أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - تعددت اشكال الفساد .. واستشرست مصادره فنتساءل














المزيد.....


تعددت اشكال الفساد .. واستشرست مصادره فنتساءل


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 7998 - 2024 / 6 / 4 - 16:12
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


عراقنا الابي تلوثت سمعته منذ اغتيال ثورة 14 تموز المجيدة، على يد عصابات القوى الرجعية بقيادة البعثيين الفاشست.. يقول المثل : ان المال السائب يشجع على السرقة، لقد غدت كلمة فساد متداول اطلاقها عن اي مظهر باذخ يشاهده الناس في الشارع، لان اغلبهم يلفه الفقر والعازة، الى حد اصبحت منظومة الفساد لاتخشى ولا تخاف ولا تستحي منه، بل تحسبه ثقافة وتتباهى بفحش غناها من السحت الحرام.. وبالحصيلة استقر المجتمع العراقي على حالة انقسام طبقي حاد يتجلى في حركة الناس.. على سبيل المثال، يشاهد في الاسواق الشعبية الرديئة البضائع مثل سوق البالة وغيره، يزدحم الفقراء ومن صوب اخر تجد المولات تكاد تغص بروادها من الاغنياء وميسوري الحال. وفي الشارع اصبحت المركبات الفخمة محصور استخدامها لدى ابناء الذوات الفاسدين.. غير ان الفقراء اما يجرون خطاهم على الاقدام وفي احسن الاحوال يبقون من ركاب التك تك او الكيات . اما احوال السكن فحدث بلا حرج عن فوارقه.
هذا مشهد من بنوراما الفساد المصحوبة والمحروسة من قبل السلطات حيث بات الناس يعلقون على اي فضيحة فساد بقولهم: سوف تكون موعودة بـ " الطمطمة " وستقيّد ضد مجهول. كما يلمس حالة اخفاء اسماء المتلبسين في الجريمة المنظمة. وتتبلور امام المشاهد اشكال من الفساد حيث لا يقتصر على الجانب المالي فقط وان كان الابرز، انما تعددت اشكاله فهنالك الفساد الاداري الذي يطلق عليه، التوظيف الزبائني الذي يعتمد على عضوية الانتماء للاحزاب الحاكمة. ايضاً الفساد الاخلاقي الذي شمر عن سواعده وانتشر عارياً .. ويقف على راس هذه الاشكال جميعاً، الفساد السياسي الذي يعد المنبع والحضن الابوي لتلك النماذج بالمطلق.
ومعلوم ان الفساد ينطبق عليه القول ـ لاتربط الجرباء قرب صحيحة خوفاً على تلك الصحيحة ان تجرب، كما ان الفساد كالرطوبة التي تمتد الى جوارها من لبنات الجدار فتخربها، وعلى هذا السبيل ترك الفساد بغية امتداده لغاية ان اصبح عرفاً قبيحاً في المجتمع اذ انه صار " حراً " طليقاً لا تقيده القوانين ولا حتى الاداب الاجتماعية او التقاليد . وكما يبدو يراهن الفاسدون على تطبيع الحال ومسك عتلات حياة الناس وتطويع المجتمع وما يليه من ترحيل الدولة مسحوبة من تلاليبها الى وادي مقابر الفناء المحتوم، الا تعتبر هذه المجريات مقدمات لتأسيس الدولة الدينية، التي تتقدم سياقات مناهج الاحزاب الاسلاموية الحاكمة، ان الايقاع الملموس لسياسة الحكومة في هذا الشأن، لا يختلف عراقيان وطنيان على ان حالة الفوضى والمحاصصة والفساد المطلق تشكل المقدمات الرحبة لذلك.
