقبة أمام أي العلوم الإنسانية بل يدعمها دعما كليا.

و خلاصة الأمر أن العلمانية تعني فصل الدين عن كل مؤسسات الدولة التشريعية و القضائية و لا مجال لفتاوى العلماء و لا الفقهاء فالقرار يبقى بأيدي مؤسسات الدولة و المنظمات و الهيئات...إلخ.
و لذلك ينبغي الابتعاد عن كل الأفكار التضليلية التي المراد منها تضليل المسلم عن دينه و تخليه عن معتقداته و تبني مصطلحات خداعة، العيب ليس في الدين الإسلامي إنما العيب في من عجز عن فهمه فهما صحيحا.



#محمد_الأمين_يوسف (هاشتاغ)       Mohamed_Lemine_Youssouf#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعمة التنوير و نغمة التدوير
- ماهو الحكم السياسي الذي يناسب الطبيعة البشرية ؟


المزيد.....




- منبهة من صراع ديني.. الخارجية الفلسطينية تعلن رفضها فرض إسرا ...
- المعهد المغربي للتقييس يعترف بشهادات الإدارة الروحية لمسلمي ...
- حركة النهضة الاسلامية: شروط إجراء انتخابات ديمقراطية في تونس ...
- ماما جابت بيبي.. تردد قناة قناة طيور الجنة بيبي2024
- “بابا جاب لي بالون”.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ا ...
- بعد جدل تجنيدهم.. لماذا حاول يهود الحريديم الحيلولة دون تحقي ...
- الحريديم.. ماذا نعرف عن اليهود الإسرائيليين المتشددين دينيا ...
- بذكرى -ثورة 30 يونيو-.. شيخ الأزهر يوجه رسالة للسيسي والشعب ...
- نحو 30 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- -لا ضرورة لإقامة صلاة العصر في جماعة بعد الجمعة-.. مقتدى الص ...


المزيد.....

- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الأمين يوسف - العلمانية و جبروت الكنيسة..الإسلام هو الحل..