وثمة عوامل اخرى تصب في ذات المجرى الا يحق لنا ان نتساءل ايضاً عما تسحب الانتباه اليه الاجراءات القضائية التي ليست مجاز لها شرعاً ان تكون تحت ظل القضاء العراقي المشهود له بالنزاهة. وكونها اقل ما يقال حولها انها تضرب هذه النزاهة بالصميم والتي تمثلت 1ــ باطلاق سراح قاتل الناشط المدني " هاشم الهاشمي " الذي قبض عليه وحكم بالاعدام ومن ثم ابدل حكمه بالمؤبد و اعقبه بقدرة قادر اخلاء سبيله 2ـ السارق الفذ " نور زهير" الذي كان المسؤول الاول عن جريمة " سرقة القرن " الشهيرة، وبعد القبض عليه و اعترافه وارجاع حصته من الاموال المسروقة. اخلي سبيله وسفر ليعيش الان خارج العراق. 3 ـ واخيرا وليس اخراً قضية زوج النائبة " البجاري " الذي قبض عليه بتهمة تزوير اوراق مالية فحكمه القضاء العراقي بست سنوات، ايضاً يطلق سراحه بعفو خاص.
التساؤل حول هذه المفارقة المريرة.. الا يحسب اطلاق سراح من اعترفوا بجرائمهم امام قضاء عادل وحكم عليهم وفق مواد قانونية مرعية. عملية طعن غير مباشر بالسادة القضاة الشرفاء وبالمحاكم النزيهة التي اصدرت تلك الاحكام العادلة بحق هؤلاء المجرمين ؟؟.. ام ان ثمة سلطة عميقة تحاول ان تلغي استقلالية القضاء ؟! . نخشى ذلك والامر متروك للوطنيين المخلصين العقلاء لتحديد الموقف.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رئيس السلطة التنفيذية .. بين بناء كيانه الخاص وبين شروط منصب ...
- حكم الاغلبية الوطنية .. واشكالية الاغلبية الصامتة !!
- بعودة التيار الصدري .. هل تبشر بمعالجة كبوة التحالف الثلاثي. ...
- تبين في صفحة زيارة السيد السوداني لواشنطن .. سطور متخاصمة
- الحذر من سياسة الادارة الامريكية.. لاستثمار وقف الحرب لصالح ...
- التصدع الحاصل في العملية السياسية .. يعلن رحيلها العاجل
- نضوح دكتاتوري .. ونفوق ديمقراطي في عراق اليوم
- معضلة السلاح المنفلت.. ام جائحة المسلح المنفلت ؟
- ضاع رأس الشليلة .. فشُلت ايادي الدفاع عن الوطن
- التحالفات السياسية .. تاكتيكية قبل الانتخابات ام ستراتيجية ب ...
- اقليم كردستان العراق .. ليس طريداً بلا ملاذ
- التغيير الديمقراطي .. حتمية سياسية راهنة في العراق
- عبور قنطرة الانتخابات .. دون ضمان سلامتها.!!
- بعد انسحاب التيار الصدري .. صفي التحالف الثلاثي واخره الحلبو ...
- في عراق اليوم ثلاثية.. الحرب والقوت والغضب
- المحاصصة مربض الفاسدين .. والانتخابات ستشكل مقتلاً لها
- الفلسطنيون لهم في كل منعطف مقاومة .. وسوف تقرع لهم اجراس الا ...
- اجراء الانتخابات راهناً .. مصاب بانعدام المناعة
- تشكيل تحالف القيّم.. نداء وطني لكسر حاجز الهيمنة
- الدولار يطوح بالدينار العراقي .. و البنك المركزي لم يسع لانق ...


المزيد.....




- مظلوم عبدي لفرانس24: -لسنا امتدادا لحزب العمال الكردستاني وم ...
- لبنان يسارع للكشف عن مصير المفقودين والمخفيين قسرا في سوريا ...
- متضامنون مع «نقابة العاملين بأندية هيئة قناة السويس» وحق الت ...
- التصديق على أحكام عسكرية بحق 62 من أهالي سيناء لمطالبتهم بـ« ...
- تنعي حركة «الاشتراكيين الثوريين» ببالغ الحزن الدكتور يحيى ال ...
- الحزب الشيوعي يرحب بمؤتمر مجلس السلم والتضامن: نطلع لبناء عا ...
- أردوغان: انتهت صلاحية حزب العمال الكردستاني وحان وقت تحييد ا ...
- العدد 584 من جريدة النهج الديمقراطي
- بوتين يعرب عن رأيه بقضية دفن جثمان لينين
- عقار -الجنود السوفييت الخارقين-.. آخر ضحاياه نجم تشلسي


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - تعددت اشكال الفساد .. واستشرست مصادره فنتساءل